الاثنين، 11 نوفمبر 2019

ما حال سعد العجمي؟

《 بيان حال المدعو سعد بن ثقل العجمي وكتابه " حجية فهم السلف "》


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على عبده المصطفى وعلى آله وصحبه أجمعين اما بعد
فإستجابة لطلب أحد الأخوة مشايخ السنة ونزولا عند رغبته نقول :
فضيلة الشيخ  ...........
سلمه الله
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أما بعد :
فجوابا لرسالتك التي تضمنت السؤال عن كتاب ( حجة فهم السلف ) لكاتبه المدعو :
سعد بن ثقل العجمي الكويتي
وبعد دراسة الكتاب وحال صاحب الكتاب :
تبين أن عليه ملحوظات عقدية يجب الحذر والتحذير منها
إبراء للذمة ونصحا للأمة ولئلا يتبع في ضلاله منها :

( أولا  ) :
طعنه في سنة الرسول صلى الله عليه و سلم وردها  تمثل هذا الأمر في صور منها :

[ ١- ]
تضعيفه لأحاديث صحيحة ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه وفيه ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين..... ) بلا سبب الإ أتباع الإخواني الخارجي محمد سعيد حوّى .

[ ٢- ]
ميله إلى رأي المعتزلة في إشتراط التواتر في احاديث العقيدة .

( ثانيا ):
طعنه في الخلفاء الراشدين المهديين والصحابة رضي الله عنهم أجمعين والتابعين رحمهم الله ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين تحت مظلة عدم حجية فهم السلف الصالح
وتمثل في صور منها  على سبيل المثال لا الحصر :

[١- ]
رد سنة الخلفاء الراشدين التي ورد في السنة أتباعها  بحجة الرد على حجية إجماع الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم ويتبع هذا.

[ ٢- ]
ذكره للخلاف الذي جرى بين الصحابة رضي الله عنهم في توهين حجية إجماع الخلفاء الراشدين رضي وتضعيفه إذ يزعم أن لو كان سنة الخلفاء الراشدين  تقبل لما بدر من آحاد الصحابة رضي الله عنهم مخالفة لهم وهذا دخول فيما شجر بين الصحابة رضي الله عنهم وقد ورد في السنة الإمساك عن ذكرهم بسوء والفريقان من الصحابة رضي الله عنهم  بين الأجر والأجرين .

[٣-]
طعنه في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم بزعمه " أن الصحابة رضي الله عنهم  ليسوا فقهاء وإن كانوا عدولا " هكذا قال عامله الله بعدله .

[ ٤- ]
إنكاره لوجه الإستدلال في قوله { ومن يشاقق الرسول من بعد ماتبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين ..الآية }بأن تخصيصها  بفهم الصحابة رضي الله عنهم والتابعين رحمهم الله ومن تبعهم بإحسان لادليل عليه .

[٥ -]
يطعن في من أتبع فهم السلف الصالح من الصحابة رضي الله عنهم بأنه ( يزاحم الوحيين وقسيما لهما ).

( ثالثا ) :
يجعل فهم السلف الصالح دليلا من الأدلة
فيذكر أن ( العلماء ذكروا الأدلة المتفق عليها وهي الكتاب والسنة والإجماع والقياس )ولم يذكروا ( فهم السلف الصالح )
وهذا جهل منه إذ أن ( فهم السلف الصالح ) هو الألفاظ العربية الفصحى وما فيها من معاني صحيحة ونطق فيها الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته رضي الله عنهم وبلغة العرب نزل القرآن الكريم كلام الله سبحانه وتعالى وكلام رسوله صلى الله وفي لغة العرب نطق رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو من العرب وأنفسهم فهو يحتج بهذه الحجة العقلية الفلسفية السخيفة التي يدرك فسادها العوام على إبطال فهم السلف الصالح
والسلف الصالح هم الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنهم والتابعون رحمهم الله ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ويريد في كتاب نشره عنوانه ( حجية فهم السلف ) إبطال إتباعهم ومحاربة هديهم ومخالفة فهمهم وإلغاء لغة العرب التي نطق بهاالرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته رضي الله عنهم وإبتداع فهم يحارب دين الإسلام ويخالفه ليتسنى له وللمبتدعة تشريع البدع والأهواء والمنكرات .

( رابعا ) :
يتضح ويفهم من كلامه أنه عين  دين الروافض وبغضهم لماجاء فيه الرسول صلى الله عليه وسلم وكرها للصحابة رضي الله عنهم .

( خامسا ) :
تحليله وإباحته لمبتدعات أتى الشرع بتحريمها مع إتفاق كبار علماء الأمة على منعها وتضليل فاعلها ويريد إباحتها ومحاربة من يقف في وجه ضلاله كالإحتفال بالمولد النبوي .

( سادسا ) :
مدحه لكبار المعطلة الجهمية والصوفية القبورية وعلاقته فيهم علاقة الطالب بشيخه وبأحبابه .

(سابعا ):
رأيت الروافض والصوفية والجهلة يحتفون في كتابه في جميع الدول ويثنون عليه لتأييده لمذاهبهم الباطلة وحربه على أهل التوحيد والسنة وماعليه إتفاق سلف الأمة الصالحين  .
( ثامنا ) :
يخالف الرسول صلى الله عليه وسلم في أمره بالاقتداء في من بعده من الصحابة رضي الله عنهم بمافيهم الخلفاء الراشدين
.
( تاسعا ) :
كتابه حجة السلف يريد إبطال إجماع المسلمين في أمر دينهم
وإلغاء  المسائل  العقدية في أصول الدين و التي جرى إتفاقهم فيها وعدم إختلافهم فيها .

( عاشرا ) :
يرى جواز تعلم وتعليم المنطق وعلم الكلام ونشرهما
 ويشنّع على من لم يرى رأيه المخالف لإجماع المسلمين .
(  الحادي عشر  ) :
ميله الى رأي المعتزلة والروافض ويكثر النقل عن هاتين النحلتين الضالتين .

( الثاني عشر )  :
يرى من كتب في بيان حاله و خلل كتابه أنه معجب بنفسه ويضخم آراءه
وأما كتابه فهو ( كبير الحجم قليل الفائدة ويكثر التدليس والتلبيس )
( الثالث عشر ) :
تعالمه وجهله فهو لايفرق بين السنة السلفيين وبين السرورية الإخوانية ويخبر عن نفسه أنه تربى ونشأ في أحضانهم ويذكر من رموز الإخوانية الخوارج مثل عبدالرحمن عبدالخالق والدميجي .
( الرابع عشر ) :
يحاول أن يؤصل لشرعية البدع والأهواء والمنكرات
فهو :
[ ١ - ]
يرى الإجتهاد في اصول الدين المتفق عليها بل جرى فيها الإجماع .

[ ٢- ]
لايفرق بين المسائل الإجتهادية التي مع اصحابها أدلة من الكتاب أو السنة
ويساويها مع المسائل الخلافية التي لادليل فيها .

[ ٣ - ]
أنه يفرق بين فهم السلف الصالح المتقدمين والمتأخرين بلا بينة ولابرهان فلذا جرى منه ؛

[ ٤ - ]
الطعن في شيوخ الإسلام وائمة السنة من السلف الصالح من المتاخرين ورد لاقوالهم مثل ابن تيميه وإبن القيم والألباني وإبن باز رحمهم الله .
وأخيرا :
   لعل فيما ذكرناه كفاية في بيان حاله و كشف زلله وعلله وخلل كتابه للحذر منه والتحذير عنه وهو لايمثل القبيلة العربية السنية ( العجمان )
فأفرادها وشيوخها آل حثلين قاموا بالدفاع والإنتصار للدعوة السلفية التي قام بها شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله وقد تعرض أحد شيوخها وهو الشيخ راكان بن حثلين رحمه الله للأذى في محاربته  للدولة التركية الصوفية
ولهذه الاسرة المباركة  - آل حثلين - نسب وصهر مع ولاة أمرنا آل سعود في عدة زيجات مباركة منها أنهم أخوال ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود
أسأل أن ينفع فيه ويبارك  وأن يرفع الله فيه راية التوحيد والسنة وأهلها  .آمين
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما .
.................
كتبه وأملاه الفقير إلى عفو مولاه :
غازي بن عوض بن حاتم  العرماني يوم الثلاثاء الموافق ١٥ / ٣ / ١٤٤١ من هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم.