السبت، 30 أبريل 2022

《 كذب قصة تذكر عن سلفنا الصالح رضي الله عنهم 》

 


سؤال :

ماصحة هذه القصة ؟

وهي : 

" يحكي عن بعض السلف أنهم كانوا يذهبون ليلة العيد إلى سوق الجواري ليشتري كل منهم جارية حسناء له ليكافئ بها نفسه على أعمال رمضان ويقضي معها أيام العيد ثم يعتقها .." 

‏ فهل هذا صحيح ؟



الجواب :

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما 

أما بعد 

فهذه القصة الذي يظهر لي انها موضوعة مكذوبة وذلك لأمور منها :

أولا:

المكافئ على الأعمال الصالحة هو الله سبحانه وتعالى  .

ثانيا :

في ظاهر هذه القصة افتخار بالأعمال الصالحة واتكال عليها وأمن من مكر الله سبحانه وتعالى وما علم :( ان احدا لن يدخل الجنة بعمله لكن برحمة الله وفضله ) تقول الصديقة بنت الصديق عائشة رضي الله عنها وعن والدها : 

[ سألتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن هذه الآيةِ : {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ}. قالت عائِشةُ: أهم الذين يَشرَبونَ الخَمرَ ويَسرِقونَ؟ قال: ( لا يا بِنتَ الصِّديقِ، ولكِنَّهم الذين يصومون ويُصَلُّونَ ويتصَدَّقون وهم يخافون ألَّا تُقبَلَ منهم، أولئك الذين يسارِعونَ في الخيراتِ وهم لها سابِقونَ )]رواه الإمام الترمذي رحمه الله في سننه وصححه الإمام الألباني رحمه الله في صحيح سنن الترمذي رحمه الله. 

ثالثا:

لم ترد هذه القصة حسب علمي عن مصدر موثوق فلا توجد في دواوين السنة وإنما أتت عن مجهول وأتى بها عن طريق السخرية والاستهزاء : {إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُواْ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ}

رابعا :

الزوجات والاماء في بيوت السلف الصالح فلما يخصصون ليلة العيد بهذا الأعمال ؟

لا شك أن هذه احد العلامات القوية على وضع وكذب هذه القصة .

خامسا :

السلف الصالح :

رسول الله صلى الله عليه وسلم  وصحابته رضي الله عنهم ولم يذكر هذا في خبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا في أثر عن أحد من الصحابة رضي الله عنهم مما يدل على كذب هذه القصة ...

والله أعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما

السبت، 23 أبريل 2022

《 دفع زكاة الفطر طعاما ليست من مسائل الإجتهاد بحيث يسوغ فيها الخلاف بل هو الأمر بإتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وإتباع هدي سلفنا الصالح في إتفاقهم على دفع زكاة الفطر طعاما وهي رسالة تضمنت مناقشة الشيخ يوسف بن عبدالله الشبيلي في حكم دفع زكاة الفطر نقودا 》

بسم الله الرحمن الرحيم 




       [[     المقدمة     ]]


الحمد الله وكفى والصلاة والسلام على عبده المصطفى وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا أما بعد: 


فقد اطلعت على فتوى الشيخ الدكتور يوسف بن عبدالله الشبيلي استاذ الفقه في المعهد العالى للقضاء في جامعة الامام محمد بن سعود  ( رحمه الله ) الإسلامية والتي نشرت في صحيفة سبق الاليكترونية في  يوم الجمعة الموافق ١٢ / ٩ / ١٤٤٠ هجري واحببنا عرض 

نص اللقاء كاملا ومن ثم يتم الرد والايضاح على ماجاء في هذا اللقاء ونص اللقاء كما ورد في صحيفة سبق هو {  أوضح أستاذ الفقه في المعهد العالي للقضاء في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الشيخ الدكتور يوسف بن عبدالله الشبيلي، أن مسألة إخراج زكاة الفطر نقوداً أم طعاماً من المسائل الاجتهادية، وفيها خلاف كبير بين أهل العلم منذ القدم. وقال في هذا الصدد: إن الإشكال في هذه المسألة ليس في الرأي الفقهي وإنما في طريقة تناول الناس لها حتى جعلوها سبباً للخلاف والخصومة.

وفي التفاصيل، قال الشيخ "الشبيلي" في رده على سؤال في برنامج "يستفتونك" عن حكم إخراج زكاة الفطر هل هي نقود أم طعام؟: "هذه المسألة فيها خلاف كبير بين أهل العلم منذ القدم؛ إذ خالف فقهاء الحنفية جمهور أهل العلم في هذه المسألة".


واستغرب أن بعض الناس ينظر إلى الخلاف فيها نظرة تشنج ومنازعة وأن من تبنى رأي إخراجها نقوداً فقد خرج على أقوال أهل العلم وأتى بقول شاذ أو من تمسك بهذا الرأي - إخراجها طعاماً - فهو متشدد.


وأضاف: الإشكال في هذه المسألة ليس في الرأي الفقهي وإنما في طريقة تناول الناس لها حتى جعلوها سبباً للخلاف والخصومة، موضحاً أن النبي فرض زكاة الفطر صاعاً من تمر أو صاعاً من شعير أو بر أو من غيره من قوت البلد، وإذا أخرجه الشخص من الطعام فقد أجزأه باتفاق أهل العلم.


وتابع: وقع خلاف بين أهل العلم في مسألة إخراجها من النقود؛ فنقول: إذا كان الشخص يتبنى رأي إخراج زكاة الفطر نقوداً فالأمر فيه سعة، مضيفاً: فلو أخرجها من النقود، بقيمتها نقوداً، وبناء على فتوى أُفتي بها فلا تثريب عليه في ذلك فالمسألة هذه من المسائل الاجتهادية، ومن قال أنا سأخرجها من الطعام حتى أخرج من الخلاف في هذه المسألة لأن هذا محل اتفاق فقد أبرأ ذمته.} انتهى اللقاء 



وحيث ان ماذكره الشيخ الشبيلي في هذا اللقاء اشتمل على 


                    (اولا) 


إجمال  يحتاج الى بيان وايضاح وتفصيل و ذلك في عدم تفريقه   بين مسائل الاجتهاد ومسائل الخلاف وكان عليه  بيان التفريق بين  المسألتين ليتبين لطلاب العلم بل لعموم المسلمين البون الشاسع بين هاتين المسألتين 



                     ( ثانيا ) 


 من كلامه يتبين ان القول  بوجوب دفع زكاة الفطر طعاما - وهو الحكم الشرعي المبني على نصوص الوحي من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم و ماعليه اتفاق اهل العلم يعتبره قولا مرجوحا امام القول الاخر 

مع محاولته المساواة  بل تقوية  رأي  الفقهاء  والذي يفتقد الدليل الشرعي وهو قولهم ب[ اعطاء النقود بدل الطعام في زكاة الفطر   ].

وفي الفصول الآتية يتم الايضاح والتبيين والتفصيل في هذه المسألة  إن شاء الله مع بيان الحكم الشرعي بالإدلة ومناقشة الشبه الضعيفة  التي ذكرها من أراد رد سنة الرسول صلى الله عليه وسلم في هذه المسألة. 


          [[    الفصل الأول : ماهي المسائل الاجتهادية   ]]


نقول : ان الفرق بين  مصطلح ( المسائل الاجتهادية ) او ( المسائل الخلافية) يتضح  في أن المسائل الاجتهادية : " هي  المسائل الشرعية التي يتجاذبها أصلان  صحيحان أو أكثر  من نصوص الوحيين - كتابا او سنة -

أو يقال عنها  : بأنها المسائل التي ورد في بيان حكمها دليل من السنة ، لكن أما :

  أختلف أهل الحديث  في تصحيحه ،

 أو أن هذا الحديث مع صحته ليس صريحاً في بيان الحكم ، بل يكون ظاهره الاحتمال 

أو يقال :

هي المسائل التي ليس  فيها دليلٌ يجب العمل به وجوباً في ظاهرها فساغ فيها بذل الجهد لانعدام  الدليل الظاهر فيها  والذي يجب العمل به،

 اما  لتعارض الأدلة في بيان الحكم ، أو لخفاء الأدلة فيها وعدم وضوحها . 


    [[ الفصل الثاني  : ماهي المسائل الخلافية ]]


واما ( المسائل الخلافية )

فهي أعم من المسائل الإجتهادية   إذ أن المسائل الخلافية :

قد تكون مسائل إجتهاديه مبنية على الدليل وعلى الرأي الصحيح المستنبط من الادلة  .

وقد تنحى المسائل الخلافية معنى آخر فقد  تكون مسألة خلافية بين الحق والباطل أوالمصيب والمخطئ .

ومثال ذلك :  المسائل الواضحة التي فيها نص أو إجماع فلا يجوز الإجتهاد فيها مع وجود النص ، والخلاف فيها شر لا يسوغ بل يحرم ومنها مسألة إعطاء زكاة الفطر طعاما لوجود ادلة صحيحة صريحة من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم 

وصدق  الإمام  إبن القيم رحمه الله في نونيته حيث قال  :


[ العلم قال الله قال رسوله ... قال الصحابة هم أولو العرفان


ما العلم نصبك للخلاف سفاهة ... بين الرسول وبين رأي فلان ]

ومن ذلك قول الشاعر :

وليس كل خلاف جاء معتَبراً ..... إلا خلافٌ له حظ من النظر 


  [[ الفصل الثالث : أيضاح الفرق بين المسائل الاجتهادية والمسائل الخلافية ]]


 " دخل  اللبس من جهة أن القائل يعتقد أن مسائل الخلاف هي مسائل الإجتهاد كما أعتقد ذلك طوائف من الناس، والصواب الذي عليه الأئمة أن مسائل الإجتهاد هي المسائل فيها دليل شرعي يجب العمل به وجوباً ظاهراً مثل الحديث الصحيح الذي لا معارض له من جنسه؛ فيسوغ  فيها الإجتهاد لتعارض الأدلة المتقاربة أو خفاء الأدلة فيها، وليس في ذكر كون المسألة قطعية طعن على من خالفها من المجتهدين كسائر المسائل التي أختلف فيها السلف وقد تيقنا صحة أحد القولين فيها" انتهى مختصراً من[  الفتاوى الكبرى (٣ /١٦٠) بتصرف] .

ولو قيل ان المسائل الخلافية :

هي المسائل الاجتهادية لكان هذا الامر مضادا للشرع ومخالفا للعقل السليم والفطر السوية إذ أن عدم التفريق بين صور  المسألتين[ الاجتهادية والخلافية ] ينحى منحى باطل وذلك  بتجويز الشرك بالله على إختلاف صوره تعالى ربنا وتقدس إذ أنه يوجد في الأرض من يشرك بالله ويكفر به تعالى ربنا وتقدس ؛ فهل يقول  : 

عاقل فكيف بعالم : إن هذا الخلاف مسألة إجتهاديه وأصحابها بين الأجر والأجرين ؛  وينبني على هذا التأصيل الفاسد معنى فاسد كما ذكرنا آنفا وهو  :

جواز الشرك والكفر بالله ؛ تعالى ربنا وتقدس وينبني عليه كذلك   إباحة البدع على إختلافها وكثرتها وبعدها عن الحق وشدة ضلالها .

وعليه فلايقول بهذا القول عاقل فكيف  من نصّب نفسه للعلم والدعوة والإفتاء .

ثم ذكر الشبيلي-وفقنا الله وإياكم وإياه إلى مايحبه الله ويرضاه - كلاما أحببنا التعقيب عليه وبيان الحق فيها  وكلامنا مبني على أدلة الشرع مع إتفاق شيوخ الإسلام على القول به والعمل بما فيه  ونود أن نبين أن كلام الشيخ الشبيلي   سنجعله بين قوسين هكذا  ( ..... )  وتعقيبنا عليه خارج هو ماكان خارج  الأقواس. 


 [[  الفصل الرابع : فساد  تصور ان هذه المسألة هي من آراء الفقهاء فقط  ]]



في مقال الشبيلي السابق ذكر  (   إن الإشكال في هذه المسألة ليس في الرأي الفقهي )


فنقول له : إذا كان رأيا فقهيا مجردا من الدليل فلما تعادل  آراء الرجال التي هي عرضة للخطأ والضلال  بكلام الشارع الحكيم  المعصوم   ...


ونقول له : إن الإشكال حصل في نشر  رأي بعض الاحناف وليس كلهم نقول هذا حيث ورد   عن أبي حنيفة  رحمه الله  متحدثا عن زكاة الفطر مانصه : "  المنصوص عليه في الحديث الصحيح فيه لا تعتبر القيمة " انتهى كلامه رحمه الله من [ حاشية رد المحتار لإبن عابدين رحمه الله ( ٢ / ٤٠٠)]


[[ الفصل الخامس : خطورة تقديم آراء الرجال مهما علت منزلتهم على سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ]]


 ان تقديم  آراء الرجال  على كلام الشارع الحكيم المعصوم وذلك  في مخالفة سنة الرسوا صلى الله عليه وسلم الصحيحة الثابتة عنه وترك إجماع الصحابة رضي الله عنهم وذلك في دفع زكاة الفطر نقودا فيه مخالفة صريحة  لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم وهذا أمر لايرتضيه أئمة السنة مثل مالك والشافعي وأحمد بن حنبل و أبي حنيفة رحمهم الله ويأتي مزيد إيضاح بهذا الخصوص .

ثم قال الشبيلي :

( وإنما في طريقة تناول الناس لها حتى جعلوها سبباً للخلاف والخصومة)

فنقول إجابة لهذا التساؤل : إن ترك الشرع المنزل - كتابا و سنة - وإختراع اراء شاذة   يعتبر  من الاسباب الرئيسية في حدوث التفرق والاختلاف في امة محمد صلى الله عليه وسلم ومن ثمراته : مايترتب عليه من مساوئ كالتكفير والتبديع والتفسيق  وماينتج عن ذلك من إستحلال للدماء المعصومة  من  جماعات التكفير ، وشريعتنا  مبنية على الكتاب والسنة ويحق للمسلمين - علماء وطلاب علم مفتين وعوام مستفتين - أن يتناولوها بإعتبار أن هذا الأمر عبادة مشروعة حصل فيها خلاف حادث لم يكن معروفا في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم أو في عهد صحابته رضي الله عنهم أو عهد التابعين رحمهم الله فكان عليهم إيضاح شاف كاف لهذه المسألة بالادلة الشرعية وتحذير المسلمين من مغبة ابداء الآراء المخالفة لدين الإسلام والقائم على كلام الله سبحانه وتعالى وكلام الرسول صلى الله عليه وسلم .

ودين الاسلام دين الأدلة من كلام الله تعالى وتقدس أو كلام  الرسول صلى الله عليه وسلم ،

فهل يذهب إلى قول فقيه يأت من بعد عهد النبوة  يخالف الشرع المنزل ويكون محلا لتنازع أهل العلم . اعاذنا الله وإياكم من مخالفة دين الإسلام. 

وعليه :

أليس من حق المسلمين ان يتناولوا هذا الرأي  على جهة الذم و الإنكار لمن خالف سنة الرسول صلى الله عليه وسلم. 


  [[ الفصل السادس :  تحريم  مخالفة أدلة الشرع الصحيحة  بآراء الفقهاء  ]]


ثم قال  "الشبيلي"( هذه المسألة فيها خلاف كبير بين أهل العلم منذ القدم ؛ إذ خالف فقهاء الحنفية جمهور أهل العلم في هذه المسألة")

فجوابا لكلامه هذا نقول : إن مصادمة أحكام الشرع المبنية على أدلة الوحي بآراء الفقهاء إجتهاد في مقابلة نصوص الوحي كما أن فيها افتيات وتقدمة على الشارع ويخشى على صاحبه أن يكون من المخالفين للشرع برأيه وهذا منكر من القول عظيم أنظر عبارة إبن عباس رضي الله عنهما المشهورة وهي في مسند الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله( ٣١٢١) وفيها يقول رضي الله عنه : أُرَاهُمْ سَيَهْلِكُونَ أَقُولُ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَيَقُولُ: نَهَى أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ؟ 

وفي عبارة أخرى للصحابي الجليل عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما ونصها :  " أَفَكِتَابَ اللَّهِ أَحَقُّ أَنْ تَتَّبِعُوا أَمْ عُمَرُ"؟[ شيخ الاسلام ابن تيميه رحمه الله في مجموع الفتاوى( ٢٦ /٥٠ )]

وقد أجمع العلماء على أن الإجتهاد محله عند عدم النص إذا خفيت النصوص وصار الناس إلى الإستنباط والقياس هذا محل الإجتهاد .

وأما مسألتنا هذه  فالإجتهاد فيها  إجتهاد خاطئ فاسد الإعتبار لمقابلته نصوص الشارع الحكيم ورده وعدم قبوله لها  .


ولا يقال في هذه المسألة أو مثلها انها مسألةخلافية وذلك لوجود  الدليل الشرعي ؛  مع خلو الخصم من أدلة الشرع ؛ كما انها ليست مسألة اجتهادية وذلك لعدم الدليل   الشرعي الذي يثبت صحة الرأي الاخر المخالف في  هذه  المسألة .



    [[ الفصل السابع : ايضاح سبب أن الغضب هو محاولة مخالفة سنة الرسول صلى الله عليه وسلم بعد ثبوتها ووضوحها ]] 


ثم قال - وفقنا الله وإياكم وإياه إلى مايحبه الله ويرضاه -  (واستغرب أن بعض الناس ينظر إلى الخلاف فيها نظرة تشنج ومنازعة)

فنقول جوابا لكلامه هذا : 

أليس الأمر دين ؛ ثم هل يسع المسلمون السكوت حينما يشاهدون ويسمعون رأيا يخالف امر رسول الله  صلى الله عليه و سلم ينشر ويشهر في وسائل الإعلام ويجعل هذا القول الساقط قربة يتقرب بها إلى الله برأي فقيه خالف الشرع المنزل و الأدهى والأمر وبل وأعظم إذ رد كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم  فهو منازعة لكلام الذي لاينطق عن الهوى :{ إن هو إلا وحيا يوحى} ...بل رأيت من أهل العلم من يستدل بآية :{ أتخذوا أحبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله } وذلك في رد رأي مجيزي دفع النقود في زكاة الفطر ؛ فالمسألة دين وفقنا الله وأياكم وإياه  إلى العلم النافع والعمل الصالح وحسن الخاتمة .


    [[ الفصل الثامن : هل تترك السنة الصحيحة الصريحة لمجرد رأي فقيه ]] 


ثم قال وبئس ماقال 

(  وأن من تبنى رأي إخراجها نقوداً فقد خرج على أقوال أهل العلم وأتى بقول شاذ ) 

اقول :  إن الشذوذ هو إتباع صاحب الرأي المخالف للشرع ونقول :  إنه هو من أتى بقول شاذ؛  ونؤكد على وصفه بالشذوذ و هذا هو الصواب وقلنا ذلك :

 لمخالفته كلام الرسول صلى الله عليه وسلم .




[[ الفصل التاسع : الغلو والتشدد في مخالفة سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ]] 


ثم قال :

 ( أو من تمسك بهذا الرأي - إخراجها طعاماً - فهو متشدد)

فجوابا عن هذه الفقرة نقول له  : ليس في إتباع السنة تشدد بل عبادة وقربة الى الله سبحانه و تعالى  ...ولايقول بهذا القول او يصف من اتبع السنة بذلك الا المتشدد من أصحاب الاهواء والضلال أعاذنا الله واياكم من اهوائهم وضلالهم .


  [[ الفصل العاشر : سبب الفتن تقديم آراء الفقهاء المخالفة لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم ]]

ثم قال :

(  الإشكال في هذه المسألة ليس في الرأي الفقهي وإنما في طريقة تناول الناس لها حتى جعلوها سبباً للخلاف والخصومة ).


والإجابة عن هذه الفقرة نقول : إن مقابلة نصوص الوحي برأي فقيه يسميها علماء أصول الفقه (فساد إعتبار )

إذ أنه من القوادح للقياس  وهو مخالفة الدليل لنص أو إجماع 

وعليه نقول لإخينا  :

 إن  رأيك في  هذه  المسألة مردود غير مقبول ؛ وذلك  : إن إثارة آراء الفقهاء المخالفة المصادمة  للشرع ونشرها  بين المسلمين فيها فساد اعتبار واحداث فتن بين المسلمين . فكيف جاز لك تعميم نشرها وإعلامها وإعلانها على الملأ في هذه الصحيفة أو غيرها. 

فهل هذا أسلوب من يحب جمع كلمة المسلمين ووحدتهم  ويكره الخلاف والخصومة بينهم .


   


    [[ الفصل الحادي عشر : دليل على وجوب زكاة الفطر من الطعام  ]]



ثم قال:

(  أن النبي فرض زكاة الفطر صاعاً من تمر أو صاعاً من شعير أو بر أو من غيره من قوت البلد، وإذا أخرجه الشخص من الطعام فقد أجزأه باتفاق أهل العلم)


نقول إجابة لهذه الفقرة : 

الحمد الله شهد  الشبيلي : أن المسألة فيها دليل من السنة ( فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم...) وأن فيها ( إتفاق أهل العلم ) 

ونقول للشبيلي :

فهل نترك سنة الرسول الله صلى الله عليه وسلم فهو الاسوة والقدوة وهو المشرع ومن ترك سنته  فهو على شفا جرف هار فأنهار به .

ثم هل من يخالف ( إتفاق أهل العلم ) إلا من رغب عن السنة أو أراد الشذوذ والمخالفة  بالبعد عن إتفاق العلماء 


اعاذنا الله وإياكم من الهوى .


[[ الفصل الثاني عشر : من لم يرضى بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم فهو بعيد عن السعة ]]



ثم قال عفا الله عنا وعنه وعن المسلمين:

 ( وقع خلاف بين أهل العلم في مسألة إخراجها من النقود؛ فنقول: إذا كان الشخص يتبنى رأي إخراج زكاة الفطر نقوداً فالأمر فيه سعة ) 

ونقول :

 بل هذا الصنيع هو  تقديم لآراء الرجال المتشددة وترك سعة سنة الرسول صلى الله عليه وسلم فمن لم تسعه السنة فلا وسع الله عليه .



[[ الفصل الثالث عشر : خطورة مخالفة السنة بعد العلم بها ]] 


ثم قال :


( فلو أخرجها من النقود، بقيمتها نقوداً، وبناء على فتوى أُفتي بها فلا تثريب عليه في ذلك).

أقول جوابا عن هذه الفقرة :

 إن لهذه العبارة تتمة فيها تكون صوابا وهي : لاتثريب عليه)  إذا كان جاهلا بسنة الرسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يصله الخبر المرفوع  وأما من بانت له السنة فلايسعه إلا إتباعها ....

ثم هل يجوز إبتداع عبادة بآراء أشخاص لم يأذن بها الشارع المعصوم ؟

فالجواب معروف عند عامة المسلمين وهو :

التحريم والإنكار .



[[ الفصل الرابع عشر :   زكاة الفطر يجب فيها اتباع السنة فيها ]]


ثم قال:

 ( فالمسألة هذه من المسائل الاجتهادية،)


فالجواب عن هذه الفقرة نقول : هذه المسألة ليست من المسائل الإجتهاديه بل هي مسألة خلافية جرت بلا دليل معتبر شرعا و هي مقابلة الأحكام الشرعية قطعية الثبوت والدلالة والمبنية على نصوص الوحيين في آراء فقهاء  فاسدة الاعتبار .


والمسألة هذه حصل فيها إجتهاد في مقابلة نص سنة الرسول صلى الله عليه وسلم فلا يصح شرعا ان يقال : ( أنها من المسائل الإجتهاديه) 



  [[ الفصل الخامس عشر : من خالف سنة الرسول صلى الله عليه وسلم لم يبرئ ذمتها ]]


ثم قال :

 (ومن قال أنا سأخرجها من الطعام حتى أخرج من الخلاف في هذه المسألة لأن هذا محل إتفاق فقد أبرأ ذمته) 

أقول : في صحة هذه العبارة  في مسألتنا هذه ؛ نظر إذ لايوجد خلاف معتبر شرعا  في هذه المسألة بل هو معارضة نصوص الوحي بآراء بشر جهلوا عن غير قصد أو  أنحرفوا عمدا   عن جادة  الرسول صلى الله عليه وسلم وسنته وقد تتبعت الآثار عن سلفنا الصالح فوجدتهم يتفقون على الإطعام وأما مانقل عن بعضهم فلا يعدو كونه :

 أما خبر غير صحيح او خبر جرى ذكره في مسألة أخرى وهي مسألة زكاة الأموال فليست في زكاة الفطر كما كذب - بضم الكاف - على شيخ الإسلام إبن تيميه رحمه الله فقد وجدت أن كلامه أراد فيه زكاة الأموال فلايعني زكاة الفطر ؛ أنظر كلام شيخ الإسلام إبن تيميه ـ رحمه الله ـ في " مجموع الفتاوى  [ ٢ / ٤١ ] حيث قال رحمه الله :"صَدَقَةَ الْفِطْرِ  أَوْجَبَهَا اللَّهُ طَعَامًا كَمَا أَوْجَبَ الْكَفَّارَةَ طَعَامًا ، وَصَدَقَةُ الْفِطْرِ وَجَبَتْ طَعَامًا لِلْأَكْلِ لَا للاستنماء " انتهى كلامه رحمه الله .



[[ الفصل السادس عشر :  التنبيه على أمور مهمة يجب على كل  مسلم تذكرها والعمل بما فيها  وتذكير غيره فيها ننقلها عن شيوخ الإسلام وهذه التنبيهات بنيت على الأدلة من كلام الله تعالى وتقدس وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم  وما عليه هدي سلفنا الصالح  في مسألتنا هذه وهي ان السنة هي  زكاة الفطر طعام كما أن هذا التبيهات تؤخذ وجوبا في مسائل الشرع الأخرى ]] 


من اهم هذه الامور :


                  [اولا ] 


" أن أهم أركان دين الإسلام الحنيف شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً رسول الله . ومقتضى شهادة أن لا إله إلا الله أن لا يعبد إلا الله وحده ، ومقتضى شهادة أن محمداً رسول الله ، أن لا يعبد الله سبحانه إلا بما شرعه رسول الله صلى الله عليه وسلم .


                 [ ثانيا ]


 وزكاة الفطر عبادة بإجماع المسلمين ،


                 [ ثالثا ]


والعبادات الأصل فيها التوقيف ، فلا يجوز لأحد أن يتعبد بأي عبادة إلا بما ثبت عن المشرع الحكيم عليه صلوات الله وسلامه ، الذي قال عنه ربه تبارك وتعالى: وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى . إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ، وقال هو في ذلك : {من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد }، { من عمل عملاً ليس عليه  أمرنا فهو رد }. 


                  [ رابعا] 


وقد بيَّن صلوات الله وسلامه عليه زكاة الفطر بما ثبت عنه في الأحاديث الصحيحة : صاعاً من طعام ، أو صاعاً من تمر ، أو صاعاً من شعير ، أو صاعاً من زبيب ، أو صاعاً من إقط . فقد روى البخاري ومسلم رحمهما الله ، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : (  فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعاً من تمر أو صاعاً من شعير على العبد والحر والذكر والأنثى والصغير والكبير من المسلمين ، وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة ) . وقال أبو سعيد الخدري رضي الله عنه : ( كنا نعطيها في زمن النبي صلى الله عليه وسلم صاعاً من طعام أو صاعاً من تمر ، أو صاعاً من شعير أو صاعاً من زبيب )، وفي رواية (أو صاعاً من إقط )متفق على صحته . فهذه سنة محمد صلى الله عليه وسلم في زكاة الفطر . 


              [ خامسا ] 


ومعلوم أن وقت هذا التشريع وهذا الإخراج يوجد بيد المسلمين وخاصة في مجتمع المدينة الدينار والدرهم اللذان هما العملة السائدة آنذاك ولم يذكرهما صلوات الله وسلامه عليه في زكاة الفطر ، فلو كان شيء يجزئ في زكاة الفطر منهما لأبانه صلوات الله وسلامه عليه ؛ إذ لا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة ،ولو فعل ذلك لنقله أصحابه رضي الله عنهم . وما ورد في زكاة السائمة من الجبران المعروف مشروط بعدم وجود ما يجب إخراجه ، وخاص بما ورد فيه ، كما سبق أن الأصل في العبادات التوقيف ،


                   [ سادسا ]


 ولا نعلم أن أحداً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أخرج النقود في زكاة الفطر ، وهم أعلم الناس بسنته صلى الله عليه وسلم وأحرص الناس على العمل بها ، ولو وقع منهم شيء من ذلك لنقل كما نقل غيره من أقوالهم وأفعالهم المتعلقة بالأمور الشرعية ، وقد قال الله سبحانه :{ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ } وقال عز وجل : {    وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}. 


                [ سابعا ] 


 أن إخراج النقود في زكاة الفطر لا يجوز ولا يجزئ عمن أخرجه ؛ لكونه مخالفاً لما ذكر من الأدلة الشرعية"( ١ )


                   [ ثامنا ] 


" خطيرة جدا لأنها تعني أن الشارع الحكيم ألا وهو رب العالمين حينما أوحى إلى نبيه الكريم أن يفرض على الأمة إطعام صاع من هذه الأطعمة لايدري   ولا يعرف مصلحة الفقراء والمساكين ، كما عرف هؤلاء الذين يزعمون بأنه إخراج القيمة أفضل ، لو كان إخراج القيمة أفضل لكان هو الأصل وكان الإطعام هو البدل لأن الذي يملك النقود يعرف أن يتصرف بها حسب حاجته إن كان بحاجة إلى الطعام اشترى الطعام ،إن كان بحاجة إلى الشراب اشترى الشراب ، إن كان بحاجة إلى الثياب اشترى الثياب فلماذا عدل الشارع عن فرض القيمة أو فرض دراهم أو دنانير إلى فرض ما هو طعام إذن له غاية ، فلذلك حدد المفروض ألا وهو الطعام من هذه الأنواع المنصوصة في هذا الحديث وفي غيره ، فانحراف بعض الناس عن تطبيق النص إلى البديل الذي هو النقد هذا اتهام للشارع بأنه لم يحسن التشريع لأن تشريعهم أفضل وأنفع للفقير هذا لو قصده ، كفر به لكنهم لا يقصدون هذا الشيء ، لكنهم يتكلمون بكلام هو عين الخطأ ، إذن لا يجوز إلا إخراج ما نصّ عليه الشارع الحكيم وهو طعام على كل حال .


                    [ تاسعا ]


هنا ملاحظة لابد من ذكرها ، لقد فرض الشارع أنواع من هذه الأطعمة لأنها كانت هي المعروفة في عهد النبوة والرسالة لكن اليوم وجدت أطعمة نابت مناب تلك الأطعمة ، اليوم لا يوجد من يأكل الشعير ، بل ولا يوجد من يأكل القمح والحب لأنه الحب يتطلب شيء آخر وهو أن يوجد هناك الطاحونة ويتطلب وجود تنور صغيرأو كبير كما لا يزال موجود في بعض القرى ، فلما هذه الأطعمة أصبحت في حكم المتروك المهجور فيجب حينئذ أن نخرج البديل من الطعام وليس النقود ، لأننا حينما نخرج البديل من الطعام صرنا مع الشرع فيما شرع من أنواع الطعام المعروفة في ذلك الزمان . أما حينما نقول نخرج البديل وهو النقود وردعلينا أن الشارع الحكيم ما أحسن التشريع لأننا نقطع جميعا على أن النقود هي أوسع استعمالا من الطعام ، لكن لما رأينا الشارع الحكيم فرض طعاما ووجدنا هذا الطعام غير ماشي اليوم حينئذ لازم نحط عن بديله . بديل مثلا الأرز أي بيت يستغني عن أكل الأرز ؟ لا أحد ، لا فقير ولا غني إذن بدل القمح بنطلع الأرز أوبنطلع السكر مثلا أو نحو ذلك من أي طعام .


يوجد في بعض الأحاديث الأقط والأقط هو الذي  يسمى هنا بالجميد يمكن الإنسان يطلّع من هذا الطعام لكن حقيقة بالنسبة لنحن في سوريا في العواصم لا يعرف  الجميد لكن في كثيرمن القرى معروف وإذا أخرج الإنسان جميدا لبعض الفقراء والمساكين و الحال تمشي تماما لكن هذا يحتاج إلى شيء من المعرفة انه هذا الإنسان يستعمل الجميد وإلا لا ،الذي أراه أنه لا يغلب استعماله كذلك منصوص في بعض الأحاديث التمر لكن أعتقد أنه التمر في هذه البلاد لا يكثر استعماله كما يستعمل في السعودية مثلا فهناك طعامه مغذي فربما يقيتوهم ويغنيهم عن كثير من الأطعمة ، المهم الواجب ابتداءا وأصالة إخراج شيء من هذه الأنواع المنصوصة في نفس الحديث ولا يخرج إلى طعام آخر كبديل عنه إلا إذا كان لا يوجد حوله فقراء ومساكين يأكلون من هذا الطعام الذي هو مثلا كما قلنا الأقط أو التمر كذلك الزبيب مثلا الزبيب عندنا يؤكل لكن ما هو  ؟ ما هو طعام اليوم يدّخرويقتاتون به فالأحسن فيما نعتقد والله أعلم هو إخراج الأرز ونحو ذلك مثل ما قلنا أو الفريك فهذه الأقوات يأكلها كل الطبقات من الناس"( ٢ )


                [ عاشرا  ] 


" العبادات لا يجوز تعدي الشرع فيها بمجرد الاستحسان، فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم فرضها طُعمة للمساكين، فإن الدراهم لا تطعم، فالنقود أي الدراهم تُقضى بها الحاجات؛ من مأكول ومشروب وملبوس وغيرها.



              [ الحادي عشر ] 


 إن إخراجها من القيمة يؤدي إلى إخفائها وعدم ظهورها، لأن الإنسان تكون الدراهم في جيبه، فإذا وجد فقيراً أعطاها له فلم تتبين هذه الشعيرة ولم تتضح لأهل البيت. 


             [ الثاني عشر ] 


ان إخراجها من الدراهم قد يخطئ الإنسان في تقدير قيمتها فيخرجها أقل فلا تبرأ ذمته بذلك، ولأن الرسول صلى الله عليه وسلم فرضها من أصناف متعددة مختلفة القيمة، ولو كانت القيمة معتبرة لفرضها من جنس واحد، أو ما يعادله قيمة من الأجناس الأخرى. والله أعلم"( ٣ )


              [ الثالث عشر  ]


إن دفع زكاة الفطر طعاما فيه مخالفة لأهل البدع و الأهواء والجماعات التكفيرية المنسوبة للإسلام وهو برئ منها براءة الذئب من دم يوسف عليه الصلاة والسلام إذ أن كل أو جل من قال بدفع زكاة الفطر نقودا هم ممن خالف معتقد أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح أما في مقابلة النص الشرعي برأيه كحال بعض فقهاء الاحناف 

أو تجده قبوريا صوفيا أو معطلا جهميا أو اخوانيا خارجيا يرى حل دماء المسلمين فلذا إن في دفع زكاة الفطر طعاما فيه أتباع للسنة وفيه مخالفة لأهل الاهواء والبدع فنسأل الله الحي القيوم ذا الجلال والإكرام أن يجعلنا وإياكم واخانا الشيخ يوسف الشبيلي من المدافعين المنافحين الناصرين الذائدين  عن معتقد أهل السنة والجماعة أتباع السلف وأن يميتنا على التوحيد والسنة   وأن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح وأن يحسن خاتمتنا  آمين 



والله أعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا 

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°

كتبه وأملاه الفقير إلى  عفو مولاه : غازي بن عوض العرماني

الجمعة، 22 أبريل 2022

《 مناقشة شبهات من يرى اباحة الإنكار العلني على ولاة الأمر وان تحريم الإنكار العلني على ولاة الأمر تؤيده السنة الصحيحة الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تقابل نصوص الوحيين ومنها السنة بآراء واقوال البشر كائنا من كان 》


 



  بسم الله الرحمن الرحيم 


إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون}

{ يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا}

{ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا . يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم

ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما }

أما بعد : 


فقد أطلعت على مجموعة من رسائل رموز الإخوانية الخوارج في محاولتهم البائسة تمييع وهدم أصل سني وهو [ وجوب النصح سرا لولي الامر وتحريم اعلان الإنكار عليه ] هذه الطريقة تم بناؤها على سنة الرسول صلى الله عليه وسلم  وعلى فهم سلفنا الصالح كما سيأت ثم زادني إصرارا في كتابة هذه الرسالة على هؤلاء الضلال وتفنيد شبهاتهم إنني رأيت رسائل مجموعة من اهل العلم يبيحون - للأسف - الإنكار العلني على ولاة الأمر ثم يشترط بعضهم اذا أمنت الفتنة 

وقد يأت كلام احدهم في بيان حكم هذه المسألة بجواز اعلان الإنكار على ولي الأمر على جهة التفصيل هكذا قال وهذا القول منه بسبب جهله بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وعدم فقهه في أصول الدين  

وقد رأيت جماعة الإخوان الخوارج اعتمدت في تقريراتهم هذه في هذه المسألة وما يتبع هذا من اباحة الخروج على ولاة الأمر باللسان واليد 


وكلامهم هذا باطل يخالف سنة الرسول صلى الله عليه وسلم كما سيرد في ثنايا هذه الرسالة 

 وقد أستدلوا في عين الشبه التي استدل بها الخوارج على جواز الخروج على ولاة الأمر وتؤيد شذوذهم الفكري المنحرف في رسائلهم التي رأيت فيها تجويز إنكار المنكر علانية على ولاة الأمر قد استندوا فيها على شبهات هبي عبارة عن آثار وردت عن بعض صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم عند التبين والتحقيق 

لاتدل على مقصودهم بل وليست صالحة للاستدلال بها في شبهتهم على توهين الأصل السني العظيم المبني على سنة الرسول صلى عليه وسلم فهي وإن كان بعضها صحيح الثبوت سندا لكن في متنها ما يخالف السنة ويضعف الاحتجاج بها عندالتحقيق إذ هي نقاش جرى بين الصحابة  رضي الله عنهم في مجالس غير معلنة وليس فيها إنكار علني على أحد منهم .

ومن ذلك : 

قول الصحابي الجليل عُمَارَةَ بْنِ رُؤَيْبَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّهُ رَأَى بِشْرَ بْنَ مَرْوَانَ عَلَى الْمِنْبَرِ رَافِعًا يَدَيْهِ، فَقَالَ: " قَبَّحَ اللهُ هَاتَيْنِ الْيَدَيْنِ، لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا يَزِيدُ عَلَى أَنْ يَقُولَ بِيَدِهِ هَكَذَا"، وَأَشَارَ بِإِصْبَعِهِ الْمُسَبِّحَةِ.قال الإمام محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في توجيه هذا الأثر : " بشْر بن مروان كان أميراً على المدينة، وكان في ذلك الوقت الأمراء هم الذين يتولّون الخطبة والصّلاة، فجعل يخطب وجعل يشير بيديه يعني رافعاً يديه في الدّعاء، فدعا عليه، وهذا يحتمل أنه دعا عليه علناً، ويحتمل أنه حدّث به قومه بعد ذلك، والثاني أقرب ". قلت : وهو الموافق للسنة .

وهكذا قول الرسول صلى الله عليه وسلم:( أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر).

فليس فيها جواز الإنكار العلني 

اذ أن ( عند ) تدل على أن الانكار جرى سرا ( عند ) ولي الأمر وليس معلنا. 

وهكذا حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه وفيه : أن أَوَّلُ مَنْ بَدَأَ بِالْخُطْبَةِ يَوْمَ الْعِيدِ قَبْلَ الصَّلَاةِ مَرْوَانُ فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ الصَّلَاةُ قَبْلَ الْخُطْبَةِ فَقَالَ قَدْ تُرِكَ مَا هُنَالِكَ فَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ أَمَّا هَذَا فَقَدْ قَضَى مَا عَلَيْهِ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ)

فهذا تنبيه وتذكير وجرى الحديث بينهما ليس على جهة الاعلان ومع كون هذه القصة في صحيح الامام مسلم رحمه الله . 

ولكن في ثنايا الخبر جرت أمور تضعف شبهة من احتج بها على مقصده الباطل منها 

 

 أولاً :

 أن أبا سعيد رضي الله عنه قال :" مشيتُ مُـخاصراً مروان " .

 ومعنى المخاصرة أن كل واحدٍ واضعٌ يده في خصر الآخر، ويحدثه، فالناظرون يدركون أن هاذيْن المتماشييْن

المتخاصريْن يتحدثان بأمر، لكن لا يعلمون ما هو .

ثانياً :

 أن أبا سعيد رضي الله عنه لما قال لمروان: أين الابتداء بالصلاة ؟ قال : يا أبا سعيد لقد ذهب ما تعلم؛ إن الناس لا يجلسون لنا، وقد ذكر أنه - أعني أبا سعيد - يجذبه إلى الصــلاة، ومروان يجذبه إلى المنبر. فقال أبو سعيد رضي الله عنه: كلا؛ لا تأتون بخير مما أعلم، 

ثالثا : 

ثم استمع إليه، وصلى معه- أي ائتـمَّ به في الصلاة . ثم 

رابعا :

لم يتخذ من ذلك مجالاً للتشهير بالامير مروان اوالنيل منه .

خامسا : 

أن راوية أبي سعيد؛ وهو : عامرٌ بن سعد، قال : عن أبي سعيد، ولم يقل رأيت مروان يفعل كذا، وأبو سعيد يفعل كذا، ولم يقل سمعت أبى سعيد الخدري يقول لمروان، ومروان يقول له .

فبان بهذا التقرير دحض شبهة القوم، وأن هذا الحديث الصحيح؛ الذي هو في صحيح مسلم،عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - وإنكاره على مروان صنيعه بتقديم خطبة العيد على الصلاة كان ســـــراً .

فأصبح الحديثان مجتمعيْـن غير مفترقيْن، مؤتلفيْن غير مختلفيْن- ولله الحمد والمنة .

ونصيحة الحاكم واجبة، والأحاديث الواردة في نصح الحاكم واضحة؛ منها قوله صلى الله عليه وسلم :

( الدين النصــيحة، الدين النصــيحة، الدين النصــيحة) قالوا: لمن يا رسول الله؟ قال ( لله، ولكتابه، ولرسوله وللأئمة المسلمين وعامتهم )

وأحاديث أخرى كثيرة في الباب .

لكن من الناصح ؟

 وكيف النصح ؟

 أما الكيفية فقد مضت، وعرفتموها .

- وأما الناصح فهم : 

المقربون إلى الحاكم من أهل العلم ؛ فقد يخفى على الحاكم حال أكثر الناس، وقد يكون في مقام يحتم عليه الحذر، إلا من ناس معينين .

" ثم ما سبق أثر عن صحابي جليل يؤكده ويوضحه ماثبت في سنة الرسول صلى الله عليه وسلم فإذا أردت أن تنصح حاكماً فإذا كنت من الذين يمكنهم الدخول إليه والـجلوس معه ومحادثته، فاصنع ما سـمعته في حديث عياض بن غـنم وهو حديـث صحيح بمجموع طرقه .

وإن كنت لا صـلة لك به، ولا تتمـكن مـن الدخـول علـيه، أو تتمـكن ولكـن لا تتمـكن من الـجلوس إليـه ومحادثته، بل استطعت أن تكتبها، وتسلمها بيده، مع السلام عليه، ثم تنصرف، فذاك أمرٌ جميل .

وإن لم تستطع فاكتب إلى من هو قريبٌ منه؛ فسوف يوصلها إليه، وسواءً قبل الحاكم، أو لم يقبل، سواءً وصلت إليه النصيحة، أو لم تصل، برئت ذمتك .

وإياك ثم إياك أن تغتر بصنيع هؤلاء القوم الذين يشـهــِّرون بالحكام على المنابر، وفي الـمحافل العـامة ويصـدعون بأخـطائهم؛ فإن هذا من التحريض الذي هو منهج الخوارج القَـعَـدية [ من أراد زيادة إيضاح وبيان فعليه برسالة صوتيه للشيخ العلامة عبيد الجابري حفظه الله ]

وهنا نص بل نصوص ثابتة في سنة الرسول صلى الله عليه وسلم تلجم فاه من اراد الشر وايقاع الفتن في أهل الإسلام وتقطع النزاع حتما ويصار إليها وجوبا لأن دين الإسلام مبني على الوحيين - كتابا وسنة - وانظر ماروى الإمام أحمد رحمه الله [ المسند ٣١٢١] عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ: ( تَمَتَّعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) ، فَقَالَ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ: نَهَى أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ عَنِ الْمُتْعَةِ ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: مَا يَقُولُ عُرَيَّةُ؟ قَالَ: يَقُولُ: نَهَى أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ عَنِ الْمُتْعَةِ ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: ( أُرَاهُمْ سَيَهْلِكُونَ أَقُولُ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَيَقُولُ: نَهَى أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ؟ )

وهذا الأثر من حبر الأمة ابن عباس رضي الله عنهما يفيد بتحريم معارضة كلام الله سبحانه وتعالى أو كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم بآراء البشر مهما علت منزلتهم فالدين قال الله سبحانه وتعالى أو قال الرسول صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل:{ وماينطق عن الهوى أن هو إلا وحي يوحى } .


وسأورد نص الحديث الذي يقطع النزاع وجوبا ويمنع تمييع أو تضييع أو تهميش هذا الأصل ويتعين اتباعه فرضا هو قول الرسول صلى الله عليه وسلم :  ( من أراد أن ينصح السلطان فلا يبذل [ فلا يبدها ] له علانية، ولكن ليأخذ بيده، فيخلو به، فإن قبل منه ذلك، وإلا كان أدى الذي عليه ) .

رواه الإمام أحمد في مسنده( ١٥٣٦٩) والحاكم ( ٥٢٦٩) وصححه وابن أبي عاصم في السُنة ( ١٠٩٦)  والبيهقي في السنن الكبرى ( ١٦٤٣٧)  والطبراني في المعجم الكبير ١٧ / ٣٦٧ ) وصححه الألباني رحمه الله في ظلال الجنة تخريج كتاب السنة لابن ابي عاصم رحمه الله.

وفي الحديث :

اشتراطات ثلاث لتوجيه النصح لولي الامر:

                      (  أولها  )


فلا يبذلها له علانية( لا يبدها علانية )  :

 وهذا نص صريح في منع اعلان الإنكار على ولي الأمر فهل نأخذ براي فلان أو فلان أو نأخذ بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم  . فلا شك أن الواجب المتعين على كل مسلم أتباع ماجاء في كلام الله سبحانه وتعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم ولا يخالف في هذا إلا جاهل فيعلم أو ضال نسأل الله له الهداية أو أن يكفي الله المسلمين شره.


           (    الثاني  )

يأخذ بيده : 

بحيث لايكون حوله احد يسمع النصيحة ابعد عن الرياء وأبلغ في النصح وإغلاق لابواب الشر  التي يتضمنها النصح علانية .


                  (  الثالث ) 

وليخلوا به : 

مثل الأول والثاني   وأتى به للتأكيد على أهمية وجوب النصح سرا لما يترتب على العلن شرور عظيمة .

وقد رأيت مجموعة من رموز الخوارج الإخوانية يريدون تضعيف هذا الحديث هوى وليا لاعناق النصوص تبعا لتوجهات حزبهم و ليتسنى لهم جواز الطعن و [ النهيق ] علانية على ولاتهم .

قال الإمام الألباني رحمه الله  في تعليقه على مختصر صحيح مسلم : "يعني: المجاهرة بالإنكار على الأمراء في الملإ، لأن في الإنكار جِهارًا ما يٌخشى عَاقِبَتُه، كما اتَّفق في الانكار على عثمان جِهارًا، إذ نشأَ عنه قتله". 

يؤيد ذلك ما ذكره الإمام  البخاري رحمه الله في صحيحه 

:" قيل لأسامة ابن زيد رضي الله عنه : لو أتيت فلانا -يعنون عثمان رضي الله عنه- فكلمته.

قال: ( إنكم لترون أني لا أكلمه إلا أن أسمعكم، إني أكلمه في السر دون أن أفتح بابا لا أكون أول من فتحه ).

قال الإمام أحمد رحمه الله: حدَّثَنَا أبو النضر: ثنا الحشرج بنُ نَبَاتة العِبْسِيُّ: حَدَّثَنا سعيدُ بنُ جُمْهانَ قال: أتَيتُ عبدَ اللهِ بنَ أبي أَوفى وهو مَحجوبُ البَصرِ، فسَلَّمتُ عليه، قال لي: مَن أنتَ؟ فقُلتُ: أنا سعيدُ بنُ جُمْهانَ، قال: فما فَعَلَ والدُكَ؟ قال: قُلتُ: قَتَلَتْه الأزارقةُ، قال: لَعَنَ اللهُ الأزارقةَ، لَعَنَ اللهُ الأزارقةَ، حَدَّثَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّهم كِلابُ النَّارِ، قال: قُلتُ: الأزارقةُ وَحدَهم أم الخَوارجُ كلُّها؟ قال: بلِ الخَوارجُ كلُّها، قال: قُلتُ: فإنَّ السُّلطانَ يَظلِمُ النَّاسَ، ويَفعَلُ بهم، قال: فتَناوَلَ يدي فغَمَزَها بيَدِه غَمزةً شَديدةً، ثُمَّ قال: ( وَيحَكَ يا ابنَ جُمْهانَ، عليك بالسَّوادِ الأعظمِ، عليك بالسَّوادِ الأعظمِ، إنْ كان السُّلطانُ يَسمَعُ منك، فأْتِه في بَيتِه، فأخبِرْه بما تَعلَمُ؛ فإنْ قَبِلَ منك، وإلَّا فدَعْه؛ فإنَّكَ لستَ بأعلمَ منه )رواه الإمام أحمد رحمه الله في مسنده وحسنه الإمام الألباني رحمه الله في تخريجه لكتاب السنة لابن ابي عاصم رحمه الله.

قال الإمام  ابن باز رحمه الله : " ليس من منهج السلف التشهير بعيوب الولاة، وذكر ذلك على المنابر؛ لأن ذلك يفضي إلى الفوضى وعدم السمع والطاعة في المعروف، ويفضي إلى الخوض الذي يضر ولا ينفع، ولكن الطريقة المتبعة عند السلف: النصيحة فيما بينهم وبين السلطان، والكتابة إليه، أو الاتصال بالعلماء الذين يتصلون به حتى يوجه إلى الخير.

أما إنكار المنكر بدون ذكر الفاعل: فينكر الزنا، وينكر الخمر، وينكر الربا من دون ذكر من فعله، فذلك واجب؛ لعموم الأدلة.

ويكفي إنكار المعاصي والتحذير منها من غير أن يذكر من فعلها لا حاكما ولا غير حاكم ".[ من موقعه الرسمي رحمه الله ]

ثم انظروا ماذكره الله في كلامه المنزل غير مخلوق - القرآن الكريم - في قوله تعالى :{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُ } فمن تمام الامتثال لكلام الله سبحانه وتعالى وكماله ؛ النصح سرا لولاة الامر وهذا من الفقه والحكمة وتقدير عواقب الأمور ثم انظروا ما ورد بعض في سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وحثه على طاعة ولي الأمر فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قَالَ : (السَّمْعُ وَالطَّاعَةُ عَلَى المَرْءِ المُسْلِمِ فِيمَا أَحَبَّ وَكَرِهَ، مَا لَمْ يُؤْمَرْ بِمَعْصِيَةٍ، فَإِذَا أُمِرَ بِمَعْصِيَةٍ فَلاَ سَمْعَ وَلاَ طَاعَةَ).

 رواه البخاري (٧١٤٤ ) ومسلم ( ١٨٣٩ ). وفي لفظ : دَعَانَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَايَعْنَاهُ، فَكَانَ فِيمَا أَخَذَ عَلَيْنَا: ( أَنْ بَايَعَنَا عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي مَنْشَطِنَا وَمَكْرَهِنَا، وَعُسْرِنَا وَيُسْرِنَا، وَأَثَرَةٍ عَلَيْنَا، وَأَنْ لَا نُنَازِعَ الْأَمْرَ أَهْلَهُ). قَالَ: ( إِلَّا أَنْ تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحًا عِنْدَكُمْ مِنَ اللهِ فِيهِ بُرْهَانٌ)رواه البخاري رحمه الله ( ٧٠٥٥) ومسلم رحمه الله ( ٤٧٧١ ).

 وفي صحيح مسلم ( ١٨٥١)عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: جَاءَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ إِلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ مُطِيعٍ حِينَ كَانَ مِنْ أَمْرِ الْحَرَّةِ مَا كَانَ، زَمَنَ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ . فَقَالَ: اطْرَحُوا لِأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ وِسَادَةً، فَقَالَ: إِنِّي لَمْ آتِكَ لِأَجْلِسَ، أَتَيْتُكَ لِأُحَدِّثَكَ حَدِيثًا سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُهُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ: ( مَنْ خَلَعَ يَدًا مِنْ طَاعَةٍ، لَقِيَ اللهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا حُجَّةَ لَهُ،وَمَنْ مَاتَ وَلَيْسَ فِي عُنُقِهِ بَيْعَةٌ، مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً ) . وفي صحيح مسلم ( ١٨٤٩).

وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ  صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (مَنْ كَرِهَ مِنْ أَمِيرِهِ شَيْئًا فَلْيَصْبِرْ، فَإِنَّهُ مَنْ خَرَجَ مِنَ السُّلْطَانِ شِبْرًا مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً). 

و في صحيح مسلم رحمه الله ( ١٨٤٧ )عن حذيفة بن اليمان  رضي الله عنه  عن النبي  صلى الله عليه وسلم- أنه قال : ( يَكُونُ بَعْدِي أَئِمَّةٌ لَا يَهْتَدُونَ بِهُدَايَ، وَلَا يَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِي، وَسَيَقُومُ فِيهِمْ رِجَالٌ قُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الشَّيَاطِينِ فِي جُثْمَانِ إِنْسٍ). قَالَ: قُلْتُ: كَيْفَ أَصْنَعُ يَا رَسُولَ اللهِ، إِنْ أَدْرَكْتُ ذَلِكَ؟ قَالَ: ( تَسْمَعُ وَتُطِيعُ لِلْأَمِيرِ، وَإِنْ ضُرِبَ ظَهْرُكَ، وَأُخِذَ مَالُكَ، فَاسْمَعْ وَأَطِعْ).

و في صحيح مسلم رحمه الله( ١٨٥٥)عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ أن رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قَالَ: ( خِيَارُ أَئِمَّتِكُمُ الَّذِينَ تُحِبُّونَهُمْ وَيُحِبُّونَكُمْ، وَيُصَلُّونَ عَلَيْكُمْ وَتُصَلُّونَ عَلَيْهِمْ، وَشِرَارُ أَئِمَّتِكُمُ الَّذِينَ تُبْغِضُونَهُمْ وَيُبْغِضُونَكُمْ، وَتَلْعَنُونَهُمْ وَيَلْعَنُونَكُمْ) قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَفَلَا نُنَابِذُهُمْ بِالسَّيْفِ؟ فَقَالَ: ( لَا، مَا أَقَامُوا فِيكُمُ الصَّلَاةَ، وَإِذَا رَأَيْتُمْ مِنْ وُلَاتِكُمْ شَيْئًا تَكْرَهُونَهُ، فَاكْرَهُوا عَمَلَهُ، وَلَا تَنْزِعُوا يَدًا مِنْ طَاعَةٍ).

وقد روى مسلم رحمه الله في صحيحه برقم ( ١٨٤٨ )عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنَّهُ قَالَ: (مَنْ خَرَجَ مِنَ الطَّاعَةِ، وَفَارَقَ الْجَمَاعَةَ فَمَاتَ، مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً، وَمَنْ قَاتَلَ تَحْتَ رَايَةٍ عِمِّيَّةٍ يَغْضَبُ لِعَصَبَةٍ، أَوْ يَدْعُو إِلَى عَصَبَةٍ، أَوْ يَنْصُرُ عَصَبَةً، فَقُتِلَ، فَقِتْلَةٌ جَاهِلِيَّةٌ ).

و في كتاب التعليقات الحسان للإمام الألباني رحمه الله على صحيح إبن حبان ( ٧/ ١٤) وأصله في إبن حبان رحمه الله عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: (اسْمَعْ وَأَطِعْ فِي عُسْرِكَ وَيُسْرِكَ، وَمَنْشَطِكَ وَمَكْرَهِكَ، وَأَثَرَةٍ عَلَيْكَ وَإِنْ أَكَلُوا مَالَكَ، وَضَرَبُوا ظَهْرَكَ إِلَّا أَنْ يَكُونَ معصية).

وفي صحيح البخاري (٤٣٣٠ ) ومسلم (١٠١٦ )عن عبد الله بن زيد بن عاصم أن النبي –صلى الله عليه وسلم – قال للأنصار: ( إِنَّكُمْ سَتَلْقَوْنَ بَعْدِي أُثْرَةً، فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْنِي عَلَى الحَوْضِ).

و في صحيح البخاري رحمه الله ( ٢٣٥٨) ومسلم رحمه الله ( ١٠٨).

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ - اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- : ( ثَلاَثَةٌ لاَ يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ، وَلاَ يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ: رَجُلٌ عَلَى فَضْلِ مَاءٍ بِطَرِيقٍ، يَمْنَعُ مِنْهُ ابْنَ السَّبِيلِ، وَرَجُلٌ بَايَعَ رَجُلًا لاَ يُبَايِعُهُ إِلَّا لِلدُّنْيَا، فَإِنْ أَعْطَاهُ مَا يُرِيدُ وَفَى لَهُ وَإِلَّا لَمْ يَفِ لَهُ، وَرَجُلٌ سَاوَمَ رَجُلًا بِسِلْعَةٍ بَعْدَ العَصْرِ، فَحَلَفَ بِاللَّهِ لَقَدْ أَعْطَى بِهَا كَذَا وَكَذَا فَأَخَذَهَا ).

 وفي السنة لأبي بكر الخلال ( ٥٤) عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ قَالَ: قَالَ لِي عُمَرُ بن الخطاب – رضي الله عنه - : ( يَا أَبَا أُمَيَّةَ، إِنِّي لَا أَدْرِي، لَعَلِّي لَا أَلْقَاكَ بَعْدَ عَامِي هَذَا، فَإِنْ أُمِّرَ عَلَيْكَ عَبْدٌ حَبَشِيٌّ مُجَدَّعٌ فَاسْمَعْ لَهُ وَأَطِعْ، وَإِنْ ضَرَبَكَ فَاصْبِرْ، وَإِنْ حَرَمَكَ فَاصْبِرْ، وَإِنْ أَرَادَ أَمْرًا يُنْقِصُ دِينَكَ، فَقُلْ: سَمْعًا وَطَاعَةً، دَمِي دُونَ دِينِي، وَلَا تُفَارِقِ الْجَمَاعَةَ ).

 فولاة الأمر  :

 كما ترى وردت في فضل وجوب السمع والطاعة لهم  كل هذه الأحاديث وكلها في سنة الرسول صلى الله عليه وسلم

تبين حكم السمع والطاعة لهم ووجوبه وتعينه وتحريم أي أمر يؤدي إلى شق العصا ومن ذلك التشهير علنا في ولاة الأمر وهذا خلاف النصيحة الشرعية 

و مع سعي ولي الأمر - مشكورا - في توطيد الأمن ومنع زعزعته و ضبط مصالح الناس ودفع المفاسد عنهم وابعاد المضار عن من تحت يده ؛ فهل تقابل هذه المصالح الواضحة مع حقوقهم علينا أن يقل الأدب معهم  وذلك في إعلان النكير عليهم و مخالفة  الكتاب والسنة ونهج السلف الصالح ارضاء للطريقة الديمقراطية والخارجية واحياء مذهب المعتزلة .

و انظر في السنة كيفية الأدب مع الكبار وإن كانوا غير أمراء فكيف بولي الأمر فمن حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده  رضي الله عنهما قال: قال رسول الله ﷺ: (  ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويعرف شرف كبيرنا ) حديث صحيح رواه أبو داود والترمذي، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.

وفي رواية أبي داود(حق كبيرنا ) .

و السلف الصالح اتفقوا على وجوب السمع والطاعة لولاة الامر بالمعروف وذلك لما رأوا من اقتضاء لدالمصلحة الشرعية العامة للمسلمين .

ولأن في النصح علانية يترتب عليه مفاسد كبيرة .

وفي النصح سرا بعدا عن الرياء للناصح واقرب للإصلاح للمنصوح . 

قال الإمام الشافعي رحمه الله :

تَعَمَّدني بِنُصحِكَ في اِنفِرادي


وَجَنِّبني النَصيحَةَ في الجَماعَه


فَإِنَّ النُصحَ بَينَ الناسِ نَوعٌ


مِنَ التَوبيخِ لا أَرضى اِستِماعَه


وَإِن خالَفتَني وَعَصِيتَ قَولي


فَلا تَجزَع إِذا لَم تُعطَ طاعَه .


واعلموا رحمنا الله وإياكم أن أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح جعلوا وجوب السمع و الطاعة لولاة الأمر وحرمة الخروج عليه- والتي من تمامها النصح سرا لولي الامر- من مسائل العقيدة المتفق عليها وقد جرى منهم هذا الإتفاق  :

على إختلاف الأعصار

وتباعد الأمصار

 و كثرة ماألفوه من أسفار

لأن هذا الاصل  من أصول الاسلام العظيمة وهذا معروف بداهة  لمن كان له ادنى إطلاع في كتب السنة

 واصولها 

اونظر في كتب العقيدة .

قال أبو جعفر الطحاوي رحمه الله [ شرح الطحاويه ( ٢ / ٥٤٠ )] : " ولا نرى الخروجَ على أئمتنا وولاةِ أُمورنا وإن جارُوا، ولا ندعُو عليهم، ولا ننزعُ يداً من طاعتهم، ونرى طاعَتهم من طاعة الله عزَّ وجل فريضةً ما لم يأمروابمعصيةٍ، وندعُو لهم بالصلاح والمعافاة"

وقال شيح الاسلام ابن تيميه رحمه الله [ كتابه السياسة الشرعية صفحة ( ٢٣٣ - ٢٣٤)] :

" ولهذا كان السلف كالفضيل بن عياض، وأحمد بن حنبل، وسهل بن عبد الله التستري، وغيرهم، يُعظِّمون قدرَ نعمة الله به - أي بالسلطان - ويرون الدُّعاءَ له ومناصحته من أعظم ما يتقرَّبون به إلى الله تعالى، مع عدم الطمَع في ماله ورئاسته، ولا لخشية منه، ولا لمعاونته على الإثم والعدوان" 

وفي  نونية القحطاني رحمه الله في بيان معتقد أهل السنة والجماعة قال رحمه الله :

" لاتخرجن على الإمام محاربا......ولو أنه رجل من الحبشان 

ومتى أمرت ببدعة أو زلة......فاهرب بدينك آخر البلدان "

 قال الإمام البربهاري رحمه الله  [شرح السنة ( ٥٨ )] : " ومن خرج على إمام من أئمة المسلمين فهو خارجي، وقد شق عصا المسلمين، وخالف الآثار، ومِيتته مِيتة جاهلية. ولا يحل قتال السلطان والخروج عليه وإن جاروا، وذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم  لأبي ذر: (اصبر، وإن كان عبدا حبشيا)وقوله للأنصار: (اصبروا حتى تلقوني على الحوض)وليس من السنة قتال السلطان؛ فإن فيه فساد الدين والدنيا " 

وفي شرح السنة للبربهاري رحمه الله أورد أثرا عن الإمام عبد الله بن المبارك رحمه الله حيث قال : " مَن قال: الصلاة خلفَ كُلِّ برٍّ وفاجرٍ، والجهاد مَعَ كُلِّ خليفةٍ، ولم يرَ الخروجَ على السلطان بالسيف، ودعا لهم بالصلاح، فقد خَرَجَ من قول الخوارج أوله وآخره" إنتهى كلامه رحمه الله.

وقد جرى إتفاق أئمة السنة وشيوخ الإسلام على وصف من أراد الخروج على ولي الأمر بالخارجي أو المعتزلي ومن ذلك قول الامام إبن عبد البر رحمه الله في كتابه  التمهيد ( ٢٣ / ٢٧٩) : " وإلى منازعة الظالم الجائر ذهبت طوائف من المعتزلة وعامة الخوارج ".

فمن رأى الإنكار والنصح على ولي الأمر علانية وترك السنة ففيه شبه من الخوارج القعدية 

وانا أعجب ممن يؤصل  ويقعد القواعد  للاخوانية الخوارج 

 .

ثم اقول :

لو لم يؤلف هذا أو هذا أو أي رجل -  في رد شبهات هؤلاء المؤصلين للأهواء والشبهات والممهدين لآراء الخوارج - لكان في الكتاب والسنة ما يوضح الحق ويجليه ويبطل الباطل ويرده .

فالحق واضح أبلج والباطل لجلج


وفي خاتمة رسالتي :

اقول :

الواجب على طلاب العلم في المسائل التي يحصل فيها التنازع والاختلاف رد حكمها  إلى كلام الله سبحانه وتعالى وإلى كلام الرسول صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل : {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }

قال الإمام ابن كثير رحمه الله في تفسيره لهذه الآية :

" وقوله : { فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم } يقسم تعالى بنفسه الكريمة المقدسة : أنه لا يؤمن أحد حتى يحكم الرسول صلى الله عليه وسلم في جميع الأمور ، فما حكم به فهو الحق الذي يجب الانقياد له باطنا وظاهرا ; ولهذا قال : { ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما } أي : إذا حكموك يطيعونك في بواطنهم فلا يجدون في أنفسهم حرجا مما حكمت به ، وينقادون له في الظاهر والباطن فيسلمون لذلك تسليما كليا من غير ممانعة ولا مدافعة ولا منازعة  "

 يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ( إن أحسن الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم- وشر الأمور محدثاته) رواه الإمام  البخاري في صحيحه حديث رقم ( ٧٢٧٧).و " الواجب كمال التسليم للرسول صلى الله عليه وسلم ، والانقياد لأمره، وتلقي خبره بالقبول والتصديق، دون أن يعارضه بخيال باطل يسميه معقولاً، أو يحمله شبهة أو شكاً، أو يقدم عليه آراء الرجال وزبالة أذهانهم، فيوحده بالتحكيم والتسليم والانقياد والإذعان، كما وحد المرسل بالعبادة والخضوع والذل والإنابة والتوكل، فهما توحيدان، لا نجاة للعبد من عذاب الله إلا بهما: توحيد المرسل، وتوحيد متابعة الرسول"[ شرح الطحاوية ( ١ /  ٢٢٨)]

قال شيخ الاسلام ابن تيميه رحمه الله في  العقيدة الواسطية :"فصل في صفات أهل السنة والجماعة

فصل: ثم من طريقة أهل السنة والجماعة اتباع آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم باطنًا وظاهرًا، واتباع سبيل السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار واتباع وصية رسول الله -صلى الله عليه وسلم حيث قال: ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة ) .

ويعلمون أن أصدق الكلام كلام الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم- ويؤثرون كلام الله على غيره من كلام أصناف الناس، ويقدمون هدي محمد -صلى الله عليه وسلم على هدي كل أحد؛ ولهذا سُموا أهل الكتاب والسنة، وسُموا أهل الجماعة؛ لأن الجماعة هي الاجتماع وضدها الفُرْقَة، وإن كان لفظ الجماعة قد صار اسمًا لنفس القوم المجتمعين.

والإجماع هو الأصل الثالث الذي يعتمد عليه في العلم والدين وهم يَزِنُونَ بهذا الأصول الثلاثة جميع ما عليه الناس من أقوال وأعمال باطنة، أو ظاهرة مما له تعلق بالدين، والإجماع الذي ينضبط هو ما كان عليه السلف الصالح؛ إذ بعدهم كثر الاختلاف، وانتشر في الأمة" " فلا عدول لأهل السنة والجماعة عما جاءت به المرسلون؛ فإنه الصراط المستقيم، صراط الذين أنعم الله عليهم من النبيين، والصديقين، والشهداء، والصالحين " وذلك ان "البيان التام هو ما بينه الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ فإنه أعلم الخلق بالحق وأنصح الخلق للخلق، وأفصح الخلق في بيان الحق""فلا ينصبون مقالة ويجعلونها من أصول دينهم وجمل كلامهم إن لم تكن ثابتة فيما جاء به الرسول، بل يجعلون ما بعث به الرسول من الكتاب والحكمة هو الأصل الذي يعتقدونه ويعتمدونه"وقد"أجمع أهل الملل قاطبة على أن الرسل معصومون فيما يبلغونه عن الله تبارك وتعالى، لم يقل أحد قط أن من أرسله الله يكذب عليه" فليس قول الرسول صلى الله عليه وسلم هوى وغرض قال الله تعالى وتقدس:{ وما ينطق عن الهوى أن هو إلا وحي يوحى }.فأهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح"يقدمون هدي محمد صلى الله عليه وسلم  على هدي كل أحد"فهم يحرصون على أن " يتبعون آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم  باطناً وظاهراً" ينظر في كل ماسبق مجموع فتاوي شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله

فنسأل الله أن يثبتنا وإياكم على التوحيد والسنة وحسن الخاتمة 

والله أعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما. 

----------‐-----------------------------


كتبه واملاه الفقير إلى عفو مولاه : غازي بن عوض العرماني

الأربعاء، 20 أبريل 2022

《 شرح الأصول الثلاثة 》 《 شرح شروط لااله الا الله 》 《 شرح نواقض الإسلام 》



قوله (الأصول الثلاثة)  الأصول هذا تنبيه لفظي على عظم منزلة هذه الاصول , وقوله (يجب) هذا تنبيه آخر , وقوله (على كل مسلم ومسلمه) هذا تنبيه ثالث على وجوب معرفة هذه الأصول .

( وهي معرفة العبد ربه ونبيه ....)

هذه الأصول هي التي يسأل عنها العبد في قبره من ربك من نبيك ما دينك .

( فإن قيل لك من ربك ...)

الله سبحانه وتعالى أوجد الناس من عدم وخلقهم وكساهم وأطعمهم فهو متولي سبحانه وتعالى النعم كلها لا حول للخلق ولا قوة إلا بفضل الله وبرحمته , فهو الخالق الرازق خلقهم لعبادته ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) أي يوحدون . (وهو معبودي ) أي معبودي فليس لي معبوداَ سواه .

( واذا قيل لك ما دينك ...)

هذا تعريف شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب لدين الإسلام .

( واذا قيل لك من نبيك ...)

ايه نعم .

(وأصل الدين وقاعدته أمران ...)

هذا كلا الاصلين يمس أصلاَ واحدا وهو الإخلاص وهو شرط في صحة العبادة الإخلاص سبحانه لله تعالى .

(شروط لا إله إلا الله ...)

حين ما يذكر شروط لا إله إلا الله يذكرها شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمة الله عـليه ليبين معنى العلم بلا إله إلا الله , وش معنى لا إله إلا الله , وذلك حينما رأى انتشار الشرك في العالم الإسلامي إلا ما رحم ربي انتشر في جميع العالم  الإسلامي , وبفضل الله ثم بفضل دعوة شيخ الإسلام حمى الله هذه البلاد من الشرك هذا يعني وهم يقولون لا إله إلا الله يعبدون الأضرحة وينذرون لها ويدعونها من دون الله ويقولون لا إله إلا الله . كفار قريش يعرفون معنى لا إله إلا الله حينما قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قولوا لا إلا الله قالوا أجعل الآلهة إله واحدا إن هذا لشيء عجاب .

(الأول العلم بمعناها نفيا وإثباتا ...)

قوله (العلم) تعلم وش معنى لا إله إلا الله , وإثبات العبودية لله وحـده ونفي الشرك عنه ؛ أي لا إله يعبد بحق إلا الله سبحانه وتعالى . وقوله (  الثاني اليقين ) أي تـمـام المعـرفـة وكمال العـلـم بمعنى لا إله إلا الله وهـذا يبعـد الشـك والريـب عن قـلب المسلم. و ( الثالث الإخلاص المنافي للشرك ) يكون عملك وعبادتك وقولك لله سبحانه وتعالى ليست للآلهة أو صنم أو وثن و رياء أو سمعة . و (الرابع الصدق المنافي للكذب ) تقولها بصدق ليس كلامك اقتضاءً لمصلحة شخصية أو لهدف معين أو تقولها أمام الناس وباطنك بخلافه ولعل هذا الرابع حول الإخلاص .

( الخامس المحبة لهذه الكلمة ..)

لا شك لا بد محبة لا إله إلا الله وتسر حينما تسمع لا إله إلا الله هذه كلمة التوحيد .

( السادس الانقياد لحقوقها ..)

يعني حينما تقول لا إله إلا الله تقولها مخلصا لله مع الشروط التي ذكرناها العلم واليقين وغيرها , إذا طبقت هذه الأشياء فييسر الله لك الانقياد لحقوقه و هي متممات ومكملات الأعمال الواجبة والأركان الأربعة .


( السابع القبول المنافي للرد )

قبول هذه الكلمة , كما قال بالسرور والانشراح فلا ترد سواء قلبياً أو لفظيا بل ينشرح لها الصدر وتقبل , ومن رفضها كان كافراً ولو تأملت هذه الكلمة ... .

( أدلة هذه الشروط من كتاب الله تعالى ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم..)

أهل العلم حينما يضعون قواعد و أصول لا يضعونها عبثا وإنما من أدلة تبين قوة رأيهم وتؤيد هذه الأصول وهذه القواعد ليس عبث ولعب وتقسيم أنواع التوحيد إلى توحيد ربوبية وألوهية وأسماء وصفات بل لهم أدلة رحمة الله عليهم .

( دليل العلم قوله تعالى فاعلم أنه لا إله إلا الله ...)

( ودليل اليقين قوله تعالى إنما المؤمنون الذين ءامنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا ..)

يعني لم يحصل لهم شك في عبادتهم وتوحيدهم لله وجاهدوا هذا القيام بحقوق لا إله إلا الله , وجاهدوا بأموالهم و أنفسهم في سبيل الله ( أولائك هم الصادقون ).

(فاشترط في صدق إيمانهم بالله ورسوله كونهم لم يرتابوا أي لم يشكوا ..)

يعني كأنه لم يصدق عنده في المسألة قولان كأنه نسأل الله لنا ولكم ... وأن يثبتنا وإياكم على التوحيد والسنة , وهذا حال المنافق سلمنا الله وإياكم من النفاق .

( ومن السنة الحديث الثابت عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيهما ...)

هذا كله فضل لا إله إلا الله  حينما يقولها موب كلمة أشهد يعني أشهد أنا لا هو يقصد العباد أشهد أن لا إله إلا الله  وأشهد أن محمد رسول الله , ( لا يلقى بهما عبد غير شاك ) هذا فضل التوحيد .

( وعن أبي هريرة رضي الله عنه في حديث طويل من لقيت وراء هذا الحائط يشهد أن لا إله إلا الله ..)

اليقين هذا معه علم و إخلاص و صدق لو تجي بكل شرط من هذا لا بد له حوله من شرط ثان لكن أهل العلم يؤكدون ويبينون كل هذه الاشياء  إما بيان للعلم وللحق وإما ردا على أهل الضلال ؛ لأن أهل الضلال يرمون شبه فأهل العلم لهم بالمرصاد يوقفونهم عند حدهم بالأدلة .

( ودليل الإخلاص قوله تعالى ألا لله الدين الخالص...وقوله وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ..)

أي متوجهين لله .

( ومن السنة الحديث الثابت في الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : أسعد الناس ..)

يعني هو المستحق لشفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم والفائز بشفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم  بها لا رياء ولا سمعة ولا قبر يعبد ولا وثن يطاف حوله .

( وفي الصحيح عن عثمان بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم إن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله ..)

هذا كله فضائل التوحيد اليقين العلم .. .

( و للنسائي في اليوم والليلة من حديث رجلين من الصحابة رضي الله عنهم عن النبي صلى الله عليه وسلم من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له ..)

هذا كله فضل النطق بلا إله إلا الله مخلصا صادقا يقين عالم , شيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب رحمة الله في قيامه للدعوة إلى الله عمل عظيم هذا من أعمال الأنبياء  والمرسلين. وهو نحسبه من الصديقين فقام بالتوحيد وقام بتعليم الناس العقيدة ولهذا احرصوا على تعلم للعقيدة الصحيحة وتعليمها. وقد يبدر على جهة الشذوذ والندرة أن يذكر حديثا وقد سبقه من أهل العلم وقد يذكره لا على جهة الإعتماد ولكن على جهة الاستئناس او الاعتضاد او التأييد لكن مقامه وجهاده مقام عظيم وهذا لا يخلو من أهل العلم قد يستدلون بأحاديث ضعيفه . وطريقة كتابته لكتاب لتوحيد طريقة أهل الحديث , وكتاب التوحيد كتاب لم يؤلف مثله فما رأيت مثل هذا الكتاب .


( ودليل الصدق قوله تعالى الم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا ءامنا وهم لا يفتنون ..)

الفتنة هنا الابتلاء والاختبار ليعلم صدق المؤمن وصبره على البلاء (ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين ) .

( ومن الناس من يقول ءامنا بالله وهم لا يفتنون ..)

هذا هو دليل الشرط الرابع الصدق ؛ لأنهم يقولون بألسنتهم.

( يخادعون الله وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون ..)

لأن الله مطلع على القلوب وهذه الأمور تقوي الايمان وهنا تأتي أهمية دراسة علم التوحيد حينما تذكر الأسماء والصفات وتذكر الإخلاص والصدق وتذكر أن الله يراك ويشاهدك يسمع أقوالك ويعلم خافية الأعين وما تخفي الصدور يعني اضبط نفسك وخلّـك ماش على الصواب متابعا فيه كلام الله والرسول صلى الله عليه ووسلم مخلصا بالله تريد الله والدار الآخرة وأبشر بالخير سواء في دنياك أو في آخرتك حينما تهتم بالتوحيد وتعلم أن الناس والخلق كلهم ضعفاء مساكين لا يساوون مع الله شيء مهما بلغت لا تساوي شيء وهذه هي دعوة الأنبياء والمرسلين دعوة السلف الصالح لا يهتمون لأنهم يعلمون أن الدنيا لا تساوي شيء ؛ أما الدعوة الإخوانية خاليه من التوحيد ولهذا تجدهم يتكالبون على الدنيا ويحرصون على الكرسي والمناصب وعلى الاموال في حلال أو حرام هنا تكمن أهمية التوحيد وأهمية وجوب دراسة التوحيد يعني تستشعر الإخلاص ومراقبة الله بأن الله يراك ويسمعك وتولّد هذا الأعمال الصالحة وينتج منها الخوف من الله وينتج منها البعد عن الحرام وينتج كثرة العبادة من صلاة وصيام وتسبيح وتهليل و من غض البصر تعلم أن الله يراك ويشوفك ويسمعك انتبه لكن كما قال حنظله رضي الله عنه ( ساعة و ساعه ) نحن ننسى والله المستعان يراقبنا الله نسأل الله أن يتوب علينا مراقبين ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) .

( ومن السنة في الصحيحين عن معاذ بن جبل رضي الله عنه : عن النبي صلى الله عليه وسلم ما من أحد يشهد ان لا إله إلا الله و أن محمد رسول الله صادقا من قلبه إلا حرمه الله على النار ...)

الله أكبر نسأل الله أن يسلمنا وإياكم من النار ويدخلنا الجنة وأن يجعلنا من أهل شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم .

(يحبونهم كحب الله  ودليل المحبة قوله تعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا ..)

هذا رد على من يزعمون أنهم يحبون الله ويعبدون الحسن والحسين وزينب ونفيسه والعيدروس وعبدالقادر الجيلاني وغيرهم من المخلوقات هذا أنتم لا تحبون الله لو كان حبكم صادقا كان حبكم لله فقط (والذين ءامنوا) أهل التوحيد ( أشد حبا لله ) .

( وقوله يا أيها الذين ءامنوا من يرتد منكم عن دينه ..)

هذا الخطاب للمؤمنين ,والردة هي الرجوع بعد الاسلام والانحراف والابتعاد عن الاسلام . نسأل الله لنا ولكم الثبات على الإسلام والسنة . ( وسوف يأت الله بقوم يحبهم ويحبونه ) هذا يعني يعبدون الله ويثبتون شهادة لا إله إلا الله بحق وعلم وصدق ومحبة ويقين . ثم ذكر القيام بحقوق لا إله إلا الله اذا أحبوا لا إله إلا الله عملوا بها وفق شروطها هنا تأتي حقوقها أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين الولاء والبراء وفق الشروط ووافق سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ومن ذلك يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون في الله لومة لائم كل هذا من حقوق لا إله إلا الله فأذلة على المؤمنين هذا لا إله وأعزّة على الكافرين هذا إلا الله , وكذلك يجاهدون في سبيل الله هو معنى إلا الله , ولا يخافون لومة لائم هو معنى لا إله .فما من موضع إلا و لا إله إلا الله إلا ويطبقونها .

( ومن السنة ما ثبت في الصحيح عن أنس رضي الله عنه ثلاث من كنّ فيه وجد حلاوة الايمان   ..)

هذه الثلاث اذا وجدت وتحقق وجودهن فيه  فالنتيجة أن يكون الله ورسوله احب إليه مما سواهما وهذا بذوق حلاوة الايمان . ( وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله, وأن يكره ان يعود في الكفر بعد إذ أنقضه الله منه كما يكره أن يلقى في النار ) هذا من حقوق لا إله إلا الله    فالاول  أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما يعني تحب الله وتحب سنة الرسول صلى الله عليه وسلم حب صادقا صوابا , ومن حقوقها محبتك للمسلمين لا تحبهم إلا لله ليس لمصلحة دنيويه , وأحينا تتذكر نعمة الأمن فتتعوذ بالله من الكفر وتكره الكفر الذي أنقذك الله منه أشد من أتلقى في النار يعني إلقاؤك في النار أهون من أن تعود للكفر لأن الاعادة للكفر هي الالقاء في النار .

( ودليل الانقياد قوله تعالى وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب .. )

في الحديث يقول النبي صلى الله وسلم (المؤمن كالجمل الأرب حيثما أنقاد انقيد ) هنا الانقياد محبة وانشراح الصدر اتجاه أومر الله وأوامر الرسول صلى الله وعليه وسلم أو محبة في الكتاب والسنة فتحب أوامر الله وتكره ما نهى عنه . والانقياد هو سهولة النفس وانشراح الصدر في ما أتى من نصوص الوحيين وأعظم أمر هو التوحيد وأعظم نهي هو النهي عن الشرك . ( وانيبوا إلى ربكم ) ارجعوا إلى ربكم (وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون ) فمن لم ينب إلى ربه ولم يسلم فالعذاب لا شك موعده وهنا يأتي النصر لمن أناب لله وأسلم له والهزيمة والخسارة لمن خالف أمره .

( ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله ..)

أي صاحب الدين الحسن وهو محسن هو المسلم الذي وجه وجهه لله والدار الآخرة وعمل صوابا وفق ما جاء في السنة وأتى بمراتب الدين الاسلام والايمان والاحسان .

( فلا وربك لا يؤمنون ..) وفي هذه الاية فائدة لطلاب العلم حينما يحصل خلاف في مسألة علمية لا بد من سلامة النفس من الهوى ولين الجانب والتواضع ثم الاحتكام إلى شرع الله في أي مسألة تنظر الادلة في كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم الحق في هذه المسألة ما دليله هذا هو . والتحكيم للشريعة الذي يقولونه الإخوانية ليس هو تحكيم الشريعة لولي الأمر فأنت مع أهلك مع جيرانك تحكم الشريعة ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك في ما شجر بينهم ) الشجار يعني الخلاف فحينما يحصل الخلاف والشجار نحتكم إليه فإذا اختلفت مع أخي وزميلي نرجع إلى كلام الله ليش نختلف أنا وإياه عشان أرض في المكان الفلاني .. ففي كل شي نرجع إلى الشرع ثم إذا تبين أن الحق معي أبين بحكمه وحلم وعلم وحسن خلق الله سبحانه اوصى النبي صلى الله وسلم ( ولو كنت فضا غليظ القلب  لن افضوا من حولك ..) الآية . فتحب للناس ما تحب لنفسك تحب الناس أن يعرفون الحق بالدليل تحب لهم الخير لأهل الاسلام بل حتى الكفار تحب لهم الخير فالمسلم يحب للناس التوحيد والسنة .

( ومن السنة قوله صلى الله وسلم لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاَ لما جئت به ..)

هو لاشك الهوى يهوي بصاحبه ويهوى كأنه يريدك أن تجنح عن الطريق الصواب ( وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى ) مخالفة الهوى سبب لدخول الجنة وهنا هذا الحديث درجة صحته أنه ضعيف الاسناد كما بين ضعفه ابن رجب الحنبلي رحمه الله وقال الشيخ الالباني رحمه الله فيه نعيم بن حمّاد ضعيف في رواية الحديث أما الحديث الصحيح الثابت قوله عليه الصلاة والسلام : ( المؤمن من جاهد هواه لله )  .

 (ولكي يكون هوى المسلم تبعا لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ...)

(ودليل القبول قوله تعالى وما أرسلنا قبلك في قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون ..)

خطر مشابهة الكفار , والمشابهة إما أن تكون أصلية يعني كافر يتبع كافر كما في هذه الآية . أو تأتيه تبعا هو مسلم فيتأثر بالغرب فيأخذ منهم فهذا قد أخبر عنهم النبي صلى الله وسلم بقوله ( من تشبه بقوم فهو منهم )

(قال أولو جئتكم بأهدى مما وجدتم عليه آباءكم إنا بما ارسلتم به كافرون ..) .

الرسل عليهم الصلاة والسلام يخبرون قومهم نحن جئنا بأهدى مما وجدتم عليه آباءكم جئنا بخير وبركة وهداية مما أنتم عليه انتم وآباءكم فردوا ( إنا بما أرسلتم به كافرون ) نسأل الله العافية والسلامة .ثم انظر كيف ردوا كلام الله وكلام  الرسول ( فانتقمنا منهم فانظر كيف كان عاقبة المكذبين ) يكذبون الله ويكذبون رسله عليهــم الصلاة والسلام فانتقم الله منهم  وكما قال سبحانه (  إنهم كانوا اذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون #  ويقولون إءنا لتاركوا آلهتنا لشاعر مجنون ) .

(  إنهم كانوا اذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون #  ويقولون إءنا لتاركوا آلهتنا لشاعر مجنون ) .

سبحان الله اخطأوا في حق الله وأخطأوا في حق الرسول صلى الله عليه وسلم أخطأوا في حق خالقهم ورازقهم واستكبروا عليه وهم ليسوا أهلا يستكبرون كانوا عليهم أن يرجعوا إلى ربهم وأن يوحدوه , ثم انظر إلى خطأهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ويقولون أءنا لتاركوا آلهتنا ) جعلوها أنثى  نسأل الله السلامة , ولا يدل دليل في كلام الله وسنة الرسول على صحة عبادتهم حتى العقل ينافي عبادتهم , ثم أنظر لقولهم ( لشاعر مجنون ) شاعر ليس بشاعر ولا مجنون بل رسول من رب العالمين ؛ لكن هذا زيادة افتراء نعوذ بالله منه سبحانه  وهذه عادة أي واحد يخالف الأنبياء أو يخالف أتباع الأنبياء تجد فيه هذه الصفات الافتراء والكذب كما في الحديث ( الكبر بطر الحق وغمط الناس ) رد الحق والتكبر على خلق الله .

( ومن السنة ما ثبت عن أبي موسى رضي الله عنه مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم ..)

هذا مثل ضربه الرسول صلى الله عليه وسلم  لطالب العلم وللجاهل الذي لا يهتم بالشرع أو بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم , فهذا الذي بعث به الرسول صلى الله عليه وسلم الهدى والعلم هو غيث للقلوب وغيث للأرض حينما الناس يؤمنون و يعبدون الله يرزقهم ربهم رغدا فتنبت الأرض وتخرج بركتها ويحل الخير فبين أنهم تجاه قبول الحق أقسام منهم من قبل هذا الخير فأنبت الكلأ والعشب الكثير فاستفاد منه  الناس واستفاد منه هو كذلك , وقسم آخر مثل اجادب منطقة الذي حولها لايوجد عشب لكن مثل البركة تحفظ الماء لا تنبت كلأ ولا عشب ولكن تحفظ الماء فجاء الناس شربوا وسقوا وزرعوا , وقسم ثالث قاع سبحان الله القاع هذا موجود حتى في نجد حين ما يأتي المطر ما يتعدى منه أحد فينشف الماء ثم بعد ذلك سريع ما ينشف الماء فلا هو يمسك الماء ولا هو أنبت يعني كأنه مشقوق مثل المنخل فالرسول صلى الله عليه وسلم في حديث آخر قال ( فرب حامل فقه ليس بفقيه ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ) فسبحان الله الناس يستفيدون , وهكذا هو حال أهل العلم يستفيدون منهم الناس فائدة أو لطيفه علميه يهدي الله بهم أناس هذا هو دين الرسول صلى الله عليه وسلم .







(نواقض الإسلام (

النواقض مثل نواقض الوضوء كل شيء له ناقض العلم ضده الجهل والكفر ضده الإسلام الشرك ضده التوحيد الصدق ضده الكذب كل شيء له ناقض هنا النواقض هي الأمور التي بسبب أفعال أو أقوال قالها العبد ينتقض إسلامه مثل انتقاض الوضوء فالأمور التي بها ينتقض الوضوء من غائط أو ريح ... .

( أعلم أن نواقض الاسلام عشرة ...)

لو تأملت كل هذه الأمور قد تكون مجردة ولأن نواقض الاسلام إما شرك أو ككفر وقد يكون نفاق والنفاق نحو الشرك .

(الأول : الشرك في عبادة الله تعالى )

( الثاني : من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم ويسألهم الشفاعة ) 

(  الثالث : من لم يكفر المشركين أو يشك في كفرهم (

( الرابع : من اعتقد أن غير هدي النبي صلى الله عليه وسلم أكمل من هديه أو أن حكم غيره أحسن من حكمه كالذي يفضل حكم الطواغيت على حكمه فهو كافر )

( الخامس : من أبغض شيئا مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ولو عمل به كفر ) 

( السادس : من استهزأ بشيء من دين الرسول صلى الله عليه وسلم أو ثوابه أو عقابه كفر ) 

( السابع السحر ومنه الصرف والعطف ..)

الصرف والعطف نوعان من السحر وهذا يكثر بين النساء تبي فلان أو تبي زوجه تعطف محبتها هي أو تصرفه عن محبته لزوجته أو فلانه أو والدته نسأل الله السلامة .

( الثامن مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين و الدليل قوله تعالى ...)

يا إخواني كل هذه الأمور لا يحسن تطبيقها إلا أهل العلم ليس لكل أحد مثل هذه تطبقه لا بل لابد من إقامة الحجة الرسالية على من فعل هذه الأمور خاصة إذا كان يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله له موانع . فمثلا الآن مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين يستغلها الإخوانية . مظاهرة المشركين يعني إعانتهم على المسلمين هم الآن يتهمون أولاة أمور المسلمين أنهم مع أمريكا وأنهم مظاهرين للمشركين ومعاونين يعني هي دعاوي كلها من الإخوانية على أساس تثبت صحة تكفيرهم بل هناك اتفاقات وهناك عقود وهناك اقتضاء مصلحة هم يجعلون هذه الأشياء مظاهرة وكذا و كذا .. يقول بعض الإخوانية جاءتهم دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب وهم يعتمدون على نصوص شيخ الاسلام وش هذا !!

الخوارج يعتمدون على كلام الله ليس هو اعتماد صحيح وفق مراد الله لكن وفق اهواءهم ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فؤلائك هم الكافرون ) هذا ما يستندون عليه (حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يأخذون من قول خير البرية) هل هذا هو الحق ؟ لا يضر هؤلاء قالوا كلمة حق أريد بها باطل , ما يعتمد بخلاف الذي هنا كلام الشيخ واضح وهو يريد معنا واضح وهو يريد التواضب وكذا , وكذلك أهل العلم كلامهم واضح لكن ينسبون الأخطاء إلى دعوة هؤلاء الائمة .

(التاسع من اعتقد بعض الناس يسعه الخروج عن شريعة محمد صلى الله وسلم كما وسع الخضر الخروج عن شريعة موسى عليه السلام فهو كافر )  ..)

( العاشر : الإعراض عن دين الله تعالى لا يتعلمه ولا يعمل به  ) 


( ولا فرق في جميع هذه بين الهازل والجاهل والخائف إلا المكره ..)

إيراد هذا من شيخ الاسلام هذه النواقض ليس أنك أنت تطبقها على غيرك ولكن احذرها لأنه حينما يكون رفع الجهل عن نفسك من هذه النواقض تجنبتها فنحن قد عرفنا هذه النواقض بفضل من الله ورحمته وتوفيقه , لكن يأتي إخوانيا خارجي يريد تطبيق هذه الأشياء على أهل الإسلام بلا علم بلا بصيرة بلا ضوابط أو على أحد من أهل الإسلام هنا غلط تعرفها نعم وتتعلمها كل قول له دليل من الشرع ما أتى عبث تخافه على نفسك تحذر منها أنت أهم شيء نفسك ترفع الجهل عن نفسك أما أنك لم تتعلم ولم تخافها على نفسك ثم تريد تطبيقها على أحد من المسلمين لأن من يقوم بتطبيقها هم اهل العلم وفق الضوابط الشرعية هذا يسمى إقامة الحجة .







( التوحيد ثلاثة أنواع ...)

توحيد الربوبية هو توحيد الله جلا وعلا بأفعاله كالخلق والرزق والإحياء والإماتة . ويا أيها الاخوه أهل العلم حينما يذكرون هذه الأنواع ويحصرونها ليس من فراغ إنما استفراغ جهد من أدلة ثم تتوافق هذه الأقوال على هذا التقسيم , بعضهم يحدث توحيد الحاكمية وهو من أنواع التوحيد الثلاثة إما انه يدخل في توحيد الربوبية أو يدخل في توحيد الألوهية أو يدخل في توحيد الأسماء والصفات داخل في هذه الأمور الثلاثة لكن لماذا جعله الإخوانية قسم رابعا على أساس يسمون عملهم توحيد ؟  فإذا قيل أنه توحيد قالوا نحن على طريقة الانبياء يقرون بالتوحيد ثم يكفرون الحكام وهم في طريقتهم وفي ضلال نسأل الله السلامة .

هذا التوحيد توحيد الربوبية قالوا لإختصاصه بالله سبحانه وتعالى بأفعاله يعني هو توحيد الله بأفعاله كالرزق والخلق والإحياء والإماته وسائر تصرفات التي هي من خصائص الله تعالى هذا يسمى بتوحيد الربوبية , هذا القسم يقرون به الكفار إما علنا أو استيقانا به ( وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا ) يستيقنون لكن بعضهم يأبى لكنهم مقرون بهذا التوحيد .

(وقاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يدخلهم في الإسلام ...)

يعني الرسول صلى الله عليه وسلم كما في قوله تعالى ( قل من يرزقكم من السماء والأرض أمن يملك السمع والأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرون ) .. الايات يعني انتم يا كفار قريش أو أي كفار أنتم تثبتون أن الله هو الخالق الرازق المحي المميت ؟ نعم نقر . طيب كنتم تقرون ـ يعني يسحبهم شيئا فشيئا ـ  اذا لماذا تصرفون العبادة لغير الله ؟ لهذا سمي المشرك مشركا لأنه يشرك فيعبد الله ويعبد غير الله وأما الكافر يعبد غير الله ويسمى كـذلك المشرك كافـر لأن عبادته لغير الله لا تنفعه كما أنه يعبد غيره ؛ يعني إذا كنتم تقرون بتوحيد الربوبية فلماذا لا تقرون بتوحيد الألوهية هنا توقف , طيب أنتم أين عقولكم وأين عقلاؤكم ؟ طيب تعترفون أن الله الخالق الرازق المحي المميت وانه النافع والضار لماذا تعبدون أناس ضعفاء مساكين وأصنام لا تضركم ولا تنفعكم تعبدون شجر وحجر تعبدون بقر نعوذ بالله نعوذ بالله أعاذنا الله وإياكم من ذلك إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام قال واجنبني وبنيّ أن نعبد الأصنام نعوذ بالله .

( الثاني توحيد الألوهية وهو الذي وقع في النزاع من قديم الدهر وحديثه ..)

النوع الثاني توحيد الألوهية وهو توحيد الله بأفعال العباد كالدعاء والنذر والنحر وهذه من الأعمال البدنية يصرفــونها لغير الله . والخوف وتوكل ورغبة ورهبة وغيرها هذه من أعمال القلوب يصرفونها لغير الله ما هو السبب اذا كنتم تعترفون أنهم لا ينفعونكم ولا يضرونكم فلماذا تصرفون العبادة له ؟ هؤلاء عباد أمثالكم ؟  وكل نوع من هذه الأنواع عليه دليل من القرآن .

( الثالث توحيد الذات والأسماء والصفات ..)

يسمى بتوحيد الأسماء والصفات , وقد يجعل أهل العلم التوحيد نوعين توحيد المعرفة والإثبات والنوع الآخر توحيد القصد والطلب . وظهر في القرن الثاني شرك في توحيد الأسماء والصفات لم يكن معهودا حتى في كفار قريش وهو شرك التعطيل الجهمي , والتعطيل أقسام تعطيل الأسماء أو تعطيل الأسماء والصفات وكل ذلك لهم انتشار فقد انتشروا في العالم الإسلامي كله فانتبهوا لهؤلاء . هذا التوحيد أخطأ فيه الصوفية والاباضية و الرافضة واقعون  فيه , الرافضة والصوفية في هذا العصر واقعون حتى في الربوبية تجاوزوا الكفار كذلك في الأسماء والصفات المعتزلة غلاة الجهمية الممثلة والمفوضة والكلابية ويطلق عليهم الأشاعرة وتعرفون الآن المعتزلة تشمل الآن الإباضية وتشمل الزيدية والرافضة كلهم معتزله يعني سبحان الله اشترك التصوف والتعطيل والشرك فنسأل الله السلامة , عليكم أن تعرفوا هذه المذاهب والفروقات بينهم ماتريديه , وتعرفوا وجه بطلان مذاهبهم لأنهم منتشرون , مره استمعت لواحد أنا أحببته مقدم له الشيخ ربيع حفظه الله اسمه معبد عبدالكريم كبير في السن إلى الآن له نشاط عجيب أكبر من الشيخ ربيع الله يحفظه لكن فيه خفة دم يعني فاستمعت له كونه قدم للشيخ ربيع لما استمعت له شريط شريطين وكان في بالي لماذا لا استمع للشيخ أحمد شاكر الله يرحمه والألباني عالم في الحديث عليه رحمة الله لكن سبحان الله رأيت هذا الرجل معبد عكس كما يقال هو يدخل في الصوفية ويدخل في التعطيل الجهمي استمعت له ثلاث مقاطع أو خمس فالأخير قلت أعوذ بالله قلت ها شوف ما يلتقي مع الشيخ الألباني ولم يلتقي مع الشيخ أحمد شاكر ليش ما هو السبب ؟! تعرف فكرهته , وفي ناس دكاترة ومشايخ في الرياض وفي القصيم وكأنه ظهر مذهب وطريقة في تخريج الحديث تسمى الملّيبارية يعني يفرقون يجعلون القدماء غير والمتأخرين غير , وهم يذهبون بزيارته . وبعض المشايخ مثلك اذا عرفت أن أحد مخطيء هل تصاحبه وتأتيه ما تثني عليه لكن أمور سبحان الله تدل على ضعفنا نحن البشر وصدق مقولة الإمام مالك (كل يــؤخذ من قوله ويردّ إلا صاحب هذا القبر ) والله هناك أناس مندسين لو علم عنهم الشيخ ربيع لجاهدهم جهاد كبير يخفون أنفسهم ويتسترون بالسنة والسلفية ونحن جاميه ونحن كذا ونحن كذا الان في واحد دكتور ورئيس محكمه قال قدم لكتابي اذا كان فيه أخطاء بينها ولك حق التعديل . والله يا إخوه عندما اطلعت على الكتاب في وجوب السمع والطاعة لولاة الأمر أول شي في العنوان انه مسألة مختلف فيها بين أهل العلم هذا أول شيء  وارجع إلى داخل الكتاب أين أصحابنا (مشايخنا) محمد بن عبدالوهاب والألباني وابن تيميه وابن القيم ابن باز ابن عثيمين إلا وأناس عليهم ملحوظات عقديه وعليهم خلل حتى في هذا الأصل  , توقفت عندي الآن فوق سنه المهم في هذه الأيام تبين لي أنه إخوانيا يقول أنهم جاميه قلت خلاص عرفتك أنا , وهناك أناس لو يعرف عنهم الشيخ ربيع إلا يرد عليهم أشد من رده على سيد قطب لكن إلى وقت قريب أنا عندي شك من ثلاثين سنة لكن يقول كلمات انه يحب الجاميه وأنه يحب ولاة الأمر والسمع والطاعة حتى أني ألفت رسالة في الدفاع عنه لكن حينما تبين لي يا لطيف وش هذا !! الإخوانيه المشهورين لا يساوون فلس عنده الان توجهه هو نفس توجه داعشي وابحث وابحث يا إخواني الأمر خطير أسأل الله أن ينجينا وإياكم . والملبسين يظهرون لك أنهم من أتباع السلف الصالح وأنه إمام لكنه خطير في يوم من الأيام سينفضح .

كلما طلبت العلم و تعلمت وزاد علمك  كلما اتسع صدرك وترحم الخلق , فأهل السنة يعرفون الحق ويرحمون الخلق .. هذا كلام شيخ الاسلام ابن تيميه فما دام عندنا كلام الله وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وعندنا تفسير ابن كثير وتفسير السعدي والبغوي وعندنا كتب أهل الحديث كلها كتب رحمه وفضل , ونستمع للشيخ ربيع والشيخ الالباني والشيخ عبيد فأبشروا بالخير ولله الحمد دين الله منصور .

( وضد التوحيد الشرك وهو ثلاثة أنواع , النوع الأول الشرك الأكبر ...)

يعني هنا وقت الرخاء والفرح والسرور شرك وهذا في الزمن القديم لكن في هذا العصر يشركون في الرخاء والشدّة يعني شرك الدعوة في الدعاء إلى الله سبحانه وتعالى .وهنا المقصود به دعاء المسألة والطلب .

(الثاني شرك النية والارادة والقصد ..)

يعني هذا صواب عمله لكن لم يخلصوا ..

( الثالث شرك الطاعة ...)

طاعتهم في امورهم الشركيه التي احدثوها

(قوله تعالى اتخذوا احبارهم ورهبانهم أرباب من دون الله ..) الايه

هذا يدخل في القول على الله بلا علم , فلو وقفنا عند هذه الآية لقلنا أن قول من قال بتوحيد الربوبية يدل عليه في هذه الآية لكن ليس هذا السبب ( اتخذوا احبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم ..) يعني المسيح ابن مريم وهؤلاء  القسيسين والرهبان اتخذوهم أربابا الخلاف في هذه الآية هي عمدة من قال بتقسيم هذا أو من كفر مع الآية (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ) لكن الفرق يظهر نقول له اولا اتمّ الآية (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله ) أربابا أي رب يعبدونهم من دون الله فحينما اتخذوهم أربابا احلوا لهم الحرام وحرموا لهم الحلال مع عبادتهم ( والمسيح ابن مريم ) . الأمر الثاني يعني الفرق المسلمين وبين ( الكفار) ....

( الرابع شرك المحبة والدليل قوله تعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله ..)

يعني أصنامهم وأوثانهم الضريح عبدالقادر الجيلاني الحسين زينب نفيسه يحبونهم كحب الله وهذا نوع يكون في شرك الربوبية كذلك نسأل الله السلامة كل هذه الانواع كلها شرك .

( النوع الثاني شرك الرياء ...)

الشرك هذا الأصغر قيل انه لا يغفر له والشرك صغيره وكبيره يدخل تحت قوله تعالى ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ) وهذا القول ذكره شيخ الاسلام ابن تيميه رحمه الله .

( النوع الثالث الشرك الخفي والدليل قوله صلى الله عليه وسلم الشرك في هذه الأمة أخفى من دبيب النملة ...)

هذا يندرج تحت الأنواع السابقة سواء كان شرك اكبر أو أصغر , والشرك الخفي قد يكون بعض صلاته وصيامه مخلصا وقد يدخلها الرياء وهكذا الشرك الاكبر وكفارة الشرك تكمن في التوبة منه والرجوع إلى الله وتوحيد الله ثم الدعاء بهذه الأدعية ومنها هذا الدعاء . الحديث إن لم أكن واهما قد صححه الألباني وهذا الدعاء والله أعلم يكون في الشرك الأصغر مما يقع من بعض المسلمين في الشرك الأصغر فكفارته الدعاء بمثل هذا الدعاء .

( الكفر كفران , النوع الاول كفر يخرج من الملة وهو خمسة أنواع : )

(النوع الأول كفر التكذيب )

النوع الاول كفر التكذيب وهذا من القول كذلك على الله بلا علم ( ومن اظظلم من افترى على الله كذباَ) أي قال على الله بلا علم , أو جاءه الدين الحق فكذبه لأن كفر التكذيب نوعان إما قولا على الله بلا علم أو رد دين الإسلام وتكذيبه كل هذا يعتبر كفر تكذيب , والذي يظهر لي والله أعلم ان كفر التكذيب والإباء صور من أنوااع التكذيب أو من التكذيب على حال من كذب او من كفر ليس معه دليل ( او كذب بالحق لما جاءه ).

(النوع الثاني كفر الإباء ...)

يعني مصدق أن الله هو الواحد الأحد لكنه لم يسجد لله , أبى واستكبر عن طاعة الله في قوله (واسجدوا) مع تصديقه بأن الله الواحد الأحد مثل قوله (وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا ) الآية . 

(النوع الثالث كفر الشك ...)

الشك احتمال بين رأيين أو فعلين أو قولين والشك والظن كلامهما واحد كما قال سبحانه ( ودخل جنته وهو ظالم لنفسه قال ما أظن أن تبيد هذه أبدا * وما أظن الساعة قائمة ولئن رددت إلى ربي لأجدن خيرامنها منقلبا) الآيات . 

لكن الظن هنا فيه إنكار للبعث والله أعلم كما في قوله ( وما أظن الساعة قائمة ) ولكن قد يقال في قوله (و لئن رددت إلى ربي) هذا فيه إثبات أنه يؤمن لكن قيل أنه يقال هذا الكلام من باب رأيك أيها المخاطب .

( النوع الرابع كفر الإعراض ..)

يعني لا يريدون هذا الدين ولا يريدون علم الكتاب والسنة إعراض كامل عن تقبل الدين عن سماع كلام الله وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم و ما كان من أحكام واخبار وحق وعدل .

(النوع الخامس كفر النفاق ...)

نعوذ بالله وهذا من أشد الكفر كفر النفاق يعني لا يفهم ولا يتدبر .

(الثاني من نوعي الكفر : وهو الكفر الأصغر ...)

هذا النوع الأكبر ؛ لكن من أصدق الأمثال , الكفر الأصغر حديث ترك الصلاة ( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ) وكذلك حديث ( سباب المسلم فسوق وقتاله كفر ) وهذا  كقوله تعالى ( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا ) الآية . هنا كفر وهنا إيمان وهذا من أصدق الأمثلة , واستدل هنا بآية (فكفرت بأنعم الله )  والكفر هنا أولا ضد الشكر ويتبادر إلى الذهن الكفر الأكبر المخرج من الملة  .

( النفاق نوعان اعتقادي وعملي  , والنفاق الاعتقادي ستة أنواع ...)

الأول : تكذيب كامل كما قال سبحانه ( فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذّب بالحق لما جاءه أليس في جهنم مثوى للكافرين ) .

الثاني  : تكذيب بعض كما في قوله ( أتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض ) هذا النفاق عند ضعف المسلمين وهذا من جهة الباطن وليس من جهة الظاهر , يعني هذا البغض والتكذيب سواء الكلي أو للبعض يكون كفرا في حالة قوة هؤلاء الكفرة ويكون نفاقا في حالة قوة المسلمين .

وكل هذه الأعمال الستة كفر في حالة قوة عملها أو اعتقدها وهي من نوع النفاق الاعتقادي في حالة قوة المسلمين , وهذه الأنواع الستة من النفاق الاعتقادي المخرج من الملة إما أن تكون كفرا في حالة قوة الكفار وإظهارهم هذه الأفعال والأقوال كما في قوله تعالى ( ومن أظلم ممن افترى على كذبا أو كذب بالحق لم جاءه أليس في جهنم مثوى للكافرين ) .

في هذه الانواع تكذيب للرسول صلى الله عليه وسلم فهو حق ورسالته حق ثم انظر بعد هذا الحق ووصف من قام بهذا التكذيب من الكافرين , وأما في حالة قوة المسلمين وضع الكفار فسيبطنون هذه الأعمال الاعتقادية وهذا النفاق الأكبر المخرج من الملة ( النفاق الاعتقادي ) .

( والنفاق العملي خمسة أنواع ..)

قوله (آية المنافق ) أي من العلامات الواضحه للمنافق تلقى حديثه كذب  , وبعض الناس ما يستحي من الكذب وهذه من العلامات تعوذ منها  الرسول صلى الله عليه وسلم فقال ( اللهم إني أعوذ بك من المأثم والمغرم ) .

( معنى الطاغوت , ورؤوس أنواعه , أعلم رحمك الله تعالى ...)

أول ما فرض الله سبحانه وتعالى هو توحيد الله ثم الكفر بالطاغوت كما قال سبحانه ( ولقد بعثنا في كل أمة رسول أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت ) فأول ما أمر الله به التوحيد ( واجتنبوا الطاغوت ) الكفر بالطاغوت وهذا معنى لا إله إلا الله المتضمن للركنين النفي في قوله ( اجتنبوا الطاغوت ) وهو معنى لا إله , والركن الثاني الإثبات في قوله ( اعبدوا الله ) وهو معنى  إلا الله  .

( فأما صفة الكفر بالطاغوت ..)

تعاديهم وفق الضوابط الشرعية يعني العهود والمواثيق , وهنا بارك الله فيك الكفر بالطاغوت ليس أن تعتقد فقط  بل تترك وتعتقد بطلانه .

( وأما معنى الإيمان بالله ...)

تحب أهل الإخلاص والصواب  ؛ لأن من شرط العبادة الإخلاص والصواب فقد يعبد الله مخلصا ليس على صواب فما تنفعه العبادة لا بد أن يكون صوابا , وتواليهم كذلك وفق الضوابط الشرعية لأن بعضهم قد يغلوا في الشخص .

( الطاغوت عام ...)

الطاغوت كل من عُبد من دون الله ولكن لا بد من قيد ثان لأن عيسى ابن مريم عليه السلام والعزير عُبدوا من دون الله وهم غير راضين فالشرط الثاني ورضي بالعبادة من معبود أو متبوع فقد يكون كاهن أو عالم أو ساحر أو مطاع يعني أمير ملك رئيس أو شيخ في غير طاعة الله ورسوله فهو طاغوت لأنه تجاوز الحد .




( الطواغيت كثيره ورؤوسهم خمسه ...)

(الاول ابليس لعنه الله )

الشيطان نسأل الله السلامة السبب الرئيسي في ضلال بني آدم قال ( ولأضلنهم ولأمنينهم فليبتكن آذان الأنعام )هذا أول واحد .

( الثاني الحاكم الجائر المغير لأحكام الله ..)

( الم ترى إلى الذين يزعمون) أي ادّعوا ( أنهم ءامنوا بما أنزل إليك ) أي من كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ( وما أنزل من قبلك ) أي الانبياء من قبلك الذي أنزل عليهم التوراة والإنجيل والزبور وصحف إبراهيم و موسى ( يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت ) يريدون الحكم بالطاغوت ولا يريدون حكم الله اهذا إيمان ؟ وقد أمروا أن يكفروا به يعني الطاغوت ( ويريدوا الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا ) هذه الأحكام إما حكم مخالف لشرع الله كالمعاملات أو في عبادة غير الله تعالى كعبادة الصوفية والروافض وهذا الكلام لابد أن تدركه وتعرفه لأنه نزل به كلام الله وعليك تطبيقه على شخصك وعينك نعم فتقول هذا على جهة العموم وهذا في حال من حكم بغير شرع الله في أي أمر من الأمور على جهة العموم والإطلاق وليس على جهة التقييد والتعيين .

( الثالث  الذي يحكم بغير ما أنزل الله ..)

وهذا مثل الحاكم الجائر نفس الشيء لأنه كلاهما لم يحكما بما أنزل الله , هل تتفقون معي هذا ؟ هذا كله يشمل كل من حكم بغير شرع الله الحاكم والمحكوم . وأما الضوابط الشرعية على جهة العموم وليس على جهة الخصوص , اما على جهة التعيين لابد من إقامة الحجة الرسالية حتى الذي يدعي علم الغيب تقام عليه الحجة هل هو جاهل عالم يعرف الأدلة ويعرف نوع أدعاء علم الغيب ؟  هل هو من الكهانة هل هو من السحر ؟ هل هو من علم التنجيم ؟

ويقيم عليه الحجة أهل العلم .

( الرابع الذي يدعي علم الغيب من دون الله ..)

علم الغيب علم استأثره الله لنفسه وقد يخبر الله بعلم الغيب الرسل وقد ارتضاهم وذلك ليسلك من بين يديه وخلفه رصدا .  مره جيت لأحد الاخوة كان صديق قديم يحب السنة والسلفية  ومطوع يقول فلان علماني فلان كفر فلان كذا وفلان كذا قلت له كيف ؟! قال كفر قلت له لازم نناقشهم لازم نردهم إلى الله .. قلت له وينهم؟ قال عند فلان هم سبحان الله اثنين كلاهما موظفين واحد في أمن الدولة والثاني كذلك وبمراتب عليا ولا أدري عنهم أنه هو مضيفهم وإلا و أجد الشباب أخلاق عالية وعندهم شيء من العلم فقلت لصاحبي ها يا فلان تكفرهم وهم أعلم منك وتغيروا؟  قالوا كنا عند جماعة الإخوانية وعند فلان وكذا والآن الحمد لله تغيرنا بس عندهم بعض الشبه وتناقشنا معهم مناقشات قويه جلسنا معهم ليلتين ورجعوا وتبين لهم الحق ولله الحمد , ثم صار صاحبنا مع محمد بن هادي والرحيلي والله المستعان  فلا بد من الحكمة والتعقل وما نحكم على أحد حتى نبين له الحجة الرسالية .

( الخامس الذي يعبد وهو راض بالعبادة والدليل قوله تعالى   "وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ..)

كم ورقة تسقط , ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين لا إله إلا الله . انظر إلى تقييد أهل العلم ما قالو الذي يعبد من دون الله فقط بل قيدوا ( وهو راض) حتى يخرجوا عيسى عليه الصلاة والسلام يخرجون العزير يخرجون علي بن أبي طالب رضي الله عنه الروافض يعبدونه , ويخرجون الرسول صلى الله عليه وسلم بعض الصوفية يعبدونه ( يعبد وهو راض) راض وهم يعبدونه مثل الآغا يقول ناقشت واحد يقول لماذا تجعل طوائف كثيره من الإسماعيليه تعبدك من دون الله ؟ فقال له هناك أناس يعبدون البقر وأنا خير من البقر !! سبحان الله .

 (والدليل قوله تعالى ومن يقل منهم إني إله من دونه فذلك نجزيه جهنم كذلك نجزي الظالمين) 

( واعلم أن الإنسان لا يصير مؤمنا حتى يكفر بالطاغوت )

وهذا معنى لا إله إلا الله .

(والدليل قوله تعالى فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى )

من يكفر بالطاغوت( لا إله) ويؤمن بالله (إلا الله) تجد هذه الآية  تضمنت ركنين نفي وإثبات نفي العبادة عن غير الله وإثبات العبادة لله وحده لا شريك له .

( الرشد دين محمد صلى الله وسلم والغيء دين أبي جهل ..)

الغي دين أبي جهل ودين السيوخ  والهندوس والصوفية وغيرهم من ملل الكفر لكن هذا من باب التمثيل و إطلاق الجزء وإرادة الكل . 

( والعروة الوثقى ...)


                                والحمد لله رب العالمين .