الأربعاء، 16 يونيو 2021

《 معنى : [ تسييس الحج ] و[ تدويل الحج ] و[ تدويل الأماكن المقدسة ] والفرق بين هذه العبارات مع بيان الحكم الشرعي لهذه الاصطلاحات الحادثة 》

بسم الله الرحمن الرحيم 





الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما 

أما بعد 

ففي أشهر الحج نرى نشاطا محموما مسموما لذوي التوجهات الفكرية المنحرفة كلها تصب في القدح في الجهود المبذولة المباركة لحكومة المملكة العربية السعودية وهي جهود جبارة لا ينكرها إلا من أعمى الله قلبه فلم يسعنا السكوت [ ديانة وقربة وموجب بيعة ولاة أمرنا آل سعود و لما لهم من سابق فضل علينا  ولاحقه أن نشارك بجهودنا المتواضعة بالذود عن حمى وعرض من ولاه الله أمور المسلمين بالبيان والكتابة بالحق والعدل والإنصاف وهذا ما يريدونه وهم ليسوا بحاجة إلى دفاعنا الضعيف عنهم لكنها مشاعر حق اردنا تدوينها كتابة تعبيرا عن محبتنا لهم وأن عموم طلاب العلم السني السلفي كلهم مع ولاة أمرنا آل سعود حفظهم الله ورعاهم ] 

ومن البدع المنكرة والحوادث الإجرامية ظهور ما يعرف ب [ تسييس الحج ] :


و هو إضفاء الطابع السياسي على  أحد أركان الإسلام ( ركن الحج )  اذ يتم فيه تحويل شعائر هذا الركن وشرائعه  وأركانه وواجباته في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة 

او في المدينه النبوية إلى هدف سياسي دنيوي وإثارة الإعلام العالمي وتحريضه  وتهييج الجهلة على الدولة المضيفة المملكة العربية السعودية وإشعال الفتن فيها  وإبعادهم  فيها عن الهدف السامي الذي يسعون إليه - إبتغاء وجه الله والدار الاخرة ونيل ماعندالله بعد تشريف الله لهم بخدمة هذه الأماكن المقدسة


- وعن المهمة الموكولة إليهم بحماية دولتهم ومواطنيهم و حماية الحجاج الوافدين كما أن فيه زيادة العبء على رجال الأمن بماانيطوا به من حفظ أرواح المسلمين في هذه البقاع الطاهرة في الأيام الفاضلة والأشهر الحرم 


 عن المهمة الموكولة لهم من قبل ولاة الأمر  بحماية الوطن وضيوف الرحمن وهم الحجاج الذين وفدوا على الاماكن المقدسة لتأدية ركن الحج و استجابة لقوله تعالى : { َوأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۖ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ }  فالحج أيام معلومات لكل يوم عبادة وشعيرة كما ثبت ذلك في الكتاب والسنة وإجماع  الأمة وبنهاية أيام الحج وما فيها من شعائر  يكون ركن الحج قد انتهى وقد أداه الحجاج بيسر وسهولة وامن وامان   تقبل الله منا ومنهم صالح الأعمال 


وأما عبارة [ تسييس الحج ]


فهو عمل يريد به اهل الشر واحزابه ان يجعلوا أيام الحج هتافات وحمل شعارات سياسية ومظاهرات واعتصامات وقد يحدث فيه  إشتباك مع رجال الأمن  من قبل أصحاب هذه التوجهات الخبيثة محاولة منهم  لتحقيق  الأهداف السياسية لهم في سبيل تحويل الحج موسما لنيل مآربهم الدنيوية واطماعهم الدنية ومن نتائج هذه الأهداف المشبوهة يستحل دماء زوار بيت الله الحرام وتنهر دماءهم عدوانا وبغيا .

وقد سفكت بهذه الطريقة الخبيثة آلاف من دماء طاهرة من حجاج بيت الله الحرام ومن رجال الأمن البواسل بعد تصديهم للأعمال الإجرامية لمستحلي دماء عبادالله عند بيت الله الحرام في شهر الله الحرام وأول من بدأ بهذه الجريمة اعداء الله الرافضة ودولتهم ايران الصفوية فدينهم بني على الرفض والكفر بالله وإستحلال دماء المسلمين وتبعهم بهذا مطاياهم[ الإخوانية الخوارج ومن سلك نهجهم من منظمات وميلشيات وأفراد] وخابوا وخسروا فجنود التوحيد والسنة جنود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود  حفظه الله وحفظ ولي العهد الامين الامير محمد بن سلمان لهم بالمرصاد وأعين رجال الأمن  ساهرة على أمن وحماية بيت الله الحرام وزواره. 


*وحكم*

 [ تسييس الحج ] : فهو عمل محرم شرعا 

بأصله 

ومصدر نشأته 

وأهدافه 

 وماتضمنه من ثمرات سوء تخل بأداء المسلمين لعبادة الله وهو ركن الحج .

ولأن من يقوم بهذه الأعمال السياسية القذرة في الأماكن المقدسة وفي شهر الله الحرام هم أناس ما بين منتسب للإسلام وهو برئ منه  مثل الرافضة واذنابهم  الخوارج الإخوانية على خلاف في إسلام الفرقة الاخيرة عند علماء الإسلام وبئسا أن يكون مختلفا في إسلامها. 


*فيجب على طلاب العلم*

 بيان حرمة تسييس الحج وفضح فكر ومعتقد  أصحابه المنادين به من ذوي التوجهات الفكرية المنحرفة 




و[ الفرق بينه وبين تدويل المقدسات]


ان [تسييس الحج ] :

 هو تحويل الأماكن المقدسة بشهر الحج اثناء تأدية ركن الحج إلى عمل  سياسي 

كالمظاهرات واعتصامات والهتافات وتكسير المحلات والتعرض لرجال الأمن  والى ثورات واضطرابات  وإخلال بالأمن وإستحلال للدماء مما يؤدي إلى منع أداء هذا الركن العظيم من أركان الإسلام بأمن وأمان  

 فحكمه : انه  محرم شرعا

وأما [  تدويل المدن المقدسة] ان تكون الأماكن المقدسة  تابعة لحماية الدول بما فيها الدول الكافرة   وتطرقنا إليه في رسالة مستقلة عن موضوع [ تدويل الأماكن المقدسة]

وقدبينا مخالفته للشرع . 


وأما 

[تدويل الحج ]

 فهو جعل ركن الحج تابعا لدول بما فيها دول الكفر   وهذا كذلك محرم شرعا وفيه تدخل سافر  بشأن سيادة دول الإسلام وإخلال بأمنها .


وكل هذه الأمور وهي :


[تدويل الأماكن المقدسة ]

و [تسييس الحج ]

و[ تدويل الحج ]


محرمة شرعا لماتضمنته من أمور تخالف الإسلام وتخل بسيادة وأمن دول الإسلام 


والله أعلم وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما 


.......................................

كتبه وأملاه الفقير إلى عفو مولاه: غازي بن عوض العرماني