الاثنين، 13 يناير 2020

ماهي أسباب ظهور الجماعات التكفيرية والمنظمات الفكرية المنحرفة ]

《  نصائح وتوجيهات  》

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما 
أما بعد 
 فياطالب العلم إذا كنت تنشر لرموز الإخوانية 
الخوارج
أو الليبرالية المعتزلة
 أودعاة  
التصوف القبوري  
أو غيرهم من ذوي التوجه الحزبي

 فكيف بحال العوام الجهلة [ بعلوم الشرع أو من يجهل حالهم ]؟
أيها الإخوة،
يسأل من جهل حال هذه الجماعات الضالة ورموزها :

《  • لماذا انتشرت القاعدة وداعش وماسبب تمددها في أرجاء المعمورة ؟
ولما هذا التكفير للمجتمعات ؟
وما سبب ظهور ثمرته ونتيجته: وهو  إستحلال الدماء المعصومة من مسلمين ومعاهدين   ؟ 》

فالجواب نقول والله المستعان وعليه التكلان :
لأسباب منها :
*
إنتشار أو نشر كتيبات  الإخوانية ورموزها، 
*وكذلك بسبب نشر مقاطع الفيديو الخاصة بهم و التي ظاهرها التمسح بالدين  ( ظاهرها العسل والسم فيها مدسوس)، ولا يعرفُ  ذلك إلا من كان مؤصلا علميا عقديا   وكانت تربية على الكتاب والسنة ونهج سلفنا الصالح  ورزقه الله شيخا سنياسلفيا 
أيها الإخوة :
شُوّهَ الإسلام وحُوربَ بسبب تمكن هؤلاء المبتدعة من وسائل الإعلام المختلفة.
وأصبح مشايخ السنة  عند الجهلة والمبتدعة :
“عملاء سلاطين” …
لكن عند التمعّنِ والاطلاع على واقع الحال نجدُ أنّ أهل الحزبيّة هم من يريد الدنيا ،
وهمْ من يسعون خلف المناصب ،

وهم من تحملهم الطائرات  ويسكنون في  الفنادق على حساب غيرهم ،
وتُصرفُ لهم الأموال على نفقة الدّول الإسلامية،
وهم من نشروا التكفير واستحلال الدماء والإخلال بالأمن ومحاولة إيغار الصدور على  رجال الأمن…
فلا حققوا التوحيد ولا رفعوا رأسا بالسنة 
ولا أتبعوها 
ولا نصروها
ولا دافعوا عنها…
بل رُميت وأهلها بالتشدد والتكفير والإرجاء والعمالة  وأطلق عليها ألقابٌ فيها
 نبز 
وتعيير 
وتنفيرٌ منْها ومن  حمَلتها  وتشويهُ سُمعة لهم 
لكن هذا دين الله الإسلام الذي ارتضاه الله لعباده {إنّ الدين عند الله الإسلام}، ولن يقبل الله من خلقه دينا غير الإسلام 
فأنت أيها الناشر، ياطالب العلم، 
انشر التوحيد والسنة..
انشر منهج السلف الصالح 
بينوا أهمية السنة وأصولها التي بينت على إدلة الكتاب والسنة وإجماع شيوخ الإسلام 
وأئمة السنة 
وكبار علماء السلف الصالح والتي من أهمها :
• 
أصل الرد على المخالف ممن خالف الإسلام فنبذ التوحيد وراء ظهره وأنكر السنة ومال مع أهل البدع والأهواء والأحزاب .
إن الإسلام جماعة واحدة لاجماعات
ودين واحد لاديانات. 
أصل وجوب السمع والطاعة لولاة الامر بالمعروف وان كان ظالما .

أنظروا أيها الإخوة هؤلاء الكفرة من نصارى وعُبّاد وثن، قدّموا خدمات لراحة البشر وإسعادهم في دنياهم، لكنهم في ضلال وتيهٍ وخواء روحي وضياع فكري وكفر بالله ،
 وفي شقاءٍ لا مثيل له بسبب إعراضهم عن الله، قال ربنا تعالى وتقدس: {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً }
فهل قدمت هذه الأحزاب الضالة التي نسبت  نفسها إلى الإسلام ظلما وزورا. ولم يأتوا ولم يمثلوا الإسلام  بصورته الحقيقية  الصحيحة السليمة من الشوائب والعوائق والأفكار المنحلة الضالة .

بل حملوا مذهبهم التكفيري  الفاسد إلى أوروبا وأمريكا وإلى كل مكان، فأفسدوا في الأرض وتسبّبوا في  منع الإسلام الصحيح .وضيقوا على مشايخ السنة 
فكانوا كالمُمهدين لنشر الرّفض والطعن في الإسلام وحملته بعد استحلالهم الدماء البريئة وتفجيراتهم الرّعناء المخالفة للإسلام والتي خدمت أعداء الإسلام..
فكأن لسان حال بعض الجهلة  يقول: هؤلاء الروافض هم أهل الإسلام.
ومع هذا يُلصقون التهم بدعوة شيخ الإسلام إبن تيمية رحمه الله تعالى أو
دعوة شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى، فصرنا نسمع النبزوالتعيير ب:
• التيمية،
• والوهابية،
• والجامية،
• والألبانية،
• والمدخلية،
• والمرجئة…
وذلك:
أن من ينبزون هم من يُطبقون  الإسلام الصحيح بشروطه وضوابطه في التكفير،  وتفريقهم بين التكفير المطلق والتكفير المعين
ومحاربة تكفير ولاة أمر المسلمين أو تكفير مجتمعاتهم الإسلامية بلا بيّنة ولا برهان، وكشفهم لشبههم التكفيرية التي يغسلون بها أدمغة حدثاء الأسنان البعيدين عن العلماء الفقهاء فلم يُجالسوا علماء السنة، أتباع السلف الصالح، بل يُحذر هؤلاء المبتدعة منهم بما سبق من ألقاب ليُتاح المجال لهم في نشر باطلهم و غسيل فكرهم القذر..
وللأسف، قد حصل بوادر
من الجهلة أتباع كل ناعق؛ فهاهم المبتدعة الضلال يُنشر لهم بوسائل الإعلام المختلفة وتنشر أقوالهم لإضلال بقية العوام، ليُنتجوا ويُفرّخوا نسخاً تكفيرية داعشية وقاعدية..
لكن هيهات لهم
فلا تزالُ طائفة من أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- منصورة ناجية كما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم 
وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة ) .

عن معاوية رضي الله عنه قال : ( سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: لا يزال من أمتي أمة قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم ، حتى يأتيهم أمر الله وهم على ذلك )
وعن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( لا يزال من أمتي قوم ظاهرين على الناس حتى يأتيهم أمر الله ) .
وعن عمران بن حصين رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ، ظاهرين على من ناوأهم ، حتى يقاتل آخـرهم المسيح الدجال ).
ولا يزالُ العدول الثقات الحفظة الأثبات؟ ينفون عن دين الله تحريف الغالين وتأويل الجاهلين وانتحال المبطلين.كما ثبت في السنة مرفوعا ونصه :
« يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين » 

فأهل الحق لايقبلون ولا يرضون بالخطأ ولايقرونه مهما علت منزلة قائله ، وإن كانت زلةً أو هفوة ممن انتسب إليهم، فيُبيّنون موضع الخطأ، ويُحذرون من الخطأ، ويتجنبون أهل الزيغ والضلال والإنحراف.بالعلم والعدل والإنصاف والحق بالإدلة بعيدا عن الظلم والكذب والحيف والهوى 
فالجماعة عندهم هم أهل السنة والجماعة، أتباعُ السلف -وإن كنت وحدك-، فقد سئل الإمام  إبن المبارك رحمه الله عن الجماعة فقال : أبوحمزة السكري.
فالكثرة لاتدل على الحق 
 أنظر قوله تعالى: {وإن تطع أكثر من في الأرض يُضلوك عن سبيل الله}، فليس الميزان في الإسلام الكثرة و القلة، بل العبرة بإتباع الكتاب والسنة بفهم سلفنا الصالح.
فلله درهم:
فكم نيل من أجسادهم الطيبة بضربٍ أو أذى أو قتل ؟
أو نيلَ من أموالهم بتضييقٍ أو منع أو إبعاد عن وظائفهم   ؟
لكن، كيف بأناسٍ حملوا همّ الإسلام بحق كما وصفهم إمام من أئمتهم -شيخ الإسلام إبن تيمية رحمه- بأنّ جنتهم في قلوبهم، فقتلهم شهادة وسجنهم خلوة بربهم ونفيهم من بلدهم سياحة،
فأزرت الحيلة أعداءهم
وبعضهم يعاني  من قلة ذات يد لايعلمها إلا الله وحده، فلسان حالهم يقول: في الضراء صبرٌ وفي السرّاء شكرٌ،
وهمْ -مع هذا- سيوفهم مسلولة وخيولهم مُسرّجة ودماءُ أعدائهم منهم مضرجة، لا يكلون ولا يملون، إبراءً للذمة
ونصحاً للأمة، ولئلا يُتبعَ أهلُ الأهواء والبدع في بدعهم وضلالهم، يعرفون الحقّ ويرحمون الخلق،وربهم وسع كل شئ رحمة وعلما 
فما أجمل أثرهم على الناس، 
وما أقبح أثر الناس عليهم.
أيها الإخوة 
يا طلاب العلم،
لن تنالوا هذه المنزلة إلا بالجد والمثابرة والتشمير في 
طلب العلم السني السلفي وثني الركب على مشايخ السنة السلفيين. 
وترك مجالسة أهل البدعة والأهواء والبدع 
 ولزوم غرز كبار علماء السنة والجماعة أتباع  السلف الصالح.
ثم العمل بما علمت فإقتضاء العلم العمل.
ثم الدعوة إلي الله بعلم الكتاب والسنة وهدي سلف الأمة. 
ثم الصبر على الأذى فيه .
وفقنا الله وإياكم للعلم النافع والعمل الصالح ورزقنا الله وإياكم حسن الخاتمة.
والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما .
----------
كتبهُ :
غازي  بن العرماني
٢١ جمادى الآخرة ١٤٣٧ هجري.