الثلاثاء، 21 سبتمبر 2021

[[ التحذير من الانحرافات الفكرية والتوجهات الحزبية للمدعو مشاري بن سعيد المطرفي ]]


    بسم الله الرحمن الرحيم 


الحمد لله رب العالمين  والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما

 أما بعد 

فقد اطلعني احد المشايخ الفضلاء على كتاب [ الجامية في الميزان ] مؤلفه المدعو : مشاري بن سعيد المطرفي .

وهو من جماعة الاخوان الخوارج في دولة الكويت 

وهذا الكتاب جرى تقديمه من قبل  كبير الاخونجية الخوارج في الكويت المدعو عبدالرحمن عبدالخالق 

وقد صور صاحبه الباطل بصورة الحق وجعل أهل الحق هم أهل الباطل وضمنه الكذب والافتراء. ومن بشائر الخير

:أنه لم يتضمن هذا [  الإفك المفترى ]  دليلا واحدا  من الادلة النقلية أو الحجج العقلية وإنما هو مجرد كذب افتراه هذا النكرة  التافه الإخواني المدعو مشاري  المطرفي وهو ليس أهلا للرد عليه لكن أحببنا التنبيه على هذا الكتاب وصاحبه  وأنه باسلوبه هذا خرج عن طريقة أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح في أتباع الحق وبيانه بالادلة التي تثبت صحة كلامه ونقولاته ..

فاهل الحق :

مؤلفاتهم تضمنت الحق والعدل والانصاف وعدم الكذب وترك الحيف والظلم مع ذكر الادلة من كلام الله سبحانه وتعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم 

ولم يعلم  ان الذين طعن فيهم هذا الظالم بإسم الجامية هم :

أهل الإسلام الصحيح المحض 

وهم أهل السنة والجماعة 

وهم أتباع السلف الصالح 

وهم أهل الحديث والاثر والفقه والنظر ..

وهم الطائفة الناجية المنصورة الغرباء والكذب عليهم كذب على دين الإسلام وأهله 

والطعن فيهم طعن في دين الإسلام وأهله. 

فجميع اعلام الهدى وشيوخ الإسلام وائمة السنة مثل الألباني وابن باز والعثيمين ومقبل الوادعي والنجمي وزيد المدخلي كلهم يثنون على الإمام محمد امان الجامي رحمه الله ويصفونه بالعلم ولم يطعن فيه إلا رموز الاخوانية الخوارج بعد تفنيده لشبههم وفضحه لكبارهم 

وتحذير المسلمين من شرهم 

ومن اراد المزيد فعليه بالرجوع إلى ثناء كبار علماء الإسلام على هذا الإمام العلم العالم الجليل الشيخ محمد امان الجامي رحمه الله وهذا الثناء من قبل هؤلاء الكبار علما وقدرا ومنزله  مشهور منتشر في جميع وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي فيغني عن إعادته في هذا المحل .

وحماية للشباب من تلوث أفكارهم بضلالاته جرى منا كتابة هذه الرسالة المختصرة 

وعنوان كتاب هذا الجاهل هو  [ الجامية في الميزان ]

فهو أراد بمصطلح  الجامية :" الإسلام " ؛ لكنه جمع بين الحمق والغرور والجهل والكذب والكبر والافتراء فهو صاحب جهل مركب .

والا فالجامية نبز وتعيير وتشويه محض .

 وهي تعني :

 أهل الإسلام الصحيح المحض الحق. 

ولهذا الكذاب سلف من الخوارج فقد عير ونبز الإمام أحمد وأهل الحديث بالحشوية وهكذا الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله جرى  تعيير دعوته بالوهابية من قبل الخوارج والصوفية والمعطلة الجهمية  بقيادة الدولة العثمانية وشابههم الاخوانية الخوارج في هذا العصر في تعييرهم لأهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح ب"الجامية" .

وقوله :[ في الميزان ] 

أي ميزان يتحدث عنه .

لعله اراد ميزانهم الباطل المنحرف ...ميزان الاخوانية الخوارج المخالف للكتاب والسنة وماعليه نهج وفهم سلفنا الصالح.

وفي هذه الرسالة المختصرة سوف أتطرق إلى مقدمة كتابه وأوضح مااشتملت عليه من كذب وافتراء حيث قال : [ وإن من الجماعات والفرق الضالة المنحرفة والتي ظهرت حديثة هي جماعة الجامية ]

والرد عليه :

 أنه لايوجد جماعة او فرقة أو مذهب بهذا الاسم  وإنما هو افتراء ونبز وتعيير من رؤوس جماعة الإخوان الخوارج ليتسنى لهم تشويه أهل الإسلام الصحيح أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح الذين بينوا فساد مذهب الاخوانية وأنهم خوارج العصر وإن دعاتها هم أنفسهم دعاة للخروج على السنة وعلى ولاة الأمر  .

والجامية :

هي الإسلام الصحيح المحض. 

ثم قال :

[ والتي من أبرز معالمها وسماتها : الطعن في العلماء والدعاة من أهل السنة وتتبع زلاتهم وهفواتهم وأخطائهم وسقطاتهم ونشرها وتهويلها ، من أجل إسقاطهم وتزهيد الناس بهم ].

الإجابة:

اقول له : أذكر واحدا من علماء السنة جرى الطعن فيه . وإنما بينوا فساد معتقد أهل البدع وفضحوهم وكشفوا شبههم وفندوا شبهاتهم وبطريقته هذه لا يريد بيان أخطاء جماعة الإخوان الخوارج بل يوجب السكوت عنهم فاستحلال دماء الأبرياء المعصومة وتكفير المسلمين واباحتهم الخروج على ولاة الأمر والتي هي من صميم عقيدتهم يسمي الرد على أصحابها تشويه وهفوات وسقطات ...الخ .

فهذه الأمور الخطيرة والفواقر المهلكة يوجب مشاري المطرفي  السكوت عنهم وعدم التكلم في دعاتها والا فيعاقب بأن يطلق عليه ظلما بأنه من ( الجامية أو مفرده جامي )   .

ثم قال :

[  تصنيف العلماء والدعاة من أهل الشئة وتبديعهم وتفسيقهم ].

الإجابة:

اقول : أثبت انهم من أهل السنة ليصح كلامك ودعواك بل هم خوارج عصرية جرى الباسهم ملابس أهل السنة فهم ذئاب عاليها صوف الخراف .

والصواب :

 أن هؤلاء المردود عليهم رموز الخوارج الإخوانية جرى بيان حالهم بصدق وعدل وانصاف وعلم وحق على يد كبار علماء الإسلام 

فلم يعجب أذناب  الخوارج الرد عليهم فجرى أحداث هذا الاسم( الجامية) ظلما وعدوانا .

ثم قال :

[ وضعهم أصول وقواعد للسلفية ، فمن قال بها فهو منهم ، ومن لم يقل بها فهو ليس منهم وليس بسلفي والتي هي أصول وقواعد لا دليل عليها لا من كتاب الله ولا من سنة نبيه * كقاعدة : « من لم يبدع المبتدع فهو مبتدع ، والتي هي في حقيقتها من لم يبدع من بدعناه فهو مبتدع "]

الجواب عن هذه الشبهة :

 هذه الأصول والقواعد العلمية جرت من القرون المفضلة وهي مبنية على ادلة الكتاب والسنة واجماع سلف الامة 

وأما ان تذكر مثالا لقاعدة اوردتها مجملة غير مفصلة ولا مبينة كطريقة أهل الأهواء والبدع فالجواب عنها بكلام للإمام الألباني رحمه الله فقد سئل الإمام  الألباني رحمه الله عن صحة مثل هذه القواعد من لم يكفر الكافر فهو كافر، ومن لم يبدع المبتدع فهو مبتدع، ومن ليس معنا فهو ضدنا.

فأجاب بقوله: " من هو صاحب هذه القواعد ومن قعدها؟ ثم قال: "هذا كفر لأنه لم يحترم العالم ومن لم يحترم العالم لا يحترم العلم، والذي لا يحترم العلم لا يحترم من جاء بالعلم، والذي جاء بالعلم هو محمد صلى الله عليه وسلم، وهكذا سلسلها إلى جبريل إلى رب العالمين، فإذاً هو كافر"" ليس شرطاً أبدا أن من كفَّر شخصاً وأقام عليه الحجة أن يكون كل الناس معه في التكفير، لأنه قد يكون متأولاً، ويرى العالم الآخر أنه لا يجوز تكفيره، وكذلك التفسيق والتبديع، فهذه الحقيقة من فتن العصر الحاضر، ومن تسرع بعض الشباب في ادعاء العلم.المقصود أن هذا التسلسل وهذا الإلزام غير لازم أبداً، هذا باب واسع قد يرى عالم الأمر واجباً ويراه الآخر ليس كذلك، وما اختلف العلماء من قبل ومن بعد إلا لأنه من باب الاجتهاد، لا يُلْزِم الآخرين أن يأخذوا برأيه، الذي يُلزم بأخذ رأي الآخر إنما هو المقلد الذي لا علم عنده وهو الذي يجب عليه أن يقلد، أما من كان عالمًا فالذي كفَّر أو فسَّق أو بدّع ولا يرى مثل رأيه فلا يلزمه أبدا أن يتابع ذلك العالم ".[ سلسلة الهدى والنور، رقم (٧٧٨) الوجه الأول].

فالقاعدة التي ذكرها 

اوردها مجملة غير مبينة  وهي بحاجة إلى تفصيل وبيان وهذه القاعدة بهذه الصورة التي  ذكرتها هي احد كذباتك وظلمك .



ثم قال : [  اختبار وامتحان العلماء والدعاة وعامة الناس بأسماء معينة ، فإن أجاب السائل ما يريدون فهو منهم ، وهو سلفي ، وإن أجاب بعكس ما يريدون فهو عندهم ليس بسلفي بل هو ضال ، منحرف ، مبتدع ، خارجي ، تكفيري ، يجب الحذر والتحذير منه ]

الإجابة:

ماذكره حقا ولله الحمد ؛ قال الله تعالى وتقدس  :{ افنجعل المسلمين كالمجرمين مالكم كيف تحكمون  }.

ثم اقول له : 

هل سيد قطب وأتباعه أهل التكفير والتفجير ومستحلي الدماء ؛ نساويهم بعلماء السنة أمثال  الأئمة : الألباني وابن باز والعثيمين والوادعي والجامي وربيع المدخلي  رحمهم الله وحفظ الله من بقي ونفعنا الله واياكم بعلم الجميع .

فهذا المساواة وعدم التفريق من الظلم .

فيحذر من الاول وأتباعه 

ويتبع أئمة السنة ويحث على الإستفادة منهم .

ثم قال :[ ادعاؤهم أنهم هم الجماعة السلفية الوحيدة في عصرنا الحاضر ، وأن ما عداهم من الجماعات الأخرى ، إنما هي جماعات ضالة ، منحرفة ، وليست بجماعات سلفية وإن ادعت ذلك ].

العبرة باتباع الكتاب والسنة وهدي السلف الصالح فهل انتم على هذا النهج ام من المحاربين له ؟

الجواب :أنتم  من المحاربين له .بشهادة كبار علماء الإسلام 

فهذا حق والحق أحق ان يتبع .

 وهؤلاء الذين تريد تشويههم بالجامية هم أهل الحق والعدل والعلم والانصاف. 


ثم قال:

[ وكذلك ادعاؤهم أن علماءهم ودعاتهم هم العلماء والدعاة الوحيدون في عصرنا الحاضر ، الذين يسيرون على منهج السلف الصالح ، وأن ما عداهم من العلماء والدعاة ، ليسوا على منهج السلف الصالح ، وإن ادعوا ذلك ، وإنما هم علماء ودعاة بدعة وضلالة وانحراف ]

الإجابة:

هذا حق .

يدل على ذلك عملهم بالكتاب والسنة وفق هدي سلفنا الصالح 

وأطلب من اي شخص عنده شك في ذلك إن يعرض كلام هؤلاء العلماء الجهابذة الذين يعيرهم وينبزهم هذا الضال بالجامية أن يعرض جميع مؤلفاتهم وكتبهم ورسائلهم واعمالهم على الكتاب والسنة بفهم الصحابة الناصحين رضي الله عنهم والتابعين رحمهم الله ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.  يجد المطابقة واضحة ويجد اتباع آثار السلف الصالح ومحبتهم لهم والعمل بهديهم وتعظيمهم وفق الكتاب والسنة. 

وأما هذا المنحرف  هو وجماعة الإخوان الخوارج فلم يسلم منهم الرسل عليهم الصلاة والسلام ولا الصحابة رضي الله عنهم ولا بقية علماء الإسلام 

وهم يكرهون السنة والعمل بما فيها ويحبون الرافضة ولهم تنسيق عقدي معهم واجتماع فكري معهم فهل يستوي أهل الحق  وأهل الباطل ؟

وأهل العلم وأهل الجهل ؟

وأهل الخير واهل الشر ؟


 ثم قال :

 [ ولعل من أهم الأسباب التي دفعتني للكتابة عن جماعة الجامية ، هي : كثرة الانحرافات والضلالات العقدية والمنهجية والسلوكية عندهم]

هات انحرافا واحدا في المعتقد أو المعاملات أو الأحكام أو في أي مسألة لهؤلاء الذين تصفهم بالجامية .

لكن تعجز 

وتكذب 

وتجبن 

بل هو الحق 

فما بعد الحق إلا الضلال   .ثم  تجدهم متبعين للكتاب معظمين لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم متابعين لهدي السلف الصالح. 

وكل كذبك هذل سببه دفاعك عن مذهب و عقيدة الخوارج الإخوانية التي تناظر وتدافع عنها وهذا دفاع عن باطل وكان عليك الوقوف مع الحق وأصحابه وليس نبزهم وتشويههم.

 فسبيلك هذا ونهجك 

فيه حرب ومخالفة وصد عن دين الله الإسلام.  

ثم قال:

[  كثرة السؤال عن جماعة الجامية ، سواء من عامة الناس أو من بعض طلبة العلم الذين ليس لديهم اطلاع واسع عن هذه الجماعة ].

الإجابة:

كان عليك بيان الحق بالدليل لمن سأل عنهم  وليس الكذب والافتراء والصد عن دين الله . 

فأتق الله وأرجع عن غيك واخبرهم بالحق الذي كتمته .

فالله سبحانه وتعالى سوف يسألك. فهل أعددت لهذا اليوم إجابة حق ؟.  

ثم قال:

[ اغترار كثير من الناس بهم وتصديقهم عن سن ظن بما يثيرونه من شبهات وأكاذيب وطعون وافتراءات حول العلماء والدعاة والمصلحين ، من أجل إسقاطهم وتشويه سمعتهم .

و ادعاء جماعة الجامية ، أنها هي الجماعة الوحيدة في عصرنا الحاضر التي تتبنى عقيدة ومنهج السلف ، وأن كل من لم يكن معهم في كل ما يقولونه أو خالف بعضا مما يقولونه ، فهو ضال منحرف مبتدع ، ليس بسلفي ولو ادعى ذلك ].

الإجابة:

كل ما ذكروه حقا سواء عن بيانهم  لدين الله  نصرهم له أو بيانهم لفساد التوجهات الفكرية المنحرفة بما فيها جماعة الإخوان الخوارج التي انتصرت لها .

واغترار الذي تذكره إنما هو رجوع الناس إلى الحق واتباعهم للدليل ولعل هذا من الأسباب التي اغاظتك وإثارة جاهليتك للكتابة بظلم عنهم .   

ثم قال :[ استخدامهم أسلوب الإرهاب الفكري ضد مخالفيهم ، من خلال التشهير بهم واتهامهم بالخيانة والعمالة ومحاربة السلفية ، ليمنعوا الناس من مجرد التفكير في مخالفتهم ].

الإجابة:

هذه دعوى باطلة والصواب : أن ما قام فيه من نبز وتعيير وتشويه  بالجامية هي جماعة الإخوان الخوارج وذلك حينما جرى بيان خطأ الجماعات الإرهابية وضلال رموزها مع تفنيد شبهاتهم وفضح  دعوى أنهم يدافعون عن الإسلام فبينوا براءة الإسلام منهم وتجريمه لاعمالهم وتحريمه لمذاهبهم الباطله .

والارهاب الفكري : سياسة عرفت بها الإخوان الخوارج فجرى تجريدهم وتعريتهم من قبل من تصفهم بالجامية  بإدلة الكتاب والسنة وفضحهم على رؤوس الخلائق . 


ثم قال وبئس ما قال :

[ وآخر هذه الأسباب التي دفعتني للكتابة عن هذه الجماعة - وقد يكون أهم سبب في اعتقادي - هو عدم وجود دراسة موسعة حول جماعة الجامية ، وعن بداية ظهورها ، وعن كيفية نشأتها ، وسبب تسميتها ، وأبرز المنتمين لها ، وأبرز آرائهم وأقوالهم ، و آراء وأقوال أهل العلم فيهم . فلهذا وذاك رأيت أنه من الواجب على بيان حال جماعة الجامعية ، وتعريف الناس بها ، وتحذيرهم منها ، وبيان ما لديهم من انحراف ، وبيان أقوال أهل العلم فيهم ]

الإجابة:

الجامية : هي نبز وتعيير من قبلكم أيها الخوارج الإخوانية 

والا فهي دين الإسلام المحض الصحيح. 

وعلماء الإسلام وشيوخه واعلام الهدى ومصابيح الدجى وائمة السنة هم أعلام وعلماء من تنبزهم بالجامية .

فعملك هذا اضلال للبشرية عن معرفة الحق والهدى والخير الذي في دين الإسلام والذي أتى فيه الرسول صلى الله عليه وسلم. 

والله ناصر دينه ومعلي كلمته رغم عن انفك .

قال الله تعالى وتقدس:

{ يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ .. هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ }

قال الإمام البغوي رحمه الله في تفسيره لهذه الآية  : " يبطلوا دين الله بألسنتهم وتكذيبهم إياه . وقال الكلبي : النور القرآن ، أي : يريدون أن يردوا القرآن بألسنتهم تكذيبا ،  {ويأبى الله إلا أن يتم نوره } أي : يعلي دينه ويظهر كلمته ويتم الحق الذي بعث به محمدا صلى الله عليه وسلم { ولو كره الكافرون } ."  انتهى كلامه رحمه الله. 

" {‏وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ‏}‏ لأنه النور الباهر، الذي لا يمكن لجميع الخلق لو اجتمعوا على إطفائه أن يطفئوه، والذي أنزله جميع نواصي العباد بيده، وقد تكفل بحفظه من كل من يريده بسوء، ولهذا قال‏:‏ ‏{‏وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ‏}‏ وسعوا ما أمكنهم في رده وإبطاله، فإن سعيهم لا يضر الحق شيئًا‏ "[ من تفسير الإمام عبدالرحمن السعدي رحمه الله لهذه الآية ].


     《 الخاتمة نسأل الله حسنها 》


الحذر من هذا الكتاب وصاحبه 

فله أيادي سوداء في تشويه الحق وأصحابه وليس هذا أولها بل له فجور في الخصومة وكذب على أئمة السلف وتعيير ونبز لهم وشابه طريقة الرافضة وسلك سبيلهم 

‏قال شيخنا الإمام محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :

" وأنت لا تستغرب يا أخي أن يلقَّب أهل الخير بِألقاب السوء، ألم تعلم أنّ الأنبياء وصفوا

بِأنّهُم سحرة ومجانين ".

[ لقاء الباب المفتوح (ص٢٣٥)]

وقد كتبت هذه الرسالة ابراء للذمة ونصحا للأمة  ولئلا يتبع هذا الضال في ضلاله ومن أجل إيضاح الحق بدليله .

وفقنا الله وإياكم للعلم النافع والعمل الصالح وحسن الخاتمة. 

وجنبنا الله واياكم قالة السوء وأهلها .

والله أعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما 

▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎

كتبه وأملاه الفقير إلى عفو مولاه  : غازي بن عوض العرماني