بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم تسليما
أما بعد
فهذه عبارة صدرت عن الإمام ابن القيم رحمه الله وما أكثر فوائده وماأجلها وماأعظم نفائس كتبه والتي استضاء فيها بقبس كلام الله سبحانه و تعالى وهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم لينشر أريج عطر الخير و يستضئ من مشكاة النبوة - بفضل الله ورحمته وتوفيقه - نور الايمان والطاعة من توحيد وسنة ضد ظلمات الكفر والبدع والمعاصي فيقول رحمه الله :
" فإنّ من لم يرَ نعمة الله عليه إلا في مأكله و مشربه و عافية بدنه فليس له نصيبٌ مِن العقل البتة، فنعمة الله بالإسلام و الإيمان و جذب عبده إلى الإقبال عليه و التلذذ بطاعته هي أعظم النعم و هذا إنما يُدرك بنور العقل، و هداية التوفيق" . انتهى كلامه رحمه الله من كتابه [مدارج السالكين ( ١ / ٢٧٧ )].
فقلت زيادة بيان وإيضاح لهذه العبارة وخاصة في زمن يرى - بضم الياء - فيه كثرة دعاة الإخوانية الخوارج وشدة ضلالهم ومحاربتهم العلنية لأصل من أصول السنة التي اتى في تأكيدها وتأييدها نصوص الوحيين وإجماع السلف الصالح وهذا الأصل هو [ أصل وجوب طاعة ولاة الأمر بالمعروف ] وتنكب هؤلاء الخوارج عن جادة سنة الرسول صلى الله عليه وسلم و محاولتهم صد الناس عن الحق الثابت في الكتاب والسنة وما درج عليه سلف الأمة الصالحين و قيامهم بإثارة غبار البدع والشبهات تعمية وذلك بالتهييج والتحريض لمن قل عندهم بصيرة هدي الوحيين- كتابا وسنة- ورأى الجاهل بحالهم تلبسهم بزي الاحبار والرهبان وهم قد لبسوا ثياب الصوف على قلوب الذئاب ؛
فأقول لكل مسلم يريد الله والدار الاخرة:
ان تعلم العقيدة الصحيحة وتعلم التوحيد والسنة من أعظم النعم علينا من الله سبحانه وتعالى وتقدس .
.ومن باب العمل بالسنة وإمتثالا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم كما في سنن الترمذي رحمه الله وصححه الإمام الألباني رحمه الله مرفوعا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قوله صلى الله عليه وسلم :( من لم يشكر الناس لم يشكر الله ) .
فمن فضل الله على الإمامين الأمير محمد بن سعود وشيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله وذريتهما من بعدهما ما جعله الله على يد هذه الدولة المباركة المملكة العربية السعودية حرسها الله دولة آل سعود نعمة التوحيد والسنة
وهذا من أعظم النعم وأجلها ولا تقارن نعمة أخرى بها فقاموا بتعليم العقيدة الصحيحة المبنية على الكتاب والسنة وإجماع المسلمين وأهم الأعمال هو تعليم التوحيد والسنة ونشرها ونصرها وجعل شريعة الإسلام دستورا لدولتهم المباركة .
فيسأل الله العبد أن يوفقه ويرزقه التوحيد والسنة وان يرزقه تعلمهما ونشرهما ونصرهما والدعوة إليهما وأن يثبته الله عليهما - ثبتنا الله وإياكم على التوحيد والسنة ورزقنا الله وإياكم العلم النافع والعمل الصالح وحسن الخاتمة-
ثم يدعو لمن كان سببا في إيصال هذه النعمة له وهم ولاة الأمر في دولة التوحيد والسنة المملكة العربية السعودية ...
ثم يقف وقفة صادقة يريد بها الله والدار الاخرة في الذب عن عرض ولاة أمورها وحكامها :
في أي موقف
أو مجلس
أو أمر يحتاج فيه الى كشف الفرية عنهم
أو ينال فيه من عرضهم
وفضح من تلبس بالدين الإسلامي والاسلام برئ منه وهو عدو لدعوة الأنبياء والمرسلين[ التوحيد ] وعدو ل[ سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ] وسعى هذا الضال المردود عليه إلى نشر القلاقل والخراب و المحن في ربوع البلاد وحاول إذكاء نار الفتن وسعى جاهدا بغير حق ولاهدى في محاولة منه يائسة لنشر زبالة فكره الضحل و بضاعته المزجاة المسمومة المبنية على الجهل والضلال والظلم وبثها
بين من :
قل عندهم علم الشرع
وجهلوا أحوال دعاة الفتن ولم يعرفوا حقيقة دعوتهم
ومن ذلك تحريك عاطفة[ عاصفة ] الهوى والباسها ظلما لباس تطبيق الشرع لجذب من قل فقهه وتوفيقه وجرهم بظلفهم إلى مقر حتفهم أقول هذا الكلام لمن كان مكانه ودولته خارج هذه الدولة المباركة المملكة العربية السعودية وأما من كان داخلها وأكل من جميع أنواع خيراتها [ الدينية والدنيوية وكل ذلك بفضل الله وحده لا شريك له] فيلزمه بل ويتعين عليه لوجود بيعة شرعية في ذمته ثبتت في رقبته بإدلة شرعية من كلام الله سبحانه و تعالى وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى ذلك جرى إجماع الأمة تقضي وتوجب عليهم السمع والطاعة والدعاء لهم يظهر الغيب بالعز والتمكين ...
وفقنا الله ورزقنا وإياكم العلم النافع [ علم التوحيد والسنة ]والعمل الصالح[ الذي أتى الحث عليه في الكتاب والسنة والمتابع فيه سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ]
ورزقنا الله وإياكم حسن الخاتمة
اللهم وفق إمامنا وولي أمرنا وقائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إلى ماتحب وترضى وخذ بنواصيهم للبر والتقوى
اللهم من أرادهم بسوء فأشغله بنفسه واجعل كيده في نحره وأجعل تدبيره تدميره
اللهم أنصرهم على عدوك وعدوهم من الرافضة الحوثية المجوس ومن اعانهم من الإخوانية الخوارج وملاحدة لايرقبون في مسلم إلا ولا ذمة
اللهم اخرج لهم من خيرات البلاد ووفقهم إلى مافيه صالح العباد ..
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
------------------
كتبه وأملاه الفقير إلى عفو مولاه: غازي بن عوض العرماني .