الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما
أما بعد :
فهنا طرق لأهل البدع والاهواء في كيفية نشر باطلهم على العوام الجهلة وانصاف المتعلمين والا فأهل العلم السني السلفي الشرعي يعرفونهم بعلامات سيئة وخصال منحرفة يحاربون بها السنة وأهلها يقول الله تعالى وتقدس: ﴿ يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ﴾.
فمن طرقهم الخفية وأساليبهم الغبية أنهم يلقون الدرس أو المحاضرة
بشكل صحيح [ أي وفق معتقد أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح ]
في درس واحد أو محاضرة واحدة فقط أو عدة محاضرات
لكن :
في ثنايا الدرس تستخرج - بضم التاء - الأخطاء العقديه بالمنقاش وهذا من عمل واختصاص أهل العلم السني السلفي [ المؤهل علميا والمختص عقديا ] أو قد تجد هذا الخطأ ظاهر بين واضح حتى العوام تعرفه .
وقد يتبعون طريقة أخرى
محاولة منهم الالتفاف حول من جهل حالهم أو جهل العلم الشرعي لأصطيادهم : وذلك بأن تكون الدروس والمحاضرات وفق معتقد أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح في ثمان أو عشر دروس أو محاضرات لكن في محاضرة واحدة أو درس واحد يدسون السم بالدسم .
وعلى سبيل المثال لا الحصر : " تجد احدهم في أصل واحد من أصول السنة يبينه بوضوح تام وفق معتقد أهل السنةوالجماعة أتباع السلف الصالح مثل [ أصل وجوب السمع والطاعة لولاة الامر بالمعروف ] فيذكر الادلة النقلية والحجج العقلية على صحة هذا الأصل وفق الضوابط الشرعية لكنه يهدم هذا الأصل في ثنائه على رموز الخوارج السابقين أو من الاخوانية المعاصرين إذ أن ثناءه على رؤوس الخوارج وهم الذين يرون الخروج على ولي الأمر وتكفير المسلمين واباحة الدماء المعصومة للابرياء من مسلمين أو معاهدين هدم ل[أصل وجوب السمع والطاعة لولاة الامر بالمعروف] وذلك أنه جمع بين الضدين واوجد أمرا مستحيلا لا يتصور حقيقة ولا يوجد في ارض الواقع بل هو تخبطات عقدية وانحرافات فكرية سعيا من هذا المنظر حماية مصلحته الشخصية وفقا لسياسة التلون والتقية والتي اشتهر فيها مذهبهم الذي ينحى منحى سياسة غير شرعية وجمعه هذا خالف فيه الكتاب والسنة وأصول السنة واجماع أهل العلم .
لذا فوصيتي لعامة المسلمين وطلاب العلم قائلا لهم :
عليكم بالواضحين الأعلام وهم أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح أمثال: ابن باز والعثيمين والألباني ومقبل الوادعي والنجمي والجامي وزيد المدخلي رحمهم الله تعالى ومن الأحياء الشيخ ربيع المدخلي والشيخ عبيد الجابري حفظه الله. وغيرهم كثير ولله الحمد . وهذه الوصية أوصى بها قبلي أعلام الهدى ومصابيح الدجى وشيوخ الإسلام أمثال الإمام ربيع المدخلي حفظه الله.
وكان من وصية أئمة السلف الصالح كما في صحيح مسلم رحمه الله حيث قال التابعي الجليل محمد بن سيرين رحمه الله : " إن هذا العلم دين، فانظروا عمن تأخذون دينكم "
وعنه رحمه الله بنفس المصدر قال :" لم يكونوا يسألون عن الإسناد فلما وقعت الفتنة قالوا : سموا لنا رجالكم ، فينظروا إلى أهل السنة فيؤخذ حديثهم وينظر إلى البدع فلا يؤخذ حديثهم "
و " أخذ العلم عن عالم معروف ببدعة من البدع ، لكنه متقن لفن من الفنون ؛ كالنحو أو الفرائض، فما الحكم ؟
الجواب:
أن الأخذ عن هؤلاء وأمثالهم يخشى منه أمران :
اﻷول :
أن هؤلاء المبتدعة عندهم ذكاء وفطنة وغالبهم عندهم بيان ، فيخشى أن يستجروا هؤلاء إلى بدعتهم ، ولو على الأقل بالأمثلة - إذا كانوا يدرسون النحو مثلا-
الثاني:
أنه إذا تردد إليهم الإنسان الموثوق ، اغتر الناس بذلك ، فظنوا أنهم على حق . فلهذا يجب الحذر بقدر الإمكان، والعلم الذي عندهم بحمد الله
قد يكون عند غيرهم من أهل السنة".[ مابين "" الأخيرة من كلام الإمام محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في تعليقه على صحيح الإمام مسلم رحمه الله صفحة ( ٤٠ )].
والله أعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما.
▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎
كتبه : غازي بن عوض العرماني.