بسم الله الرحمن الرحيم
[[ لا مانع من قول ( لاحول ولا قوة الا بالله) عند المصيبة بعد الإتيان بالمشروع قوله عند المصيبة ]]
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما
اما بعد
فقد اطلعت على جواب لأحد الإخوة المشايخ بعد سؤال ورد إليه من مستفتي ؛ هذا نص السؤال وجوابه :
"يقول السائل: هل يصح ما اشتهر عند الناس من قول: “لا حول ولا قوة إلا بالله” عند المصائب؟
الجواب:
اشتهر عند كثير من الناس أنه إذا حصلت مصيبة أو أمثال ذلك يقول: “لا حول ولا قوة إلا بالله” وهذا خطأ، وقد أنكره شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه (منهاج السنة) وشيخنا ابن عثيمين في (الشرح الممتع) وفي غيره من كتبه؛ وذلك أنه يُقال عند المصائب ما ذكره ربنا في كتابه: ﴿ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ. أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُهْتَدُونَ ﴾ [ سورةالبقرة: الآية ١٥٦ - ١٥٧].
وفي حديث أم سلمة يقول: ( إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرًا منها) كما ثبت في الصحيح، أما قول: لا حول ولا قوة إلا بالله. عند المصائب فهذا خطأ وهو خلاف السنة ولا يتفق معه في المعنى، فإن معنى ( لا حول ولا قوة إلا بالله) هي كلمة تقوِّي واعتماد على الله إذا أراد الإنسان أن يفعل أمرًا شاقًا وأمثال ذلك فإنه يكل أمره إلى الله مستعينًا بالله، أما (إنا لله وإنا إليه راجعون) فهي كلمة استرجاع تُقال عند المصائب دون (لا حول ولا قوة إلا بالله).
أسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا، وجزاكم الله خيرًا ".انتهى كلامه وفقنا الله وأياكم واياه إلى ما يحبه الله ويرضاه
وحيث أن هذا الجواب لنا عليه وقفات جرى منا كتابة هذه الرسالة فنقول وبالله التوفيق :
قد احسن هذا الشيخ في قوله :" يُقال عند المصائب ما ذكره ربنا في كتابه: ﴿ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ . أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُهْتَدُونَ ﴾ [ سورة البقرة : الآية ١٥٦ - ١٥٧ ].
وفي حديث أم سلمة - رضي الله عنها - يقول: ( إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرًا منها) كما ثبت في الصحيح [ صحيح مسلم رحمه الله] "
قلت : و ما ذكره هو المشروع الثابت في الكتاب والسنة.
ثم زاد هذا المفتي فقال :" وأما قول: لا حول ولا قوة إلا بالله. عند المصائب فهذا خطأ ". ثم قال :" وهو خلاف السنة ".
واقول : أن أراد بالسنة ما ثبت في الكتاب والسنة فهذا صحيح فالمشروع الإتيان بما ثبت في الكتاب والسنة
وان أراد منع قول هذه العبارة( لاحول ولا قوة الا بالله) لمخالفتها للسنة فهذا غير صحيح لأن المشروع هو الإتيان بما ثبت في السنة ثم يباح له الإتيان بمثل هذه العبارة. إذ لم يأت مانع شرعي يمنع قول مثل هذه العبارة في مثل هذه الحال
ولهذه الكلمة فضائل عديدة ومزايا حميدة ثبتت في سنة الرسول صلى الله عليه وسلم منها قول الرسول صلى الله عليه وسلم :
( قَوْلِ: لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ، فَإِنَّهَا مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ)
صححه الإمام الألباني رحمه الله في صحيح الترغيب( ١٥٨٠).
و عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به مر على إبراهيم عليه الصلاة والسلام فقال: من معك يا جبرائيل قال: هذا محمد، فقال له إبراهيم عليه الصلاة والسلام: يا محمد مر أمتك فليكثروا من غراس الجنة فإن تربتها طيبة وأرضها واسعة، قال: (وما غراس الجنة؟ قال: لا حول ولا قوة إلا بالله) رواه أحمد و الترمذي رحمهما الله وصححه الإمام الألباني رحمه الله في صحيح الترمذي ( ٣٤٦٢).
وعن معاذ بن جبل صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ألا أدلك على باب من أبواب الجنة)؟ قال: وما هو ؟ قال: (لا حول ولا قوة إلا بالله) رواه الطبراني وصححه الإمام الألباني رحمه الله في صحيح الترغيب ( ١٥٨١).
و جاءَ رجلٌ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ: إنِّي لا أستَطيعُ أن آخذَ منَ القرآنِ شيئًا فعلِّمني ما يُجزئُني منهُ، قالَ: ( قُل: سُبحانَ اللَّهِ، والحمدُ للَّهِ، ولا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، واللَّهُ أَكْبرُ، ولا حَولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللَّهِ العليِّ العظيم) ، قالَ: يا رسولَ اللَّهِ، هذا للَّهِ عزَّ وجلَّ فَما لي، قالَ: ( قُل: اللَّهمَّ ارحَمني وارزُقني وعافِني واهدني) فلمَّا قامَ قالَ: هَكَذا بيدِهِ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ:( أمَّا هذا فقد ملأَ يدَهُ منَ الخير )
رواه ابوداود رحمه الله وصححه الإمام الألباني رحمه الله في صحيح ابي داود ( ٨٣٢).
و عبد الله بن عمرو ابن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ما على الأرض أحد يقول: لا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، إلا كفرت عنه خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر) رواه الترمذي
رحمه الله وصححه الإمام الألباني رحمه الله في صحيح الترمذي ( ٣٤٦٢).
وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ قَالَ - يَعْنِي إِذَا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ - بِسْمِ اللَّهِ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ يُقَالُ لَهُ كُفِيتَ وَوُقِيتَ وَتَنَحَّى عَنْهُ الشَّيْطَانُ ) رواه الترمذي رحمه الله وصححه الإمام الألباني رحمه الله في في صحيح الجامع ( ٦٤١٩).
وعن عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِذَا قَالَ الْمُؤَذِّنُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ فَقَالَ أَحَدُكُمْ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ثُمَّ قَالَ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ قَالَ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ثُمَّ قَالَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ قَالَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ثُمَّ قَالَ حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ قَالَ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ ثُمَّ قَالَ حَيَّ عَلَى الْفَلاحِ قَالَ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ ثُمَّ قَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ قَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ثُمَّ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مِنْ قَلْبِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ ). رواه الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه
وعَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ تَعَارَّ مِنْ اللَّيْلِ فَقَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي أَوْ دَعَا اسْتُجِيبَ لَهُ فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلاتُه ) رواه البخاري رحمه الله في صحيحه.
وعَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ قَالَ كَانَ ابْنُ الزُّبَيْرِ يَقُولُ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ حِينَ يُسَلِّمُ: ( لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَلا نَعْبُدُ إِلاَّ إِيَّاهُ، لَهُ النِّعْمَةُ وَلَهُ الْفَضْلُ، وَلَهُ الثَّنَاءُ الْحَسَنُ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ،) وَقَالَ :(كَانَ رَسُولُ اللَّهِ يُهَلِّلُ بِهِنَّ دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ) رواه الإمام مسلم رحمه الله. وفي رواية عنه رضي الله عنه قال: ( يرفع بذلك صوته) .
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم :
( مَن قالَ : لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ واللَّهُ أَكْبرُ ، صدَّقَهُ ربُّهُ ، وقالَ : لا إلَهَ إلَّا أَنا ، وأَنا أَكْبَرُ ، وإذا قالَ : لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحدَهُ قالَ : يقولُ اللَّهُ : لا إلَهَ إلَّا أَنا وحدي ، وإذا قالَ : لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ ، قالَ اللَّهُ : لا إلَهَ إلَّا أَنا وَحدي لا شَريكَ لي ، وإذا قالَ : لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ لَهُ الملكُ ولَهُ الحمدُ ، قالَ اللَّهُ : لا إلَهَ إلَّا أَنا ، ليَ الملكُ وليَ الحمدُ ، وإذا قالَ : لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ ولا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللَّهِ ، قالَ اللَّهُ : لا إلَهَ إلَّا أَنا ، ولا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا بي) ، وَكانَ يقولُ : ( مَن قالَها في مرضِهِ ثمَّ ماتَ لم تَطعمهُ النَّار)
رواه الترمذي رحمه الله وصححه الإمام الألباني رحمه الله في صحيح الترمذي ( ٣٥٣٠).وغيرها من فضائل كثيرة ثبتت في أحاديث صحيحة
و يشرع قولها في جميع الأحوال والازمان فذكر ( لاحول ولا قوة الا بالله) وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته بالاكثار منها لعظيم أثرها وبركتها وكثر أجرها.
و كلام الشيخ ونصه :" وهذا خطأ، وقد أنكره شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه (منهاج السنة)"
ليس صحيحا على جهة الإطلاق؛ إذ أن هذا كلام ذكره شيخ الاسلام ابن تيميه رحمه الله في مواضع من كتبه منها [ مجموع الفتاوى ( ١٠ / ٦٨٦ - ٦٨٧)]
وفيه يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" قال الشبلي بين يدي الجنيد : لا حول ولا قوة الا بالله .
فقال الجنيد : قولك ذا ضيق صدر وضيق الصدر لترك الرضا بالقضاء .
فإن هذا من احسن الكلام ، وكان الجنيد رضي الله عنه سيد الطائفة ومن أحسنهم تعليما وتأديبا وتقويما .
وذلك أن هذه الكلمة هي كلمة استعانة لا كلمة استرجاع ، وكثير من الناس يقولها عند المصائب بمنزلة الاسترجاع ويقولها جزعاً لا صبراً .
فالجنيد أنكر على الشبلي حاله في سبب قوله لها إذ كانت حالا ينافي الرضا .
ولو قالها على الوجه المشروع لم ينكر عليه".
انتهى كلام شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله.
وعليه نقول ان شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله أنكر ان تقال هذه العبارة في حال ينافي الرضا بقضاء الله وقدره.
انظر كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الموضع السابق حيث قال :" فالجنيد أنكر على الشبلي حاله في سبب قوله لها إذ كانت حالا ينافي الرضا ".
وأما إذا قيلت على الوجه المشروع .....
لم تكن عبارة منكرة ولا يصح الإنكار على من قالها انظر قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تتمة للعبارة السابقة :"ولو قالها على الوجه المشروع لم ينكر عليه".
ونقول أن المسلم عند المصيبة يلجئ و يستعين بالله وذلك لضعف الإنسان وفقره وحاجته إلى ربه سبحانه وتعالى وذلك لكمال
غنى الله وشمول ربوبيته لخلقه وحاجة عبيده إليه دون ما سواه وأعظم ما يتقرب العبد إلي الله سبحانه وتعالى بتوحيده ف( لاحول ولا قوة الا بالله) يعني " لفظ (الحول) : يتناول كل تحول من حال إلى حال .و(القوة) : هي القدرة على ذلك التحول .
فدلت هذه الكلمة العظيمة على أنه ليس للعالم العلوي والسفلي ، حركة وتحول ، من حال إلى حال ، ولا قدرة على ذلك ؛ إلا بالله"[ مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ( ٥ / ٥٧٤)].
ف"
تَأْثِيرُ ( لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ) فِي دَفْعِ هَذَا الدَّاءِ[ اي هموم المصائب وغمومها ] فَلِمَا فِيهَا مِنْ كَمَالِ التَّفْوِيضِ، وَالتَّبَرِّي مِنَ الْحَوْلِ وَالْقُوَّةِ، إِلَّا بِهِ ، وَتَسْلِيمِ الْأَمْرِ كُلِّهِ لَهُ، وَعَدَمِ مُنَازَعَتِهِ فِي شَيْءٍ مِنْهُ .وَعُمُومُ ذَلِكَ لِكُلِّ تَحَوُّلٍ مِنْ حَالٍ إِلَى حَالٍ فِي الْعَالَمِ الْعُلْوِيِّ، وَالسُّفْلِيِّ، وَالْقُوَّةِ عَلَى ذَلِكَ التَّحَوُّلِ، وَأَنَّ ذَلِكَ كُلَّهُ بِاللَّهِ، وَحْدَهُ فَلَا يَقُومُ لِهَذِهِ الْكَلِمَةِ شَيْءٌ.وَفِي بَعْضِ الْآثَارِ إِنَّهُ مَا يَنْزِلُ مَلَكٌ مِنَ السَّمَاءِ، وَلَا يَصْعَدُ إِلَيْهَا إِلَّا بِلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ. وَلَهَا تَأْثِيرٌ عَجِيبٌ فِي طَرْدِ الشَّيْطَانِ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ." انتهى كلامه رحمه الله.
ثم قال هذا الاخ :
" هي كلمة تقوِّي واعتماد على الله "
اقول : هذا صحيح
لكن تخصيصه لفضائل ( لاحول ولا قوة الا بالله) الثابتة في السنة بغير مخصص شرعي بقوله :
" إذا أراد الإنسان أن يفعل أمرًا شاقًا وأمثال ذلك فإنه يكل أمره إلى الله مستعينًا بالله ". كلام لا يعضده دليل
ولا يسنده اثر والحق بخلافه
بل يجب الإكثار من قول هذه العبارة ( لا حول ولا قوة إلا بالله) في كل الأحوال والازمان في وقت الرخاء والشدة وفي المصيبة أو الفرح فذكر الله سبحانه وتعالى ومنه هذه العبارة ( لاحول ولا قوة الا بالله) مشروع في كل وقت وحال ومن منع ذلك فعليه البينة من كلام الله سبحانه وتعالى أو كلام رسوله صلى الله عليه وسلم.
وفقنا الله وأياكم واخانا إلى مايحبه الله ويرضاه ورزقنا الله جميعا العلم النافع والعمل الصالح وحسن الخاتمه وان يجيرنا وإياكم من النار ويسكننا وإياكم وذرياتنا وأهلنا ومن نحب الفردوس الأعلى من الجنة وأن يفتح علينا وعليكم الخير و أن يغلق عنا وعنكم الشر و أبوابه.
والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً.
___________________
كتبه واملاه الفقير إلى عفو مولاه : غازي بن عوض العرماني.