الاثنين، 20 يناير 2025

( طعن الجاهل الضال فايز الكندري في الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى بغير حق وإنما أتباع الهوى والدفاع عن الجماعات الضالة)



بسم الله الرحمن الرحيم




إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} أما بعد:

فإن المطلع على جهود رموز الأحزاب السياسية الضالة يشاهد ان جل اهتمامهم في كيفية النيل من شخصيتين علميتين لهم شهرة عالمية وسمعة طيبه ومن ثم القدح والطعن والتشويه والنبز والتعيير فيهما ؛ فالأول هو  شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى والآخر شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى فلم يسلم طاهر عرضهما من فحش وبذاذة أهل الشر والضر والنفاق وما علموا :" ان علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر " و :" ان لحوم العلماء مسمومة وعادة الله فيمن طعن فيها بغير حق معلومة".

وقد علم بأدلة الوحي ان أعمال العبد تنقطع بعد وفاته فأجرى الله سبحانه وتعالى أجورا لبعض العباد الصالحين المصلحين بعد موتهم فضلا منه ورحمة وذلك في طعن أهل الباطل في المصلحين من عباده فهي حسنات واجور متتابعة قدمت لعباد الله الهادين المهديين. 

ومعلوم ان دعوة الإمام المجدد شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى هي دعوة لإحياء دين الإسلام الصحيح الخال من البدع والمحدثات فهو لم يأتِ بجديد وإنما نشر ونصر ودعا إلى الله سبحانه وتعالى الي الأخذ بكلام الله سبحانه وتعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم وفق هدي سلفنا الصالح وترك البدع والمحدثات المخالفة لدين الإسلام و تأليف هذا الإمام للكتب و الرسائل لبيان الحق ونصره ودفع الباطل ودحره وتفنيد شبهات المروجين  للباطل ودعاته 

مشروعة في أصل  نصوص الوحيين لهذا جاءت كتب هذا الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى في بيان حق الله العظيم وهو توحيده سبحانه وتعالى ونبذ الشريك عنه وبيان التوحيد المستحق لله سبحانه وتعالى

وهذا هو عين دعوة الانبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام ومنهم واخرهم وافضلهم وسيدهم نبينا محمد عليه افضل الصلاة وأتم التسليم ؛ فبيان توحيد الله بأفعاله وهو توحيد الربوبية وبيان  توحيد الله سبحانه وتعالى بأفعال العباد وهو توحيد الله  بالألوهية ونبذ الشريك عنه في عبادته وتوحيد الله تبارك وبيان تعالى في اسمائه الحسنى وصفاته العلى الثابتة له في كلام الله سبحانه وتعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تمثيل ولا تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تشبيه

عملا بالكتاب العزيز والسنةالنبوية وفق نهج السلف الصالح من الصحابة رضي الله عنهم والتابعين رحمهم الله هو محض دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى

قال الله تعالى وتقدس :{ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ ۚ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ۚ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ}. فدعوة هذا الإمام باقية بفضل الله تعالى ورحمته لأنها دعوة الي الحق وأخذه والعمل به وتعليمه والدعوة اليه ونصره وأما الزبد فهو مثل دعوة أهل الباطل الذين ينعقون بباطلهم ومثل دعوة الإمام شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى مثل الغيث ويصدق عليها  قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم :( مثلُ ما بَعَثَنِي اللَّهُ به مِنَ الهُدَى والعِلْمِ، كَمَثَلِ الغَيْثِ الكَثِيرِ أصابَ أرْضًا، فَكانَ مِنْها نَقِيَّةٌ، قَبِلَتِ الماءَ، فأنْبَتَتِ الكَلَأَ والعُشْبَ الكَثِيرَ، وكانَتْ مِنْها أجادِبُ، أمْسَكَتِ الماءَ، فَنَفَعَ اللَّهُ بها النَّاسَ، فَشَرِبُوا وسَقَوْا وزَرَعُوا، وأَصابَتْ مِنْها طائِفَةً أُخْرَى، إنَّما هي قِيعانٌ لا تُمْسِكُ ماءً ولا تُنْبِتُ كَلَأً، فَذلكَ مَثَلُ مَن فَقُهَ في دِينِ اللَّهِ، ونَفَعَهُ ما بَعَثَنِي اللَّهُ به فَعَلِمَ وعَلَّمَ، ومَثَلُ مَن لَمْ يَرْفَعْ بذلكَ رَأْسًا، ولَمْ يَقْبَلْ هُدَى اللَّهِ الذي أُرْسِلْتُ بهِ) رواه الصحابي الجليل ابو موسى الأشعري رضي الله عنه وأخرجه البخاري ومسلم رحمهما الله تعالى في صحيحيهما ف" الذي قبل الحق وعلم الناس وانتفع بعلمه وأرشد الناس إلى الخير مثل الأرض الطيبة التي قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير، هكذا العالم الذي نفع الله به الناس وعلم الناس ونشر العلم" فكانت كتب هذا الإمام هذه حالها في نفع الناس وهي مع ذلك لا تتجاوز نصوص الوحيين كتابا وسنة مع لزوم جادة وهدي السلف الصالح في فهم الشرع الحنيف  جعلنا الله وإياكم منهم. 

 فكان كتاب التوحيد وهو أحد كتبه وأهمها في بيان توحيد الله سبحانه وتعالى ونبذ الشريك عنه إذ أن كل أبوابه ومسائله لا تخرج عن التوحيد وهي أما اية

 أو حديث 

أو أثر صحابي

  أو تابعي وطريقته في صياغة كتاب التوحيد جرت وفق طريقة أهل السنة و الحديث والأثر لا يخرج عن طريقتهم في الشكل أو المضمون فمن يرد على الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى إنما اراد ابطال الحق الذي نزل به القرآن الكريم وجاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم واراد الصد عن أدلة الكتاب العزيز والسنةالنبوية والانتصار لأهل البدع والمحدثات والأهواء؛ فكانت دعوته رحمه الله تعالى على جهة العموم وفي كتابه التوحيد على جهة التخصيص؛ لا تخرج عن وجوب العمل بشرطي صحة العبادة  فالأول منهما هو  الإخلاص لله سبحانه وتعالى ويتبين ذلك في حرص هذا الإمام على تطهير معتقد من يدعوهم إلى توحيد الله سبحانه وتعالى عن ادران الشرك في توحيد الربوبية وتوحيدالالوهية وفي توحيد الأسماء والصفات

وأما طريقته في بيان الشرط الثاني لصحة العبادة فتمثل في تجريد توحيد المتابعة وذلك في تأكيده على أهمية أتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم القولية والعملية والتقريرية وبيان أهمية لزوم اقتفاء طريقة الصحابة رضي الله عنهم أجمعين والتابعين رحمهم الله جميعا في فهم الكتاب العزيز والسنةالنبوية

 فبارك الله في دعوته وانتشرت وكان لها تأثير طيب وأثر مبارك وأيدها كبار أهل العلم والإيمان  بالمحبة والدعاء لصاحبها والثناء عليه والاحتفاء بميراثه الذي هو عين ميراث النبي صلى الله عليه وسلم فكانت الشروحات لمؤلفاته والعمل بها والإستشهاد بأقواله التي كانت غصة في حلوق أهل الباطل وفلوله من أهل البدع والأهواء والحزبية السياسية  الضالة والجماعات المنحرفة

 فتبنت هذه الدعوات الباطله محاربة الحق الذي جاءت به كتبه

وكان لهم شأن في دولهم فمنعت وصودرت كتب أهل الحق ؛ وحينما نشاهد من قام بمنعها إذ هم أرباب المعتقدات الفاسدة المحاربة لدين الإسلام الصحيح الذي نزل به القرآن الكريم وجاء به الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وممن حارب دعوته وكتبه طوائف شتى ضالة منها :

الرافضة

والاباضية

والمعتزلة

والزيدية

و المعطلة الجهمية بجميع فرقها

والخوارج الإخوانية

والملاحدة العلمانية

و الصوفية القبورية

واخر من منع نشر كتب هذا الإمام دولة النصيرية في الشام فقيض الله من اطاح بها واسقطها فنشرت كتبه في الشام ثم أتت طالبان في افغانستان فمنعت كتبه جهلا وظلما وضلالا ومنعا من انتشار الحق الذي جاء به دين الإسلام ولا يستغرب منهم وذلك لما هم عليه 

من بطلان المعتقد وفساد الطريقة لكن العجب العجاب ان ينبري للانتصار لأهل الضلالة من يزعم نفسه انه من أهل السنة والجماعة وتصدر بغير حق وغرته بهرجة الشهرة وفلاشات وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي  فظهر جويهل ضال اسمه  فايز الكندري هداه الله

 الذي نصّب نفسه حكما وقاضيا على كتاب التوحيد  وعلى مؤلفه الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى. 

 وفايز الكندري لا يعرف بطلب العلم

وليس من أهله ويزول العجب حينما نعلم انه كان من الموالين لطالبان وطالبان كما هو مشهور عنهم حركة سياسية انبثقت عن فكر الإخوانية الخوارج ومكان انتشارهم في افغانستان ومعتقدهم في أصول الدين من المعطلة الجهمية في توحيد الأسماء والصفات و صوفية قبورية في توحيد الألوهية

 ومن رعونة فايز الكندري وعميق جهله وعلامات ضلاله زعمه ان طالبان :" منعت كتاب التوحيد للإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى ليس لذات الكتاب وإنما لذات محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى".

وهذا كلام باطل فالامام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى قد مات له قرون وكتبه هي الحية في صدور أهل العلم وطالبان أصدرت توجيهها الظالم بمنع كتاب التوحيد لما تضمنه من توحيد يضاد توحيد الصوفية القبورية ويحارب توحيد المعطلة الجهمية و مفندا لفساد توحيد الإخوانية الخوارج وهو ما يعرف بتوحيد الحاكمية المحدث المبتدع؛ والمعروف بداهة ان الكلام في الذات كلام في الصفات وقد علم أهل الحق ان 

كلامه مجرد تزييف للباطل وترقيع للتوجهات الفكرية الضالة و المعتقدات المنحرفة لجماعة طالبان ؛ فهذا الغر الجاهل المدعو فايز الكندري ليس عالما وليس طالب علم ولم يعرف بطلب العلم وإنما هو بوق اعلامي لنشر الفكر الاخواني الخارجي ونشر ضلالات جماعة طالبان المحاربة لتوحيد الله سبحانه وتعالى و المحاربة لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم

 وقد تمثل ذلك في محاربتها لأئمة السنة اتباع السلف الصالح وكتبهم وفي كلام فايز الكندري صد عن دعوة الحق التي جاء بها الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى وتضمن كلامه تزييف الحقيقة والواقع والدعاية السامجة للطائفة المحدثة المبتدعة التي أطلقت على نفسها طالبان فعلى طلاب العلم وجوب الحذر والتحذير من ذات فايز الكندري وصفاته  التي هي امتداد لفكره الإخواني الخارجي

والبعد عن النشر له وتحذير المسلمين من شره ومن علم حاله يجده انه مجرد داعية ضلال وكذب؛ كفى الله المسلمين شره وشر من يتبعهم فكرا وتنظيما المعروفة بطالبان الممتدة فكريا عن جماعة الإخوان الخوارج؛ وقد جرى كتابة هذه في مناسبة ما ينشره هذا الضال المنحرف في وسائل الإعلام المختلفة ومن أجل معرفة قدره وبيان الحق تم اعداد هذه الرسالة المختصرة التي أسأل الله الحي القيوم ذا الجلال والإكرام أن يبارك فيها وفي من كتبها ونشرها وقرأها وان يهدى ضال المسلمين 

والله أعلى وأعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما.

°°°°°°°

كتبه وأملاه الفقير إلى عفو الله مولاه : غازي بن عوض بن حاتم العرماني.

السبت، 18 يناير 2025

( تكذيب و رد بهتان صاحب مقطع فيديو ذكر نسبي بغير حق ولا موجب شرعي )

 




بسم الله الرحمن الرحيم 

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما 
اما بعد 

ففي مقطع الفيديو السابق أتى ذكر اسمي :( غازي بن عوض العرماني ) على ان نسبي من عرمان بن عمرو بن الأزد وهذا جرى منه بغير تثبت ولا يؤيده خبر صحيح سالم من العلة لأمور منها :
اولاً:
مجرد تشابه أسماء والحقيقة والواقع خلاف ذلك .
ثانيا :
 بين اسم جدي عرمان وعرمان بن عمرو بن الأزد آلاف السنين.
ثالثا :
إنما يرفع الإنسان تقواه وطاعته لربه وتوحيد الله عز وجل واتباعه لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم ولزومه لهدي السلف الصالح والسلف الصالح هم :( الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي اللهُ عنهم اجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين)
يقول الله تعالى وقدس :{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }
قال مسلم رحمه الله : حدثنا عمرو الناقد ، حدثنا كثير بن هشام ، حدثنا جعفر بن برقان ، عن يزيد بن الأصم ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم ).
وقال الإمام أحمد رحمه اللهُ تعالى : حدثنا وكيع ، عن أبي هلال ، عن بكر ، عن أبي ذر رضي اللهُ عنه قال : إن النبي صلى الله عليه وسلم قال له : ( انظر ، فإنك لست بخير من أحمر ولا أسود إلا أن تفضله بتقوى ). تفرد به أحمد رحمه اللهُ تعالى .
وقال الحافظ أبو القاسم الطبراني رحمه اللهُ تعالى : حدثنا أبو عبيدة عبد الوارث بن إبراهيم العسكري ، حدثنا عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة ، حدثنا عبيد بن حنين الطائي ، سمعت محمد بن حبيب بن خراش العصري ، يحدث عن أبيه : أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( المسلمون إخوة ، لا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى ).
قال أبو بكر البزار رحمه اللهُ تعالى في مسنده : حدثنا أحمد بن يحيى الكوفي ، حدثنا الحسن بن الحسين ، حدثنا قيس يعني ابن الربيع عن شبيب بن غرقدة ، عن المستظل بن حصين ، عن حذيفة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كلكم بنو آدم . وآدم خلق من تراب ، ولينتهين قوم يفخرون بآبائهم ، أو ليكونن أهون على الله من الجعلان ).
قال ابن أبي حاتم رحمه اللهُ تعالى : حدثنا الربيع بن سليمان ، حدثنا أسد بن موسى ، حدثنا يحيى بن زكريا القطان ، حدثنا موسى بن عبيدة ، عن عبد الله بن دينار ، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : طاف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة على ناقته القصواء يستلم الأركان بمحجن في يده ، فما وجد لها مناخا في المسجد حتى نزل صلى الله عليه وسلم على أيدي الرجال ، فخرج بها إلى بطن المسيل فأنيخت . ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبهم على راحلته ، فحمد الله وأثنى عليه بما هو له أهل ثم قال : ( يا أيها الناس ، إن الله قد أذهب عنكم عبية الجاهلية وتعظمها بآبائها ، فالناس رجلان : رجل بر تقي كريم على الله ، وفاجر شقي هين على الله . إن الله يقول : { يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير } ثم قال : أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ) .
قال الإمام أحمد رحمه اللهُ تعالى : حدثنا يحيى بن إسحاق ، حدثنا ابن لهيعة ، عن الحارث بن يزيد ، عن علي بن رباح ، عن عقبة بن عامر ; أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إن أنسابكم هذه ليست بمسبة على أحد ، كلكم بنو آدم طف الصاع لم يملأه ، ليس لأحد على أحد فضل إلا بدين وتقوى ، وكفى بالرجل أن يكون بذيا بخيلا فاحشا ).
وينظر تفسير الامام ابن كثير رحمه اللهُ تعالى للآية الكريمة السابقة ؛ واما وضع انساب محدثة فهذا كذب والكذب لا ينفع صاحبه بشئ إلبته ؛ قال الله تعالى { فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ }
فقد اطّلعت على كتب الأنساب فمنهم من نسب العرمان الي بني هاشم او بني وائل او أزد فالله اعلم بصحة ماذكر ومنهم من نقص رجما بالغيب وقال بلا علم وظلم نفسه الطينية الضعيفة لكن أخبرك ايها المسلم أن عرمان ولد الصغير وهرم الكبير منهم في جزيرة العرب في المملكة العربية السعودية فهم ابا عن جد ؛ عرب أقحاح ؛ دينهم الاسلام على معتقد أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح ولولي امرنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظهما الله ورعاهم في جميع اعناق العرمان بيعة شرعية فنحب ولاة أمرنا ال سعود وندعو لهم في الغيب والشهادة 
وطاعتهم واجبة من طاعة الله سبحانه وتعالى وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم ولهم محبة وود فقد جاءهم توحيد الله وجاءتهم سنة رسوله صلى الله عليه وسلم وفق هدي السلف الصالح بفضل الله سبحانه وتعالى ثم فضل اسرة الـ سعود الكرام أيدهم الله ونصرهم الله وعرمان تحب وتحرص على اتباع هدي السلف الصالح فيحبون الصحابة رضي اللهُ عليهم ويترضون عليهم ومن تبعهم باحسان إلى يوم الدين ويتبعون اهل الحديث اصحاب الصحاح والسنن والمسانيد من اهل السنة والأثر والفقه والنظر مثل احمد بن حنبل والشافعي ومالك و البخاري ومسلم وأهل السنن وابن تيميه وابن القيم ومحمد بن عبدالوهاب والألباني وابن باز والعثيمين ومحمد الجامي وربيع المدخلي ومقبل الوادعي رحم الله الجميع وحفظ الله الأحياء ونفعنا الله واياكم بعلم ائمة السنة اتباع السلف الصالح ويكرهون التفرق والاختلاف ويحبون الاجتماع والأئتلاف 
ويبغضون جماعة الاخوان الخوارج والتبليغ الصوفية والرافضة المجوس وكل رمز للضلالة وجميع دعاة البدعة والحزبية فيتقربون الى الله في بغضهم ويحتسبون لوجه الله بل يؤكدون على طاعة ومحبة من ولاه الله امر المسلمين 
كما ان إيضاحي هذا فيه الابتعاد عن كل ما يقرّب إلى غضب الله وعقابه ولعنته 
ففي كتاب رياض الصالحين قال الحافظ النووي رحمه الله تعالى :"
 ٣٦٧ - باب تحريم انتساب الإِنسان إِلَى غير أَبيه وَتَولِّيه إِلَى غير مَواليه
١/ ١٨٠٢ -عَنْ سَعْدِ بن أَبي وقَّاصٍ رضي الله عنه أنَّ النبيَّ ﷺ قالَ:( مَن ادَّعَى إِلَى غَيْرِ أبِيهِ وَهُوَ يَعْلَمُ أنَّهُ غَيْرُ أبِيهِ فَالجَنَّةُ عَلَيهِ حَرامٌ) . متفقٌ عليهِ.
٢/ ١٨٠٣ - وعن أبي هُريْرَة رضي الله عنه عَن النَّبيِّ ﷺ قَالَ: لاَ تَرْغَبُوا عَنْ آبَائِكُمْ، فَمَنْ رَغِبَ عَنْ أبيهِ فَهُوَ كُفْرٌ متفقٌ عليه.
٣/ ١٨٠٤ - وَعَنْ يزيدَ شريكِ بن طارقٍ قالَ: رَأَيْتُ عَلِيًّا عَلى المِنْبَرِ يَخْطُبُ، فَسَمِعْتهُ يَقُولُ: لاَ واللَّهِ مَا عِنْدَنَا مِنْ كِتَابٍ نَقْرؤهُ إلاَّ كِتَابَ اللَّه، وَمَا في هذِهِ الصَّحِيفَةِ، فَنَشَرَهَا فَإذا فِيهَا أسْنَانُ الإبلِ، وَأَشْيَاءُ مِنَ الجِرَاحاتِ، وَفيهَا: قَالَ رَسولُ اللَّه ﷺ: ( المدِينَةُ حَرَمٌ مَا بَيْنَ عَيْرٍ إِلَى ثَوْرٍ، فَمَنْ أحْدَثَ فيهَا حَدَثًا، أوْ آوَى مُحْدِثًا، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ والمَلائِكَة وَالنَّاسِ أجْمَعِينَ، لا يَقْبَلُ اللَّه مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَة صَرْفًا وَلا عَدْلًا، ذِمَّةُ المُسْلِمِينَ وَاحِدَةٌ، يَسْعَى بِهَا أدْنَاهُمْ، فَمَنْ أخْفَرَ مُسْلِمًا، فَعلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّه والمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أجْمَعِينَ، لا يَقْبَلُ اللَّه مِنْهُ يَوْم الْقِيامَةِ صَرفًا وَلاَ عدْلًا. وَمَنِ ادَّعَى إِلَى غَيْرِ أبيهِ، أَوْ انتَمَى إِلَى غَيْرِ مَوَاليهِ، فَعلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّه وَالملائِكَةِ وَالنَّاسِ أجْمَعِينَ، لا يقْبَلُ اللَّه مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامةِ صَرْفًا وَلا عَدْلًا. متفقٌ عليه) .
٤/ ١٨٠٥
- وَعَنْ أَبي ذَرٍّ رضي الله عنه أنَّهُ سَمِعَ رسولَ اللَّه ﷺ يَقُولُ: ( لَيْسَ منْ رَجُلٍ ادَّعَى لِغَيْر أبيهِ وَهُوَ يَعْلَمُهُ إلاَّ كَفَرَ، وَمَنِ ادَّعَى مَا لَيْسَ لهُ، فَلَيْسَ مِنَّا، وَليَتَبوَّأُ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّار، وَمَنْ دَعَا رَجُلًا بِالْكُفْرِ، أوْ قالَ: عدُوَّ اللَّه، وَلَيْسَ كَذلكَ إلاَّ حَارَ عَلَيْهِ). متفقٌ عليهِ، وَهَذَا لفْظُ روايةِ مُسْلِمِ ".
- انتهى كلامه رحمه الله تعالى. 
قال الإمام ابن باز رحمه الله تعالى في شرحه لكتاب رياض الصالحين عند حديثه على هذه الأحاديث 
الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
فهذه الأحاديث الصحيحة كلها تتعلق بتحريم الانتساب إلى غير الأب، وأن الواجب على كل مسلم أن ينتسب إلى أبيه وإلى جماعته وألا يترك ذلك لا احتقارًا ولا لغير ذلك من المقاصد، بل يجب أن يكون انتسابه إلى أبيه وجماعته، وليس له أن ينتسب إلى زيد أو عمرو من أجل دنيا أو مكاسب أخرى، ولهذا توعد ﷺ في ذلك في الأحاديث الصحيحة: ( من ادعا إلى غير أبيه وهو يعلم أنه غير أبيه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين) وهذا وعيد شديد، وفي اللفظ الآخر (فالجنة عليه حرام) ، وفي لفظ ( إنه كفر). وهذا يدل على شدة الوعيد وأن الواجب الحذر، والمعنى أنه كفر أصغر، وهو فيه الوعيد الشديد، وإذا استحل ذلك صار كفرًا أكبر، نسأل الله العافية.
فالواجب على المسلم أن يحذر ذلك، وأن ينتسب إلى أبيه، وألا يترك ذلك لا احتقارًا ولا لمقاصد أخرى، بعض الناس ينتسب إلى عمه أو إلى زيد لأجل الجنسية، لأن عمه مشهور أو ابن عمه مشهور ينتسب إليه لأجل يعطى الجنسية في البلد التي هو فيها، وهذا منكر عظيم، نسأل الله العافية، وبعضهم يحتقر أباه وينتسب إلى غير أبيه من أجل الدنيا، ينتسب إلى إنسان معروف حتى يوظف، أو حتى يعطى، أو حتى يعمل له كذا، كل هذا منكر عظيم، والواجب على المسلم أن يحذر ذل ".انتهى كلامه رحمه الله تعالى.
لهذا فإنني أبرء إلى الله من مقطع الفيديو السابق وادعو الله لي ولكل مسلم ومنهم من قام بإعداد الفيديو السابق بالهداية والتوفيق إلى مايحبه الله ويرضاه واعلم أنني ميت وملاقي الله عز وجل فأسأل الله الحي القيوم ذا الجلال والإكرام أن يعفو عني ويغفر لي ويرحمني ويسكني الفردوس الأعلى من الجنة أنا ومن قرأ رسالتي ؛ فلا نسب ولا سبب ينفع إلا العلم النافع والعمل الصالح المبني على كلام الله سبحانه وتعالى وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وفق هدي السلف الصالح ثم رحمة الله تعالى وتوفيقه وإحسانه وهدايته وكرمه وجوده علي باتباع الكتاب العزيز والسنة النبوية المطهرة وفق منهج وهدي سلفنا الصالح :{ فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ} ؛ اسال الله الحي القيوم ذا الجلال والإكرام أن يجعل ما كتبته في رسالتي هذه خالصا صوابا متقبلا عند الله سبحانه وتعالى؛والله اعلى وأعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
تسليما .
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
كتبه وأملاه الفقير إلى عفو الله مولاه : غازي بن عوض بن حاتم العرماني

الجمعة، 17 يناير 2025

( المرجفون كما وردت في القران الكريم وأتى تفسيرها وفق هدي السلف الصالح )



بسم الله الرحمن الرحيم 



الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما 

اما بعد 

فقد أتى لفظ المرجفين في كلام الله سبحانه وتعالى المنزل المطهر فقال الله سبحانه وتعالى:{ لَّئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا }.[ سورة الأحزاب : الآية ٦٠ ].

وهاهي أقوال أئمة السنة والجماعة اتّباع السلف الصالح في بيان معنى الإرجاف ؛ قال الطبري رحمه اللهُ تعالى:" 

الإرجاف: الكذب الذي كان نافقه أهل النفاق، وكانوا يقولون: أتاكم عدد وعدة. وذكر لنا أن المنافقين أرادوا أن يظهروا ما في قلوبهم من النفاق، فأوعدهم الله بهذه الآية قوله: { لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ ...}الآية، فلما أوعدهم الله بهذه الآية كتموا ذلك وأسروه حدثني يونس قال أخبرنا ابن وهب قال قال ابن زيد في قوله : { وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ } هم أهل النفاق أيضًا الذين يرجفون برسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم وبالمؤمنين ".

قال البغوي رحمه اللهُ تعالى في تفسيره لهذه الآية الكريمة:{ والمرجفون في المدينة } بالكذب ، وذلك أن ناسا منهم كانوا إذا خرجت سرايا رسول الله صلى الله عليه وسلم  يوقعون في الناس أنهم قتلوا وهزموا ، ويقولون : قد أتاكم العدو ونحوها .

وقال الكلبي : كانوا يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا ويفشون الأخبار ".

قال ابن كثير رحمه اللهُ تعالى في تفسيره لهذه الآية الكريمة:"{ والمرجفون في المدينة } يعني : الذين يقولون : " جاء الأعداء " و " جاءت الحروب " ، وهو كذب وافتراء ، لئن لم ينتهوا عن ذلك ويرجعوا إلى الحق { لنغرينك بهم } قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : أي : لنسلطنك عليهم . وقال قتادة ، رحمه الله : لنحرشنك بهم . وقال السدي : لنعلمنك بهم .

{ ثم لا يجاورونك فيها } أي : في المدينة  إلا قليلا ".

قال السعدي رحمه اللهُ تعالى في تفسيره لهذه الآية الكريمة:" { وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ } أي: المخوفون المرهبون الأعداء، المحدثون بكثرتهم وقوتهم، وضعف المسلمين.

ولم يذكر المعمول الذي ينتهون عنه، ليعم ذلك، كل ما توحي به أنفسهم إليهم، وتوسوس به، وتدعو إليه من الشر، من التعريض بسب الإسلام وأهله، والإرجاف بالمسلمين، وتوهين قواهم، والتعرض للمؤمنات بالسوء والفاحشة، وغير ذلك من المعاصي الصادرة، من أمثال هؤلاء ".

فكما تشاهد ورد ( المرجفون )

في القران الكريم 

وبما أنه جاءت ندوة علمية منقولة بوسائل الإعلام بمشاركة عدة جهات مسؤولة لمناقشة خطر الإرجاف وهذا امر طيب فإضافة إلى ماذكره الاخوة في جهودهم المباركة انه يستحسن وفق رأي المتواضع من زيادة تكاتف الجهود العلمية وذلك في زيادة معرفة :

منهم ( اصحاب الإرجاف )؟

وهل هم أفراد ؟

او جماعات ؟

واين ينفثون سم شرورهم ؟

وهل اهل العلم ذكروهم بالاسم ؟

وما هو إرجافهم ؟

وما نتيجته ؟

وهل ما بدر منهم من شرور له عقوبة دنيوية تكف كيده عن المسلمين ؟

ثم يسلط الضوء على طرق هؤلاء الذين يرجفون في البلد ليتقى شرهم في بيان صفاتهم 

وأعمالهم 

وفي الكيفية الشرعية الصحيحة لمحاربتهم ورد كيدهم في نحورهم 

ثم كيفية معالجة آثارهم السيئة والسبل الكفيلة للوقوف ضد نتائج أعمالهم المخزية . ولعل في رسالة أخرى قادمة ان شاء الله الكتابة عن ( الإرجاف ومن هم أهله وخطرهم على المجتمع ) إسهاما مني في المشاركة في خدمة المجتمع في ضوء الشريعة الإسلامية ووفق التوجيهات السامية لولاة امرنا حفظهم الله ورعاهم 

إذ إن خطرهم يمس المجتمع كاملا بجميع فئاته ؛ اسأل الله الحي القيوم ذا الجلال والإكرام أن يكفي المسلمين راع ورعية شر المرجفين وان يجعل كيدهم في نحورهم وتدبيرهم تدميرهم  ؛ والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما.

•••••••••••

كتبه وأملاه الفقير إلى عفو الله مولاه : غازي بن عوض بن حاتم العرماني .

الأربعاء، 8 يناير 2025

( النهي عن الشرب قائما سنة قولية مقدمة على السنة الفعلية إلا من كان محتاجا او مضطرا )

 

بسم الله الرحمن الرحيم 


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما 

أما بعد 

فقد ثبت في سنة الرسول صلى الله عليه وسلم :( أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ زجرَ عنِ الشُّربِ قائما) رواه مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه.

و في صحيح الإمام مسلم رحمه الله تعالى :(أنَّهُ نَهَى أَنْ يَشْرَبَ الرَّجُلُ قَائِمًا. قالَ قَتَادَةُ: فَقُلْنَا: فَالأكْلُ، فَقالَ: ذَاكَ أَشَرُّ، أَوْ أَخْبَثُ)

وثبت في صحيح مسلم رحمه الله تعالى أن النبي صلى الله عليه و سلم رأى رجلا يشرب قائما فقال له ( يا فلان أترضى أن يشرب معك الهر ؟ ) . قال : ( لا يا رسول الله ) . قال : ( قد شرب معك من هو شر منه ، الشيطان ) .

وفي صحيح مسلم رحمه الله تعالى :( لا يشربن أحد منكم قائما. فمن نسي فليستقيء) 

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ( شرب النبي صلى الله عليه وسلم قائمًا من زمزم). متفق عليه 

والقول يقدم على الفعل ؛ ولذلك لا يجوز للمسلم المتمكن من الشرب قاعداً أن يتعمّد الشرب قائماً إلا لحاجة أو ضرورة وهذه مستثنيات معروفة في كل الأحكام الشرعية وليس فقط في هذا الحكم .

والله أعلى واعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما.

°°°°°°°°°

كتبه وأملاه الفقير إلى عفو الله مولاه : غازي بن عوض بن حاتم العرماني

الأحد، 5 يناير 2025

( ماهي: حقيقة النفس؟ وهل هي جزء من أجزاء البدن، أو عرض من أعراضه، أو جسمٌ مساكِن له مودَع فيه، أو جوهر مجرد؟ وهل هي الروح أو غيرها؟ وهل الأمَّارةُ واللوَّامة والمطمئِنَّة نفسٌ واحدة لها هذه الصفات، أم هي ثلاثة أنفس ؟ )



بسم الله الرحمن الرحيم 


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما 

أما بعد 

فإجابة لهذا السؤال نقول والله هو المستعان وعليه التكلان 

ان النفس بالتحريك هو ما يتنفسه الإنسان من الهوى النافع النقي المفيد للصحة 

واما حقيقة النفس : وهي التي يكون نطقها بسكون الفاء فيها وهي الروح وقد تطلق على الروح والجسد 

وهي ليست جزء من البدن إذا كان معنى البدن الجسد فالإنسان مكون من روح وجسد مع أن الروح بأمر الله هي من تقوم بالبدن و" الروح أصل النفس ومادتها ، والنفس مركبة منها ومن اتصالها بالبدن ، فهي هي من وجه لا من كل وجه ".

"وقال قوم : هو الروح المركب في الخلق الذي يحيا به الإنسان وهو الأصح .

وتكلم فيه قوم فقال بعضهم : هو الدم ألا ترى أن الحيوان إذا مات لا يفوت منه شيء إلا الدم؟

وقال قوم : هو نفس الحيوان بدليل أنه يموت باحتباس النفس .

وقال قوم : هو عرض .

وقال قوم : هو جسم لطيف .

وقال بعضهم : الروح معنى اجتمع فيه النور والطيب والعلو والبقاء ألا ترى أنه إذا كان موجودا يكون الإنسان موصوفا بجميع هذه الصفات فإذا خرج ذهب الكل ؟"

والقول بأنها :

عرض من أعراضه 

او جسم مساكن له مودع فيه 

او جوهر مجرد ؟

ايرادات تخطر لكن الإجابة الحق اليقين عند رب العالمين 

قال الله سبحانه وتعالى:{ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ ۖ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا }[ الإسراء : ٨٥ ].ف" أي : وما أطلعكم من علمه إلا على القليل ، فإنه لا يحيط أحد بشيء من علمه إلا بما شاء تبارك وتعالى .

والمعنى : أن علمكم في علم الله قليل ، وهذا الذي تسألون عنه من أمر الروح مما استأثر به تعالى ، ولم يطلعكم عليه ، كما أنه لم يطلعكم إلا على القليل من علمه تعالى ".

"وأولى الأقاويل : أن يوكل علمه إلى الله عز وجل وهو قول أهل السنة . قال عبد الله بن بريدة : إن الله لم يطلع على الروح ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا .

وقوله عز وجل : { قل الروح من أمر ربي } قيل من علم ربي .

{ وما أوتيتم من العلم إلا قليلا }"

والسؤال عن الروح سؤال أتى من اليهود او من المشركين كما ذكر في سبب نزول هذه الاية 

" وهذا متضمن لردع من يسأل المسائل، التي لا يقصد بها إلا التعنت والتعجيز، ويدع السؤال عن المهم، فيسألون عن الروح التي هي من الأمور الخفية، التي لا يتقن وصفها وكيفيتها كل أحد، وهم قاصرون في العلم الذي يحتاج إليه العباد.

ولهذا أمر الله رسوله أن يجيب سؤالهم بقوله: { قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي } أي: من جملة مخلوقاته، التي أمرها أن تكون فكانت، فليس في السؤال عنها كبير فائدة، مع عدم علمكم بغيرها.وفي هذه الآية دليل على أن المسؤول إذا سئل عن أمر، الأولى بالسائل غيره أن يعرض عن جوابه، ويدله على ما يحتاج إليه، ويرشده إلى ما ينفعه".

والواجب على العبد وكل خلقه عبيد له سبحانه وتعالى :

العظة والاعتبار والتفكر في خلق الله المشاهد وما فيها من خلق عظيم تدل على عظيم إتقان الله لخلقه كما في قوله تعالى :{ وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ }



وفينا آيات كثيرة, هذا السمع والبصر واللسان والقلب, لا يدري أحد ما هو أسود أو أحمر, وهذا الكلام الذي يتلجلج به, وهذا القلب أيّ شيء هو, إنما هو مضغة في جوفه, يجعل الله فيه العقل, أفيدري أحد ما ذاك العقل, وما صفته, وكيف هو.

والصواب من القول في ذلك أن يقال: معنى ذلك: وفي أنفسكم أيضا أيها الناس آيات وعِبر تدلُّكم على وحدانية صانعكم, وأنه لا إله لكم سواه, إذ كان لا شيء يقدر على أن يخلق مثل خلقه إياكم ( أَفَلا تُبْصِرُونَ ) يقول: أفلا تنظرون في ذلك فتتفكروا فيه, فتعلموا حقيقة وحدانية خالقكم.

{ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنتُم بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ }[ الروم:٢٠ ].

ف" خلقة أبيكم من تراب، يعني بذلك خلق آدم من تراب، فوصفهم بأنه خلقهم من تراب، إذ كان ذلك فعله بأبيهم آدم كنحو الذي قد بيَّنا فيما مضى من خطاب العرب من خاطبت بما فعلت بسلفه من قولهم: فعلنا بكم وفعلنا.

وقوله: { ثُمَّ إِذَا أنتُمْ بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ } يقول: ثم إذا أنتم معشر ذرّية من خلقناه من تراب { بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ }، يقول: تتصرفون "."فأصلكم من تراب ، ثم من ماء مهين ، ثم تصور فكان علقة ، ثم مضغة ، ثم صار عظاما ، شكله على شكل الإنسان ، ثم كسا الله تلك العظام لحما ، ثم نفخ فيه الروح ، فإذا هو سميع بصير . ثم خرج من بطن أمه صغيرا ضعيف القوى والحركة ، ثم كلما طال عمره تكاملت قواه وحركاته حتى آل به الحال إلى أن صار يبني المدائن والحصون ، ويسافر في أقطار الأقاليم ، ويركب متن البحور ، ويدور أقطار الأرض ويتكسب ويجمع الأموال ، وله فكرة وغور ، ودهاء ومكر ، ورأي وعلم ، واتساع في أمور الدنيا والآخرة كل بحسبه . فسبحان من أقدرهم وسيرهم وسخرهم وصرفهم في فنون المعايش والمكاسب ، وفاوت بينهم في العلوم والفكرة ، والحسن والقبح ، والغنى والفقر ، والسعادة والشقاوة; ولهذا قال تعالى : { ومن آياته أن خلقكم من تراب ثم إذا أنتم بشر تنتشرون }.

وقال الإمام أحمد : حدثنا يحيى بن سعيد وغندر ، قالا حدثنا عوف ، عن قسامة بن زهير ، عن أبي موسى [ رضي الله عنه]قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض ، فجاء بنو آدم على قدر الأرض ، جاء منهم الأبيض والأحمر والأسود وبين ذلك ، والخبيث والطيب ، والسهل والحزن ، وبين ذلك ) .

ورواه أبو داود والترمذي من طرق ، عن عوف الأعرابي ، به . وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح ."

وفي هذه الاية من سورة الروم " شروع في تعداد آياته الدالة على انفراده بالإلهية وكمال عظمته، ونفوذ مشيئته وقوة اقتداره وجميل صنعه وسعة رحمته وإحسانه فقال: { وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ } وذلك بخلق أصل النسل آدم عليه السلام { ثُمَّ إِذَا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ } [أي: الذي خلقكم من أصل واحد ومادة واحدة] وبثكم في أقطار الأرض [وأرجائها ففي ذلك آيات على أن الذي أنشأكم من هذا الأصل وبثكم في أقطار الأرض] هو الرب المعبود الملك المحمود والرحيم الودود الذي سيعيدكم بالبعث بعد الموت".


وفي سؤالك عن : 

هل الأمّارة واللوامة والمطمئنة نفس واحدة لها هذه الصفات ؟

ام هي ثلاثة أنفس ؟

فنبدأ بتعريف هذه الأسماء 

ف( النفس اللوامة )

وردت في كلام الله سبحانه وتعالى في قوله تعالى وتقدس :{ وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ }[ القيامة : ٢ ] ؛ فهي من :"تلوم على الخير والشر .

ثم رواه من وجه آخر عن سعيد أنه سأل ابن عباس عن ذلك : فقال : هي النفس اللئوم .

وقال علي بن أبي نجيح ، عن مجاهد : تندم على ما فات وتلوم عليه .

وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : اللوامة : المذمومة .

وقال قتادة : ( اللوامة ) الفاجرة .

قال ابن جرير : وكل هذه الأقوال متقاربة المعنى ، الأشبه بظاهر التنزيل أنها التي تلوم صاحبها على الخير والشر وتندم على ما فات ".

وأما ( النفس الأمّارة )فقد أتى ذكرها في كلام الله سبحانه وتعالى فقال عز وجل :{ وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي ۚ إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي ۚ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ } [ يوسف : ٥٣ ] ؛ 

فهي النفس التي تكثر " الأمر لصاحبها بالسوء، أي: الفاحشة، وسائرالذنوب، فإنها مركب الشيطان، ومنها يدخل على الإنسان { إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي } فنجاه من نفسه الأمارة، حتى صارت نفسه مطمئنة إلى ربها، منقادة لداعي الهدى، متعاصية عن داعي الردى، فذلك ليس من النفس، بل من فضل الله ورحمته بعبده.

{ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ } أي: هو غفور لمن تجرأ على الذنوب والمعاصي، إذا تاب وأناب، { رَحِيمٌ } بقبول توبته، وتوفيقه للأعمال الصالحة ".

وامّا ( النفس المطمئنة ) :

فقد أتت في كلام الله عز وجل في قوله تعالى وتقدس:{ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ }[ الفجر : ٢٧ ]؛ 

وهي :" النفس المطمئنة إلى ما وعد الله - عز وجل - المصدقة بما قال الله . وقال مجاهد : " المطمئنة " التي أيقنت أن الله تعالى ربها وصبرت جأشا لأمره وطاعته .

وقال الحسن : المؤمنة الموقنة ، وقال عطية : الراضية بقضاء الله تعالى . وقال الكلبي : الآمنة من عذاب الله .

وقيل : المطمئنة بذكر الله ، بيانه : " قوله " وتطمئن قلوبهم بذكر الله " .

و ( النفس اللوامة ) و( النفس الأمارة بالسوء)و (النفس المطمئنة ) الصحيح أنها ثلاثة أنفس لكل نفس صفة خير او صفة شر وتختلف هذه الأنفس عن بعضها تدور بين فضل الله ورحمته وبين عدل الله وحكمته 

والله أعلى وأعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما

•••••••••

كتبه وأماه الفقير إلى عفو الله مولاه : غازي بن عوض بن حاتم العرماني .