السبت، 22 أغسطس 2020

[[ حديث مختصر عن مسألة الصلح ]]


   بسم الله الرحمن الرحيم 

الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على رسوله المصطفى وعلى آله وصحبه وسلم تسليما 

أما بعد 

فإن أصل مسألة الصلح بين المسلمين والكفار  ثابت في سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ف"قد صالح النبي ﷺ أهل مكة، ولم يوجب ذلك محبتهم ولا موالاتهم، بل بقيت العداوة والبغضاء بينهم، حتى يسر الله فتح مكة عام الفتح ودخل الناس في دين الله أفواجا، وهكذا صالح النبي ﷺ يهود المدينة لما قدم المدينة مهاجرا صلحا مطلقا، ولم يوجب ذلك مودتهم ولا محبتهم، لكنه عليه الصلاة والسلام كان يعاملهم في الشراء منهم والتحدث إليهم، ودعوتهم إلى الله، وترغيبهم في الإسلام، ومات ﷺ ودرعه مرهونة عند يهودي في طعام اشتراه لأهله"و"الصلح مع الكفار من اليهود وغيرهم إذا دعت إليه المصلحة أو الضرورة لا يلزم منه مودة، ولا محبة، ولا موالاة: أنه ﷺ لما فتح خيبر صالح اليهود فيها على أن يقوموا على النخيل والزروع التي للمسلمين بالنصف لهم والنصف الثاني للمسلمين، ولم يزالوا في خيبر على هذا العقد، ولم يحدد مدة معينة، بل قال ﷺ: نقركم على ذلك ما شئنا وفي لفظ: نقركم ما أقركم الله فلم يزالوا بها حتى أجلاهم عمر رضي الله عنه"[ من كلام الإمام ابن باز رحمه الله من موقعه الرسمي]

ويجري الصلح وفق المصلحة العامة الراجحة التي يرعاها ويقدرها ولي الأمر في أي دولة مسلمة .

والشريعة الإسلامية وهي الملة الحنيفية جاءت بتوحيد الله ونبذ الشريك عن الله وعبادة الله وفق ماشرع الله ووفق سنة رسوله صلى الله عليه وسلم بفهم سلف الأمة الصالحين من الصحابة رضي الله عنهم والتابعين ومن تبعهم  بإحسان إلى يوم الدين  ومن محاسن شريعة الإسلام  أنها جاءت بتحصيل  المصالح  وإكمالها  ؛ وتعطيل المفاسد وتقليلها  .

والكلام هوى بلا علم  في مسألة الصلح فيه تدخل صريح في : 


               ( أولا )

 تصرفات الحاكم المسلم الخاصة فيه وفي شؤونه وحقوقه الشرعية والتي يحرم شرعا التقدمة أو الإفتئات عليها .   

  

               ( ثانيا )

يلحق ماسبق منافسة ولي الأمر  في  طريقة سياسته  وحكمه واشغاله عن رعاية دولته ومصالحها والنظر في رعاية مصالح  من هم تحت يده .


             ( ثالثا )

و الأدهى من ذلك وأشر رمي الحاكم المسلم - عينا-  بالعلمنة والإلحاد بسبب هذا الصلح  وإخراجه من الملة بلا بينة ولابرهان ومن غير ضابط شرعي وهذا 

دلالة على قلة فقه المتكلم وجهله ومخالفته سبيل الراسخين في العلم  " إذ ان  من السياسة ترك السياسة "  كما يقول أهل العلم مع سلوكه لطرق أهل الضلال وتعطشهم للتكفير ومن ينتج عنه من إباحة  للدماء المعصومة .

 ومسائل المعاهدات والاتفاقيات والمصالحة من عدمها  بين الدول الإسلامية وغيرها من دول الكفر هي شأن خاص لولي أمر الدولة المسلمة فلا يتقدم على شأن الحاكم المسلم من غير طلب منه   إلا جاهل أو ضال سالك سبيل أهل الأهواء والبدع خاصة إذا علم أن لهذا العمل أصل في الشرع وكان فيه نفع للمسلمين في حال ضعف المسلمين وقوة عدوهم ولشيوخ الإسلام وكبار العلماء بيان واضح جلي في هذه المسألة مبني على إدلة الوحي .

ومنهم الشيخ العلامة الإمام محمد بن صالح العثيمين رحمه الله وشيخه الإمام ابن باز رحمه الله ، ومن تحدث بغير هدى بلا بينة وكان كلامه عار من  الإدلة النقلية أو العقلية  فقد خالف  أهل الحق وسلك سبيل الجاهلين  

وطعن في ولاة الأمر من حكام( لتقدمه على شأن من شؤونهم الخاصة)  وعلماء( لإفتياته عليهم وتصدره  بلاعلم)

كتبته بعد مشاهدتي لتكفير الجهلة لحكام المسلمين ضلالا وجهلا .   

 وفقنا الله وإياكم للعلم النافع والعمل الصالح وحسن الخاتمة والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما .

------

كتبه: 

غازي بن عوض العرماني . 

الجمعة، 14 أغسطس 2020

‏《 فضل الدعوة إلى الله بعلم وفق سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وهدي سلف الأمة الصالحين 》


 قال الإمام شيخ الإسلام  محمد بن عبدالوهاب رحمه الله :

" أعظم المراتب وأجلها عند اللهِ الدعوةُ إليه،

قال الله: {ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله}الآيه."

وفي الحديث: ( والله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا، خير لك من حمر النعم ) .

[الدرر السنية ( ٦٣/١ )]

أقول  :

وهذا الشرف العظيم الذي  قام به الإنبياء والمرسلون عليهم افضل الصلاة واتم التسليم 

منهم خاتمهم وافضلهم وسيد ولد آدم ولا فخر رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم جعلنا الله وإياكم من اتباعه وانصار سنته وناشريها ومن الداعين إليها ورزقنا الله وإياكم العلم النافع والعمل الصالح وحسن الخاتمة  


  ومراد الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله أنه لا بد من الإهتمام بالدعوة إلى الله ولا شك أن لازم ذلك بل ومضمون كلامه أنه لا بد من العلم بكلام الله سبحانه و تعالى وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وماأثر عن سلفنا الصالحين

قال الله تعالى  : { قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين }

قال البغوي رحمه الله في تفسيره لهذه الآية : "  ﴿ قُلْ ﴾ يَا مُحَمَّدُ: ﴿ هذِهِ ﴾ الدَّعْوَةُ الَّتِي أَدْعُو إِلَيْهَا وَالطَّرِيقَةُ الَّتِي أَنَا عَلَيْهَا، ﴿ سَبِيلِي ﴾، سُنَّتِي وَمِنْهَاجِي. وَقَالَ مُقَاتِلٌ: دِينِي، نَظِيرُهُ قَوْلُهُ: ﴿ ادْعُ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ ﴾ [النَّحْلِ: ١٢٥]، أَيْ: إِلَى دِينِهِ. ﴿ أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلى بَصِيرَةٍ ﴾، عَلَى يَقِينٍ. وَالْبَصِيرَةُ: هِيَ الْمَعْرِفَةُ الَّتِي يميّز بِهَا بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ، ﴿ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ﴾، أَيْ: وَمَنْ آمَنَ بِي وَصَدَّقَنِي أَيْضًا يَدْعُو إِلَى اللَّهِ، هَذَا قَوْلُ الْكَلْبِيِّ وَابْنِ زيد. قال: حَقٌّ عَلَى مَنِ اتَّبَعَهُ أَنْ يَدْعُوَ إِلَى مَا دَعَا إِلَيْهِ، وَيُذَكِّرَ بِالْقُرْآنِ. وَقِيلَ: تَمَّ الْكَلَامُ عند قوله: أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ، ثُمَّ اسْتَأْنَفَ: عَلى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي، يَقُولُ: إِنِّي عَلَى بَصِيرَةٍ مِنْ رَبِّي وَكُلُّ مَنِ اتَّبَعَنِي. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: يَعْنِي أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانُوا عَلَى أَحْسَنِ طَرِيقَةٍ وَأَقْصَدِ هِدَايَةٍ، مَعْدِنَ الْعِلْمِ وَكَنْزَ الْإِيمَانِ وَجُنْدَ الرَّحْمَنِ. قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: مَنْ كَانَ مُسْتَنًّا فَلْيَسْتَنَّ بِمَنْ قَدْ مَاتَ، فَإِنَّ الْحَيَّ لَا تُؤْمَنُ عَلَيْهِ الْفِتْنَةُ أُولَئِكَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كانوا أفضل هذه الأمّة، أبرّها قُلُوبًا وَأَعْمَقَهَا عِلْمًا وَأَقَلَّهَا تَكَلُّفًا، قَوْمٌ اخْتَارَهُمُ اللَّهُ لِصُحْبَةِ نَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلّم ولإقامة دِينِهِ، فَاعْرِفُوا لَهُمْ فَضْلَهُمْ، وَاتَّبِعُوهُمْ على آثَارِهِمْ وَتَمَسَّكُوا بِمَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ أَخْلَاقِهِمْ وَسِيَرِهِمْ، فَإِنَّهُمْ كَانُوا عَلَى الْهُدَى الْمُسْتَقِيمِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَسُبْحانَ اللَّهِ ﴾، أَيْ: وَقُلْ سُبْحَانَ اللَّهِ تَنْزِيهًا لَهُ عَمَّا أَشْرَكُوا بِهِ. ﴿ وَما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ " .إنتهى كلامه رحمه الله .

كتبه : غازي بن عوض العرماني

الخميس، 13 أغسطس 2020

《 الإنتصار للحق وأهله تفنيد الشبه التي ذكرها المدعو أحمد الشهري في كلمته الصوتيه بعنوان " خطر الجامية على الأمة الإسلامية "》

 بسم الله الرحمن الرحيم 


الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على رسوله المصطفى وعلى آله وصحبه وسلم 

أما بعد:

فقد أطلعني واحد ممن نحبهم في الله  وهو شيخ فاضل على صوتية للمدعو أحمد الشهري بعنوان " خطر الجامية على الأمة الإسلامية " 

واستمعت إليها فوجدتها قد ملأها كذبا وحواها ظلما ونصر فيها باطلا  فرأى أخونا الفاضل الرد و أنه لا يسعنا السكوت على ما ورد فيها من كذب وإفتراء 

والمدعو أحمد الشهري لا أعرفه الا بهذه الصوتيه وحيث ان الرد على المخالف أصل عظيم من أصول الإسلام ومبانيه العظام" فقد استعنت بالله سبحانه و تعالى سائله التوفيق والإعانة والسداد في ما سأكتبه من بيان حق متحرين العدل والحق والإنصاف 

وقد تضمنت صوتية أحمد الشهري أمورا خالف فيها الحق ومال فيها عن جادة الصواب وسلك فيها سبيل الظالمين 

و من أهم الفواقر التي ذكرها :


             ( أولا ) 

عنوان الرسالة ( خطر الجامية على الأمة الإسلامية )

وهذا باطل لأن لفظ( الجامية) تعيير ونبز مثل رمي المعطلة الجهمية أهل السنة ب( الحشوية) 

والصوفية القبورية لأهل السنة ب( الوهابية)   

وهكذا فعلت الإخوانية القرامطة بأهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح حيث أطلقت عليهم( الجامية) 

وهذا في وقت غزو صدام بن حسين البعثي رئيس العراق لبلاد المسلمين ( الكويت ) واستحلاله لدماء أهلها وهم أهل توحيد وسنة .

فقامت الإخوانية القرامطة بتهييج العامة وتحريض  المسلمين  على ولاة أمورهم وأوردوا شبها منها أن هنا غزو لبلاد المسلمين من قبل أمريكا ودول الكفر وهذا بعد استعانت خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية  رحمه الله في هذه الدولة فأنبرى للرد على فرية هؤلاء القرامطة الخوارج فرسان السنة وأسودها مثل الإمامين ربيع المدخلي حفظه الله ومحمد امان الجامي رحمه الله فبينوا جواز الاستعانة بالمشرك أو الكافر لولي الأمر إذا رأى المصلحة راجحة وأيدوا صحة قولهم بالإدلة من نصوص الوحيين وقواعد الشرع مما كان له الأثر العظيم الطيب في نفوس طلاب العلم و في دحض شبه رموز الإخوانية القرامطة 

فماكان أمام هؤلاء الظلمة إلا إطلاق وصف ( الجامية ) على أئمة الهدى وشيوخ الإسلام وأعلام السنة نبزا وتعييرا 

والإمام محمد بن أمان الجامي أثنى عليه كبار علماء الاسلام مثل الالباني وإبن باز والعثيمين ومقبل الوادعي  رحمهم الله 

ولا يعلم عليه ( حتى كتابتي هذه الرسالة) وجود خطأ واحد في العقيدة ولا يعلم مخالفته لما عليه معتقد أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح

وإنما الظلم والبهتان من رموز أهل الهوى والطغيان 

ف( الجامية) هي الإسلام الصحيح 

وهي دعوة قائمة على الكتاب والسنة وما عليه نهج سلف الأمة الصالحين فأي خطر أتى منها هداك الله يااحمد الشهري..

بل الخطر العظيم أتى من الإخوانية القرامطة وهم من تدافع عنهم فجعلتهم مسلمين وغيرهم( خطر على المسلمين) 

مالكم كيف تحكمون ؟ 


          ( ثانيا  )

تطبيق الآثار في ذم السلف للمرجئة على أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح ونبزك لهم بالجامية 

ووصفك لهم ب( الإنحراف) عن معتقد أهل السنة والجماعة السلف الصالح  وإنما هو ( محاربتهم وبعدهم عن عقيدة الخوارج الإخوانية ) وسيأت رد مفصل على هذه الشبهة في ( الحادي عشر )

إن شاء الله. 



               ( ثالثا )

ذكر احمد الشهري أن من صفات الجامية ( يشنعون في السمع والطاعة على العلماء والدعاة والمصلحين الذين يتاصحون الحكام ويطالبونهم في الإصلاح )

أقول :  من تصفهم بالعلم والدعوة والإصلاح عراة منها فهؤلاء ليسوا من أهل العلم والإصلاح بل دعاة شر إلى مذهب الإخوانية الخوارج وذلك بتهييج عامة المسلمين وتحريض دول العالم على ولاة أمور المسلمين 

..

وهؤلاء خالفوا السنة في كيفية نصح الحاكم واحدثوا بدعة نصحه  علانية على رؤوس المنابر و أنظر سنة الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله الثابت عنه : ( من كان ذا نصيحة للأمير فلا يبدها علانية وليخلوا وليأخذ بيده ...الحديث) 

وهؤلاء الخوارج 

شهروا 

وافتروا 

وكذبوا 

وكفروا 

واستحلوا دماء المسلمين حكاما ومحكومين 

فكيف تكذب بدعواك يا احمد وتدافع عن الظالمين وتتهم الأبرياء السلفيين بما ليس فيهم 

أين العلم 

أين الأدلة 

أين تقوى الله 

في كلامك

مجرد عواطف اخوانية تنتج عواصف هوجاء خارجية. 

ثم قلت ..

     

               ( رابعا )

تهوينك لأصل عظيم من أصول الإسلام وهو (  أصل وجوب السمع والطاعة لولاة أمرنا ) بقولك ( الإرجاء دين موافقة الملوك ....ومن يسلك مسلك طاعة الأمراء أن يكونوا ابرارا)

فهذا هو التحريض العلني 

وهذا التهييج في عدم السمع والطاعة لولاة أمرنا 

وهذا مسلك إخواني خطير 

وولاة أمورنا 

أهل توحيد وسنة 

وأهل صلاة وصيام وإحسان للخلق نقول ذلك ديانة وقربة 

ونقول ذلك :

تكذيبا لمن أراد الشر

فيهم وفي مجتمعهم. 


          ( خامسا ) 

قولك ( وقوعهم في أعراض العلماء والدعاة والمصلحين )

فهؤلاء الذين وصفتهم بالعلم والدعوة والإصلاح قد حذر منهم كبار علماء الاسلام وأئمة السنة 

فليسوا أهل علم بل أهل بدع واهواء وضلال ف(العلم هو قال الله قال رسوله صلى الله عليه وسلم قال الصحابة رضي الله عنهم هم أولي العرفان) وليس العلم ( ضلالات حسن البناء 

وتكفير سيد قطب 

وتمييع سفر الحوالي وسلمان العوده )

العلم هو الرجوع إلى كلام الله سبحانه و تعالى وكلام رسول الله صلى الله عليه وهدي سلف الأمة الصالحين وتعظيم أصول الدين وليس تمييعها كما فعل من تصفهم ب( العلماء والدعاة والمصلحين ) وهم عند عرضهم على سنة الرسول صلى الله عليه وسلم  خلاف ما ذكرت  فهم أهل شر وافساد وجهل 

 و هم حرب على السنة وأهلها . 


            ( سادسا )

إنكار أحمد الشهري لأصل عظيم من أصول الإسلام وهو أصل  الرد على المخالف 

وهذا في قولك ( أفتى العلماء أنه لا يوجد علماء جرح وتعديل في هذا العصر وإنما هو في الكتب وعلم الإسناد ورواية الحديث )

اقول : هذا باطل لأمور منها :

                 [ ١ ]

 الجرح والتعديل هو تصحيح الأحاديث وتضعيفها بناء على ماترجح للمجتهد من أقوال من سبقه من أئمة الجرح والتعديل فهو لم يأت بشئ من عنده بل ماترجح عنده من أقوال من سبقوه من أئمة الحديث . 

                [ ٢ ] 

يلزم من هذا القول السكوت عن تصحيح الأحاديث وتضعيفها ومنع الإجتهاد في الأمر فيعمل بالضعيف ويترك العمل بالصحيح .

                [ ٣ ]

ينتج من هذا القول ترك الرد على أتباع ( ابن سيناء والحلاج ) وغيرهم من أئمة الضلال والبدع...بل وينتج منه 

                [  ٤ ]

ترك الرد على المخالف وهو أصل عظيم متفق عليه بين علماء الاسلام  .


              ( سابعا ) 

قولك ( استعداء السلطة الحاكمة على العلماء والدعاة والمصلحين ورفع التقارير وبالوشاية فيهم بقصد الإضرار )

هكذا قلت ولنا وقفات مع عبارتك السابقة :

                 [ ١ ] 

هل رجال الأمن أو الامراء في الدولة المباركة المملكة العربية السعودية يصدقون أي كذبه أو ينصتون لأي شائعة بحيث يكتب لهم أي شخص فيصدقونه مباشرة من غير تدقيق أو تمحيص أو مراجعة او تأكد من صحة الخبر من عدمه فيأخذون الشخص بغير جرم ارتكبه 

هكذا تصور المسألة .

               [ ٢ ]

يجب شرعا الإخبار وابلاغ الجهات المختصة عن كل من به شر للإسلام والمسلمين أو من أراد سوءا بولاة الأمر .

فما رأيك  ؟

هل تنكر هذا الأمر 

 

ثم إن عبارة ( رفع التقارير ) و وصف علماء السنة بالعمالة والجاسوسية  دأب نعرفه من الخوارج الإخوانية ..

وإنه لشرف الانتساب إلى الجهات الأمنية المختصة بكشف أكابر المجرمين من تكفيريين وغيرهم .

لكن هذا ليس عملهم 

بل له رجال أكفاء امناء [ من فضل الله علينا ان لنا رسالة تبين أهمية جهاز أمن الدولة والاستخبارات العامة ودورهما المهم في الأمن ] 

علما بأن كبار علماء الاسلام من أهم أعمالهم التي يتقربون بها إلى الله سبحانه و تعالى هو كشف أهل البدع والأهواء والجماعات الضالة التي تهدد المسلمين وتسعى في اضلالهم وتكفيرهم وقتلهم وزعزعة أمنهم امتثالا لقوله تعالى{ ولتستبين سبيل المجرمين } فيحذرون نصحا للأمة وإبراء للذمة ولئلا يتبعوا في ضلالهم من أهل التكفير الذين تسميهم ب( العلماء والدعاة والمصلحين ) .

   

                 ( ثامنا )

  تمييع الأحكام الشرعية واضاعتها بقولك ( الحكم بالخطأ والصواب مع حسن الظن وليس الحكم بالبدعة والتكفير مع سوء الظن )

أقول: هذه القواعد تجري على علماء السنة ممن كانت له هفوة أو خطأ فأجتهد فزل فلا يحكم ببدعته بخلاف من يرى كفر المسلمين ويبيح حل دمائهم 

فهل ترى السكوت عليه والتهاون معه والحال ماذكر .

وأما التكفير للمعين فليس لكل أحد فلا يقوم به الا كبار العلماء  وفق ضوابط الشرع 

وليس بجهل وظلم مثل تكفير جماعة الإخوان الخوارج للمسلمين وإستحلال دمائهم

وأتعجب من حالك ( كيف المرجئة يكفرون )    

فهذا من التناقض العجيب .


              ( تاسعا )

جعلت من يسجن من الإخوانية الخوارج  مثل سجن شيوخ الإسلام  مالك واحمد بن حنبل و ابن تيميه وهذا ظلم واضح بين فإختلاف العقيدة بين الطرفين  فأهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح يرون السمع والطاعة لولاة الأمر بخلاف عقيدة جماعة الإخوان الخوارج 

وأهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح لايكفرون المسلمين ولايرون إباحة دمائهم بخلاف عقيدة الإخوانية الخوارج 

{ افنجعل المسلمين كالمجرمين مالكم كيف تحكمون }

 

           ( عاشرا )

من خلال رسالتك الصوتية كأنك تساوي بين حسن البناء الخارجي وسيد قطب التكفيري مع علماء سنة زلوا في آحاد مسائل  اجتهدوا ولم يوفقوا للصواب مثل ابن حجر والنووي رحمهما الله  وغيرهم ممن نشروا السنة وانتصروا لها وكانت حياتهم لها ولبيانها وايضاحها 

فهذا جهل منك بحال الخصمين .


           ( الحادي عشر )

وأما ما ذكرت من مسائل الإيمان ووصفك لهم بالإرجاء فالحدادية والقطبية وهما فرقتان اخوانيتان تشابهوا في إيراد الأهواء والشبه على الجهلة وانصاف المتعلمين ولنا رسالة كاشفة موضحة لعباراتك المحدثة وهاهي في هذا الرابط

 https://znadgh.blogspot.com/2020/07/blog-post.html?m=1


وفي ختام رسالتي هذه :

أسأل الله لي ولعامة المسلمين الهدى والتقى والعفاف والغنى وأن يهب لنا العلم النافع والعمل الصالح وحسن الخاتمة

وان يكفينا وإياهم شر الأشرار وكيد الفجار وفسقة الجن والإنس 

 آمين 

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما 

-------------

كتبه وأملاه الفقير إلى عفو مولاه: غازي بن عوض العرماني 

في يوم الأربعاء ٢٢ ذي الحجة ١٤٤١ هجري.

الثلاثاء، 4 أغسطس 2020

《 الرد على المدعو سلمان العودة في مسألة حلق الشعر وتقليم الأظافر في عشر ذي الحجة 》

بسم الله الرحمن الرحيم 


الحمد وكفى والصلاة والسلام على عبده المصطفى 
اما بعد :
 فقد انتشر مقطع فيديو للمدعو سلمان بن فهد العوده عن بيان أحكام حديث (من أراد أن يضحي ...... الحديث )
فألفيته جمع حشفا وسوءكيل فاردنا بيان ماتضمنه مقاله من مفاسد ينبغي تنبيه أهل الإسلام بخطرها فأقول وبالله التوفيق وهو المستعان ولاحول ولاقوة إلا بالله 
اراني  أحد  طلاب العلم مقطع فيديو للمدعو سلمان العوده وفي هذا المقطع رأيت  مضادة لامر رسول صلى الله عليه وسلم والذي ينص على الإمساك عن حلق الشعر وتقليم الأظافر لمن أراد أن يضحي ونهيه صلى الله عليه وسلم عن هذا الأمر
 وعند التمعن  في كلام العوده يتبين لنا فساده بأمور منها :
                 ( اولا )
محاولته اليائسة بتمييعه لنهي الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله 
(إذا دخل شهر ذي الحجة وأراد أن يضحي فلا يأخذ من شعره ولا من أظفاره شيئاً) وفي رواية :  (ولا من بشرته شيئاً)
فقوله صلى الله عليه وسلم( فلايأخذ ) هذا نهي والنهي يقتضي التحريم إلا لصارف يصرفه للكراهة 
ولا صارف هنا 
                ( ثانيا )
نصب الخلاف في المسألة هذه أو غيرها من مسائل الشرع وجعل آراء  الفقهاء غير المعصومة مقابلة لنصوص الوحي المعصوم ... أقول : هذه سفاهه فلاإجتهاد مع النص 
وما أجمل قول ذلك العالم  :
ما العلم نصبك للخلاف سفاهة             بين النصوص وبين رأي فلان .

قال ابن عباس رضي الله عنهما: 
(والله مااراكم منتهين حتى يعذبكم الله أحدثكم عن رسول الله وتحدثونا عن أبي بكر وعمر )
هذا فيمن قابل قول أبي بكر وعمر رضي الله عنهما بقول رسول الله صلى عليه وسلم 
وهم افضل الأمة بعد رسول الله صلى عليه وسلم وهم الخلفاء الراشدون الائمة المهديون 
فكيف برأي فقيه أو قل هوى مثقف 
وليس كل خلاف جاء معتبرا              إلا خلاف له حظ من النظر
اين تقوى الله سبحانه وتعالى فهذا فيه رد لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعقل منحرف 
( ام لهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ)
فهل ورد إذن إباحة في تقليم الأظافر أو قص الشعر بسنة ثابتة 
فالجواب :  لا 
وهذا قول على الله بلاعلم 
قال الله تعالى: (قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَـزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ)
وقال تعالى ( 
(وَلا تَقُولُوالِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ، مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) 
وفي رد السنة الثابتة بغير حق معصية لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا تعد على حدود الله 
قال تعالى(وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ) وقال تعالى 
(  تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ) وقال تعالى (وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُ)
وتعظيم السنة الثابتة الظاهرة من تقوى الله 
(وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ)
ثم 
هؤلاء الإخوانية  أدى تعظيمهم للعقل المنحرف مقابل النصوص المعصومة إلى التحول أو قل ( المروق من الدين)  كما ثبت في السنة ( يمرقون من الدين ) الى مذاهب كانوا يحاربونها ويحاربون اهلها كالليبرالية فاصبحوا منهم وفيهم وهم لا يشعرون  .
ثم 
 نجد هؤلاء الإخوانية يزعمون أنهم يريدون تطبيق الشرع   ثم نجدهم الآن في اقرب مثال يحاول تنحية الشرع بسفسطة باردة وتعليل عليل
( افحكم الجاهلية يبغون) 
والشرع هو  ماورد في الكتاب والسنة من أمر أو نهي هذا هو الشرع ( افتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض) أو ما علمت قوله  ( ومن لم يحكم بماانزل الله فأولئك هم الكافرون) فتطبق هذه الاية على الحكام ولاتستثني ولاتتبع تفسير حبر الأمة ابن عباس رضي الله عنهما لهذه الآية( كفر دون كفر) مع ثبوت ذلك بالسند الصحيح بشهادة جهابذة علماء الحديث ومنهم الإمام الألباني رحمه الله 
ونراك الآن تنسى نفسك في تطبيق قاعدتك المشؤمة وماعليه حزبك الاخواني الذي يكفر بتعميم هذه الاية ويرى تعيين كفر المسلم بنص هذه الاية بلا ضوابط شرعية  ونحن لانكفرك لكن نجهلك ونضللك ولانحكم بتكفيرك كحال جماعتك 
ثم هل رأيت رحمة أهل السنة والجماعة اتباع السلف الصالح 
وكيف يعرفون الحق ويرحمون الخلق وربهم وسع كل شئ رحمة وعلما 
ثم في آخر 
رسالتك 
تأمر الناس بمخالفة السنة بعد تمييعك لنهي الرسول صلى الله عليه وسلم بايجاد خلاف لاحظ له من الاثر 
ثم نراك تتساهل بالتصوير الثابت تحريمه بالسنة 
وتبين هذه المسألة وانت لاتلبس شماغك 
اين سمت السلف وهديهم ؟
اين تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم وسنته؟

فهل هذا الأمر بهذه الصورة بهذه الخلاف المختلق قال به سلفنا الصالح؟
               ( ثالثا )
ثم ان الاجابة عن دليل من قال بالاستحباب  بأمور منها :
                [  أ   ]
  إن حديث أم سلمة رضي الله عنها في الأضحية 
ونصه  ( إذا دخل العشر وأراد أحدكم أن يضحي، فلا يأخذ من شعره، ولا من أظفاره شيئاً حتى يضحي) رواه مسلم 
وفي رواية له: ( ولا من بشره )
، وحديث عائشة رضي الله  عنها  في الهدي 
ونصه
انها  قالت : 
( كنت افتل قلائد هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يقلدها بيده ، ثم يبعث بها ، ولا يحرم عليه شيء أحله الله له حتى ينحر الهدي ) أخرجه البخاري ومسلم
 فلا تعارض بين الحديثين .
                 [ ب ]
احتمال خصوصية النبي صلى الله عليه وسلم بذلك 
                [ ج ]
 ان عائشة رضي الله عنها  تخبر عن فعله وأم سلمة رضي الله عنها  تخبر عن  قوله والقول مقدم على الفعل. 
                  [   د   ]
ويمكن أن يقال :إن حديث عائشة رضي الله عنها عام ، وحديث أم سلمة رضي الله عنها خاص ، والخاص مقدم على العام
 قال ابن قدامه رحمه الله في كتابه ( المغني ) مؤكدا على القول بالتحريم : 
"ولنا - اي دليلنا او من ادلتنا- الحديث المذكور وظاهره التحريم وهذا يرد القياس وحديثهم عام وهذا خاص يجب تقديمه وتنزيل العام على ما عدا ما تناوله الحديث الخاص، ولأنه يجب حمل حديثهم على غير ما تناوله له محل النزاع لوجوه منها: 
أن أقل أحوال النهي الكراهة ،والنبي صلى الله عليه وسلم لم يكن ليفعل ما نهى عنه وإن كان مكروها قال الله تعالى: اخباراً عن شعيب عليه السلام: (وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه )
ومنها أن عائشة إنما تعلم ظاهراً ما يباشرها، به من المباشرة أو ما يفعله دائماً كاللباس والطيب، أما قص الشعر وتقليم الأظفار مما لا يفعله في الأيام إلا مرة فالظاهر أنها لا ترده بخبرها، فإن احتمل إرادته فهو احتمال بعيد وما كان هكذا فاحتمال تخصيصه قريب فيكفي فيه أدنى دليل وخبرنا دليل قوي فكان أولى بالتخصيص . 
ولأن عائشة تخبر عن فعله وأم سلمة تخبر عن قوله والقول يقدم على الفعل لاحتمال أن يكون فعله خاصاً له . 
إذا ثبت هذا فإنه يترك قطع الشعر وتقليم الأظفار، فإن فعل استغفر الله ولا فدية عليه إجماعاً سواء فعله عمداً أو ناسياً " ا
ثم ان من ذهب إلى القول  بالاستحباب مستدلا بسنة ثابتة عن رسول الله صلى عليه وسلم وقابل الحديث بالحديث واجتهد فاخطأ ليس كمن رد الحديث الصحيح هوى واتباعا لعقله المنحرف وتمييعا للنصوص  بعد علمه بالحديث وفهمه له 
فتنبه إلى الفرق بينهما .

                ( رابعا )
أقول للمدعو سلمان بن فهد العوده : 
الايسعك ما وسع السلف الصالح من فهم لهذا الحديث فانظر وفق الله الجميع لمرضاته فهم كبار علماء السنة لهذا الحديث فقد اتى الجواب من سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية الإمام ابن باز رحمه الله -وليس وحده- بل معه العلامة عبدالرزاق عفيفي والعلامة الغديان رحمهما الله يبينون بوضوح  صحة الحديث وكيفية الفهم الصحيح له كما في الفتوى رقم ١٤٠٧ ونصها (
واللفظ الذي نعلم أنه ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم هو ما رواه الجماعة إلا البخاري، عن أم سلمة رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:  إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره  ، ولفظ أبي داود وهو لمسلم والنسائي أيضًا:  من كان له ذبح يذبحه فإذا أهل هلال ذي الحجة فلا يأخذ من شعره وأظفاره حتى يضحي  ، فهذا الحديث دال على المنع من أخذ الشعر والأظفار بعد دخول عشر ذي الحجة لمن أراد أن يضحي،(الجزء رقم :١١ ، الصفحة رقم: ٤٢٧ )فالرواية الأولى فيها الأمر والترك، وأصله  يقتضي الوجوب، ولا نعلم له صارفًا عن هذا الأصل، والرواية الثانية فيها النهي عن الأخذ، وأصله أنه يقتضي التحريم، أي: تحريم الأخذ، ولا نعلم صارفًا يصرفه عن ذلك، فتبين بهذا: أن هذا الحديث خاص بمن أراد أن يضحي فقط، أما المضحى عنه فسواء كان كبيرًا أو صغيرًا فلا مانع من أن يأخذ من شعره أو بشرته أو أظفاره بناء على الأصل وهو الجواز، ولا نعلم دليلاً يدل على خلاف الأصل.وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ) انتهى بتصرف يسير 
هذا مااحببت بيانه في حكم هذه المسألة التي تطرق إليها المذكور بلا بينة ولا دليل شرعي
ثبتنا الله واياكم على الإسلام والسنة ورزقنا الله وإياكم حسن الخاتمة 
والله أعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما 
..............
كتبه واملاه الفقير إلى عفو مولاه:
غازي بن عوض العرماني

الاثنين، 3 أغسطس 2020

《 بإختصار : من هم الإخوانية وماهي عقيدتهم وما طريقتهم في نشر باطلهم 》

بعد تأمل أحوال فرقها وتعددها وكتب  رموزها ومنظريها ومشاهدة أعمال أفرادها وفي ضوء دراسة فكرهم وتوجهاتهم العقديه يتبين لمن أطلع عليهم   بأنها فرقة باطنية تميل إلى توجه  الزنادقة والقرامطة فهم يظهرون الإسلام  والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر  لعامة الناس مع ترك التوحيد والسنة ونهج السلف الصالح  وعدم الإهتمام فيهم أو الدعوة إليهم ويتلونون كالحرباء فلا يعرفهم الا أهل السنة المحضة أتباع السلف الصالح بحق وصدق وهم يحبون الإستحواذ على المناصب  والإستيلاء على وسائل الإعلام لنشر باطلهم  فيظهرون السنة ومذهب السلف  تقية وهم يحاربون أهله ويصدون عن سبيل الله   ثم إذا كان لهم شأن تركوا الإسلام وأظهروا الإلحاد والزندقة والقول بإستحلال الحرام وإباحة المحرمات
 مع نشر  الفجور والإلحاد  
وعاثوا في الأرض فسادا ؛ ويرون ديانة    تمكين مجوس الرافضة من رقاب المسلمين والإستيلاء على بلادهم ومقدراتهم ومن عقائدهم الباطلة كراهة ولاة الأمور ومنازعتهم في حقهم  ومحاولة الانتقاص من قدرهم وتهييج رعيتهم عليهم وتحريض الدول  ضدهم ومحاولة زعزعة حكمهم بالإخلال بالأمن ... بل ويرون حل الخروج عليهم
فأصدق صفة لهم 
"  كثير الحركة 
قليل البركة " 
" تسمع جعجعة ولاترى طحينا"  
هيولى إعلامية بلا معنى .
وظاهرة صوتيه منزوعة الصدق بلا حقيقة. 
يبغضون السنة 
ويحاربون السلفية 
يعلنون الإسلام 
ويبطنون الإلحاد والمثلية 
هؤلاء هم الإخوانية - بإختصار - فإذا رأيت من هذه صفاته ؛  ففر منهم فرارك من الأسد أو من الدجال  فهم دجاجلة آخرون وفي أعراضهم يظهر الدجال ..
  .كفى الله المسلمين شرهم .
............
كتبه: غازي بن عوض العرماني .