السبت، 18 ديسمبر 2021

《 من صور دفاع الاخوانية الخوارج المعاصرين عن الخوارج السابقين 》



الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما

 أما بعد 

فقد أطلعت  على جزء من محاضرة لشخص مغمور [ لااعلم كيف دخلت لكن جذبني غرابة العنوان ثم أردت معرفة حال المتحدث وإلى ماذا يسعى إليه ]  يظهر من خلال كلامه أنه  يتحدث فيها عن الخوارج السابقين و صفاتهم ؛ ويبحث عن صحة انطباق هذه الصفات على خوارج العصر الاخوانية ؟ .

ثم لف ودار فكأنه يحاول أن يبرئ ساحة دعاة الاخوانية المعاصرين من وصف كبار العلماء لهم بالخوارج .

ومن ضمن كلامه ممايبرهن  على فساد  هدفه وتوجهه زعمه ؛ أن حال الخوارج السابقين ليسوا مثل المعتزلة و الأشاعرة والماتريديه والشيعة وذلك ان مصادر الاطلاع على أحوال هذه الفرق موجود بخلاف  الخوارج السابقين فالمصادر العلمية من كتب ورسائل عن بيان حالهم  ليست متوفرة في الساحة العلمية هكذا يزعم .

وانا أتعجب ؛ كيف يعرف أسماء  هذه الفرق الضالة ولا يعرف الخوارج ؟

 إذ ان كل من درس هذه الفرق في أي كتاب عن الفرق فلا بد أن يمر عليه الحديث عن الخوارج واقسامهم .

وكلامه هذا فرية منكرة 

فلا تتعجبون منها :

 إذ أن هذا الكلام مقدمة لنتيجة معروفة ؛ وهي بما ان مصادر العلم بحال الخوارج غير معلومة إذن لا يصح وصف الخوارج الإخوانية المعاصرين بصفات الخوارج السابقين وهذا  خطأ وخلط وغلط لأمور منها :

               (   أولا   )

انا أسأل هذا المحاضر : كيف أتيت بهذه المعلومات عن الخوارج السابقين ؟

وماهي مصادرك ؟

وانت تزعم عدم وجود بلفظك( مرجعية علمية ) أو الصحيح أن يقال (  مصادر علمية للإطلاع على أحوال الخوارج عن كثب ) .


                  (  ثانيا  )

الخوارج أول الفرق الخارجة عن سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وأتى وصفهم وبيان حالهم على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم أنظر قوله صلى الله عليه وسلم: (يَأْتِي فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ، حُدَثَاءُ الْأَسْنَانِ، سُفَهَاءُ الْأَحْلَامِ)،متفق على صحته ." ولم يأت في السنة النبوية تحذير من فرقة بعينها من فرق هذه الأمة إلا الخوارج، فقد ورد فيها أكثر من عشرين حديثاً بسند صحيح أو حسن، وما ذلك إلا لضررهم الجسيم على الأمة، والتباسِ أمرهم على الناس واغترارهم بهم؛ إذ ظاهرهم الصلاح والتقوى، ولأن مذهبهم ليس قاصراً على الآراء والأفكار، بل يتعدى ذلك إلى سفك الدماء" وأتى وصفهم على السنة أئمة السلف الصالح من الخلفاء الراشدين المهديين والصحابة الاجلاء  رضي الله عنهم  و على لسان التابعين رحمهم الله وتابعيهم ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين فتجد مئات المؤلفات من كتب ورسائل تتحدث عن الخوارج وصفاتهم كتبها شيوخ الإسلام وأئمة السنة واعلام السلف الصالح .. لكن كأنه لا يعلم عنها شيئا  .

            (   ثالثا   )

بالرجوع إلى ترجمة هذا المتحدث وجدت أنه من أصحاب الروايات القصصية  فقد كتب روايات متعددة بعيدة عن العلم وأهله. فهذا مجاله واختصاصه ولااعلم لما أقحم نفسه في أمر لا يحسنه وليس من أهله .   

             (  رابعا  )

الذي يظهر من حال هذا الشخص أنه يريد بيان حال فرق ضالة بأسلوب فيه تجميل لها  وتحسين صور أناس أو جماعات جرى التحذير منها على لسان كبار علماء الإسلام بالادلة الشرعية مع محاولته تشويه صور  بعض كبار علماء الاسلام بطريقة ذكية ظاهرها المدح وفي باطنها السم الزعاف ..

              (  خامسا  )

أتعجب من كثافة الجمهور المتابع لحديثه وظاهرهم الصلاح وحال هذا الشخص ما ذكر . 

فلا أعلم ماهي شروط أهل العلم عند هؤلاء :

 ▪︎أهي الشهرة والبروز  الإعلامي وإن كان جاهلا في العقيدة  ؟

فحب الظهور قصم الظهور .

 

▪︎او أن ثمت تقارب خفي في المنهج والتوجه  العقدي بين المتحدث وغالب الجمهور  انتصارا لحزبهم وهذا أمر جلي لا يخفى إلا على العميان  ؟

[ بعد الانتهاء من كتابة هذه الرسالة المختصرة تبين لنا بما لا يدع مجال للشك  أن هذا المحاضر داعم ومشارك في طباعة كتب الإخوان الخوارج فظهر على حقيقته والحمد لله رب العالمين ]

كفى الله المسلمين شرهم..

والله أعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما 


...........

غازي بن عوض العرماني