السبت، 20 فبراير 2021

《 وجوب سلامة الصدر تجاه ولاة أمور المسلمين من حكام وعلماء 》


الحمد رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين رسولنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما 

أما بعد :


فأوصي نفسي و الإخوة طلاب العلم الكرام : - بتقوى الله سبحانه وتعالى وتوحيده وطاعة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم ولزوم عقيدة أهل السنة الجماعة أتباع السلف الصالح ويتم ذلك بإتباع كلام الله سبحانه و تعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم  بفهم سلف الأمة الصالحين من الصحابة رضي الله عنهم والتابعين رحمهم الله ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ووجوب  طاعة من ولاه الله أمور المسلمين والدعاء لهم وكان لسانه و قلبه ناصحا بارا تجاههم بعيدا عن الغل والحقد والدغل سليم الصدر لهم يدافع  عنهم و يذب عن عرضهم بالحق ووفق السنة لا يريد بهذا مالا ولا نوالا ولا منصبا ولاجاها ديانة وقربة يريد  وجه الله والدار الاخرة  إمتثالا لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال  :  

( ثَلَاثَةٌ لا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَومَ القِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ: رَجُلٌ علَى فَضْلِ مَاءٍ بالطَّرِيقِ يَمْنَعُ منه ابْنَ السَّبِيلِ، وَرَجُلٌ بَايَعَ إِمَامًا لا يُبَايِعُهُ إِلَّا لِدُنْيَاهُ، إنْ أَعْطَاهُ ما يُرِيدُ وَفَى له وإلَّا لَمْ يَفِ له، وَرَجُلٌ يُبَايِعُ رَجُلًا بِسِلْعَةٍ بَعْدَ العَصْرِ، فَحَلَفَ باللَّهِ لقَدْ أُعْطِيَ بِهَا كَذَا وَكَذَا فَصَدَّقَهُ، فأخَذَهَا، وَلَمْ يُعْطَ بِهَا) [ رواه البخاري( ٧٢١٢) ومسلم ( ١٠٨) عن الصحابي الجليل أبي هريرة رضي الله عنه ]

ومن ذلك بغض  تفرق المسلمين إلى فرق وجماعات واحزاب وطوائف ولزوم غرز كبار علماء الاسلام وأئمة السنة وأعلام الهدى والبعد والحذر بل واجتناب اهل التلون ممن اظهر السنة ونهج السلف الصالح علانية وقد أبطن خلاف ذلك ونصر وانتصر وذب ودافع وأيد سيد قطب وجماعة الإخوان الخوارج في مؤلفاته ومقالاته وطعن في كبار العلماء السنيين السلفيين ورماهم بالإرجاء وكان كلامه فيهم بغير حق  ولم يعلن تراجعه عن هذه الفواقر العقدية وتوبته منها لأن ما قام به ابتداع ومن شروط رجوع من ألتبس ببدعة    اعلان توبته أمام الملأ وفق إعلانه لبدعته التي تاب منها  وتبين حاله   .

ثبتنا الله وإياكم على التوحيد والسنة وحسن الخاتمة ورزقنا الله وإياكم العلم النافع والعمل الصالح. 

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما 

----------------------------------------

كتبه : غازي بن عوض العرماني.