بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما
أما بعد
فهنا سنة أحببت تذكير أهل التقوى و الإيمان ومن يحب ويحرص على متابعة سنة رسول الرحمن صلى الله عليه وسلم أقول هذا الكلام امتثالا وعملا بكلام ربنا تعالى وتقدس : { وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين } .
هذه السنة هي :[ سنة صلاة النافلة وليست الفريضة في السيارة لغير سائقها أثناء السفر في أي جهة كان ولو لغير القبلة ] .
قال شيخ الإسلام ابنُ تيميَّة رحمه الله : " فإنه قد ثبَت في الصحاح أنه كان يتطوَّع على راحلته في السَّفر قبل أيِّ وجه توجَّهت به. وهذا ممَّا اتَّفق العلماء على جوازه، وهو صلاةٌ بلا قيام، ولا استقبال للقِبلة ". [مجموع الفتاوى( ٢١ / ٢٨٥)].
روى الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه حديث رقم( ٤٠٠ ) والإمام مسلم رحمه الله في صحيحه حديث رقم( ٥٤٠ )
عن جابرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْه قال : ( كان رسولُ اللهِ يُصلِّي على راحلتِه حيثُ توجَّهتْ به - أي في جِهة مَقصدِه فإذا أراد الفريضةَ نزَلَ فاستقبلَ القِبلةَ )
وفي البخاري ( ١٠٠٠ ) ومسلم ( ٧٠٠ ) عن ابنِ عُمرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهما، قال: ( كان النبيُّ عليه السلام يُصلِّي في السفرِ على راحلتِه، حيث توجَّهتْ به، يُومِئ إيماءً صلاةَ اللَّيلِ، إلا الفرائض، ويُوتِر على راحلتِه )
ولمسلم ( ٧٠٠ ) عنه رضي الله عنه قال : (كان رسولُ الله يُصلِّي وهو مُقبلٌ من مكَّةَ إلى المدينةِ على راحلتِه حيث كان وجهُه؛ قال: وفيه نزلت: فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ ).
رزقنا الله وإياكم العلم النافع والعمل الصالح وحسن الخاتمة
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما
----------------------------------------
كتبه: غازي بن عوض العرماني.