بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} .
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً}
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً} أما بعد :
فقد حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم من دعاة على أبواب جهنم من أجابهم قذفوه فيها...
وقد ظهر في هذا العصر من جنس الذين حذر منهم الرسول صلى الله عليه وسلم
يقال له " عدنان إبراهيم " فأظهر الإلحاد والزندقة والرفض ونشر ذلك في وسائل الإعلام المختلفة والمحسوبة على أهل السنة والجماعة للأسف، فلكثرة الشبه التي يوردها تأثر به أناس قاموا بتأييده في توجهه الضال
وبحمد الله أنهم ليسوا من معتقدي الإسلام الصحيح[ أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح ] بل هم رموز الجماعات الضالة مابين إخوانية وملاحدة ومتصوفة منهم طارق السويدان
فتصدى لطوفانه شيوخ السنة فكشفوا بدعته وفضحوا شبهه
وبينوا ضلاله، وكان لولاة الأمر في المملكة العربية السعودية القدح المعلى في كف شره تمثل ذلك في إسهام طيب في التصدي لهذا الضال، وذلك عن طريق:
( الطريقة الاولى )
بيان هيئة كبار العلماء في بيان حال هذا الشخص حيث نص بيانهم على الآتي ( نحذر من ضلالات عدنان إبراهيم القائمة على سبّ رموز من الصحابة - رضي الله عنهم-والمليئة بالمتناقضات والمتضخمة بالأنا ونطالب المتخصصين بكشف ذلك للجميع ) .
( الطريقة الثانية )
منعه من الظهور في الوسائل الإعلامية التابعة لهذه الدولة المباركة المملكة العربية السعودية
و لأن خطر هذا المجرم عظيم في بث سمومه بين العوام
وحيث أتى الأمر من قبل ولاة الأمر الحث بكشف بدعه وأهوائه - ممثلا بأمانة هيئة كبار العلماء-
ولرغبة بعض مشايخ السنة منا في كشف ضلاله مع مايتضمن الرد عليه وبيان فساد معتقده وسوء توجهه النصح للأمة وإبراء الذمة ولئلا يتبع في ضلاله فقد انعقد العزم على إجابة طلبهم فضلا من الله ورحمة
وقد كانت طريقتي في هذه الرسالة تعتمد بعد توفيق الله على جمع المعلومات عن ضلالات هذا الشخص وزندقته
وتتمثل طريقة جمع المعلومات عنه في:
[ أ ]
مابين معلومات صوتية - جرت بصوته - ومرئية - متلفزة وهو يتحدث بصورته وصوته.
[ ب ]
مانقل عنه من ضلال أتى ذلك متواترا في الخبر والاستفاضة من الشهود الثقات - من أهل العلم ومن عامة المسلمين.
[ ج ]
ممّن ألف في الرد عليه من شيوخ أجلاء.
وحرصنا على سلوك سبيل الاختصار في إيضاح ماصدر عنه من كفريات وزندقة وضلال في فقرات موجزة فإليكم أهم ماصدر عنه من موبقات ومهلكات كفى الله المسلمين شره:
( الفقرة الأولى )
مشاركته لمن تكلم في ذات الله سبحانه وتعالى على جهة التنقص في برنامج "صحوة" الذي يبث طيلة شهر رمضان على قناة "روتانا" الخليجية
وذلك في سؤال مقدم البرنامج أحمد العرفج لضيفه أحمد إبراهيم "هل يمكن أن نطلق تغريدة "أرى الله في الموسيقى؟".
( الفقرة الثانية )
الطعن في الرسول صلى الله عليه وسلم، وتمثل طعنه في أمور منها :
[ أ ]
وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم مرة بأنه كان "نزقا " والنزق سوء في الخلق وخفة في العقل.
[ ب ]
استهزاؤه بصحابة الرسول صلى الله عليه وسلم - رضي الله عنهم- وطعنه فيهم فالطعن في الصاحب طعن فيمن يصحبهم وهو الرسول صلى الله عليه وسلم والأمة متفقة على عدالتهم والترضي عنهم رغم أنف عدنان إبراهيم ذنب إيران المجوسية.
[ ج ]
تكلمه في زوج الرسول صلى الله عليه وسلم عائشة رضي الله عنها وعن والدها.
[ د ]
رده للسنة الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم واستهزاؤه فيها.
( الفقرة الثالثة )
قدحه في الصحابة رضي الله عنهم وثلبهم وأمره بذلك بقوله : ( انتقدوهم لا تسكتوا عليهم )
فلم يسلم منه أبوبكر ولاعمر ولامعاوية ولاعائشة ولا العشرة الذين بشروا بالجنة رضي الله عنهم موافقة للرافضة، وشقا لإجماع المسلمين على عدالتهم والترضي عنهم.
( الفقرة الرابعة )
يقدم عقله الناقص المنحرف على نصوص الوحيين وهذه طريقة المعتزلة علما بأن هذا المذهب الجهمي موجود في الرافضة والزيدية والإباضية .
( الفقرة الخامسة )
البذاءة في كلامه وسوء الخلق وقلة الادب والجهل والكذب والسب والشتم وصف لازم له .
( الفقرة السادسة )
طعنه في كبار علماء الإسلام مثل أحمد بن حنبل
والطبري وابن تيميه وابن كثير والذهبي رحمهم الله.
( الفقرة السابعة )
احتقار الشرع المنزل و إيراده للشبه في محاولته عدم قبول سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وتكذيبها وطعنه الصريح في حملتها مثل الإمام البخاري ومسلم رحمهما الله تعالى.
( الفقرة الثامنة )
الطعن في أهل الاسلام الصحيح وهم أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح عموما دون تخصيص مما يدل على فساد معتقده وسوء طويته وحقده وغله على الإسلام وأهله.
( الفقرة التاسعة )
بغض لدول الاسلام المتتابعة بدأ من دولة الخلافة الراشدة ثم الأموية ثم العباسية وهذا شاهد قوي على بغض الإسلام ودوله التي عملت على نشره في أرجاء المعمورة .
( الفقرة العاشرة )
المدعو عدنان إبراهيم يعتبر من معتقدي دين الروافض ودعاتها المخلصين لها تمثل ذلك في امور منها :
[ الأمر الأول ]
مصدر ديانته واعتقاده ومراجعه هي كتب الروافض.
[ الأمر الثاني ]
دفاعه عن الرافضة ونشره لمذهبهم بين عامة المسلمين مثل طعنه في الصحابة رضي الله عنهم وفي أمهات المؤمنين .
[ الأمر الثالث ]
رفعه لبعض آل البيت فوق مرتبة الصحابة رضي الله عنهم وإطلاق وصف عليهم السلام في نهاية اسمهم .
[ الأمر الرابع ]
تفسيره لآيات القرآن الكريم بما فسرها الرافضة أخزاهم الله تعالى .
( الفقرة الحادية عشر )
تحليله الحرام وطعنه في الأوامر والنواهي والأصول الثابتة بالإجماع وإيراد الشبه التافهة على العوام في رد نصوص الوحيين وإنكاره لبعض المسائل التي يكفر به المسلم وكذلك في مسألة المواريث وتكذيبه أن للذكر مثل حظ الأنثيين الثابتة في الوحي والإجماع وكذلك إنكاره لدلالة الإجماع .
( الخاتمة )
هذه بعض - وليس كل - زندقة هذا المنافق، ذكرناها تحذيرا منه
وهو بهذه الفقرات لديه خلل عظيم في معتقده قد يخرجه من ملة الإسلام عافانا الله واياكم مما ابتلاه فيه ؛ كفى الله المسلمين شره وشر غيره من الدعاة الدهاة ...
والله أعلم وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
---------------
كتبه وأملاه الفقير إلى عفو مولاه: غازي بن عوض العرماني مساء يوم السبت الموافق
١٠ / ٩ / ١٤٣٩ من هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم في مركز الكدادية حرسها الله وحرس مملكتنا الغالية المملكة العربية السعودية وولاة أمرنا وسائر بلاد المسلمين من كل سوء وشر .
