بسم الله الرحمن الرحيم
《 المقدمة 》
إنَّ الْحَمْدَ لِلهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِىَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}(آل عمران: ١٠٢ )
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا}
(النساء: ١ )
{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًاعَظِيمًا(الأحزاب: ٧٠، ٧١)
أَمَّا بَعْدُ :
فَإِنَّ خَيْرَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ، وَخَيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وآله وسلم، وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ، وَكُلَّ ضَلاَلَةٍ فِى النَّارِ
ثم أمّا بعد :
فإن جهاز أمن الدولة وجهاز الاستخبارات العامة من الأجهزة الأمنية الكبيرة التي تم إعتماد إنشائها من قبل ولي الأمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله حالها كحال الجهات الحكومية الأخرى مثل الوزارات و الهيئات و الأجهزة الأمنية الأخرى كالشرطة والمرور والدفاع المدني وهي جهات حكومية تُكمل بعضها وبينها إرتباط أمني وثيق فرأى ولي الأمر بناء على ما يراه من مصلحة عامة راجحة إنشاء هذه الأجهزة الأمنية المهمة اقتضاء للمصلحة العامة الراجحة التي يراها ولي الأمر سدده الله ووفقه واعانه .
《 الفصل الاول : " نبذة تعريفية عن جهاز أمن الدولة "》
تُعرّف رئاسة أمن الدولة بأنها ( مؤسسة أمنية واستخباراتية سيادية في المملكة العربية السعودية، أنشئت بأمر ملكي من الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز آل سعود في ٢٠ يوليو ٢٠١٧ وترتبط بمجلس الوزراء وتعنى بكل مايتعلق بأمن الدولة. وتتبع لها كل من المديرية العامة للمباحث وقوات الأمن الخاصة وقوات الطوارئ الخاصة وطيران الأمن والإدارة العامة للشؤون الفنية ومركز المعلومات الوطني. وتتعاون الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية ورئاسة أمن الدولة فيما بينهما بما يكفل الدعم اللازم بما في ذلك الإسناد الميداني "[ من ويكبيديا بتصرف يسير ]
《 الفصل الثاني : " نبذة تعريفية عن جهاز الإستخبارات العامة "》
جهاز رئاسة الإستخبارات العامة فيعرّف على أنه [ هيئة حكومية تعني بالمعلومات الاستخباراتية في المملكة العربيةالسعودية ،وتعد رئاسة الاستخبارات العامة في المملكة العربية السعودية أحد المؤسسات الأمنية السيادية التي تهدف بالدرجة الأولى إلى توفير الأمن والاستقرار، وتعمل على المحافظة على مكتسبات الوطن والمواطن داخل المملكةوخارجها. وهي تكوين إداري له هيكل تنظيمي محدد ] [ من ويكبيديا بتصرف يسير ]
《 الفصل الثالث : " بيان أهمية العلاقة الوثيقة لهذه الأجهزة الامنية في خدمة المواطن ورعاية مصالح المجتمع " 》
هذا الأجهزة الأمنية من أسباب إنشائها توفير الخدمة الأمنية لراحة المواطن فماوضعت أصلا إلا لخدمة المواطن ورعايته ودرأ الشرور عنه وقد يبدر من بعض أفرادها خطأ غير مقصود حالها كحال الوزارات الأخرى وما بدر من تصرف للفرد للمخطئ فهو خارج أساسا عن توجه وضوابط عمل هذه الأجهزة الأمنية المهمة فنظامهم عدم إقرار المخطئ على خطئه فالتقويم والمعالجة وتصويب الأخطاء ومعاقبة المخطئ نظام معمول فيه في جميع وزارات دولتنا المباركة - المملكة العربية السعودية - بمافيها هذا المرافق الحيوية الأمنية الهامة
وعمل جهاز أمن الدولة ؛ أو الإستخبارات أمني بحت وعمله كأي جهة أمنية أخرى تكمن في كشف كبار أهل الشر ممن يريد الإضرار بأمن الدولة أو الشر بولاة أمرنا أو بمواطنيهم أو الإضرار والإخلال بالهدوء وزعزعة الأمن أو إفساد عقيدة المسلمين كما هو ناتج فعل الفرق الضالة ك(الإخوانية الخوارج او الجماعات الضالة المنحرفة عن دين الإسلام بغلو وتشدد أو بتساهل وتمييع لأمور الدين كحال الملاحدة أو كبار مروجي المخدرات ) وردعهم عن شرهم ومنعهم من عملهم
يأت بعد فضل الله على يد أبطال هذه الأجهزة الأمنية المهمة .
《 الفصل الرابع : " من الأصول الشرعية في صحة عمل هذه الأجهزة الأمنية "》
ثبت في السنة من فعل الرسول صلى ا لله عليه وسلم أنه بعث حذيفة بن اليمان رضي ا لله عنه إلى الأحزاب لكشف أحوالهم له ففي صحيح مسلم رحمه الله قال :
حَدثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ وَاسْحَقُ بْنُ ابْرَاهِيمَ جَمِيعًا عَنْ جَرِيرٍ قَالَ زُهَيْرٌ حَدثَنَا جَرِيرٌ عَنْ الْأعْمَشِ عَنْ إبْرَاهِيمَ التيْمِي عَنْ أبِيهِ قَالَ
كنُا عِنْدَ حُذَيْفَةَ فَقَالَ رَجُلٌ لوَْ ادْرَكتُْ رَسُولَ الله ِ صَلى الله عَليَْهِ وَسَلمَ قَاتَلْتُ مَعَهُ وَابْليَْتُ فَقَالَ حُذَيْفَةُ : { انْتَ كنُْتَ تَفْعَلُ ذَلِكَ لقََدْ رَايْتُنَا مَعَ رَسُولِ الله ِ صَلى الله عَليَْهِ وَسَلمَ ليَْلةََ الْأحْزَابِ وَأخَذَتْنَا رِيحٌ شَدِيدَةٌ وَقُر فَقَالَ رَسُولُ الله ِصَلى الله ُ عَليَْهِ وَسَلمَ الَا رَجُلٌ يَاتِينِي بِخَبَرِ الْقَوْمِ جَعَلهَُ الله ُ مَعِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَسَكتَْنَا فَلمَْ يُجِبْهُ مِنا أحَدٌ ثُم قَالَ الَارَجُلٌ يَاتِينَا بِخَبَرِ الْقَوْمِ جَعَلهَُ الله ُ مَعِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَسَكتَْنَا فَلمَْ يُجِبْهُ مِنا احَدٌ ثُم قَالَ الَا رَجُلٌ يَاتِينَا بِخَبَرِ الْقَوْمِ جَعَلهَُا الله مَعِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَسَكتَْنَا فَلمَْ يُجِبْهُ مِنا احَدٌ فَقَالَ قُمْ يَا حُذَيْفَةُ فَأتِنَا بِخَبَرِ الْقَوْمِ فَلمَْ أجِدْ بُدا اذْ دَعَانِي بِاسْمِي انْ أقُومَ . قَالَ: اذْهَبْ فَأتِنِي بِخَبَرِ الْقَوْمِ وَلَا تَذْعَرْهُمْ عَليَ فَلمَا وَليْتُ مِنْ عِنْدِهِ جَعَلْتُ كأنمَا أمْشِي فِي حَمامٍ حَتى اتَيْتُهُمْ فَرَأيْتُ ابَا سُفْيَانَ يَصْلِي ظَهْرَهُ بِالنارِ فَوَضَعْتُ سَهْمًا فِي كبَِدِ الْقَوْسِ فَأرَدْتُ أن ْ أرْمِيَهُ فَذَكرَْتُ قَوْلَ رَسُولِ الله صَلى الله ُعَليَْهِ وَسَلمَ وَلَا تَذْعَرْهُمْ عَليَ وَلوَْ رَمَيْتُهُ لَأصَبْتُهُ فَرَجَعْتُ وَأنَا أمْشِي فِي مِثْلِ الْحَمامِ فَلمَا أتَيْتُهُ فَاخْبَرْتُهُ بِخَبَرِ الْقَوْمِ وَفَرَغْتُ قُرِرْتُ فَالْبَسَنِي رَسُولُ الله ِ صَلى الله ُ عَليَْهِ وَسَلمَ مِنْ فَضْلِ عَبَاءَةٍ كاَنَتْ عَليَْهِ يُصَلي فِيهَا فَلمَْ ازَلْ نَائِمًا حَتى أصْبَحْتُ فَلمَا أصْبَحْتُ قَالَ قُمْ يَا نَوْمَانُ }
و هذا الحديث مشهور في دواوين السنة وفي كتب السير
فإذا جاز هذا العمل في حق الكافر الأصلي و على من كان عدو للإسلام ظاهرا واضحا بارزا مستقلا مجاهرا في عداوته كحال اهل الأحزاب في يوم الخندق فمن باب أولى على من تسمى بإسم الإسلام وهو محارب للإسلام وأهله باطنا و أخفى هذا العدو حاله وأفعاله السيئة .
《 الفصل الخامس : " الأدلة الشرعية على من رأى كفر الخوارج من كبار علماء الإسلام " 》
وردت أدلة شرعية تفيد في معناها كفر الخوارج وهذا من سنة الرسول الله صلى الله عليه وسلم وتدل على مروقهم من الدين مثل حديث علي وابي سعيدالخدري وعبدالله بن عمر وسهل بن حنيف وابي أمامة رضي الله عنهم أجمعين وفيه :( يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية )قال الإمام إبن باز رحمه الله مفتي عام المملكة العربية السعودية سابقا في[ موقعه الرسمي ] مانصه :"
والصواب أنهم كفار بهذا، قوله: {يمرقون من الإسلام ثم لا يعودون إليه} دليل على أنهم كفار، و{لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد }عاد كفار.
والصحيح والظاهر من الأدلة : أنهم بهذا التنطع وبتكفيرهم المسلمين، وتخليدهم في النار أنهم كفارٌ بهذا؛ لأنهم يرون العاصي كافرا ومخلدا في النار، فهذا ضلال بعيد والعياذ بالله ، وخروجاً عن دائرة الإسلام نعوذ بالله" .إنتهى كلامه رحمه الله .
وعلى فرض صحة قول :
إن هؤلاء الخوارج القتلة جماعة من المسلمين وهذا على الرأي الآخر من أقوال السلف الصالح فيهم . فنقول جوابا لهذه الشبهة :
إن خطر الكافر الأصلي وهؤلاء الخوارج واحد لايختلف ولو تعددت الأقوال في كفرهم فيكفي بيان خطرهم أن علماء الإسلام اختلفوا: هل هم من الكفار أو من المسلمين ؟
وذلك لتحريفهم للدين وانحرافهم عنه ومحاربتهم للسنة وأهلها
فهم يقربون ويناصرون أهل الشر من جميع الفرق المناوئة للإسلام وأهله ضد الإسلام وأهله ؛ لذا فأنهم في هذا العصر وفي كل عصر ؛ اذنابا ومطايا للرافضة وغيرهم من أعداء الإسلام وهم مع هذا يكفرون أهل التوحيد من عصاة المسلمين ويستحلون دماءهم ويرون إباحةدم من خالفهم و يرون جواز الخروج على ولاة الأمور خلافا لأدلة الكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة فخطرهم على المسلمين وعلى ولاة أمورهم هو عين بل أشد من خطر الكفار فكان لزاما كف شرهم وفق إدلة الشرع عن خاصة المسلمين وعامتهم .
《 الفصل السادس : " تكفير الجماعات التكفيرية لأفراد وضباط هذه الأجهزة الأمنية "》
ان أفراد جماعة الإخوانية الخوارج يتوجسون خيفة من رجال هذه الاجهزة الأمنية لإن تصرفات هؤلاء الخوارج سرية فقد قاموا بإنشاء التنظيمات الإجرامية السرية والمبنيه على الخفاء والكتمان وذلك بإتخاذ بيعات سرية وخلايا باطنية ولايحيط بتصرفاتها ولايكشفها - بعد فضل الله ورحمته- إلا جهاز أمن الدولة او الاستخبارات العامة فرأوا أن من مصلحة حزبهم تكفير رجال هذه الأجهزة الأمنية ومن ثم استحلال دمائهم فنشروا التحذير منهم وألفوا كتبا ورسائل لتشويه سمعتهم وتكفيرهم واستحلال دمائهم من هذه المؤلفات كتاب على سبيل المثال عنوانه : [ الباعث على قتل أفراد وضباط المباحث] .
《الفصل السابع : " سبب الكتابة عن اهمية هذه الأجهزة الأمنية "》
[ أول هذه الأسباب ] :
ديانة وقربة الى الله سبحانه وتعالى ثم
[ ثانيا ] :
قامت الجماعات التكفيرية كالإخوان الخوارج وماتولد منها من سفاح كداعش والقاعدة بتعيير ونبز لكبار علماء الإسلام أمثال الائمة ابن باز والألباني والعثيمين و الجامي و ربيع المدخلي وغيرهم من مشايخ السنة السلفيين - رحم الله الأموات وحفظ الله الأحياء ونفعنا الله وإياكم بعلمهم فيصفونهم بأنهم مباحث وعملاء ومخابرات
وقد يتساءل أحدهم
( ماسبب إطلاق هذا النبز والتعيير على علماء السنة والجماعة أتباع السلف الصالح ؟ )
فالجواب :
إن علماء السنة وقضاتهم تعرض عليهم شبهات التكفيريين الخوارج أو القرامطة[ هذه الفرقة متفق على تكفيرها بلاخلاف ]وهذه الشبه
أما مفردة في كتاب أو في رسالة مستقلة أو في إجابة لفتوى أو أثناء إلقائهم لدرس او في شرحهم لكتاب من كتب عقيدة أهل السنةوالجماعة فيجيبون عن الشبه ببيان شاف كاف واضح فيفندون الشبه ويكشفون زيفها ويفضحون أصحابها ويقومون بتعريتها بإدلة الشرع والعقل و(نضرب أمثلة على هذا الأمر )
فمسألة
وجوب طاعة ولي الأمر بالمعروف أو تحريم الخروج عليه.
أو تحريم الطعن والتشهير فيه
أو بيان حرمة المظاهرات والإضراب والإعتصام وإحداث جماعات
أو إنشاء بيعات باطنية أو تنظيمات عسكرية سرية أو تكفير المسلمين او استحلال دمائهم أو أي أمر مخالف للشرع وهو من صميم عمل وإعتقاد الجماعات التكفيرية الإخوانية
فيأتِ علماء السنة السلفيين عليها فيبينون الحكم الشرعي فيها فيفندونها بالأدلة الشرعية ويفضحون فكر الخوارج وينشرون ويشهرون فساده على الملأ ..
فوجد الإخوانية الخوارج - بجميع فروعها -أن هؤلاء العلماء عملهم وعلمهم الشرعي يخالف توجههم الفكري الكفري وهو مناسب ومتسق و داعم لهذه الجهات الأمنية الحكومية فرأوا مناسبة إطلاق هذه الوصف الظالم عليهم
ليتسنى لهم ترويج زعم ضلالهم على السذج والجهلة وأنصاف المتعلمين وعامة الناس ممن يجهل حالهم ويجهل العلم الشرعي ..
وهؤلاء الخوارج الاخوانية يرونه تعييرا ونبزا وقدحا ومذمة وهو بالحقيقة شرفا ومدحا ومحمدة ويدل على إتفاق عمل أمن الدولة أو الاستخبارات مع أصول الدين ومقاصده الشرعية .
[ ثالثا ]:
رأيت أن إخواننا من رجال الأمن العاملين في هذه الأجهزة الأمنية قد قامت الجماعات التكفيرية الإخوانية بتكفيرهم ومن ثم رأى هؤلاء الضلّال
إستحلال دمائهم
وقد تنوع الظلم الواقع على هؤلاء الأبطال الأشاوس مابين فتوى او رسالة أو كتاب يبيح دمائهم من قبل رموزها
الفجرة ومن ثم مانشاهده من إستهداف النقاط الأمنية وإباحة دماء المسلمين فيها بغير حق ولا دليل شرعي يدل على صوابه الا أتباع الهوى والحيف والظلم وسلوك مذهب الخوارج
ومن ذلك ما قام به أصحاب التوجه التكفيري الخارجي من قتل اللواء ناصر العثمان رحمه الله بلا سبب بل التعدي والظلم واستحلال دماء المسلمين و قبله كذلك " باشرت عصابة الإفساد في الأرض إغتيال فضيلة الشيخ عبدالرحمن بن محمد السحيباني القاضي بالمحكمة الجزئية بسكاكا حيث كانوا بإنتظاره في الجامع الذي يؤمه ولكن التواجد الأمني في المنطقة حال دون تنفيذ جريمتهم بالقرب من بيت من بيوت الله إذ عدلوا عن ذلك إلى متابعة الشيخ لحظة خروجه من منزله ليؤم صلاة الجمعة بالمصلين وعندما تمكنوا من محاذاة سيارته قاموا بإطلاق النار عليه وإصابته مما تسبب في وفاته رحمه الله"
كماأقدم هؤلاء المفسدون في الأرض على إطلاق النار على وكيل إمارة منطقة الجوف الدكتور حمد بن عبدالرحمن الوردي وذلك بعد الترصد له وهو متجه إلى عمله في ساعة مبكرة وفي أحد الشوارع الخالية مما تسبب في وفاته رحمه الله.
وقام هؤلاء المجرمون كذلك بإغتيال المقدم بشرطة منطقة الجوف حمود بن علي بن ربيع السويلم حيث نفذوا جريمتهم بعد متابعته في منطقة معزولة مما تسبب في وفاته رحمه الله.
والأمثلة كثيرة وذكرتها على سبيل التمثيل لا الحصر
وغيرهم ممن لم نذكر كثير رحمهم الله علما بأن كل إمارة منطقة من مناطق المملكة العربية السعودية لديهم قوائم ممن تم قتلهم وتصفيتهم جسديا من إخواننا رجال الأمن فنحسبهم من الشهداء عند الله سبحانه و تعالى
وقد صح عن الرسول صلى الله عليه وسلم : ( خير قتيل من قتلوه شر قتلى تحت أديم السماء ؛ ولئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد )
فكل من قام بحق وصدق وعدل ضد هذه الجماعات التكفيرية استحل هؤلاء الخوارج دمه وأفتوا بحله
فناسب تأليف رسالتي هذه المختصرة المتواضعة في تفنيد شبههم وبيان حرمة عملهم وخطير جرمهم نريد بذلك وجه الله والدار الآخرة ثم أنني أعتبرها جزءا مما يستحقه الأخوة الكرام في هذه الأجهزة الأمنية المهمة فهم من إخواننا أهل الإسلام الذين يؤدون مايجب عليهم من مهمات أُسندت إليهم من لدن ولاة الأمر . وهل من أخرجهم من الإسلام إلا أهل الأهواء والبدع والأحزاب المنحرفة و جماعات الاخوانية الخوارج ولايستغرب منهم فهم من كفروا الصحابة رضي الله عنهم وولغوا في دمائهم فحسبنا الله ونعم الوكيل
[ رابعا ]:
حسب إطلاعي - المتواضع- لم أرى رسالة مستقلة( وقد توجد ولم أطلع عليها بسبب تقصيري ومن وجدها فليفدنا
فيها مشكورا) تبين أهمية هذه الأجهزة الأمنية المهمة وأن أفرادها وضباطها من إخواننا أهل السنة والجماعة اتباع السلف الصالح وأنه يحرم قتلهم وقتالهم إلا من خلال إجابة عامة جرت من مشايخ السنة السلفيين تبين منزلتهم العالية وفضلهم وتحريم الاعتداء
عليهم وأن لهم حقوقا فهم من المسلمين الذين يحرم الإعتداء على اشخاصهم بما أبشارهم و دمائهم واموالهم وأعراضهم وانهم يؤدون واجبا عليهم من طرف ولاة أمرهم
فالإعتداء عليهم أو على حقوقهم إعتداء سافر على ولاة أمورهم .
[ خامسا ] :
من مقتضيات بيعة ولي الأمر وواجبات طاعته علينا الذود عن إخواننا رجال الأمن
فتجمعنا فيهم ومعهم أخوة الدين ورابط القربى والجيرة فمن حقوقهم علينا الذب عن أعراضهم حينما جرى تقدم وإفتيات من قبل الخوارج الإخوانية على النيل منها ومن دمائهم ومن ذلك كذلك الدفاع عن رجال الأمن الذين أرخصوا أرواحهم دون ولاة امرهم ودون راحة المواطن وأمنه فلهم من شخصي الضعيف جزيل الشكر وخالصه
وقد ثبت في السنة( من لم يشكر الناس لم يشكر الله )
《 الخاتمة : "سأل الله حسنها في الدنيا والآخرة " 》
أعلم أن أفراد هذه الأجهزة الأمنية وضباطها يعملون بإخلاص وصدق لامرية بذلك ومع كمالهم وتقصيرنا أحثهم على أهمية عملهم ووجوب التفاني والإخلاص فيه فهم على ثغر عظيم من ثعور الإسلام وهم كذاك على أجر عظيم وألتمس من الاخوة الكرام ( في هذه الأجهزة الأمنية الغالية علينا) قبول
العذر في تقصيرنا في إبداء وإظهار جزءا من حقوقهم التي أرى وجوبها علينا في بيان رسالتنا هذه المتواضعة ؛
لكن أعلم كرم أخلاقهم وعلوها وطيبتها .
فهم أهل ليعذروننا
وللعلم فإن الثناء يشمل جميع إخواننا في جميع الأجهزة الأمنية المختلفة مثل :
وزارة الداخلية وإمارات المناطق والمحافظات ورؤساء المراكز وشيوخ القبائل ومعرفيها
والأمن العام
باقسامه
وأمن الطرق ومكافحة المخدرات وأمن المنشآت ورجال المرور والدوريات الأمنية
وجميع الاجهزة والاقسام الأمنية فلهم من شخصي المحبة والدعاء لهم بظهر الغيب بالتوفيق والسداد والاعانة والنجاح وأسأل الله لي ولجميع من قرأ رسالتي هذه المتواضعة وقام بنشرها - ان يكفينا وإياهم شر الاشرار وكيد الفجار وفسقة الجن والإنس
ووفقنا الله وإياكم وإياهم إلى محبته ورضوانه
وا لله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
--------------
كتبه وأملاه الفقير إلى عفو مولاه : غازي بن عوض العرماني.