الأربعاء، 2 نوفمبر 2022

《 خواطر في العقيدة والتاريخ 》

بسم الله الرحمن الرحيم 







الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما 

 أما بعد 

فهذه خواطر عقدية تاريخية 

كتبتها كتب الله لها القبول وجعلها الله خالصة صوابا متقبلة  .

والخاطرة :

تعبير إنشائي عن فكرة تخطر - اي تطرأ - في البال عن موضوع معين .


الخاطرة الأولى  :

الخوارج صنف فكري منحرف  أهل شر عظيم يحملون عقيدة سوء لا تصلح بها دنيا ولا آخره فلذا تجدهم أهل حركة وقلة بركة يبداون بإظهار الصلاح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ثم يتجاوزون  بفعل المنكر ومحاربة المعروف وأهله ظهروا في ازمنة مختلفة مصداقا لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم وآخرهم ظهورا في زمن الدجال .. .. 

من حسنات الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله التي تدل على صلاحه وخيريته قتل وقتال الخوارج يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :( خير قتيل من قتلوه؛شر قتلى تحت أديم السماء لئن ادركتهم لأقتلنهم قتل عاد).

فلو لم يكن لهذا الملك الصالح رحمه الله الا حسنة قتلهم وقتالهم لكانت دليل عظيم على فضله ونبله  فكيف بنشر الإسلام الصحيح وإنشاء دولة قامت على التوحيد والسنة سار على نهجه من بعده ابناؤه الملوك البررة ..


الخاطرة الثانية :  

 تتمة : 

قد يقول قائل : إن هؤلاء الخوارج كانوا جزءا من جيش الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله وشاركوا معه في توطيد الأمن وتوحيد المملكة وأقول : هكذا كان خوارج النهروان مع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله  فقد خاضوا معه معارك عدة منها معركة الجمل لكن هذا الأمر لا يشفع لهم فقد جاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم بأنهم من أهل النار وخوارج النهروان أخبر عنهم الرسول صلى الله عليه وسلم كما في الحديث الصحيح :( تقتلهم أولى الطائفتين بالحق ومن علامات هؤلاء الخوارج في عهد علي بن أبي طالب رضي الله عنه الرجل المخدج أي رجل في إحدى يديه مثل ثدي المرأة فوجد علي بن أبي طالب رضي الله عنه وجيشه الرجل مقتولا على الصفة التي ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم فكبر وكبر المسلمون  .

وكانوا في الكوفة..  

وكانت لهم علامات خرجوا بها على السنة دلت على غلوهم وتشددهم في العبادة منها استخدام الحصى ك[ آلة لعد ذكر الله سبحانه وتعالى ] كما ثبت انكار ذلك عليهم من قبل الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود رضي الله.وقال لهم :" اتعدون حسناتكم فأنا ضامن أن لا يضيع عند الله شيئا ؛ فهل عددتم سيئاتكم ".

فأحببنا التنبيه على هذا الأمر وإيضاحا للحق ولئلا يستغل من ذوي الأمراض الروحية الحزبية .


الخاطرة الثالثة : 

الشدة المخالفة لدين الإسلام 

والغلو المنافي لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم 

والبعد عن هدي السلف الصالح 

والتحريض 

والتهييج 

ونشر ثقافة التكفير 

والتلون 

ورمي كبار علماء الإسلام مثل الإمام الألباني رحمه الله بالارجاء 

طرق تتخذها جماعات التكفير ليكون لهم سببا في تكفير المسلمين واستحلال دمائهم والخروج على ولاة الأمر 

وما سبق فقه اعوج عرف به رموز الخوارج ودعاة الفتن .

.  .......  . ...

كتبها : غازي بن عوض العرماني