الأربعاء، 6 مايو 2020

《 من هو الإمام العادل أو العدل ومن هو الإمام الظالم في نظر الخوارج - ومنهم الإخوانية وماتولد منها من فرق تكفيرية - ؟ 》

    
       بسم الله الرحمن الرحيم 

الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على رسول المصطفى وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
أما بعد 
     
 فقبل الإجابة عن هذا السؤال لنرجع لتاريخ هذه الفرقة أيام الخلفاء الراشدين 

  《 تاريخ الخوارج مع الخلفاء الراشدين المهديين 》
فهاهم يستحلون الخروج على الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه ويبيحون دمه وهو ...من هو رضي الله عنه
  يكنى ذا النورين لأنه تزوج اثنتين من بناتنبي الإسلام محمد، حيث تزوج من رقية ثم بعد وفاتها تزوج من أم كلثوم.

 ومجهز جيش العسرة 
 فغزوة تبوك غزوة العُسرة، مأخوذة من قول الله كما في سورة التوبة الآية ( ١١٧ ): ِ ﴿لَقَد تَّابَ الله عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَة﴾من البدريين ومن أهل بيعة الرضوان بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم 
  ثالث الخلفاء الراشدين، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، ومن السابقين إلىالإسلام. 
وافضل الصحابة رضي الله عنهم بعد أبي بكر وعمر رضي الله عنهما وشهد له الرسول صلى الله عليه وسلم بالشهادة في سبيل الله وهو أمير المؤمنين وخليفة المسلمين ومن الذين قال عنهم الرسول صلى الله عليه وسلم( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي) فهو واحد منهم ..
فقوله وفعله سنة تتبع يؤجر عليها المسلم ومن خالفه أثم 
ولو
ولو ذهبنا نعدد مزاياه ونذكر مناقبه وفضائله لاألفت مجلدات 
فهذا نزر يسير 
ومع هذا الفضائل والصحبة للرسول صلى الله عليه وسلم    
أنظر ماذا فعل فيه هؤلاء الخوارج
قتلوه 

وهكذا القول في الخليفة الراشد علي ابن ابي طالب رضي الله عنه أبو الحسن علي بن أبي طالب الهاشمي القُرشي ابن عم الرسول محمد بن عبد الله وصهره فهو زوج فاطمة رضي الله عنها ووالد الحسن والحسين سبطي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، من آل بيته، وأحد أصحابه رضي الله عنهم وهو رابع الخلفاء الراشدين عند السنة وأحد العشرة المبشرين بالجنة
ومن مواقفه العظيمة أن خيبر لما استعصت على جيوش المسلمين قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لأُعْطِيَنَّ هَذِهِ الرَّايَةَ رَجُلاً يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ". فَبَاتَ النَّاسُ يَدُوكُونَ لَيْلَتَهُمْ أَيُّهُمْ يُعْطَاهَا - قَالَ - فَلَمَّا أَصْبَحَ النَّاسُ غَدَوْا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم- كُلُّهُمْ يَرْجُونَ أَنْ يُعْطَاهَا فَقَالَ "أَيْنَ عَلِىُّ بْنُ أَبِى طَالِب". فَقَالُوا هُوَ يَا رَسُولَ اللَّهِ يَشْتَكِى عَيْنَيْهِ - قَالَ - فَأَرْسَلُوا إِلَيْهِ فَأُتِىَ بِهِ فَبَصَقَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم- فِى عَيْنَيْهِ وَدَعَا لَهُ فَبَرَأَ حَتَّى كَأَنْ لَمْ يَكُنْ بِهِ وَجَعٌ فَأَعْطَاهُ الرَّايَةَ فَقَالَ عَلِىٌّ يَا رَسُولَ اللَّهِ أُقَاتِلُهُمْ حَتَّى يَكُونُوا مِثْلَنَا. فَقَالَ : (انْفُذْ عَلَى رِسْلِكَ حَتَّى تَنْزِلَ بِسَاحَتِهِمْ ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الإِسْلاَمِ وَأَخْبِرْهُمْ بِمَا يَجِبُ عَلَيْهِمْ مِنْ حَقِّ اللَّهِ فِيهِ فَوَاللَّهِ لأَنْ يَهْدِىَ اللَّهُ بِكَ رَجُلاً وَاحِدًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُ النَّعَمِ )رواه مسلم رحمه الله في صحيحه وروى ابن الأثير في أسد الغابة ( ٣ / ٣٠٣)  بسنده من طريق عمرو ذي مر قال: لما أصيب علي بالضربة، دخلت عليه وقد عصب رأسه، قال: قلت: يا أمير المؤمنين، أرني ضربتك. قال: فحلها، فقلت: خدش وليس بشيء. قال: إني مفارقكم. فبكت أم كلثوم من وراء الحجاب، فقال لها: اسكتي، فلو ترين ما أرى لما بكيت. قال: فقلت: يا أمير المؤمنين، ما ذا ترى؟ قال: هذه الملائكة وفود، والنبيون، وهذا محمد صلى الله عليه وسلم يقول: "يا علي، أبشر، فما تصير إليه خير مما أنت فيه"

قال ابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية( ٩ / ٢٠٤ ): ولقد أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- عليًا بقتله، فكان كما أخبر سواء بسواء روى الإمام أحمد في مسنده من حديث عمار بن ياسر - رضي الله عنه - أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "ألا أحدثكما بأشقى الناس رجلين؟ قلنا: بلى يا رسول الله، قال: أحيمر ثمود الذي عقر الناقة، والذي يضربك يا علي على هذه، يعني قرنه، حتى تبل منه هذه، يعني لحيته"انتهى كلامه رحمه الله. 
وقتله المجرم ابن ملجم 
قال ابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية عند حديثه عن سيرته " ودخل شهر رمضان فواعدهم ابن ملجم ليلة الجمعة لسبع عشرة ليلة خلت.
وقال: هذه الليلة التي واعدت أصحابي فيها أن يثأروا بمعاوية وعمرو بن العاص فجاء هؤلاء الثلاثة - وهم: ابن ملجم، ووردان، وشبيب، وهم مشتملون على سيوفهم فجلسوا مقابل السدة التي يخرج منها علي، فلما خرج جعل ينهض الناس من النوم إلى الصلاة.
ويقول: الصلاة الصلاة فثار إليه شبيب بالسيف فضربه فوقع في الطاق، فضربه ابن ملجم بالسيف على قرنه فسال دمه على لحيته رضي الله عنه.
ولما ضربه ابن ملجم قال: لا حكم إلا لله ليس لك يا علي ولا لأصحابك، وجعل يتلو قوله تعالى: { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ } 
ونادى علي: عليكم به، وهرب وردان فأدركه رجل من حضرموت فقتله، وذهب شبيب فنجا بنفسه وفات الناس، وُمسك ابن ملجم وقدم على جعدة بن هبيرة بن أبي وهب فصلى بالناس صلاة الفجر، وحمل علي إلى منزله، وحمل إليه عبد الرحمن بن ملجم فأوقف بين يديه وهو مكتوف - قبحه الله - فقال له: أي عدو الله ألم أحسن إليك؟
قال: بلى.
قال: فما حملك على هذا؟
قال: شحذته أربعين صباحا وسألت الله أن يقتل به شر خلقه.
فقال له علي: لا أراك إلا مقتولا به، ولا أراك إلا من شر خلق الله.
ثم قال: إن مت فاقتلوه وإن عشت فأنا أعلم كيف أصنع به" 
" وقد امتدح ابن ملجم بعض الخوارج المتأخرين في زمن التابعين وهو عمران بن حطان  فقال فيه:
يا ضربةً من تقيٍ ما أراد بها * إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا
إني لأذكره يوما فأحسبه * أوفى البرية عند الله ميزانا " 

 
فانبرى له من أهل التوحيد شاعر يرد عليه فقال:

بَلْ ضَرَبْةٌ مِنْ شَقِيَ مَا أَرَادَ بِهَا * * * إلاَّ لِيَبْلُغَ مِنْ ذِي العَرْشِ خُسْرَانا
إني لأَذْكُرُهُ يَوْماً فَأَحْسَبُهُ * * * أَشْقَى البَرِيَّةِ عِنْدَ الله مِيزَانا


ورد القاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله الشافعي على عمران بن حطان بأبيات قال فيها:

إني لأبرأ مما أنت قائله ** عن ابن ملجمٍ الملعونِ بهتانا
يا ضربة من شقي ما أراد بها ** إلا ليهدم للإسلام أركانا
إني لأذكره يوماً فألعنه ** دنيا، وألعن عمراناً وحِطَّانا
عليه ثم عليه الدَّهْر متصلاً ** لعائن الله إسراراً وإعلانا
فأنتما من كلاب النار جاء به ** نص الشريعة برهاناً وتبيانا
   

    《 هنا جواب السؤال   》


فإذا كان الخوارج قتلوا عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما وهما بهذه المناقب العالية والمزايا والفضائل  فأعلم أن ميزان العدل والإنصاف والحق والعلم والحجة عند هؤلاء الخوارج معدومة مفقودة 
فإذا كان الخلفاء الراشدون المهديون وهم من  أعدل وافضل أمة محمد صلى الله عليه وسلم يوصفون من قبل هؤلاء الخوارج بأنهم  ظلمة فكيف بحكمهم على غيرهم من ولاة أمور المسلمين من بعد الخلفاء الراشدين المهديين 
لا شك أن الخوارج أهل كذب وتزييف في  أخبارهم وجور وظلم فيماينتج عنهم من أحكام 
لهذا تجد الإخوانية الخوارج يفضلون حكم النصارى الكفرة والرافضة المجوس على حكم ولاة أمور المسلمين يصدق هذا قول الرسول صلى الله عليه وسلم:( يقتلون أهل الإسلام ويتركون أهل الأوثان )
فتجد  المسعري وسعد الفقيه وغانم الدوسري في لندن مع حرمة السكن في هذه البلاد لغير ضرورة فتجدهم يصفون أهل الشرك بالعدل ويصفون حكام المسلمين بالظلم وليتهم سكتوا عن الحكام مثل سكوتهم وصمتهم  عن حكام النصارى بل كذب وتكفير وتهييج للعامة على ولاة أمورهم وإرسال فرق الموت التكفيرية ونتائجها من أغتيال وتفجير وتصفيات جسدية كفى الله المسلمين شرهم  
واذا رأيت مدحهم و ثناءهم على  أردوغان وهو متبني العلمانية والإخوانية والصوفية وقدحهم   في ولاة أمورنا آل سعود مع مايتصف فيه ولاة أمورنا من عدل وخير وإنصاف وتوحيد وسنة 
فلا تتعجب 
فقد نالت إلسنتهم وسيوفهم الخلفاء الراشدين المهديين 
وهذا يدل 
على خيرية حكامنا آل سعود وأنهم من المتبعين للسنة وأهلها 
ويدل دلالة واضحة ان هذه الفرقة الخارجية يجب الحذر والتحذير منها فجهادهم واجب على أهل العلم لعظيم خطرهم على المسلمين حكاما ومحكومين  
وا لله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما 
-------
كتبه: 
غازي بن عوض العرماني 
١٣ / ٩ / ١٤٤١ هجري