الخميس، 16 ديسمبر 2021

《 الدعاء عبادة فلا تصرف إلا لله سبحانه وتعالى 》



الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما  

أما بعد 

فتشاهدون في الصورة عبارة [ يا حسين ] : 

وهذا شعار تتخذه الروافض  مثل شعار صليب النصارى  فالحسين رضي الله عنه احد الصحابة رضي الله عنهم من آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم وليس من الرسل أو الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وقتله لا يقره دين ولا عقل سليم ولا فطرة سوية والذي يظهر أن من أمر بقتله هو من استدعاه من المدينة النبوية إلى العراق ممن يزعم نصرته ومحبته ثم جرى على ايديهم  قتله .

وهذا القتل جريمة كبيرة منكرة.

 وأكبر جرما واشدها اثما   اتخاذ الحسين  الها يعبد من دون الله  ويدعى وتصرف له العبادات من دون الله وعبارة :

[ ياحسين ]

دعاء  يدعو به مخلوق إلى  مخلوق مثله ومع ذلك ليس حي بل هو ميت ولو كان حيا فلا يستطيع اجابته لأن اجابته لا يقدر عليها إلا الله سبحانه وتعالى فهذا  هو الشرك الاكبر  اذ فيها صرف العبادة لغير الله سبحانه وتعالى  ؛ يقول الله سبحانه وتعالى  : { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِى عَنِّى فَإِنِّى قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ ٱلدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِى وَلْيُؤْمِنُواْ بِى لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ }

قال الإمام ابن كثير رحمه الله في تفسيره لهذه الآية  : 

" قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا يحيى بن المغيرة ، أخبرنا جرير ، عن عبدة بن أبي برزة السجستاني عن الصلب بن حكيم بن معاوية بن حيدة القشيري ، عن أبيه ، عن جده ، أن أعرابيا قال : يا رسول الله ، أقريب ربنا فنناجيه أم بعيد فنناديه ؟ فسكت النبي صلى الله عليه وسلم ، فأنزل الله : { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان } .

ورواه ابن مردويه ، وأبو الشيخ الأصبهاني ، من حديث محمد بن أبي حميد ، عن جرير ، به . وقال عبد الرزاق : أخبرنا جعفر بن سليمان ، عن عوف ، عن الحسن ، قال : سأل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم [ النبي صلى الله عليه وسلم ] : أين ربنا ؟ فأنزل الله عز وجل : { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان } الآية .

وقال ابن جريج عن عطاء : أنه بلغه لما نزلت : { وقال ربكم ادعوني أستجب لكم } قال الناس : لو نعلم أي ساعة ندعو ؟ فنزلت : { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان }

وقال الإمام أحمد : حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي ، حدثنا خالد الحذاء ، عن أبي عثمان النهدي ، عن أبي موسى الأشعري ، قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة فجعلنا لا نصعد شرفا ، ولا نعلو شرفا ، ولا نهبط واديا إلا رفعنا أصواتنا بالتكبير . قال : فدنا منا فقال : ( يا أيها الناس ، اربعوا على أنفسكم ; فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبا ، إنما تدعون سميعا بصيرا ، إن الذي تدعون أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته . يا عبد الله بن قيس ، ألا أعلمك كلمة من كنوز الجنة ؟ لا حول ولا قوة إلا بالله ) .

أخرجاه في الصحيحين ، وبقية الجماعة من حديث أبي عثمان النهدي ، واسمه عبد الرحمن بن مل ، عنه ، بنحوه .

وقال الإمام أحمد : حدثنا سليمان بن داود ، حدثنا شعبة ، حدثنا قتادة ، عن أنس رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( يقول الله تعالى : أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا دعاني ).

وقال الإمام أحمد : حدثنا علي بن إسحاق ، أخبرنا عبد الله ، أخبرنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، حدثنا إسماعيل بن عبيد الله ، عن كريمة بنت الخشخاش المزنية ، قالت : حدثنا أبو هريرة : أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (  قال الله : أنا مع عبدي ما ذكرني ، وتحركت بي شفتاه ) .

قلت : وهذا كقوله تعالى : { إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون }، وكقوله لموسى وهارون ، عليهما السلام :  { إنني معكما أسمع وأرى }. والمراد من هذا : أنه تعالى لا يخيب دعاء داع ، ولا يشغله عنه شيء ، بل هو سميع الدعاء . وفيه ترغيب في الدعاء ، وأنه لا يضيع لديه تعالى ، كما قال الإمام أحمد :

حدثنا يزيد ، حدثنا رجل أنه سمع أبا عثمان هو النهدي يحدث عن سلمان يعني الفارسي رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (  إن الله تعالى ليستحيي أن يبسط العبد إليه يديه يسأله فيهما خيرا فيردهما خائبتين ) .

قال يزيد : سموا لي هذا الرجل ، فقالوا : جعفر بن ميمون .

وقد رواه أبو داود ، والترمذي ، وابن ماجه من حديث جعفر بن ميمون ، صاحب الأنماط ، به . وقال الترمذي : حسن غريب . ورواه بعضهم ، ولم يرفعه .

وقال الشيخ الحافظ أبو الحجاج المزي ، رحمه الله ، في أطرافه : وتابعه أبو همام محمد بن الزبرقان ، عن سليمان التيمي ، عن أبي عثمان النهدي ، به .

وقال الإمام أحمد أيضا : حدثنا أبو عامر ، حدثنا علي بن دؤاد أبو المتوكل الناجي ، عن أبي سعيد : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ما من مسلم يدعو الله عز وجل بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم ، إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث خصال : إما أن يعجل له دعوته ، وإما أن يدخرها له في الآخرة ، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها ) قالوا : إذا نكثر . قال : (الله أكثر ).

وقال عبد الله بن الإمام أحمد : حدثنا إسحاق بن منصور الكوسج ، أخبرنا محمد بن يوسف ، حدثنا ابن ثوبان ، عن أبيه ، عن مكحول ، عن جبير بن نفير ، أن عبادة بن الصامت حدثهم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ما على ظهر الأرض من رجل مسلم يدعو الله ، عز وجل ، بدعوة إلا آتاه الله إياها ، أو كف عنه من السوء مثلها ، ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ) .

ورواه الترمذي ، عن عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي ، عن محمد بن يوسف الفريابي ، عن ابن ثوبان وهو عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان به . وقال : حسن صحيح غريب من هذا الوجه .

وقال الإمام مالك ، عن ابن شهاب ، عن أبي عبيد مولى ابن أزهر عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( يستجاب لأحدكم ما لم يعجل ، يقول : دعوت فلم يستجب لي ) .

أخرجاه في الصحيحين من حديث مالك ، به . وهذا لفظ البخاري ، رحمه الله ، وأثابه الجنة .

وقال مسلم أيضا : حدثني أبو الطاهر ، حدثنا ابن وهب ، أخبرني معاوية بن صالح ، عن ربيعة بن يزيد ، عن أبي إدريس الخولاني ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ما لم يستعجل ) . قيل : يا رسول الله ، ما الاستعجال ؟ قال : ( يقول : قد دعوت ، وقد دعوت ، فلم أر يستجاب لي ، فيستحسر عند ذلك ، ويترك الدعاء ) .

وقال الإمام أحمد : حدثنا عبد الصمد ، حدثنا ابن هلال ، عن قتادة ، عن أنس : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لا يزال العبد بخير ما لم يستعجل ). قالوا : وكيف يستعجل ؟ قال : ( يقول : قد دعوت ربي فلم يستجب لي ) .

وقال الإمام أبو جعفر الطبري في تفسيره : حدثني يونس بن عبد الأعلى ، حدثنا ابن وهب ، حدثني أبو صخر : أن يزيد بن عبد الله بن قسيط حدثه ، عن عروة بن الزبير ، عن عائشة ، رضي الله عنها ، أنها قالت : ما من عبد مؤمن يدعو الله بدعوة فتذهب ، حتى تعجل له في الدنيا أو تدخر له في الآخرة ، إذا لم يعجل أو يقنط . قال عروة : قلت : يا أماه كيف عجلته وقنوطه ؟ قالت : يقول : سألت فلم أعط ، ودعوت فلم أجب .

قال ابن قسيط : وسمعت سعيد بن المسيب يقول كقول عائشة سواء .

وقال الإمام أحمد : حدثنا حسن ، حدثنا ابن لهيعة ، حدثنا بكر بن عمرو ، عن أبي عبد الرحمن الحبلي ، عن عبد الله بن عمرو ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( القلوب أوعية ، وبعضها أوعى من بعض ، فإذا سألتم الله أيها الناس فاسألوه وأنتم موقنون بالإجابة ، فإنه لا يستجيب لعبد دعاه عن ظهر قلب غافل ).

وقال ابن مردويه : حدثنا محمد بن إسحاق بن أيوب ، حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن أبي بن نافع بن معد يكرب ببغداد ، حدثني أبي بن نافع ، حدثني أبي بن نافع بن معد يكرب ، قال : كنت أنا وعائشة سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الآية : { أجيب دعوة الداع إذا دعان } قال : ( يا رب ، مسألة عائشة ) . فهبط جبريل فقال : الله يقرؤك السلام ، هذا عبدي الصالح بالنية الصادقة ، وقلبه نقي يقول : يا رب ، فأقول : لبيك . فأقضي حاجته .

هذا حديث غريب من هذا الوجه .

وروى ابن مردويه من حديث الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس : حدثني جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ : { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان }الآية . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اللهم أمرت بالدعاء ، وتوكلت بالإجابة ، لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك ، لبيك إن الحمد والنعمة لك ، والملك لا شريك لك ، أشهد أنك فرد أحد صمد لم تلد ولم تولد ولم يكن لك كفوا أحد ، وأشهد أن وعدك حق ، ولقاءك حق ، والجنة حق ، والنار حق ، والساعة آتية لا ريب فيها ، وأنت تبعث من في القبور ) .

وقال الحافظ أبو بكر البزار : حدثنا الحسن بن يحيى الأرزي ومحمد بن يحيى القطعي قالا : حدثنا الحجاج بن منهال ، حدثنا صالح المري ، عن الحسن ، عن أنس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( يقول الله تعالى : يا ابن آدم ، واحدة لك وواحدة لي ، وواحدة فيما بيني وبينك ; فأما التي لي فتعبدني لا تشرك بي شيئا ، وأما التي لك فما عملت من شيء وفيتكه وأما التي بيني وبينك فمنك الدعاء وعلي الإجابة ) .

وفي ذكره تعالى هذه الآية الباعثة على الدعاء ، متخللة بين أحكام الصيام ، إرشاد إلى الاجتهاد في الدعاء عند إكمال العدة ، بل وعند كل فطر ، كما رواه الإمام أبو داود الطيالسي في مسنده :

حدثنا أبو محمد المليكي ، عن عمرو هو ابن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو ، عن أبيه ، عن جده عبد الله بن عمرو ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( للصائم عند إفطاره دعوة مستجابة ) . فكان عبد الله بن عمرو إذ أفطر دعا أهله ، وولده ودعا .

وقال أبو عبد الله محمد بن يزيد بن ماجه في سننه : حدثنا هشام بن عمار ، أخبرنا الوليد بن مسلم ، عن إسحاق بن عبيد الله المدني ، عن عبد الله بن أبي مليكة ، عن عبد الله بن عمرو ، قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن للصائم عند فطره دعوة ما ترد ) . قال عبد الله بن أبي مليكة : سمعت عبد الله بن عمرو يقول إذا أفطر : اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن تغفر لي .

وفي مسند الإمام أحمد ، وسنن الترمذي ، والنسائي ، وابن ماجه ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ثلاثة لا ترد دعوتهم : الإمام العادل ، والصائم حتى يفطر ، ودعوة المظلوم يرفعها الله دون الغمام يوم القيامة ، وتفتح لها أبواب السماء ، ويقول : بعزتي لأنصرنك ولو بعد حين )" . انتهى كلامه رحمه الله . وقال تعالى وتقدس : { وَقَالَ رَبُّكُمُ ٱدْعُونِىٓ أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِى سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ }

ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم  :

( الدُّعاءُ هو العبادةُ ثمَّ قرأ { وَقال رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ}).

رواه ابوداود والترمذي وابن ماجه وصححه الإمام الألباني رحمه الله في صحيح الترمذي حديث رقم(  ٣٢٤٧).

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( إِنَّهُ مَنْ لَمْ يَسْأَلِ اللَّهَ يَغْضَبْ عَلَيْهِ). حسنه الإمام 

الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة ( ٢٦٥٤). 

وغيرها من آيات وأحاديث تنص على أن الدعاء عبادة وأنه لا يصرف إلا لله سبحانه وتعالى 

 فهذا العمل الشركي لا يقره الحسين رضي الله عنه ولا والده علي بن ابي طالب أو اخوه الحسن  ولااحد من الصحابة رضي الله عنهم أو أحد من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن هم على التوحيد والسنة فهو شرك أكبر لايرضاه أي مسلم فكيف بهؤلاء الصحابة الاجلاء رضي الله عنهم .

وعرف شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى  العبادة  بأنها: " اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة ". فالصلاة عبادة، والدعاء عبادة، والحلف عبادة، والذبح عبادة، والسجود والركوع والخوف والرجاء، كل ذلك من العبادات التي يتقرب بها المسلم إلى الله تعالى، وكل من صرف شيئاً من تلكم العبادات التي لا يستحقها إلا ربنا جل وعلا لغير الله فقد كفر أو أشرك " .

والرافضة صرفوا هذه  العبادات الجليلة التي يستحقها الله إلى غير الله سبحانه إلى مخلوقين أمثالهم  فهذا هو الشرك الأكبر الذي حذر ونهى عنه ربنا تعالى وتقدس في كتابه العزيز وحذر منه رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وحذر منه الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام قبله .

والرافضة :

أمة ذليلة خانعة مخذولة  ففي ديانتهم شرك في الربوبية وشرك في الالوهية وشرك في الاسماء والصفات . مع أعمال أخرى تنافي الطبيعة البشرية فهم يبيحون الزنى بإسم المتعة وكذا اللواط افتوا بإباحته  ولهم طرق شتى في انهار دماء أهل الإسلام واستحلال دماء العرب منهم ولا يشفع للعربي ديانته الرافضية فدمه مباح هكذا ورد في كتبهم ويسمونهم بالبتريين ويمجدون العنصر الفارسي .

فدعوتهم قامت على تعظيم الجنس الفارسي وأحياء الديانة المجوسية المزدكية [ شيعة وشيوعية اشتراكية في المال والأعراض ووحدة المنشأ والهدف]   وهذه النحلة  باطنية محضة واتخاذ آل البيت شعارا إنما هو مطية لنشر فسادهم العقدي ؛  فأمير المؤمنين الخليفة الراشد علي بن ابي طالب وأولاده الحسن والحسين رضي الله عنهم من كبار صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم ومن آل البيت وهم ليسوا أهل شرك او كفر بالله كحال الروافض الذين يزعمون محبتهم .

وهؤلاء الاجلاء من آل البيت لهم منزلة عظيمة اتت وفق الكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة وليس من الصواب   اعطاءهم صفة الربوبية وصرف  العبادات الإلهية لهم كما تفعل الروافض لافساد دين الإسلام فهؤلاء لايقرون الأقوال والأعمال الرافضية لمخالفتها كلام الله سبحانه وتعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم فهذه طريقة بولس حينما أراد إدخال الشرك بالله على الديانة المسيحية وذلك في تعظيم الرسول عيسى بن مريم وأمه عليهما الصلاة والسلام والغلو فيهما وجعله وأمه الهين من دون الله سبحانه وتعالى .

يوجد هنا سؤال :[  لماذا أذن تعظيم آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم ظاهريا إمام الملأ  ؟]

الجواب :

أسلوب تجاري رخيص من أجل اللعب في عواطف عامة المسلمين ومشاعرهم لجذب من يسمونهم[ النواصب ] إلى ديانتهم الباطلة فهي حجة باطلة  يضعونها  لذر رماد باطلهم على كثير من المسلمين 

ويستخدمون في نشر عقيدتهم الفاسدة قوتين :

الاولى:

قوة مالية بإغراء الناس بالأموال 

واغداقها عليهم   .

الثانية :

قوة عسكرية وذلك باستخدامها لارغام الناس على الترفض أو قتل من خالف توجههم الثوري .


ولهم دور رئيس  في إبادة المسلمين :

فالمتتبع للتاريخ يجد أنهم يرون حل دماء الأبرياء المعصومة بأي طريقة كانت فقد تعاونوا مع التتار المغول وسهلوا لهم غزو بلاد الإسلام واستباحة الدماء وكذلك فعلوا مع أصحاب الحملات الصليبية في كشف ثغرات مواقع المسلمين والتجسس عليهم وخدمة أعداء الله.

مع نشرهم للفرق المستحلة للدماء مثل القرامطة والحشاشين  والدواعش والقاعدة . وتكوين جيوش بأسماء عربية إسلامية مثل حزب الله وهو حزب اللات والشيطان وفيلق بدر والقدس 

والحوثي الرافضي في اليمن 

 فأصدق وصف لهم ماذكره شيخ الإسلام ابن تيمية وابن حزم رحمهما الله عنهم اسوقه بمعناه :" بأن أعظم الشرور التي جرت واكثر الدماء التي سالت من المسلمين جرت بسببهم  ".

وهم يتلونون كالحرباء وفي هذا العصر وقد خدمتهم الاخوانية الخوارج فهي مذهب أصدق وصف لهم أنهم كالممهد للطريق إمام إنتشار ديانة الروافض المجوسية 

ولعظيم خطر هذه الفرقة على الإسلام واهله ودوله وحرصا منا على بيان حالهم وزيادة بصيرة فيهم جرى كتابة هذه الرسالة . ويتبع ما ذكرناه سابقا نقول : انظروا الفرق بين أهل التوحيد والسنة والايمان عباد الرحمن  الملك الديان وبين أهل الشرك والاوثان وعباد الخلق والاصنام  والاوثان ...

فالحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما :

معلوم أنه قتل رضي الله عنه ظلما بغير وجه حق  هذه عقيدة أهل الإسلام ومع ذلك ينزلونه منزلته الشرعية الصحيحة فيقولون :أنه من آل البيت وانه حب رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانته وأنه من صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم ولهم منزلة شرعية لا ينالها احد أتى  من بعدهم   ومع ذلك لا يغلون في محبته ولا يرفعونه فوق منزلته الشرعية .

ومع إقرار الروافض بقتل الحسين رضي الله عنه نجدهم يعبدونه من دون الله سبحانه وتعالى ويصرفون له العبادات التي يستحقها الله وحده سبحانه وتعالى  ..

وتوحيد الله وتحريم عبادة غير الله   من أجلها أنزلت الكتب وأرسلت الرسل وانقسم الناس إلى مسلمين وكفار .


والحسين رضي الله عنه عبد ضعيف لم ينفع نفسه ولم يدفع عنها شر الأشرار وكيد الفجار وما فعله فيه فسقة الأنس  من ضر القتل فكيف يعبد من دون الله مع هذا الضعف المشاهد وكيف يدعى ويعبد من دون الله؛  فهذا هو الشرك الأكبر الذي هو أعظم ذنبا وأشد اثما بل لا يدانيه ولا يساويه اي ذنب آخر والشرك بالله هو الذنب الذي لا يغفره الله لصاحبه وجميع الذنوب تغفر بعد مشيئة الله ورحمته وفضله 

وهكذا حال النصارى  وضلالهم وشركهم في عبادة  الله ففي عقيدتهم الضالة أن المسيح عيسى عليه الصلاة والسلام قتل مصلوبا فلم ينفع نفسه ومع ذلك عبدوه من دون الله سبحانه وتعالى. واشركوا في عبادة الله ماهو من عباد الله 

وأهل الإسلام يعلمون بما علمهم الله وعلمهم رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم أنه لم يقتل يقول الله تعالى وتقدس : { وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إلَيْهِ } 

ومع علم أهل الإسلام برفعه وعلو منزلته فإنهم لا يرفعونه فوق منزلته الشرعية فهم يقولون : (  انه  عبدالله ورسوله وكلمته القاه إلى مريم وروح منه ) [ مرفوعا رواه  البخاري رحمه الله في صحيحه حديث رقم( ٣٤٣٥) ، ومسلم رحمه الله في صحيحه حديث رقم ( ٢٨ ) ].

وفِي الصَّحِيحِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : ( يَنْزِلُ فِيكُمْ ابْنُ مَرْيَمَ حَكَمًا عَدْلًا وَإِمَامًا مُقْسِطًا فَيَكْسِرُ الصَّلِيبَ وَيَقْتُلُ الْخِنْزِيرَ وَيَضَعُ الْجِزْيَةَ ) وَثَبَتَ فِي الصَّحِيحِ مرفوعا : ( أَنَّهُ يَنْزِلُ عَلَى الْمَنَارَةِ الْبَيْضَاءِ شَرْقِيِّ دِمَشْقَ وَأَنَّهُ يَقْتُلُ الدَّجَّالَ).

فالاسلام :

دين الحق والصدق والانصاف والعلم والانصاف وليس دينا للجهل وعبادة الأصنام والاوثان من دون الله سبحانه وتعالى ويتبرؤن من كل معتقد يخالف كلام الله سبحانه وتعالى وكلام الرسول صلى الله عليه وسلم.


كفى الله المسلمين شرهم 

والله أعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما.


-------------

كتبه : 

غازي بن عوض العرماني