الأحد، 21 مايو 2023

《 إجابة سؤال الجاهل المتكبر عن سؤاله بقوله : " أين تدفنون موتاكم ؟ " 》

 بسم الله الرحمن الرحيم 



 الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا 

أما بعد 

فمع كثر ما يدفن من هذه القبيلة  في مقابر المسلمين

 بعد غسلهم وتكفينهم وفق دين الإسلام وذلك أنهم من المسلمين أبا عن جد ولا يشك في هذا إلا جاهل أو ضال عنصري اعماه الكبر عن معرفة الحق بالادلة  بفضل الله ورحمته عليهم  ثم نجد من يحاول التنقص دينيا لهم فنسمع سؤالا يقوله احد المتكبرين فيقول هذا المتكبر  سائلا احد المسلمين : " أين تدفنون موتاكم ؟ ".

وقد تكرر هذا السؤال واستفاض   

ثم بعد سؤاله تأتي ضحكة السفهاء أو ابتسامة صفراء باهته ؛ وحيث أنه لا بد لكل سؤال جواب يعرف فيه الحق من الباطل وتفند فيه الشبهات الجاهلية جرى إعداد إجابة لهذا السؤال وفق الحق وبالحق لاحقاق الحق وازهاق الباطل :

{ وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ ۚ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا } { بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ ۚ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ }

؛ فيقال لهذا المتكبر المتعجرف الجاهل :

           (       أولا       )

هل سؤالك هذا ينم عن اهتمام بحال اموات المسلمين من هذه القبيلة    ؟

ام أتى  سؤالك على جهة الاستهزاء والتنقص والترفع والتجبر والتكبر ؟


            (       ثانيا        )

هل اهتممت   بحال الأحياء الذين تريد أن تتنقصهم من هذه القبيلة  ثم زاد بك الحال للاهتمام بأمواتهم؟

والواقع يقول انهم يتعرضون على لسانك أيها العنصري إلى اضطهاد وحمية جاهلية وعنصرية منتنة مقيته. 


          (     ثالثا     )

هؤلاء الذين تكبرت عليهم بسؤالك الظالم : هل شاركوا في قتل مسلم أو تكفيره او استحلال دمه من أجل حظوظ الدنيا وشهواته ومتاعها الزائل مثل قتل الأخ لأخيه جاهلية من أجل ناقة أو نعجة ثم تترك  أخاك المسلم بعد قتله طعاما للوحوش الضارية ولم تغسله أو تكفنه أو  تدفنه ثم تزعم أيها الضال الظالم : انك ذبحت المسلم وانهرت دمه على وضحى النقاء ؟

وتذبحه كما تذبح الشاة أو تنحره كما ينحر البعير أمام أولاده وزوجته وتنهب وتسطو على أمواله وتتركهم مشردين ولم تحسن بدفن أخيك المسلم  ...والان توجه سؤالك إلى أناس أبرياء سلمت ايدي آبائهم واجدادهم من اباحة دماء المسلمين أو من الافتخار بقتلهم ..


          (    رابعا     )

هل شاهدت أيها المتكبر أحدا رمى قريبه من هؤلاء الذين تتكبر عليهم بغير حق ؟

 فهل شاهدته ترك والده أو والدته أو ولده أو ابنته من غير غسل أو تكفين أو صلاة عليها ثم رماه امامك أيها المتكبر المتجبر ؟

 ثم حالك انت لم تغسل أخاك المسلم بعد قتله ...


         (      خامسا     )

هل سؤالك هذا كلفت بها شرعا لتظهر بعد السؤال مباشرة الضحكة الباهته الصفراء التي ترمز إلى الغل والحقد وتظهر بعدها غطرستك؟

أنظر قوله تعالى وتقدس  : { إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُواْ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ} .


        (  سادسا    )

ليس بينك أيها المتكبر وبين من قمت بسؤاله علاقة المسلم مع أخيه المسلم ...فأنت معجب بنفسك مغرور بحالك فلا قرابة ولا صلة مصاهرة معهم  بزواج ولا رحمة ترحمهم  بها إلا على جهة الشذوذ والندرة من بعضهم ..

 


      (      سابعا     )

اعرف عقيدتك الصحيحة ثم احكم  على عقيدة  غيرك فأنت جاهل بالإسلام جاهل بالعقيدة الصحيحة التي أتى بها الإسلام ونزل بها القرآن الكريم كلام الله سبحانه وتعالى وأرسل فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وفق هدي السلف الصالح فأنت صاحب جهل مركب علما بأن عقيدة من تحتقرهم هي  دين الإسلام الصحيح أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح يحبون السنة ومن ذلك محبتهم للسنة ومن السنة محبتهم  لولي أمرهم. 


         (     ثامنا     )


اذا كان سؤالك على جهة الافتخار بنسبك والغرور بحسبك ؟

وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه يقول الرسول صلى الله عليه وسلم  :( إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ أذهبَ عنكم عُبَّيَّةِ الجاهليةِ وفخرَها بالآباءِ ، الناسُ بنو آدمَ ، وآدمُ من ترابٍ ، مؤمنٌ تقيٌّ ، وفاجرٌ شقيٌّ ، لَيَنتهينَّ أقوامٌ يفتخرون برجالٍ إنما هم فحمُ جهنَّمَ ، أو ليكوننَّ أهونَ على اللهِ من الجُعلانِ ؛ التي تدفعُ النَّتنَ بأنفِها ) حسنه الإمام الألباني رحمه الله في صحيح الترغيب حديث رقم( ٢٩٦٥).

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : "وليس في كتاب الله آية واحدةٌ يمدح فيها أحداً بنسبه، ولا يَذُمُّ أحداً بنسبه، وإنما يمدحُ الإيمانَ والتقوى، ويذمَ بالكفرِ والفسوقِ والعصيان" [ الفتاوى الكبرى ( ١ / ١٦٤)] .

ويتبع ذلك سؤال يوجه إليك فقل لي بربك  : ما هي أفعال جدك وعمك وخالك من أجل أن يحق لك ان  تفتخر بهم فهل هي في الانتصار للإسلام وأهله والتاريخ الماضي يثبت قيام مورثكم وما ورثتوه عنه  بأنه ميراث الحقد والغل والحسد وذلك بالغزو على القبيلة الفلانية المسلمة وقتل اخوانك المسلمين والافتخار بذلك  ثم ما يترتب عليه من ترميل نسائهم وجعل أولادهم يتامى لاحول لهم ولا قوة إلا بالله.. والحمد لله رب العالمين على نعمة توحيد المملكة العربية السعودية في ظل ملك راشد وإمام عادل هو الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله وحفظ الله مليكنا الغالي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود خادم الحرمين الشريفين 

وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظهم الله ورعاهم  .

ثم ...

         (      تاسعا     )

هل تعرف نسبك جيدا؟

ثم هل   ذكر في كتب الأنساب القديمة ام هي أساطير الأولين ...

والواقع : لا كتاب صحيح يشهد لصحة نسبك ولا الحمض النووي يوافقك بل يخالفك  ..

وهذا لا يعني  الطعن في الأنساب أو الفخر بالأحساب بل نريد تنبيهك بعدم الخروج على الشريعة الإسلامية والاخوة بين أهل الإسلام وذلك ببيان تحريم الترفع فأنت اصلك من طين وخلقت من ماء مهين فلما تترفع والأمر هذه حقيقته ؟... 

فالمقياس الصحيح هي تقوى الله سبحانه وتعالى. 



          (     عاشرا    ) 

من لوازم  القول بهذا السؤال  ما يترتب عليه من التكفير فالمجتمع الذي 

لا يدفن ميته مجتمع جاهلي غير مسلم ؛ فإذا كان هذا حاله فهو كافر .......

وهكذا يمشون في مقدمات جاهلية ثم نتائجها كارثية ومن ضمن الأسئلة التي تسمع كثيرا أنه لا يصلى خلف القبيلة الفلانية وهي قبيلة مسلمة من أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح بغير دليل بل أن هنا قول يمنع الصلاة خلف جماعة هذا الجاهل المتكبر كما هو مبسوط في كتب الفقهاء .


        (   الحادي عشر   )

ولاة أمرنا لايقرون  بل يستهجنون و يحرمون ويجرمون اي تصرف أو فعل جاهلي يأت على صورة  احتقار المسلم واستصغاره بأي صيغة كانت فأتت توجيهاتهم السامية موافقة للشرع ومؤيدة له وقامت اوامرهم السامية بإحترام البشر فلذا :

سؤالك الان في ظل دولتنا المباركة سؤال تستحق عليه العقاب لك والردع لأمثالك 

فأنا وانت من المسلمين 

فربنا واحدا 

وديننا واحد 

ورسولنا واحد فنسعى إلى خدمة ديننا الإسلام وفق معتقد أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح في ظل توجيهات كريمة من ولاة أمرنا 

نسأل الله العافية والسلامة من الكبر وأهله فالسؤال السابق يأتينا من الجهلة وبالعلم والعدل والانصاف والحكم هاك جوابه .

وفقنا الله وإياكم للعلم النافع والعمل الصالح وحسن الخاتمة وأدام الله علينا وعليكم الصحة والعافية وبسط الرزق والامن والأمان والاستقرار في ظل ولاة أمرنا آل سعود  

واقول لهذا الجاهل المتكبر  

انتبه فإن 

الموت امامك 

والمقبرة تشاهدها امامك

فأحمد ربك وصل على نبيك واتبعه  في سنته صلى الله عليه وسلم واستغل وقتك بالأعمال الصالحة الناصحة بين اخوانك واقربائك وفي مجتمعك المسلم

الطيب ..واترك الكبر فالكبر لله سبحانه وتعالى فعن أبي هريرة رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ ﷺ : ( قَالَ اللَّه عزَّ وجلَّ: العِزُّ إِزاري، والكِبْرياءُ رِدَائِي، فَمَنْ يُنَازعُني في واحدٍ منهُما فقَدْ عذَّبتُه ).رواه مسلم رحمه الله في صحيحه .

والله أعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما ..

.....