[[ الجزء الثاني ]]
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما
أما بعد
فقد يتساءل بعضهم ؛ ممن يجهل سنة الرسول صلى الله عليه وسلم أو قد يكون فيه نوع تأثر في أفكار الخوارج عن سبب كثرة دفاعنا عن ولي الأمر المتمثل في كتب ورسائل قمنا بتاليفها بهذا الخصوص بفضل الله ورحمته .
وقد يشطح أحدهم فكريا لحاجة في نفسه او نصرة لمذهبه الحزبي فيتجه إلى إساءة الظن بنا وأننا نسعى لأمور دنيوية او حظوظ النفس وشهوات الدنيا فنقول : أن نعمة الأمن والأمان والاستقرار نعمة نغبط عليها حينما نشاهد الفتن في الدول التي حولنا واقول ذلك حقيقة في واقع مشاهد محسوس وملموس فحتى كتابة هذه الأسطر يعيش من حولنا في قلاقل ومحن وإحن وفتن وقتل ومقتول.
ثم اقول لهم :
أليست هذه الأمور محن عظيمة وفتن جسيمة نشكر الله ربنا على ان حمانا منها ثم الشكر موصول إلى من جعله الله سببا في حفظ نعمة الأمن والأمان وهم ولاة أمرنا فقد ثبت في السنة عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لا يَشْكُرُ اللَّهَ مَنْ لا يَشْكُرُ النَّاسَ) رواه أحمد وأبو داود رحمهم الله والبخاري رحمه الله في الأدب المفرد و صححه الألباني رحمه الله .
وولي أمرنا هو الوالد الذي يهمه النظر في مصلحة من تحت يده ورعاية ابنائه المواطنين وجلب ما يصلح لهم ودفع ما يضرهم ونحن نعيش في رغد عيش ورخاء فلله الحمد والمنة .
ومن عظيم أعمال ولاة الأمر في دولتنا المباركة المملكة العربية السعودية تعليم التوحيد والسنة فلهم الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في معرفتنا ودراستنا دين الإسلام بالآدلة ثم تعريفهم لنا بعلوم الدنيا النافعة وتحذير لنا عن أي ضرر يلحقنا .. ويشاهد الاعتناء في أشرف الأماكن واطهرها واقدسها وذلك في عنايتهم الفائقة في بيت الله الحرام في مكة المكرمة وفي مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة النبوية وغير ذلك من أماكن ومشاعر مقدسة
وبناء الجوامع والمساجد والعناية بها وبمن قام بشؤونها وحرصهم على تنظيم الحج والعمرة والحج احد أركان الإسلام الخمسة وجرى خدمتهم له بيسر وسهولة وأمن واطمئنان ولو ذهبنا نعدد فضائلهم الحميدة ومزاياهم العديدة وحمايتهم للعقيدة لطال بنا الزمان ...
فالمملكة العربية السعودية اشبه بالقارة مترامية الأطراف وقد بسط الله عليها الأمن والأمان بفضل الله ورحمته وحده ثم فضل ولاة أمرنا آل سعود
يضاف إلى ما سبق :
لعل أهم ما يجعلنا نهتم في الدفاع عن ولاة أمرنا ظهور تيارات فكرية منحرفة تحاول تعصف بالشباب المسلم ومسخه فكريا وتشويهه عقديا وتجعله منكرا للعقيدة الصحيحة للمسلم والتي تربى عليها المسلم جيل بعد جيل والتي بنيت على أدلة الكتاب والسنة وإجماع أهل الإسلام ويريد رموز هذه الاتجاهات المنحرفة والتيارات الفاسدة والتوجهات الشاذة أن يسئ الشباب المسلم الظن بحكامه وولاة أمره ...
وفي رسالتنا هذه حاولت إبراز أهم أسباب الكتابة بهذا الشأن فوجدتها أمورا عظيمة يجدر بنا ايضاحها وبيانها فمن أهمها
[[ أولا ]]
الحرص على العمل بالكتاب والسنة وفق فهم سلف الأمة الصالح واظهار هذا المعتقد الصحيح للنشء المسلم فكتابتنا جزء يسير من عظيم حقوق السلطان المسلم والتي أتت في أدلة دين الإسلام الواردة في كلام الله سبحانه وتعالى وفي كلام الرسول صلى الله عليه وسلم وذلك في بيان حقوق السلطان ولزوم طاعته ووجوب السمع له بالمعروف فعملنا هذا نحتسبه عند الله ديانة وقربة ..
[[ ثانيا ]]
" معلوم ما يحصل من ولي الأمر المسلم من الخير والهدى والمنفعة العظيمة من إقامة الحدود، ونصر الحق، ونصر المظلوم وحل المشاكل، وإقامة الحدود، والقصاص والعناية بأسباب الأمن والأخذ على يد السفيه والظالم، إلى غير هذا من المصالح العظيمة، وليس الحاكم معصوما إنما العصمة للرسل عليهم الصلاة والسلام فيما يبلغون عن الله عليهم الصلاة والسلام، لكن الواجب التعاون مع ولاة الأمور في الخير والنصيحة فيما قد يقع من الشر والنقص، هكذا فهم المؤمنون، وهكذا أمر الرسول ﷺ أمر بالسمع والطاعة لولاة الأمور، والنصيحة لهم، كما قال رسول الله ﷺ : ( إن الله يرضى لكم ثلاثا ويسخط لكم ثلاثا، يرضى لكم: أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا، وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا، وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم ) الحديث، ويقول عليه الصلاة والسلام: ( الدين النصيحة، الدين النصيحة، الدين النصيحة قالوا: يا رسول الله لمن؟ قال: لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين، وعامتهم).
وقال عليه الصلاة والسلام: ( من ولي عليه والٍ فرآه يأت شيئا من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله ولا ينزعن يدا من طاعة ).
ولما سئل عن ولاة الأمر الذين لا يؤدون ما عليهم قال ﷺ:( أدوا الحق الذي عليكم لهم، وسلوا الله الذي لكم).
فكيف إذا كان ولاة الأمر حريصين على إقامة الحق واقامة العدل ونصر المظلوم، وردع الظالم، والحرص على استتباب الأمن، وعلى حفظ نفوس المسلمين ودينهم وأموالهم وأعراضهم، فيجب التعاون معهم على الخير وعلى ترك الشر ويجب الحرص على التناصح والتواصي بالحق حتى يقل الشر ويكثر الخير "[ من كلام الإمام ابن باز رحمه الله من موقعه الرسمي رحمه الله ].
[[ ثالثا ]]
المطلع على وسائل الإعلام بأنواعها يشاهد انتشار مد الفكر الخارجي ممثلا بجماعة الإخوان أو غيرهم و لكثرة دعاتها ومنظريها مع كثرة من يغتر بهم من شباب الإسلام" لاظهارهم ألفاظ شرعية جوفاء خالية من معانيها الشريفة مثل :
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
و الجهاد وكلمة حق عند سلطان جائر
و إعادة الخلافة الإسلامية
و نصر المظلوم
واطعام الجائع
والدندنة حوال المساواة المالية بين أفراد الشعب يضاهئون بدعوتهم الدعوة الشيوعية الاشتراكية وهم يظهرون خلاف مايبطنون ...
فظاهر دعاياتهم الرخيصة اعلان شعائر الإسلام
وباطنها محاربة ومضادة السنة وأهلها والتحالف مع المجوس الرافضة الايرانية والملاحدة
وغيرهم من فرق ضالة .
ساعدهم في نشر زباله فكرهم .
أن الإعلام العالمي ووسائل التواصل الاجتماعي تأت للمتلقي الجاهل وتوصله المعلومة الضالة المغرضة في في مكتبه بل في عقر داره داخل بيته و مع انتشار الجهل المطبق في كثير من بلاد العالم مع فقر مدقع في علم التوحيد والسنة وأحكام الشرع وتعاليم الإسلام .
[[ رابعا ]]
الاختلاط الفكري بين الملل الضالة وخاصة مع الملاحدة من ماركسيين شيوعيين و علمانية وليبرالية وديمقراطية بغير فقه في الدين أو علم بالشرع نتج عنه عدم الإطلاع على اهمية الارتباط الديني بتعاليم عقيدة الإسلام واضعفت أصول السنة في قلوب كثير من العباد وأيدتها اديولوجيات وتوجهات فكرية تتبنى ظاهرا الإسلام مثل فكر جماعة الإخوان الخوارج وتركيزهم على تهميش أصول السنة بما في ذلك [ أصل وجوب السمع والطاعة لولاة الامر بالمعروف ] ومحاولة توهينه أما بنشر احاديث ضعيفة وموضوعة في تأييد توجههم أو نشر افكار التيارات الغربية والتي لا تقيم لولاة الامر منزلة بل تحاول ازاحتهم والاطاحة بهم وهذا الأمر قد ياخذ صورا ظالمة شتى منها :
( ١ )
ادعاء الحرية الفكرية في الطعن بالدين أو بالسلاطين .
( ٢ )
أو محاولة التمهيد لما يسمى بالحكومة الدستورية او الملكية أو الأميرية الدستورية لإلغاء الهيبة وتهميش وجوب السمع والطاعة لولاة الامر بالمعروف واضعاف منزلة وهيبة الملوك والامراء في قلوب رعيتهم .
( ٣ )
نشر كثير من الأفكار المنحرفة والتيارات الالحادية والتوجهات الغربية التي توهن منزلة الحكام عند رعاياهم .
( ٤ )
اثارة الشبه والشكوك حول دين الإسلام واحكامه واصوله بما فيها أصل وجوب السمع والطاعة لولاة الامر بالمعروف.
وهذه التصرفات التي يبثونها محرمة شرعا لأمور منها:
( أ )
مخالفة هذه الأفكار والتيارات والفرق والمذاهب واصحابها من منظرين ورموز لدين الإسلام
ومصادمتهم لادلة الكتاب والسنة واجماع المسلمين .
فهم يحاولون القضاء على دين الإسلام لكن الله ينصر دينه ويعلي كلمته : { يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ . هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ }.
( ب )
الديمقراطية والعلمانية والليبرالية والشيوعية والتي هي من زبالة الفكر البشري الفاسد لا تصلح اساسا في بلاد الإسلام او غيرها من بلدان العالم وذلك لمخالفتها لدين الاسلام واصوله وقيمه وعادات أهل الإسلام واخلاقهم وسلوكهم ومصادمتها للفطرة البشرية السليمة .
مع مضادتها لطبيعة التكوين الاجتماعي للبشر المبني على الترابط المكون من أسرة أو قبيلة او فخذ اومدينة نشأت على فطر سليمة في الغالب
فالديمقراطية والعلمانية نشأت في مجتمع غالبه لا يعرف الرباط المقدس بين الزوجين بل في مجتمع توالد غالب افراده عن طريق الزنى والسفاح ..
فأظهر هؤلاء الضلال الملاحدة طقوس أقوام سابقة ارسل الله إليهم رجزه وعذابه عليهم مثل قوم لوط واتيانهم المنكر في ناديهم فهاهم اليوم يطالبون بما يخالف الطبيعة البشرية ويؤيد الشذوذ الجنسي والانحلال الخلقي والأمراض الروحية وانتشار الادواء النفسية فكثر الانتحار وانتشر وقلت بل انعدمت الأخلاق القويمة فظهرت أخلاق تنكرها الجاهلية الأولى فالاولون الاقدمون مع كفرهم أطهر وأشرف منهم فحياة هؤلاء الذين يطالبون بالتقدمية والتطور إنما هي حياة بهيمية حيوانية :
{ أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ ۚ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ ۖ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا }
" أي : أسوأ حالا من الأنعام السارحة ، فإن تلك تعقل ما خلقت له ، وهؤلاء خلقوا لعبادة الله وحده لا شريك له ، وهم يعبدون غيره ويشركون به ، مع قيام الحجة عليهم ، وإرسال الرسل إليهم "[ من تفسير الإمام ابن كثير رحمه الله لهذه الآيةالكريمة].
فظهرت دعوة المساواة المثلية
ومساواة الرجل بالانثى مع مخالفة الرجل للأنثى
:{ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنثَىٰ ۖ }
وذلك لاختلاف الخلق - بضم الخاء المعملة الفوقية - الباطن والخلق - بفتح الخاء المعملة الفوقية- الظاهر والتكوين مع عورتها وضعفها وما يعتريها من الحيض والنفاس .
وانتشرت فيروسات وميكروبات
مسببة لأمراض فتاكة لم تكن معروفة سابقا مصداقا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( يا مَعْشَرَ المهاجرينَ ! خِصالٌ خَمْسٌ إذا ابتُلِيتُمْ بهِنَّ ، وأعوذُ باللهِ أن تُدْرِكُوهُنَّ : لم تَظْهَرِ الفاحشةُ في قومٍ قَطُّ ؛ حتى يُعْلِنُوا بها ؛ إلا فَشَا فيهِمُ الطاعونُ والأوجاعُ التي لم تَكُنْ مَضَتْ في أسلافِهِم الذين مَضَوْا ، ولم يَنْقُصُوا المِكْيالَ والميزانَ إِلَّا أُخِذُوا بالسِّنِينَ وشِدَّةِ المُؤْنَةِ ، وجَوْرِ السلطانِ عليهم ، ولم يَمْنَعُوا زكاةَ أموالِهم إلا مُنِعُوا القَطْرَ من السماءِ ، ولولا البهائمُ لم يُمْطَرُوا ، ولم يَنْقُضُوا عهدَ اللهِ وعهدَ رسولِه إلا سَلَّطَ اللهُ عليهم عَدُوَّهم من غيرِهم ، فأَخَذوا بعضَ ما كان في أَيْدِيهِم ، وما لم تَحْكُمْ أئمتُهم بكتابِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ ويَتَخَيَّرُوا فيما أَنْزَلَ اللهُ إلا جعل اللهُ بأسَهم بينَهم )
أخرجه ابن ماجه رحمه الله في سننه والطبراني رحمه الله في الأوسط و الحاكم رحمه الله وصححه الألباني رحمه الله في صحيح الجامع( ٧٩٧٨ ) من حديث الصحابي الجليل عبدالله بن عمر رضي الله عنهما.
[[ خامسا ]]
إختلاف كيفية النصح للسلطان فالفرق الضالة المنحرفة فكريا مثل الاخوانية الخوارج و الملاحدة العلمانية تختلف بل تضاد سنة الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الشأن العظيم .. ففي مستنقعات الفكر الغربي الكافر تجد الفوضى العارمة وزعزعة الأمن وخلخلة الهدوء والاستقرار ونهب المحلات وانتهاك الأعراض وقتل الأنفس والطعن علانية في عرض السلاطين امام الجماهير والتي اكتظت بها ساحاتهم وشوارعهم بسبب نشاط اصحاب وسيلة النصح لديهم وهذا النصح - زعموا - يأخذ صور شتى مباحة عندهم منها :
المظاهرات
والاضطرابات
والاضرابات
والانقلابات العسكرية
والتنظيمات سرية
والمليشيات العسكرية
كل ذلك من أجل فرض رأيهم وإن كان رأيا فاسدا كاسدا مشؤما
فهذه الوسائل الالحادية العلمانية في عجرها وبجرها ومفاسدها ونتائجها السيئة تم نقلها كاملة مصداقا لقول الرسول صلى عليه وسلم: ( لتتبعن سنن من كان قبلكم ) فقد جرت فتوى الاخوانية بجوازها واباحة فعلها داخل نطاق الدول الإسلامية وتحديدا ضد الحكام المسلمين
فتشبهوا بملل الكفر و الرسول صلى الله عليه وسلم يقول : ( من تشبه بقوم فهو منهم ) وهو حديث صحيح.
وترتب على هذه الأمور المحدثة مفاسد عظيمة لا يعلم مدى خطورتها إلا الله سبحانه وتعالى
فخرجت الآلاف من بيوتها على الحاكم المسلم وتجرأت عليه الجماهير
ونيل من منزلته الشرعية واستحل دمه بغير مبرر شرعي
واصبحت دول بلا حاكم وكثرت الاضطرابات وقل الأمن ونهبت الأموال وانتهكت الأعراض واصبحت السبل مرتعا خصبا لقطاع الطريق من جماعات التكفير فلا حول ولا قوة الا بالله وهم مع هذا البلاء العظيم خالفوا سنة رسولهم الكريم صلى الله عليه وسلم في كيفية النصح للحاكم ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : ( من أراد أن ينصح السلطان فلا يبذل [ فلا يبدها ] له علانية، ولكن ليأخذ بيده، فيخلو به، فإن قبل منه ذلك، وإلا كان أدى الذي عليه ) رواه الإمام أحمد في مسنده( ١٥٣٦٩) والحاكم ( ٥٢٦٩) وصححه وابن أبي عاصم في السُنة ( ١٠٩٦) والبيهقي في السنن الكبرى ( ١٦٤٣٧) والطبراني في المعجم الكبير ١٧ / ٣٦٧ ) وصححه الألباني رحمه الله في ظلال الجنة تخريج كتاب السنة لابن ابي عاصم رحمه الله.
رزقنا الله وإياكم العلم النافع والعمل الصالح وحسن الخاتمة . آمين .
والله أعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما
•••••••••••••••
كتبه : غازي بن عوض العرماني.