الأحد، 18 أكتوبر 2020

《 ملحوظات عقدية مهمة يجب التنبه لها 》

《 ملحوظات عقدية مهمة يجب التنبه لها 》



الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على رسوله المصطفى وعلى آله وصحبه وسلم تسليما 

أما بعد 

فهذه ملحوظات مهمة تمس العقيدة الصحيحة أحببت تنبيه الإخوة طلاب العلم على عظيم خطرها ولعل من أهمها  :


            [   اولا   ]

ان الاسم الحقيقي للمذهب العقدي الذي فيه ميل إلى الالحاد في أسماء الله الحسنى وصفاته العلى المعروف ب " الأشاعرة " 

هو "الكُلَّابِيَّة " (بضم الكاف وتشديد اللام ثم كسر الباء) نسبة إلى عبدالله بن كلاب وزمن ظهورها  في النصف الأول من القرن الثالث الهجري .

وأما  إنتسابهم إلى أبي الحسن الأشعري رحمه الله فهذا تعمية وذر للرماد في العيون وقد تبرأ منهم وأعلن رجوعه إلى دين الإسلام الصحيح والذي عليه معتقد أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح وألف كتابا يعلن براءته وتوبته من هذا المذهب الخبيث الذي يميل إلى الإلحاد في توحيد الأسماء والصفات وذلك بتأويلها تاويلا ينحى إلى التعطيل  وقد  جعل عنوان كتابه 

[  الإبانة عن أصول الديانة ].

وهذا الكتاب مشهور بين علماء الاسلام.

لذا وجب التنبيه على أن الاسم الحقيقي لهم هو الكلابية وليست الأشعرية .


                 [  ثانيا  ]

مذهب الماتوريدية جمع بين مذهب المعتزلة ومذهب الكلابية وهو خليط فاسد مركب كاسد يحاول التلفيق بين 

المذهبين الجهميين المعطلين لأسماء  الله الحسنى وصفاته العلى وقد انتشر هذا المذهب الذي يميل الى الإلحاد في أسماء الله الحسنى وصفاته العلى في  زمن ظهور ونشأت الدولة الصوفية التركية العثمانية عام ٧٠٠ من هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم وانتهى مده العقدي وانتشاره  في نهاية وإنقراض الدولة العثمانية القبورية عام ١٣٠٠ هجري وهو المذهب المنتشر في الدول التي كانت تحكمها هذه الدولة الصوفية التركية.


                 [ ثالثا ]

بدأ إنتشار المد الكلابي من جامع الأزهر ويحاول القائمون بهذه الدعوة الظالمة اضلال الناس وتعميتهم وذلك في أمرين:

                  ( أ )

اعلانهم أنهم الكثرة الكاثرة وأنهم السواد الأعظم

 

               ( ب )

 وأنهم أهل السنة والجماعة وما عداهم فهم جماعات تكفيرية أو منظمات  إرهابية وينبزون أهل الحق وأهل الإسلام الصحيح( أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح ) بالتيميه والممثلة والمجمسة والحشوية والوهابية والمرجئة و المدخلية والجامية وأيدهم بل سبقهم في ذلك الديانة الرسمية للدولة العثمانية الماتوريدية والصوفية القبورية فهم يحاولون إطفاء نور الله { يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ } وظهر ذلك جليا في مؤتمر غروزني في الشيشان وفي كتاباتهم ومقالاتهم البائسة.

والله يعلي كلمته وينصر دينه .

.


            [    رابعا   ]

كتب كبار علماء الاسلام  كتبا و رسائل ومقالات دفاعا عن  كبار حفاظ  الحديث مثل البيهقي والنووي وإبن حجر وغيرهم رحمهم الله وماذكرناه على سبيل التمثيل لا الحصر وذكروا أنهم وقعوا في ذلك اجتهادا عن غير تعمد وأن أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح بينوا اخطاءهم وحذروا منها واوجدوا لهم العذر وكتبهم تعتبر من دواوين السنة التي لايستغني عنها طالب العلم 

وما كتبوه   تحذيرا من سلوك مذهب الحدادية التكفيري وهم فرع من الإخوانية الخوارج  والذين رموا هؤلاء الحفاظ بالتكفير وقاموا بحرق كتبهم وتمزيقها وتحذير أتباعهم منها .

وقد حاول بعض طلاب العلم ممن قل باعه في العلم وجالس بعض أهل الشبه فرأى : أن رموز الإخوانية الخوارج مثل سيد قطب و محمد الددو وسعيد الكملي وغيرهم كثير - لا كثرهم الله-  يعاملون برأيهم الفاسد معاملة هؤلاء الحفاظ 

وهذا خلط - بالتسكين- وغلط - بالتحريك- وذلك :


أن هؤلاء الخوارج الإخوانية جمعوا في مذهبهم الشر

كله فهم مابين مكفر لأهل القبلة بغير دليل ومتلون ومستحل لدماء المسلمين وأهل الذمة ودعاة إلى ذلك وجمعوا بين التعطيل الجهمي  من كلابية وماتوريدية ومعتزلة 

وصوفية قبورية 

مع سعيهم في تقريب الزيدية والاباضية والرافضة وغيرها من ملل الضلال وتعاونهم ضد أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح 

وهذه الفرق لها  يد ملطخة بدماء الأبرياء من مسلمين ومعاهدين كما ذكرنا سابقا مع تحريض وتهييج

وزعزعة لأمن الدول و شق لهيبة السلطان وتحطيم لأصل عظيم من أصول الإسلام ومبانيه العظام"وهو أصل وجوب السمع والطاعة لولاة الأمر بالمعروف "  ..إلى غير ذلك من مصائب جمة اجتمعت فيهم قال الله تعالى وتقدس:{ أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ ، مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ }


  [ الخاتمة ؛ نسأل الله حسنها ]

احث إخواني طلاب العلم :

على طلب العلم وترك أهل الاهواء والبدع ولزوم غرز كبار علماء الاسلام وأئمة السنة وأعلام الهدى والحذر من هذه الجماعات الضالة و رموزها فلهم طرق في إضلال من غلبه الهوى وسيطر عليه الجهل بأحكام الشرع ولم يعلم حالهم 

كما أذكر واحث على الوقوف مع ولي الأمر  ومحبتهم في ذات الله والدعاء لهم بظهر الغيب بالنصر والتمكين والعز وأن ينصر فيهم دينه وأن يعلي بهم كلمته أنه ولي ذلك والقادر عليه. 

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما 

--------

كتبه وأملاه الفقير إلى عفو مولاه: غازي بن عوض العرماني 

مساء السبت ٣٠ / ٢ / ١٤٤٢ هجري  .