بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما
اما بعد
فتعليقا على سلامة صاحب سيارة في مقطع فيديو متداولة
[ وضعناه في آخر الرسالة ]
ونحمد الله على سلامته ونشكره على تنبيهه وتحذيره للمسلمين فأقول تعليقا :
حدث لي قريبا اعطاب كفرتين أو كفرين الجهة اليمين لسيارتي .بسبب قطعة حديد سيارة ضخمة
أو بقية معدة ثقيلة
فسلمنا الله من شرها.
وهنا أمر أيها الإخوة الكرام
أحببت التنبيه عليه :
احرصوا على فعله فالأجر عظيم وهو إزالة الأذى عن طرق المسلمين فحينما تشاهدون
زجاجا
أو حديدا
أو بقايا بنشر كفر سيارة
أو خشبا
فقف
واحتسب الأجر
وانزل
وقم بإبعاده عن طريق المسلمين تكسب الأجر والدعاء لك بظهر الغيب فقد يسبب هذا الأذى حادث عظيم وخاصة لأصحاب السيارات الصغيرة مثل مقطع الفيديو هذا .
روى الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ( لقد رأيتُ رجلًا يتقلَّبُ في الجنة في شجرة قطعَها من ظَهْرِ الطريق كانت تؤذي الناسَ )
و روى الإمام مسلم رحمه الله عن أَبُي بَرْزَةَ رضي الله عنه قَالَ: قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللهِ؛ عَلِّمْنِي شَيْئًا أَنْتَفِعُ بِهِ، قَالَ: ( اعْزِلِ الْأَذَى، عَنْ طَرِيقِ الْمُسْلِمِينَ )..
وروى الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه عن أبي ذرٍّ الغفاري رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عُرِضت عليَّ أعمالُ أمتي: حسَنُها وسيِّئُها، فوجدتُ في محاسن أعمالها الأذى يُماط عن الطريق، ووجدتُ في مساوئ أعمالِها النُّخاعة تكون في المسجد لا تُدفَنُ )
وروى الإمام البخاري رحمه الله
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ( بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِى بِطَرِيقٍ وَجَدَ غُصْنَ شَوْكٍ عَلَى الطَّرِيقِ فَأَخَّرَهُ، فَشَكَرَ اللَّهُ لَهُ، فَغَفَرَ لَهُ ) .
وروى الإمام مسلم رحمه الله عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( الإيمانُ بضع وسبعون أو بضع وستون شُعبةً، فأفضلُها قول: لا إله إلا الله، وأدناها إماطةُ الأذى عن الطريق، والحياءُ شعبة من الإيمان )
وفي سنن الامام أبي داود رحمه الله وصححه الإمام الألباني رحمه الله عن أبي ذرٍّ الغفاري رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( يُصبحُ على كل سُلامَى من ابن آدم صدقةٌ: تسليمُه على من لقي صدقةٌ، وأمره بالمعروف صدقةٌ، ونهيه عن المنكر صدقةٌ، وإماطته الأذى عن الطريق صدقةٌ، وبُضْعتُه أهلَه صدقةٌ )
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما
........................................
كتبه : غازي بن عوض العرماني.