الأربعاء، 23 أغسطس 2023

[ وجوب الحذر من داعية الضلال المتعالم الجاهل صاحب الفلسفة والسفسطة معا المدعو علي السند ]




بسم الله الرحمن الرحيم


َالحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما

اما بعد


فقد اطلعت على عدة فتاوى ومحاضرات للمدعو :" علي السند الكويتي " وللأسف نجد انه احد منسوبي الهيئة التعليمية في جامعة الكويت  يصف نفسه بأنه  :"استاذ فلسفة " أو قل وانت صادق " سفسطه " وهذا وصف عادل لشخصيته المتعالمة المتعالية بغير وجه حق الا رؤيته لنفسه بأنه :" شخصية مؤثرة [ على ] وسائل التواصل الاجتماعي"[ هكذا وصف نفسه في صفحته في تويتر] . فقلب [ في ] الظرفية  إلى [ على ]التي تعني العلو و الفوقية في دلالة بينة على محبته للغطرسة والفوقية حتى تجاوز اسلوبه الحدود الشرعية المبنية على كلام الله سبحانه وتعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم وإجماع السلف الصالح وخالف الحجج العقلية والمبادئ  والأخلاق والادب ولغة العرب في طريقة  تعامله الفجة مع ولاة الأمر تبين ذلك في شطحات عقدية أعلنها و تفوه بها في ثرثرته الإعلامية. 

وقد رأيت انه  صاحب جهل مركب فهو ضال مضل يزعم انه صاحب فلسفة ويبيحها وقد تجاوز فواقر القصاصين الي نشر الحاد الفلاسفة الملحدين في ابتعاده عن كيفية التعامل الشرعي الصحيح مع االنصوص الشرعية وخاصة الأحكام و الألفاظ الشرعية التي تخص ولاة الأمر . فله تأويلات باطنيه  لمعانيها تحارب الفهم الصحيح لدين الإسلام بل يعلن حربه على المعنى الظاهر الواضح للنص والذي لا خلاف فيه فيوجد معنى من مخيلته يضاد به المعنى الشرعي الصحيح والذي يتفق على صحته الشرع الاسلامي واللغة العربية ومن هذا القبيل نجده يصف العلاقة بين الحاكم و المحكوم بأنها [ عقد وكالة ]فيرى انه يجوز للمحكوم فسخ وجوب طاعة ولي الأمر متى ما أراد المحكوم  الفسخ.

وكذلك قال ان العلاقة بين الحاكم والمحكوم [ عقد ايجارة ] فيجوز للمؤجر إخراج المستأجر من ملكه واستدل بأثر موضوع مكذوب يؤيد توجه الفكري التكفيري الخارجي وفيها قصة ابي مسلم الخولاني رحمه الله ودخوله على أمير المؤمنين الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما  وفيها يدخل ابومسلم الخولاني رحمه الله قائلا لمعاوية بن سفيان رضي الله عنهما :" السلام عليك أيها الأجبر " وفي سند هذا الأثر مجاهيل وظلمات بعضها فوق بعض وقد رأيت انه سبقه في إطلاق هذه المصطلحات مشايخ كل من طارق السويدان و يوسف القرضاوي. 

والعلاقة بين الحاكم والمحكوم أصل من أصول الدين وليست من عقود التعامل  الفقهية. 

وهذا الأصل متفق عليه عند أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح وشذت الخوارج بما فيهم المعتزلة ولا عبرة بخلافهم  إذ انه أصل متفق ومجمع عليه لدلالة الكتاب العزيز والسنة النبوية وثم ينكر إطلاق مصطلح [ ولي الأمر ] أو [ ولاة الأمر ]على الأمراء والسلاطين ويزعم ان هذا المصطلح لم يرد في الكتاب والسنة ثم يثبت ذلك فيأت بفلسفته المبتذلة بمعنى متهالك خالف فيه الشرع المنزل  ولغة العرب وشذ عن إجماع المسلمين.

وله نشاط محموم مسموم وتحركات مشبوهة وحضور عند الجهلة العوام كلها تدور حول [ الحاكم و المحكوم] في شرح خارجي اخواني لها ومحاولة إثارة العوام عليهم

وسعيه في التهييج والتحريض وقد جعل نفسه الجاهلة الضالة القائلة على الله بلا علم في مصاف شيوخ الإسلام ومقام كبار العلماء فتصدر ثم حاول رد كلام الله سبحانه وتعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم بأدني الحيل والتشكيك في المعاني الصحيحة الظاهرة والتلاعب بالسنة و له لحن جلي واضح في لغة العرب فلا فقه ولاخلق ولاادب في اسلوبه وطريقته.

بل عين الوقاحة والسفاهة واطال لسانه في أمور لا يحسنها وليس من أهلها ولا يعرفها وليست من اختصاصه.

ومن شطحاته الفكرية المنحرفة :

وصفه لولاة الامر بانهم  [  طغاة ] و [ أصحاب أنظمة قمعية ].

ثم نشره غسيل فكره وذلك في دراسات ينسبها الي الإسلام ودين الاسلام برئ منها إذ هي امتداد للفكر الخارجي الإخواني وتفسيره للنصوص الشرعية بتفاسير تخالف الكتاب والسنة وهدي السلف الصالح و تضاد لغة العرب 

وله هذيان وسفاهة عند حديثه في أي موضوع يتطرق اليه. 

وقد كتبت هذه الرسالة لأنني رأيت أن أهل الضلال فتحوا له باب الإعلام على مصراعيه لينشروا من خلاله محتواه وضلاله وجهله بين عامة المسلمين ممن لا علم لهم في الشرع وليس لهم اطلاع في معرفة حال هذا المتصدر الضال فجرى منا بيان حاله وذلك ان كلامه اغلبه فيه دندنة وشنشنة تعرف من اخزم حول [ أصل وجوب السمع والطاعة لولاة الامر بالمعروف] الثابت في الكتاب والسنة واجماع السلف الصالح فيحاول في جهده الضعيف توهينه وايراد الشبه تلو الشبه عليه ونسف الحق وطمسه والحق ما جاء في كلام الله سبحانه وتعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم وعليه هدي السلف الصالح في تعظيم هذا الشأن فهو أصل من أصول دين الإسلام. 

ويترتب على العلم بهذا الأصل والعمل فيه الاهتمام في مصالح عظيمة للمسلمين و في التهاون فيه  مفاسد لا يعلم عظيم خطرها الا الله سبحانه وتعالى. 

وطريقته هذه اخوانية مستمدة من الغرب الكافر وديمقراطيته الزائفة؛ فلذا اعددنا هذه الرسالة المختصرة لفضح هذا الضال المتعالم إبراء للذمة

ونصحا للأمة ولئلا يتبع  في ضلاله و{ لتستبين سبيل المجرمين} كفى الله المسلمين شره وشر جماعته الضالة فرقة الاخوان الخوارج؛ علما بأن هذا الشخص له جهود اعلامية  مع قناة الجزيرة منبر الفتن على أمة محمد صلى الله عليه وسلم ومن مرتاديها

وله جرأة  على القول على الله بلا علم ولو ما أعلم أن " علي السندي" جاهلا لقلت ان الوصف الصادق لهذا الشخص وأمثاله انه   : " من أهل المجهولات، المشبهة بالمعقولات، يسفسطون في العقليات ويقرمطون في السمعيات " 

فالقرامطة باطنية ملاحدة لهم معاني باطلة وتأويلات منحرفة في فهم ألفاظ النصوص الشرعية ويزعمون زورا وبهتانا ان للنصوص الشرعية باطناً يخالف ظاهرها، ثم يفسرونها بما لا يوافق الشرع  ولا لغة العرب ، ولا العقل السليم. 

" كتحريفهم للصلاة أنها معرفة أسرارهم، والصيام كتمان أسرارهم، والحج زيارة شيوخهم"  وهكذا مذهب السوفسطائية وهم طائفة من الفلاسفة يقوم مذهبهم على إنكار الحقائق والتشكيك فيها  

وعن أشباه هذا الجاهل يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مواضع من كتبه منها ما ورد في رسالة التدمرية حيث قال : 

" وهؤلاء جميعهم يفرون من شيء، فيقعون في نظيره وفي شر منه مع ما يلزمهم من التحريف والتعطيل، ولو أمعنوا النظر لسووا بين المتماثلات، وفرقوا بين المختلفات، كما تقتضيه المعقولات، ولكانوا من الذين آوتوا العلم، الذين يرون أن ما أنزل إلى الرسول، هو الحق من ربه، ويهدي إلى صراط العزيز الحميد ". 

فيجب على طلاب العلم الحذر  من أمثال هذا المتعالم فهو واشباهه واخدانه على جرف هار والتحذير منه واجب شرعي محاولة منا لمنعه من بث شبهه التي تروج بين أصحاب البضاعة العلمية المزجاة كالعوام. 

وفقنا الله واياكم للعلم النافع والعمل الصالح وحسن الخاتمه. والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً.

.............

كتبه واملاه الفقير إلى عفو مولاه : غازي بن عوض العرماني