بسم الله الرحمن الرحيم
الْحَمْدُ للهِ نَحْمَدُه ونستعينُه ، ونستغفرُه ، ونعوذُ باللهِ من شرورِ أنفسِنا ، ومن سيئاتِ أعمالِنا ، مَن يَهْدِهِ اللهُ فلا مُضِلَّ له ، ومَن يُضْلِلْ فلا هادِيَ له ، وأشهدُ أن لا إله إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له ، وأشهدُ أنَّ مُحَمَّدًا عبدُه ورسولُه . { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًاكَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا } . [ النساء : ١ ]. { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ }.[ آل عمران : ١٠٢ ]. { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا } .[ الأحزاب : ٧٠ - ٧١ ]
أما بعد.
فإن تطييب المساجد امر مشروع محمود فاعله وقد ثبت في إباحته أصل صحيح في الشرع ؛ فقد روت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وعن والدها : ( أمَرَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ببناءِ المساجدِ في الدورِ، وأن تُنَظَّفَ وتُطَيَّبَ )
أخرجه أبو داود والترمذي وابن ماجه رحمهم اللهُ تعالى وصححه الامام الألباني رحمه اللهُ تعالى في صحيح سنن أبي داود رحمه الله تعالى حديث رقم ( ٤٥٥ )؛وهنا أمر احببت التنبيه عليه وهو مايشاهد من بعضهم من المشي أمام المصلين في المسجد بالمبخرة او المجمرة للقيام بتطييبهم واحداً بعد الآخر في المسجد في الجمعة والفرائض وجعل هذه الطريقة عادة دائمة فهذا العمل حسب علمي ليس له أصل في الشرع ؛ لذا احببت التنبيه عملا بحديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها حيث قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) وفي رواية : ( مَن عَمِلَ عملًا ليس عليه أمرُنا فهو رَدٌّ ).متفق عليه.
رزقنا الله وإياكم العلم النافع والعمل الصالح والرزق الحلال الطيب المبارك وأحسن الله لنا ولكم ولجميع المسلمين الخاتمة ؛ آمين.
والله أعلى وأعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما.
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
كتبه وأملاه الفقير إلى عفو الله مولاه : غازي بن عوض بن حاتم العرماني .