الجمعة، 1 مايو 2020

《 احذروا ياعباد الله من دعاة على ابواب جهنم 》



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد وكفى والصلاة والسلام على عبده المصطفى وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد
فقد أتتني رسالة ظاهرها فيه الوعظ والتوجيه والإرشاد قام بإرسالها إلينا  احد الاخوة الكرام وهو يجهل حال كاتب الرسالة ومصدرها وأعذره لعلمي بأنه يريد الخير لعامة المسلمين   لكن أوتي من جهله وعدم علمه 
و كما قال الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود رضي الله عنه:( وكم من مُريدٍ للخير لن يُصِيبَه، إنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - حدَّثنا أن قومًا يقرؤون القرآن لا يُجاوِز تَراقِيَهم، وايمُ الله ما أدري لعلَّ أكثرهم منكم، ثم تولَّى عنهم.
 فقال عمرو بن سلَمة: رأينا عامَّة أولئك الحِلَق يُطاعِنُوننا يوم النهروان مع الخوارج)وهذا الحديث صحيح  وهو في دواوين السنة
وصححه الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة

ونعود إلى مضمون رسالة الوعظ  المرسلة إلينا
وفي ظاهر الرسالة مقال عن فضل صلة الرحم فأحببت بيان حال كاتب هذا الرسالة  لمن كان جاهلا بحاله  تحذيرا للمسلمين عن توجهه الفكري المنحرف لئلا يتبع في ضلاله وإبراء للذمة ونصحا للأمة خاصتهم وعامتهم    فقلت : المدعو  محمد بن راتب النابلسي
صاحب المقال السابق او من ( جعل) المقال بأسمه أجتمعت فيه أركان الشر فهو 
من :
( كبار الاخوانية الخوارج)
و ( قبوري صوفي )
و ( اشعري معطل لتوحيد الاسماء والصفات )
ايها الاخوة  الاعزاء:
اعلم طيبة قلوبكم وحبكم للخير ...
لكن يجب ان تعرف من تنشر له ...
لانك ب( طيبتك ) هذه تنشأ جماعة تكفيرية جديده ( اشد وافتك ) من داعش والقاعده ...بسبب إرسالك لهذه الرسائل مجهولة المصدر والمحتوى
وذلك ان النابلسي
وغيره من رموز الاخوانية الخوارج ( حاول ان  تعرفهم بالاسم فهم كثر ولهم شهرة ) هم السبب الرئيس  في إنشأ هذه الجماعات الضالة  بسبب معسول كلامهم فيبثون من خلاله  نتاج فكرهم الإخواني الضال ( المولد) للتكفير
و من ثم ماترتب عليه من  استحلال دماء المسلمين
وللاسف أجد كثرة من  ينشر له
ولغيره في
وسائل الإعلام المختلفة
وفي منصات التواصل الاجتماعي ...
ثم يقول بعضهم :
كيف ظهرت هذه المجموعات او الجماعات الخارجية التكفيرية ؟
...
وهو للاسف من ساعد ب( طيبته وجهله وعدم نشره لكبار علماء الإسلام  ) أمثال  ابن باز والألباني والعثيمين وهذا على سبيل التمثيل لا الحصر وإلا فأهل السنة أتباع السلف الصالح كثر ولله الحمد   [ رحم الله الأموات وحفظ الله الأحياء ونفعنا الله وإياكم بعلمهم] ...فهؤلاء وغيرهم من كبار علماء الإسلام هم من يجب أن ينشر لهم

ويجب الإبتعاد عن كل داعية ضلال وإنحراف فكري
وكونوا على حذر أيها الأحبة
من ( دعاة على ابواب جهنم من أجابهم قذفوه فيها )
كما أتى الخبر  عنهم بذلك عن  رسول الله صلى الله عليه وسلم

ثم الزموا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
والزموا جادة السلف الصالح
و قد افلحتم ونجحتم ونجيتم - إن شاء الله - ان اخذتم العلم عن كبار العلماء وكل ذلك بفضل الله ورحمته 
ثم الزموا جماعة المسلمين ( اتباع السلف الصالح ) وإبتعدوا عن الشذوذ والفرقة والإختلاف
والزموا طاعة ولاة الامر
ولأهمية بيان حديث الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان رضي الله عنه في الفتن فسوف اورده عليكم لان " السنة مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك " فعن حذيفة بن اليمان - رضي الله عنه - قال : كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير ,وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني . فقلت : يا رسول الله إنا كنا في الجاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر ؟ قال: نعم . قلت : وهل بعد ذلك الشر من خير ؟ قال: نعم وفيه دخن . قلت: وما دخنه ؟ قال : قوم يهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر . قلت : فهل بعد ذلك الخير من شر ؟ قال : نعم دعاة إلى أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها . قلت: يا رسول الله صفهم لنا . فقال : هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا . قلت : فما تأمرني إن أدركني ذلك ؟ قال : تلزم جماعة المسلمين وإمامهم . قلت : فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام ؟ قال : فاعتزل تلك الفرق كلها , ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك ) .أخرجه البخاري رحمه الله    (٣٦٠٦) ومسلم رحمه الله ( ١٨٤٧)
وهذه الرسالة المتواضعة  كتبناها شفقة ومحبة ونصحا لامة محمد صلى الله عليه وسلم وتحذير عن النقل أو الإستماع إلى مثل عظيم ضلال  هذا الشخص وإنحرافه
والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما
----------
جرى تحريره صباح يوم السبت ٢٨ / ٧  / ١٤٣٩من هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم في  مركز الكداديه حرسها الله واهلها من كل شر  وحرس الله مملكة الخير المملكة العربية السعودية وولاة أمرها وعامة بلاد المسلمين والعالم أجمع من كل دعاة الضلال والشر الذين يظهرون للعامة الخير وفي كتبهم ورسائلهم ووعظهم السم الزعاف   ؛  كتبه واملاه الفقير إلى عفو مولاه : غازي بن عوض العرماني .