بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}.{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا}{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا}.
أما بعد:
فهنا اسئلة عبارة عن حجج عقلية تؤيدها الأدلة النقلية الشرعية في بيان الحق من الباطل والانتصار لأهل الحق مؤملا ان يجيب عن هذه الأسئلة جوابا صحيحا مقنعا وفق الحقيقة والواقع الذي ليس له دافع :
( السؤال الأول ) :
هذا الاسم ( الوهابية ) و ( المداخله ) و( الجامية ) و ( مرجئة) هل هو أسم اطلقه ( هؤلاء الذين جرى تعييرهم ونبزهم كرها بغير رضاهم للصد عن الحق الذي جاءوا به ) فهل هم من اطلقوا على انفسهم هذه الألفاظ والأوصاف ام هو أسم اطلقه عليه خصومهم على جهة النبر والتعيير ؟
( السؤال الثاني )
أسماء فرق الضلال مثل ( جماعة الإخوانيةاو الإخوان ) هل هو إسم اطلقه عليهم خصومهم ام هم قاموا بإطلاق هذا الاسم على انفسهم ؟
( السؤال الثالث )
هؤلاء الذين ينبزون ويعيرون ب( الوهابية ) و( المرجئة )و ( الجامية ) و ( المداخلة )
مؤلفاتهم من :
كتب
ورسائل
ومقالات
وردود علمية
هل وافقوا الحق في كلامهم ؟
هل الحكم الذي نطقوا فيه معه أدلته النقلية وحججه العقلية ؟
لعلك تطلع على بقية الاسئلة التالية والتي منها :
( السؤال الرابع )
موقفك هذا وخصومتك ومحاربتك تجاه من تطلق عليهم ( هذه الأوصاف ) هل سمعت الناس يقولون هذا فقلت بقولهم ام كان لديك ادلة شرعية تنص على صحة دعواك تجاههم وعدل حكمك و صدق خبرك عنهم ؟
اذكرها ولتكن أدلة شرعية وليست شبهات فكرية شيطانية او شهوات حيوانية بهيمية منحرفة .
( السؤال الخامس )
اذكر خطأً واحداً تفوه به من تنبزهم ب( هذه الألقاب السيئة ) ونريد ان تكون من مؤلفاتهم بالجزء والصفحة ولتكن صادقا متثبتا في نقلك عنهم واما النقل عن ( وكالة الأنباء المزيفة زعموا )
و( الكذبات التي يسمونها بالشائعات ) فبئس مطية القوم زعموا .
( السؤال السادس )
انت أيها النابز المعيّر - جعلنا الله وإياك من المباركين الهادين المهديين - قد متعك الله بنعمة العقل ونعمة الإسلام فهل حمدت ربك على هذه الانعام التي لا تقدر بثمن ؟
وهي نعم لا تحصى ولا تعد فهل تركت العاطفة التي تماثل العاصفة ؟
وتأملت كلام من تعيرهم وتنبزهم وهم ينصحونك ويحرصون على بيان الحق لك بالأدلة النقلية والبراهين العقلية فهل جزاء من ينصر الإسلام بالحق والعلم والعدل والإنصاف والحكمة والأدب بالأدلة الشرعية من قبلك الا رد قولهم والتكبر عليهم ؟
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول :( الكبر بطر الحق وغمط الناس) ثم تطاولت على اعراضهم وسعيت في اذية من يبين لك الحق بالأدلة من كلام الله سبحانه وتعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم وفق هدي السلف الصالح ويوضح الدعوة الصحيحة الى الكتاب العزيز والسنة النبوية بما ينصرهما ويكسر باطل اهل الباطل فمالكم كيف تحكمون ؟
أليس لكم عقول تتدبرون بها ما تقولون ؟
( السؤال السابع )
تزعم انك أطلعت على ادلة الكتاب العزيز والسنة النبوية الشريفة فهل قارنت أقوال ( الذين قمت بنبزهم وتعييرهم ) بأقوال ( خصومهم ) ؟
وأيهما وفق للحق ؟
ومن هو من ينصر الحق ويحب اهل الحق ويدعو بالحق إلى الحق وفق الحق ؟
علما بأن الحق هو ما جاء في نصوص الوحيين - كتابا وسنة - من اخبار صادقة واحكام عادلة{ فماذا بعد الحق إلا الضلال }فأي شيء سوى الحق إلا الضلال ، وهو الجور عن قصد السبيل؟
فإذا كان الحقُّ هو في اتباع العقيدة الصحيحة التي يشرحها ويبينها وينصرها ويدعو إليها من جعلتهم خصوما لك وخصومتك لهم هي خصومتك للحق بعد تبينه؛ وعنادك في عدم قبولك للحق الذي معهم فهذا هو الضلال والبعد عن الحق لا شك في هذا ، { فأنى تصرفون } فابعدتم انفسكم عن قبول الحق بعد وضوحه وبيانه فأيّ وجه عن الهدى والحق تُصرفون ، وسواهما تسلكون ، وأنتم مقرُّون بأن الذي تُصْرَفون عنه هو الحق؟
رزقنا الله وإياكم العلم النافع والعمل الصالح والرزق الحلال الطيب ووهب لنا جميعا حسن الخاتمة؛ والله سبحانه وتعالى أعلى وأعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما.
•••••••••
كتبه وأملاه الفقير إلى الله مولاه : غازي بن عوض بن حاتم العرماني .