الجمعة، 26 يناير 2024

[ ابوحنيفة رحمه الله تعالى إمام من أئمة السنة ]


بسم الله الرحمن الرحيم 



الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً 

أما بعد 



فقد وردني هذا السؤال ونصه :

 أحسن الله إليك ، كثر الطعن.. في الإمام أبي حنيفة ، مع علمنا بإعذار العلماء له ورد خطأ أبي حنيفة في أبواب الإيمان وغيرها من المقالات ، فكيف يكون التعامل مع من يتكلم في أبي حنيفة بأشد العبارات حتى يصل بالكلام بالتبديع وقوله ان له سلف مثل عبد الله بن احمد بن حنبل رحم الله الجميع .


فالجواب عن هذا السؤال نقول وبالله التوفيق وهو المستعان وعليه التكلان :

عندما يأت الحديث عن الإمام المتبوع أبي حنيفة رحمه الله أو غيره من كبار علماء الإسلام 

فلابد أن تنظر إلى هذه الضوابط العلمية:

          (  اولا  ) 

إن هذا الرجل أثنى عليه من له القدح المعلى في العلم بشهادة كبار علماء الإسلام مثل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله فقد أثنى عليه وجعله من الأئمة الذين اتفقت أمة محمد صلى الله عليه وسلم على الثناء عليهم ؛ وذكر في موضع آخر أنه من"أَهْلُ العِلْمِ الذِينَ يَبْحَثُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَنِ العِلْمِ، وَلَيْسَ لَهُمْ غَرَضٌ مَعَ أَحَدٍ ". 

وذكر رحمه الله في ثنائه على أبي حنيفة رحمه الله قوله في مجموع الفتاوى (٢٠ / ٣٠٤ ):

"ومن ظن بأبي حنيفة أو غيره من أئمة المسلمين أنهم يتعمدون مخالفة الحديث الصحيح لقياس أو غيره فقد أخطأ عليهم وتكلم إما بظن وإما بهوى". 


           (   ثانيا   ) 

هذا الرجل من الأئمة المتبوعين في أمة محمد صلى الله عليه وسلم والكلام فيه بغير حق وبدون مصلحة شرعية  قد يحدث مفسدة عظيمة.


          (  ثالثا  ) 

أهل العلم كل يؤخذ من قوله ويرد الا رسول الله صلى الله عليه وسلم فالخطأ وارد منهم فلا عصمة لأحد بعد الرسول صلى الله عليه وسلم. 


          (  رابعا  ) 

تجد ان بعض كبار العلماء وأئمة السنة قد تكلموا في أبي حنيفة رحمهم الله جميعا لأمور وقعت منه فإذا لزم الأمر واحتيج الي البيان والايضاح فبين موضع الخطأ الثابت عنه بالدليل ومن قال عنه بهذا القول من كبار علماء الإسلام وليكن بحكمة وعلم وعدل وصدق وانصاف مخلصا بذلك لوجه الله سبحانه وتعالى وفق المصلحة الشرعية 

وأما التبديع والتفسيق أو الإخراج من الملة فليست سبيل علماء السنة وخاصة عند التعامل مع الائمة الكبار أمثال أبي حنيفة رحمه الله وأنظر كما اسلفنا  طريقة شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في كيفية التعامل مع أهل العلم أمثال الإمام أبي حنيفة رحمه الله..

والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما

.......

كتبه : غازي بن عوض العرماني.

[ الفهم الصحيح للنصوص الشرعية و إدراك المعنى الحق لألفاظ أهل العلم من علامات سلوك طالب العلم هدي السلف الصالح ولزوم جادتهم ]



بسم الله الرحمن الرحيم 


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً 

أما بعد 

فقد استمعت الي احد طلاب العلم يتحدث عن معنى  الإعراض عن دين الله 

فتبين لي من كلامه  أنه يريد إلزام الناس بأن يكونوا جميعهم من أهل العلم

وإلاكانوا من المعرضين عن دين الله وهذا أتى من سوء فهمه لعبارة الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى بأن " من نواقض الإسلام الإعراض عن العلم لا يتعلمه ولا يعمل به "

و سوء فهم المتحدث  بسبب عدم تفريقه بين لفظ الإعراض عن دين الله وبين جهل كثير من الناس بالعلم الشرعي 

فإن الإعراض المقصود بالآيات الواردة في كلام الله سبحانه وتعالى هو ترك العلم والعمل الكلي بدين الإسلام وإهماله وعدم اخذ تعاليمه كلها بعين الاعتبار وكراهة علم الشرع ف"يُعرِضَ بسَمْعِه وقَلْبِه عن الرَّسولِ، لا يُصَدِّقُه ولا يُكَذِّبُه، ولا يواليه ولا يعاديه، ولا يُصغي إلى ما جاء به البتَّةَ"

والإعراض هو ترك العلم والعمل  بالشرع جملة وتفصيلا وعدم تصديقه { فلا صدق ولا صلى ولكن كذب وتولى }.{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا} 

{بل أكثرهم لا يعلمون الحق فهم معرضون}

والإعراض يأتِ بمعنى مخالفة الشرع قال الله تعالى وتقدس :{ ومن أعرض عن ذكري } " أي : خالف أمري ، وما أنزلته على رسولي ، أعرض عنه وتناساه وأخذ من غيره هداه { فإن له معيشة ضنكا } أي : في الدنيا ، فلا طمأنينة له ، ولا انشراح لصدره ، بل صدره  ضيق حرج لضلاله ، وإن تنعم ظاهره ، ولبس ما شاء وأكل ما شاء ، وسكن حيث شاء ، فإن قلبه ما لم يخلص إلى اليقين والهدى ، فهو في قلق وحيرة وشك ، فلا يزال في ريبة يتردد . فهذا من ضنك المعيشة ". [ من تفسير ابن كثير رحمه الله ] 

وأما نهجه الذي اتخذه فلا شك عند أهل العلم بخطئه وإنحرافه. 

و فضل العلم معلوم  فإن" الرسول ﷺ يقول: ( من سلك طريقا يلتمس فيه علما) وسمعتم في الندوة قال الله جل وعلا: { فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ} نفروا: سافروا هنا وهنا {لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ}  لا يجلس ويريد العلم، وأنا جالس عند أمي، وزوجتي، لا، يطلب العلم، يلتمس العلم. 

الله يقول: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} كيف تعبد ربك وأنت ما تطلب العلم؟ّّ! لا بد من طلب العلم، لا بد من حضور حلقات العلم؛ حتى تعرف العبادة، ما هي العبادة التي أنت مخلوق لها؟! مأمور بها من توحيد الله، والإخلاص له، والصلاة، والصوم، والحقوق الأخرى التي عليك لله، ولعباده، فلا بد أن تطلب هذا العلم.وحديث آخر في الصحيحين يقول ﷺ: ( من يرد الله به خيرًا؛ يفقهه في الدين) هذا الحديث العظيم: (من يرد الله به خيرًا؛ يفقهه في الدين) معنى هذا الحديث: أن الذي ما أراد الله به خيرًا ما يتفقه في الدين، هذا معنى الحديث، مفهومه أن المعرض الغافل الذي ما يهتم، معناه أن الله ما أراد به خيرًا نسأل الله العافية.أما الذي يطلب العلم، ويتفقه في الدين، ويسأل، ويحضر ندوات العلم، ويسأل العلماء، ويسمع أيضًا ما يذاع فيما يتعلق بالعلم، فهذا يريد يطلب العلم، ومن طلبه وجده"[ من كلام الإمام ابن باز رحمه الله من موقعه الرسمي ] 

" والفقه : هو معرفة أحكام الدين ، وهو ينقسم إلى فرض عين وفرض كفاية ، ففرض العين مثل : علم الطهارة والصلاة ، والصوم ، فعلى كل مكلف معرفته ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( طلب العلم فريضة على كل مسلم ) . وكذلك كل عبادة أوجبها الشرع على كل واحد ، يجب عليه معرفة علمها ، مثل : علم الزكاة إن كان له مال ، وعلم الحج إن وجب عليه .

وأما فرض الكفاية فهو : أن يتعلم حتى يبلغ درجة الاجتهاد ورتبة الفتيا ، فإذا قعد أهل بلد عن تعلمه عصوا جميعا ، وإذا قام من كل بلد واحد فتعلمه سقط الفرض عن الآخرين ، وعليهم تقليده فيما يقع لهم من الحوادث"[ من تفسير البغوي رحمه الله] 

والعلم بكلام الله سبحانه وتعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم "حاجة العباد إليه فوق كل حاجة، وضرورتهم إليه فوق كل ضرورة، لأنه لا حياة للقلوب، ولا نعيم ولا طمأنينة، إلا بأن تعرف ربها ومعبودها وفاطرها، بأسمائه وصفاته وأفعاله. ويكون مع ذلك كله أحب إليها مما سواه، ويكون سعيها فيما يقربها إليه دون غيره من سائر خلقه. 

ولا ريب أنه يجب على كل أحد أن يؤمن بما جاء به الرسول إيمانا عاما مجملا، ولا ريب أن معرفة ما جاء به الرسول على التفصيل فرض على الكفاية، فإن ذلك داخل في تبليغ ما بعث الله به رسوله، وداخل في تدبر القرآن وعقله وفهمه، وعلم الكتاب والحكمة، وحفظ الذكر، والدعاء الى الخير، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والدعاء الى سبيل الرب بالحكمة والموعظة الحسنة، والمجادلة بالتي هي أحسن، ونحو ذلك مما أوجبه الله على المؤمنين، فهو واجب على الكفاية منهم.وأما ما يجب على أعيانهم: فهذا يتنوع بتنوع قدرهم، وحاجتهم ومعرفتهم، وما أمر به أعيانهم، ولا يجب على العاجز عن سماع بعض العلم أو عن فهم دقيقه ما يجب على القادر على ذلك.ويجب على من سمع النصوص، وفهمها من علم التفصيل ما لا يجب على من لم يسمعها، ويجب على المفتي والمحدث والحاكم ما لا يجب على من ليس كذلك.وينبغي أن يعرف أن عامة من ضل في هذا الباب أو عجز فيه عن معرفة الحق، فإنما هو لتفريطه في اتباع ما جاء به الرسول، وترك النظر والاستدلال الموصل إلى معرفته.فلما أعرضوا عن كتاب الله ضلوا، كما قال تعالى: { فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى } [من مقدمة شرح الطحاوية لإبن أبي العز رحمه الله] 

ف "أحوالَ النَّاسِ تتفاوَتُ تفاوتًا عظيمًا، وتفاوُتُهم بحَسَبِ دَرَجاتِهم في الإيمانِ إذا كان أصلُ الإيمان موجودًا، والتفريطُ والتَّركُ إنَّما هو فيما دون ذلك من الواجباتِ والمستحَبَّاتِ، وأمَّا إذا عُدمَ الأصلُ الذي يدخُلُ به في الإسلامِ، وأعرضَ عن هذا بالكليَّةِ، فهذا كُفرُ إعراضٍ، فيه قَولُه تعالى: { وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ} ، وقَولُه: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى}[ من كلام الشيخ عبداللطيف ال الشيخ رحمه الله في الدرر السنية. 

قال العلامة سليمان بن سحمان رحمه الله : " فتبين من كلام الشيخ أن الإنسان لا يكفر إلا بالإعراض عن تعلم الأصل الذي يدخل به الإنسان في الإسلام لا بترك الواجبات والمستحبات" [ الدرر السنية(١٠ / ٤٧٢-٤٧٣)].

وفي عرض ما سبق من كلام أهل العلم المبنى على كلام الله سبحانه وتعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم وما عليه هدي سلفنا الصالح يتبين للإخوة خطأ هذا المتحدث إذ في كلامه نوع من التكليف بما لا يطاق. 

اسأل الله الحي القيوم ذا الجلال والإكرام أن يمن علينا وعليكم وعلى هذا الأخ الهدى والتقى والعفاف والغنى ولزوم هدي السلف الصالح ونهجهم. 

ورزقنا الله وإياكم رؤية الله سبحانه وتعالى في الفردوس الأعلى من الجنة.

ووهب لنا ولكم علما نافعا وعملا صالحا ودعوة متقبلة ورزقا طيبا واسعا حلالا واحسن الله لنا ولكم الخاتمة.

والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً.

°°°°°°°°°°°°

كتبه وأملاه الفقير إلى عفو مولاه : غازي بن عوض العرماني.

الثلاثاء، 16 يناير 2024

[ فضل الدعوة إلى توحيد الله سبحانه وتعالى وإلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ]



بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً 

أما بعد 


ففي سنوات مضت كان يجول  في مخيلتي  قلة وجود نوع من أنواع  الطيب الفاخر وهو طيب العود أو بخور العود الازرق كما يقال وكنت اقول أنني فقدت هذا النوع من ثلاثة أو أربعة عقود من السنوات إذ كان الوالد رحمه الله تعالى يعتني بهذا النوع من الطيب في مجلسه وفي الجامع  ومضى شهر يأتيني عرضا التفكير في هذا الأمر حتى زارنا أحد الإخوة الكرام ممن يعمل في وزارة الشؤون الإسلامية في منطقتنا لصيانة الجامع وتفقد ما يحتاجه من كهرباء أو سباكة وهذا من الأعمال الجليلة  التي تقوم بها وزارة الشؤون الإسلامية في ظل دعم سخي  من قبل حكومة ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وفي ظل توجيهات كريمة سديدة من قبل  معالي وزير الشؤون الإسلامية فضيلة الشيخ الوالد عبداللطيف آل الشيخ حفظه الله 

ومن سمو أمير منطقة القصيم  حفظه الله ولاننسى جهود مديري عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية في المنطقة ومنهم الآن صاحب الفضيلة  الشيخ عبدالله الجويبري حفظه الله فلهم منا في هذا المقام الشكر والتقدير والاحترام والدعاء لهم بظهر الغيب بالسداد والتوفيق والنجاح الدائم...

واعتذر عن هذا الإستطراد الذي لابد منه فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( لا يَشْكُرُ اللهَ مَن لا يَشْكُرُ الناسَ ) أخرجه الإمام أحمد والترمذي وأبو داود رحمهم الله جميعا وصححه الإمام الألباني رحمه الله في صحيح سنن ابن أبي داود رحمه الله تعالى من رواية الصحابي الجليل أبي هريرة رضي الله عنه.

نعود أيها الإخوة الكرام إلى سياق موضوعنا :

فقد أتى هذا الأخ المبارك وقام بما يلزم تجاه صيانة بيت من بيوت الله وهو جامع بلدتنا المباركة المعروفة بالكدادية أو مركز الكدادية  ثم جرى دعوة هذا الأخ  من قبل  صاحب الفضيلة الشيخ هديبان بن عوض العرماني رئيس  مركز إمارة الكدادية حفظه الله إلى مجلسه العامر فتبين لي أن هذا  الزائر الكريم من ذوي الخبرة القديمة في مجال بيع العود ومعرفة أنواعه فحدثته عن  ما يدور في فكري تجاه طيب العود وقلة الأنواع الفاخرة وأن وجدت ففيها غلاء سعر فاحش فأخبرني أن هذا الأمر جرى من قرابة ثلاثة عقود والسبب في ذلك المنافسة القوية من دول شرق آسيا بعد ارتفاع مستوى الدخل فيها وكثرت الاغنياء بين سكانها فعمدوا الي شراء كميات كبيرة من الدول التي يكثرفيها طيب العود فيقومون بشرائه بالغالي والنفيس بلا مماكسة لتعطير وتطييب مقر عباداتهم التي هي عبارةأوثان وأصنام عبدوها من دون الله سبحانه وتعالى تعالي ربنا وتقدس عن الند والضد والشريك.

فنحمد الله على نعمة التوحيد والسنة في هذه المملكة الطيبه المباركة المملكة العربية السعودية. 

فهذه الدول مع ما تعيشه من تقدم تقني تكنلوجي وتطور في الصناعات وتقدم في المخترعات نجدهم

يعانون من خواء روحي و أمراض نفسيه و تعظيم للمادة وتقديس لها 

مع تعاسة وقلق وانتحار وأمراض اجتماعية وأخلاقية خطيرة تنخر في مجتمعهم وتقلق كبار المسؤولين فيها وذلك بسبب بعدهم عن الله سبحانه وتعالى مع شرك ظاهر فأين عقولهم هذه التي أبدعت في الاختراع والتقدم الإليكتروني وكل ذلك رحمة من الله لهم وهبها لهم لعبادته وتوحيده فكيف جاز لهم عبادة الأصنام والأوثان من دون الله سبحانه وتعالى. 

أين التفكر والتذكر؟ فهل ادركوا ان هذه المخلوقات الضعيفة هي عباد أمثالهم وهي لا حول لها ولاقوة ولا تنفع نفسها ولا تضر أحدا من الناس الا بإذن الله تعالى؟ 

أعاذنا الله وإياكم من الشرك والكفر والشك فقد استعاذ منه ابراهيم الخليل عليه وعلى نبينا محمد افضل الصلاة وأتم التسليم وأبركه 

فقال تعالى :{ وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الْأَصْنَامَ }. 

فيجب على كل داع الي الله سبحانه وتعالى أتباع طريقة  جميع الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام

ومنهم آخرهم وافضلهم نبينا محمد عليه وعلى آله وصحبه الصلاة والسلام والبركة وذلك في الدعوة إلى التوحيد والحذر من الشرك والبعد عنه وعن وسائله من البدع المنكرة والمحدثات وبيان دين الإسلام وسنة رسول خير الأنام صلى الله عليه وسلم. 

ولا يتم هذا الا بالعلم النافع والعمل الصالح 

عملا بقول الله تعالى وتقدس : { قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ }. 

" قال ابن عباس رضي الله عنهما : يعني أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كانوا على أحسن طريقة وأقصد هداية ؛ معدن العلم ، وكنز الإيمان ، وجند الرحمن .

قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : من كان مستنا فليستن بمن قد مات  فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة أولئك أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كانوا خير هذه الأمة ، وأبرها قلوبا ، وأعمقها علما ، وأقلها تكلفا ، قوم اختارهم الله لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم وإقامة دينه ، فاعرفوا لهم فضلهم ، واتبعوهم في آثارهم وتمسكوا بما استطعتم من أخلاقهم وسيرهم  ، فإنهم كانوا على الهدى المستقيم ". انتهى من تفسير الإمام البغوي رحمه الله لهذه الآية الكريمة بتصرف . 

والحذر عن الابتعاد عن جادة السلف الصالح و تبني افكارا دخيلة تحارب دين الإسلام وفيها أضرار بمصالح المسلمين و اخلال بالأمن والأمان وخير مثال  هو أتباع ذوي الجهل والضلال الفكر المنحرف لما يعرف بحزب الإخوانية الخوارج 

فهذا الحزب الضال ومااشتمل عليه من أفكار شاذة هي حرب على دين الإسلام وأهله وتشويه له وصد عن الدعوة اليه. 

فالمجتمع المسلم بل والمجتمع العالمي بحاجة إلى دعوة الإسلام الصحيحة المبنيه على كلام الله سبحانه وتعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم وفق هدي سلفنا الصالح 

لأن دين الإسلام دين علم ورحمة وخير وبركة وسعادة للناس:{ وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ } 

وقد رأيت ورأى كثير من المسلمين انشغال دعاة هذا الحزب الضال وأعني بهم جماعة الإخوان الخوارج في أمور تضر بالإسلام وبالمسلمين بل وتوقع المسلمين في فتن هم في غنى عنها.

الناس بحاجة إلى دعوة تعلمهم أمر دينهم وترشدهم الي سنة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم والي بيان هدي السلف الصالح.

الناس بحاجة إلى من يعلمهم التوحيد

وانواعه ويحذرهم من المعطله الجهمية والصوفية القبورية.

وغير ذلك من فرق الضلال. 

الناس بحاجة إلى من يعلمهم شريعة الإسلام

والي علو منزلة علماء الإسلام

وفضل حكام المسلمين ووجوب طاعتهم بالمعروف وليس دلالتهم على مخالفة السنة بالتحريض عليهم وتهييج العوام واشاعة الفوضى في الدول بل البشرية  بحاجة إلى من يعلمهم سنة الرسول صلى الله عليه وسلم التي فيها الأمن والأمان والاستقرار والسكينة والإطمئنان ومن ذلك التعاون مع ولاة أمرهم الي مافيه صلاح البلاد والعباد وإصلاح مجتمعهم والرأفة بهم بعيدا عن تكفير المجتمعات المسلمة بغير حق أو استحلال دمائهم أو الإخلال بأمنهم.

الناس  يحتاجون إلى علماء سنة وليس الي دعاة فتنة لنشر دين الله الذي ارتضاه دينا لعباده ليعم توحيد الله على عموم البشرية كما أتى بذلك الخبر الصادق عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في حديث تَميم الداري رضي الله عنه ، قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( ليَبْلغنَّ هذا الأمرُ ما بلغ الليلُ والنهارُ، ولا يترك اللهُ بيت مَدَر ولا وَبَر إلا أدخله الله هذا الدين، بعِزِّ عزيز أو بذُلِّ ذليل، عزا يُعِزُّ الله به الإسلام، وذُلا يُذل الله به الكفر) وكان تميم الداري، يقول: قد عرفتُ ذلك في أهل بيتي، لقد أصاب مَن أسلم منهم الخير والشرف والعز، ولقد أصاب من كان منهم كافرا الذل والصَّغَار والجِزية. 

رواه الإمام أحمد وإبن حبان والحاكم والطبراني والبيهقي رحمهم الله جميعا وصححه الإمام الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة حديث رقم (٣). 

والله أعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً. 

°°°°°°°°°°°°°

كتبه وأملاه الفقير إلى عفو مولاه : غازي بن عوض العرماني

الأحد، 14 يناير 2024

[ فضل ولاة أمرنا آل سعود ]



بسم الله الرحمن الرحيم 


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً 

أما بعد 

فقد كان يصلي الجمعة في جامع بلدتنا أحد كبار المسؤولين المباركين في دولتنا المباركة المملكة العربية السعودية ومصطحبا معه أولاده والذين  أصبحوا فيما بعد من كبار المسؤولين  مثل والدهم.

قرأت خبرا في صحيفة  عن بدعة وقعت في مقبرة في أحد المحافظات وحينما علمت ان أبنا من أبناء هذا المسؤول آنف الذكر

هو المحافظ لهذه المحافظة مع عدم معرفتي الشخصية له. 

لكن اعرف أخاه الأكبر وهو مسؤول كذلك فأخبرته الخبر وصورته له موثقا من الصحيفة التي نقلت الخبر وكتبت رسالة إلى هذا المسؤول متضمنة الأدب  والتقدير والاحترام الي مقامه مع بيان حكم هذه الحادثة المنكرة بالأدلة الشرعية ودعوت له وقبل ذلك لولاة أمرنا آل سعود بالعز والنصر والتمكين و السداد جرى ذلك في خاتمتها وكانت الرسالة سرا بيننا وبينه لم يطلع عليه أحد من الناس امتثالا لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم كما أن هذه الطريقة اتباعا لهدي سلفنا الصالح 

فسلمتها له.

مضى عدة سنوات على أمر هذه الرسالة ونسيتها

فمرة من المرات دعا لي واحد دعوة طيبه.

قلت : ماسبب ذلك؟

قال : انك كتبت رسالة إلى مسؤول عن أمر منكر فقام بإزالته مباشرة.

فقلت له : الشكر لله سبحانه وتعالى والفضل له سبحانه وتعالى ثم لولاة أمرنا آل سعود فهم الذين يستحقون الشكر والتقدير والاحترام والدعاء لهم ف" إن الله يزع بالسلطان مالا يزع بالقرآن ". [ قال الإمام ابن باز رحمه الله : هذا أثر معروف عن عثمان رضي الله عنه وهو ثابت عن عثمان بن عفان الخليفةالراشد الثالث،ويروى عن عمر أيضاً ]من موقعه الرسمي رحمه الله. 

ومن فضل الله ثم فضلهم أن وضعوا مسؤولا فيه خير وبركة ولا اذيعك سرا أن ما هيأه الله على يدي جرى بفضل الله ورحمته ثم بذل ولاة أمرنا جهودهم الطيبه في تعليمنا التوحيد والسنة علما وعملا ودعوة فما أنا الا ثمرة طيبه من ثمار ولاة أمرنا جعلنا الله وإياكم كذلك  فنسأل الله الحي القيوم ذا الجلال والإكرام أن يثبتنا على التوحيد والسنة وان يحسن خاتمتنا وان يبارك في هذا المسؤول وينفع فيه وان يجزي ولاة أمرنا ال سعود خير الجزاء.

وأن ينصرهم على من أراد بهم شرا.

والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً.

.................

كتبه : غازي بن عوض العرماني. 

الأربعاء، 10 يناير 2024

[ النبي دانيال عليه الصلاة والسلام وحكم التسمي بإسمه ]

 


بسم الله الرحمن الرحيم 


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً 

أما بعد 


فقد ذكر الإمام ابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية  في الجزء الثاني صفحة ( ٣٧٩)  عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، قَالَ: " رَأَيْتُ فِي يَدِ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ خَاتَمًا، نَقْشُ فَصِّهِ أَسَدَانِ بَيْنَهُمَا رَجُلٌ يَلْحَسَانِ ذَلِكَ الرَّجُلَ، قَالَ أَبُو بُرْدَة: هَذَا خَاتَمُ ذَلِكَ الرَّجُلِ الْمَيِّتِ الَّذِي زَعَمَ أَهْلُ هَذِهِ الْبَلْدَةِ أَنَّهُ دَانْيَالُ، أَخَذَهُ أَبُو مُوسَى يَوْمَ دَفَنَهُ. قَالَ أَبُو بُرْدَةَ: فَسَأَلَ أَبُو مُوسَى عُلَمَاءَ تِلْكَ الْقَرْيَةِ عَنْ نَقْشِ ذَلِكَ الْخَاتَمِ، فَقَالُوا: إِنَّ الْمَلِكَ الَّذِي كَانَ دَانْيَالُ فِي سُلْطَانِهِ جَاءَهُ الْمُنَجِّمُونَ وَأَصْحَابُ الْعِلْمِ، فَقَالُوا لَهُ: إِنَّهُ يُولَدُ لَيْلَةَ كَذَا وَكَذَا غُلَامٌ يعورُ مُلْكَكَ وَيُفْسِدُهُ. فَقَالَ الْمَلِكُ: وَاللَّهِ لَا يَبْقَى تِلْكَ اللَّيْلَةَ غُلَامٌ إِلَّا قَتَلْتُهُ. إِلَّا أَنَّهُمْ أَخَذُوا دَانْيَالَ فَأَلْقَوْهُ فِي أَجَمَةِ الْأَسَدِ، فَبَاتَ الْأَسَدُ وَلَبْوَتُهُ يَلْحَسَانِهِ، وَلَمْ يَضُرَّاهُ، فَجَاءَتْ أُمُّهُ فَوَجَدَتْهُمَا يَلْحَسَانِهِ، فَنَجَّاهُ اللَّهُ بِذَلِكَ حَتَّى بَلَغَ مَا بَلَغَ. قَالَ أَبُو بُرْدَةَ: قَالَ أَبُو مُوسَى: قَالَ عُلَمَاءُ تِلْكَ الْقَرْيَةِ: فَنَقَشَ دَانْيَالُ صُورَتَهُ وَصُورَةَ الْأَسَدَيْنِ يَلْحَسَانِهِ فِي فَصِّ خَاتَمِهِ ; لِئَلَّا يَنْسَى نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْهِ فِي ذَلِكَ "

قال ابن أبي الدنيا: حدثنا أحمد بن عبد الأعلى الشيباني قال: إن لم أكن سمعته من شعيب بن صفوان، فحدثني بعض أصحابنا عنه، عن الأجلح الكندي، عن عبد الله بن أبي الهذيل قال: ضرا بخت نصر أسدين، فألقاهما في جب، وجاء بدانيال فألقاه عليهما فلم يهيجاه، فمكث ما شاء الله ثم اشتهى ما يشتهي الآدميون من الطعام والشراب.

فأوحى الله إلى أرميا وهو بالشام: أن اعدد طعاما وشرابا لدانيال، فقال: يا رب أنا بالأرض المقدسة، ودانيال بأرض بابل من أرض العراق، فأوحى الله إليه أن أعدد ما أمرناك به، فإنا سنرسل من يحملك ويحمل ما أعددت.

ففعل وأرسل إليه من حمله، وحمل ما أعده، حتى وقف على رأس الجب، فقال دانيال: من هذا؟

قال: أنا أرميا.

فقال: ما جاء بك؟

فقال: أرسلني إليك ربك.

قال: وقد ذكرني ربي؟

قال: نعم.

فقال دانيال: الحمد لله الذي لا ينسى من ذكره، والحمد لله الذي يجيب من رجاه، والحمد لله الذي من وثق به لم يكله إلى غيره، والحمد لله الذي يجزي بالإحسان إحسانا، والحمد لله الذي يجزي بالصبر نجاة، والحمد لله الذي هو يكشف ضرنا بعد كربنا، والحمد لله الذي يقينا حين يسوء ظننا بأعمالنا، والحمد لله الذي هو رجاؤنا حين ينقطع الحيل عنا.

وقال يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، عن أبي خلد بن دينار، حدثنا أبو العالية قال: لما افتتحنا تستر وجدنا في مال بيت الهرمزان سريرا عليه رجل ميت، عند رأسه مصحف، فأخذنا المصحف فحملناه إلى عمر بن الخطاب، فدعا له كعبا فنسخه بالعربية، فأنا أول رجل من العرب قرأه، قرأته مثل ما أقرأ القرآن هذا.

فقلت لأبي العالية: ما كان فيه؟

قال: سيركم وأموركم ولحون كلامكم، وما هو كائن بعد.

قلت: فما صنعتم بالرجل؟

قال: حفرنا بالنهار ثلاثة عشر قبرا متفرقة، فلما كان بالليل دفناه وسوينا القبور كلها لنعميه على الناس، فلا ينبشونه.

قلت: فما يرجون منه؟

قال: كانت السماء إذا حبست عنهم المطر برزوا بسريره فيمطرون.

قلت: من كنتم تظنون الرجل؟

قال: رجل يقال له دانيال.

قلت: منذ كم وجدتموه قد مات؟

قال: منذ ثلاثمائة سنة.

قلت: ما تغير منه شيء؟

قال: لا إلا شعرات من قفاه، إن لحوم الأنبياء لا تبليها الأرض، ولا تأكلها السباع.

" ولكن قربت الظنون أنه دانيال لأن دانيال كان قد أخذه ملك الفرس فأقام عنده مسجونا، كما تقدم، 

وقد قال أبو بكر بن أبي الدنيا في كتاب أحكام القبور: حدثنا أبو بلال محمد بن الحارث بن عبد الله بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، حدثنا أبو محمد القاسم بن عبد الله، عن أبي الأشعث الأحمري قال: قال رسول الله ﷺ:

( إن دانيال دعا ربه عزَّ وجل أن تدفنه أمة محمد) .

فلما افتتح أبو موسى الأشعري تستر، وجده في تابوت تضرب عروقه ووريده، وقد كان رسول الله ﷺ قال: ( من دل على دانيال فبشروه بالجنة) .

فكان الذي دل عليه رجل يقال له حرقوص، فكتب أبو موسى إلى عمر بخبره، فكتب إليه عمر أن ادفنه، وابعث إلى حرقوص، فإن النبي ﷺ بشره بالجنة، وهذا مرسل من هذا الوجه. وفي كونه محفوظا نظر، والله أعلم.

انتهى بتصرف من كتاب البداية والنهاية لإبن كثير رحمه الله عند حديثه عن النبي دانيال عليه الصلاة والسلام 

.قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

" فَهَذِهِ نُبُوَّةُ دَانْيَالَ فِيهَا الْبِشَارَةُ بِالْمَسِيحِ، وَالْبِشَارَةُ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَفِيهَا مِنْ وَصْفِ مُحَمَّدٍ وَأُمَّتِهِ بِالتَّفْصِيلِ مَا يَطُولُ وَصْفُهُ، وَقَدْ قَرَأَهَا الْمُسْلِمُونَ لَمَّا فَتَحُوا الْعِرَاقَ، كَمَا ذَكَرَ ذَلِكَ الْعُلَمَاءُ، مِنْهُمْ أَبُو الْعَالِيَةِ " . [الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح   (٥ / ٢٨١ )] .

و امتثالا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم كما في سنن ابي داود رحمه الله وصححه الإمام الألباني رحمه الله :( تسموا بإسم الأنبياء).

ولعل للإمام ابن باز رحمه الله فتوى في اجازة التسمية بهذا الإسم فقد استحسنت تسمية أحد أبنائي بإسم دانيال جعله الله مباركا أينما كان علي وعلى والدته وعلى أمة محمد صلى الله عليه وسلم وأقر به أعيننا وجعله الله من الصالحين المصلحين الهادين المهديين البارين بوالديه والله أعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً. 

....... 

كتبه وأملاه الفقير إلى عفو مولاه  : غازي بن عوض العرماني.