الأحد، 13 أغسطس 2023

 





الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم تسليما 

اما بعد 

فيلاحظ في هذه الصورة وما علق عليها ملحوظات منها :

                  اولا :

{ وما ربك بظلام للعبيد} {ولا يظلم ربك أحدا} {وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} 

وما يجري في الدنيا من صور فهذه لحكم عظيمة قد تظهر للعباد فيعلمون بعضها وقد تخفى علينا بعضها أو كثيرا منها لحكمة من الخالق عز وجل لكن كل شئ يجري بقضاء الله وقدره وهو دائر بين الفضل والرحمة وبين العدل والحكمة.


               ثانيا :

عبارة [ عدل الآخرة ]

من الأدب أن ينسب العدل إلى ربنا الله تعالى وتقدس فهو رب الدنيا والآخرة {فَلِلَّهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولَىٰ} 

الأمر كله لله ، مالك الدنيا والآخرة ، والمتصرف في الدنيا والآخرة ، فهو الذي ما شاء كان ، وما لم يشأ لم يكن .

.{ وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ ۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} 

{وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَىٰ وَالْآخِرَةِ ۖ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} 

ف"يحمده أولياؤه في الدنيا ، ويحمدونه في الآخرة في الجنة ، ( وله الحكم ) فصل القضاء بين الخلق . قال ابن عباس رضي الله عنهما : حكم لأهل طاعته بالمغفرة ولأهل معصيته بالشقاء ". 

 والله سبحانه وتعالى منزه عن المثيل والشبيه والند والضد والشريك { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ. اللَّهُ الصَّمَدُ . لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ. وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ } 

 فظلم الناس في فعلهم للشرك أو الكفر بالله سبحانه وتعالى وذلك { ان الشرك لظلم عظيم} فالأمر واضح جلي في بطلان الكفر اوالشرك دل على ذلك آيات شرعية وآيات كونية ؛ وفي أدلة نقلية وحجج عقلية وكل مجزي بعمله{ وما ربك بظلام للعبيد}.

والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً. 

....... 

كتبه :

غازي بن عوض العرماني. 

.........